دَارُ الْبَغْيِ

دَارُ الْبَغْيِ


الفقه أصول الفقه
جزء مِنْ دَارِ الإْسْلاَمِ انحاز إليه، وسيطر عليه مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَهُمْ شَوْكَةٌ خَرَجَتْ عَلَى طَاعَةِ الإْمَامِ بِتَأْوِيلٍ . ومن أمثلته ما ذكره الفقهاء عن مشروعية قتال الفئة الباغية، ونفاذ، أو عدم نفاذ تصرفات البغاة فيها . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﱫﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﱪ الحجرات :9.
انظر : حاشية ابن عابدين، 4/5، جواهر الإكليل للآبي، 2/277، روضة الطالبين للنووي، 10/63.

المعنى الاصطلاحي :


المَكانُ الذي يَنْحازُ إلَيهِ الخارِجونَ عن طاعَةِ الإمامِ بِتَأوِيلٍ بعد تَغلُّبِهم عَلَيْهِ.

الشرح المختصر :


دارُ البَغْي: هي ناحِيَةٌ مِن دارِ الإسلامِ تَحَيَّزَ إليها مَجموعَةٌ مِن المُسلِمينَ لَهُم قُوَّةٌ ومَنَعَةٌ، خَرَجَت على طاعَةِ الإمامِ الحَقِّ بِحُجَّةٍ تَأوَّلُوها مُبَرِّرَةٍ لِخُروجِهِم، وامْتَنَعُوا وتَحَصَّنُوا بِتِلك الأرْضِ التي أصْبَحَت في حَوْزَتِهِم، وأقامُوا عليهم حاكِماً منهم، وصارَ لَهُمْ جَيْشٌ ومَنَعَةٌ، والدّارُ: اسْمٌ جامِعٌ للبِناءِ، والـمَحَلَّةِ، وكلِّ ساحَةٍ وبُقعَةٍ واسِعةٍ بين الدُّورِ ليس فيها بِناءٌ، وكُلُّ مَوْضِعٍ حَلَّ بِهِ قَوْمٌ فهو دارُهُمْ. والبُغاةُ: قَوْمٌ مُسْلِمونَ خَرَجُوا عَنْ طاعَةِ الإِمامِ المُسْلِمِ؛ ظَنّاً مِنْهُمْ أَنَّهُمْ على الحقِّ، وأنَّ الإمامَ على الباطِلِ، مُتَمَسِّكِينَ في ذلك بِتَأوِيلٍ وظَنٍّ فاسِدٍ، ويُشْتَرَطُ أَنْ يَكونَ لَهُمْ قُوَّةٌ ومَنَعَةٌ، ومَكانٌ يَحْتَمونَ فيه ويَتَحَصَّنونَ بِهِ.

المراجع :


الأحكام السلطانية للماوردي : (ص 100) - الأحكام السلطانية لأبي يعلى : (ص 23) - اختلاف الدارين وآثاره في أحكام الشريعة الإسلامية : (1/131) - فتح القدير لابن الهمام : (5/334) - بدائع الصنائع : (7/130) - مغني الـمحتاج فـي شرح الـمنهاج : (4/123) - التعريفات الاعتقادية : (ص 87) - معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص 105) -