السميع
كلمة السميع في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...
لفظ مجمل يفيد -عند المتكلمين - ما يكون مسبوقاً بمادة، ومدة، أو ما كان لوجوده ابتداء . ولهذا يقولون لكل حادث محدث
الحادث: الشيء الكائن بعد أن لم يكن، يقال: حدث الشيء، يحدث، حدوثا، أي: وجد وكان بعد أن لم يكن. ويستعمل بمعنى المتجدد والطارئ، والحديث: الجديد من الأشياء، وضده: القديم. ويأتي الحادث بمعنى الواقع والحاصل، فيقال: حدث الأمر، أي: وقع وحصل. ومن معانيه أيضا: الأمر المبتدع والمخترع. وجمعه: حوادث.
يطلق مصطلح (حادث) في العقيدة في باب: توحيد الألوهية، وباب: الإيمان، وباب: الفرق والأديان، ويراد به: الأمر المنكر المبتدع الذي ليس معروفا في كتاب ولا سنة ولا إجماع. ويطلق في أصول الفقه، ويراد به: الواقعة والنازلة التي تحتاج إلى فتوى، والقول الحادث في المسألة التي سبق للعلماء فيها أقوال أخرى.
حدث
حصول الشيء بعد أن لم يكن.
الحادث: هو الشيء الذي وجد في زمن بعد أن لم يكن قبل هذا الزمن، كقولهم: كلام الله حادث الآحاد، أي: أن من كلام الله كلام وجد في وقت لم يكن موجودا قبله كنداء الله لموسى عليه السلام في الطور؛ فإن هذا النداء لم يكن موجودا قبل وقت موسى عليه السلام، ففرق بين نوع الكلام وأصله وبين كلام معين. وينقسم الحادث إلى قسمين: 1- حادث موجود قائم متصل بذات الله وبقدرته ومشيئته، مثل: صفة الكلام الله تعالى؛ فإنه قديم النوع، حادث الآحاد، فالله تعالى متصف في الأزل بكونه متكلما، ولا يزال متكلما أيضا إذا شاء، ومتى شاء، وكيف شاء سبحانه، وهكذا سائر الصفات الفعلية، كالغضب والضحك والرضا ونحو ذلك، وليس معنى حدوثها أن الله اتصف بها بعد أن لم يكن متصفا بها، ولكن معنى الحدوث هو تجدد اتصاف الله بها في وقت دون وقت. 2- حادث موجود بعد العدم منفصل عن ذات الله، كالإنسان والحيوان ونحوهما.
الحادث: الشيء الكائن بعد أن لم يكن، يقال: حدث الشيء، يحدث، حدوثا، أي: وجد وكان بعد أن لم يكن. ويستعمل بمعنى المتجدد والطارئ، وضده: القديم.
لفظ مجمل يفيد -عند المتكلمين- ما يكون مسبوقاً بمادة، ومدة، أو ما كان لوجوده ابتداء.
* مقاييس اللغة : (2/36)
* الكليات : (ص 553)
* التعريفات للجرجاني : (ص 110)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (6/320)
* قدم العالم وتسلسل الحوادث بين شيخ الإسلام ابن تيمية والفلاسفة : (ص 154)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 171)
* المحكم والمحيط الأعظم : (3/252)
* القاموس المحيط : (ص 167)
* مختار الصحاح : (ص 68)
* لسان العرب : (2/131) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".