الأعلى
كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...
العِوَض الذي يُترَاهَن عليه . ومن أمثلته أن يجعل أحد المتراهنين مالاً للآخر إن غلبه، أو إن سبقت السيارة الفلانية . ومن شواهده عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - كَانَ بِالْبَطْحَاءِ، فَأَتَى عَلَيْهِ يَزِيدُ بْنُ رُكَانَةَ، أَوْ رُكَانَةُ، وَمَعَهُ أَعْنُزٍ لَهُ، فَقَالَ لَهُ : يَا مُحَمَّدُ، هَلْ لَكَ أَنْ تُصَارِعَنِي؟ قَالَ : "مَا تَسْبِقُنِي؟ " قَالَ : شَاةٌ مِنْ غَنَمِي، فَصَارَعَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فَصَرَعَهُ يَعْنِي، فَأَخَذَ شَاةً، فَقَامَ رُكَانَةُ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ فِي الْعَوْدَةِ؟ قَالَ : " مَا تَسْبِقُنِي؟ " قَالَ : أُخْرَى، فَصَارَعَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فَصَرَعَهُ، فَقَالَ : لَهُ مِثْلَهَا، فَقَالَ : "مَا تَسْبِقُنِي؟ " قَالَ : أُخْرَى، فَصَارَعَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فَصَرَعَهُ ذَكَرَ ذَلِكَ مِرَارًا، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ، وَاللَّهِ، مَا وَضَعَ جَنْبِي أَحَدٌ إِلَى الْأَرْضِ، وَمَا أَنْتَ الَّذِي صَرَعَنِي، يَعْنِي، فَأَسْلَمَ، وَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ." مراسيل أبي داوود : 308.
السَّبَقُ - بِفَتْحِ الباءِ -: العِوَضُ الذي يَتَراهَنُ عليه المُتَسابِقُونَ بحيث مَن سَبَقَ أَخَذَهُ، ويُسَمَّى خَطَراً وجُعْلاً. وأَصْلُ السَّبَقِ مِن السِّباقِ والتَّسابُقِ والسَّبْقِ - بِسُكونِ الباءِ - وهو: التَّقَدُّمُ والإِسْراعُ وبُلوغُ الغايَةِ قَبْلَ الغَيْرِ. وجَمْعُ سَبَقٍ: أَسْباقٌ.
يُطلَق مُصطلَح (سَبَق) في الفقه في كتاب المسابقة، ويُراد به نَفْس السِّباقِ، وهو يَعُمُّ سِباقَ الخَيْل، أو الإِبِل، أو الرَّمْي بالسِّهامِ.
سبق
العِوَضُ الذي يُجْعَلُ لِلْفائِزِ بِالسِّباقِ.
السَّبَقُ: هو العِوَضُ والجائِزَةُ التي يُخَصِّصُها الإِمامُ أو غَيْرُهُ لِلْمُشْتَرِكِينَ في مُسابَقَةٍ مُعَيَّنَةٍ بِحيث يَأخُذَه السّابِقُ مِنهم، سَواءً كان العِوَضُ عَيناً أو دَيْناً، حالّاً أو مُؤَجَّلاً. وأَصْلُ التَّسْمِيَةِ: أنّهُم كانوا إذا تَسابَقُوا وَضَعُوا الجائِزَةَ على رَأْسِ قَصَبَةٍ ونَحْوِها في الغايَةِ التي يَتَسابَقونَ إلَيْها، فمَنْ وَصَلَ أَوَّلاً أَخَذَها.
السَّبَقُ - بِفَتْحِ الباءِ -: العِوَضُ الذي يَتَراهَنُ عليه المُتَسابِقُونَ بحيث مَن سَبَقَ أَخَذَهُ، ويُسَمَّى خَطَراً وجُعْلاً. وأَصْلُه مِن السَّبْقِ - بِسُكونِ الباءِ - وهو: التَّقَدُّمُ والإِسْراعُ.
المسابقة بين اثنين، فأكثر.
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (15/79)
* العين : (5/85)
* تهذيب اللغة : (8/317)
* مقاييس اللغة : (3/129)
* المحكم والمحيط الأعظم : (6/245)
* مختار الصحاح : (ص 141)
* لسان العرب : (10/151)
* المغرب في ترتيب المعرب : (ص 216)
* تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 226)
* المطلع على ألفاظ المقنع : (ص 321)
* القاموس الفقهي : (ص 165)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 240)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (13/204) -
انْظُرْ: سباق
__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 150/ 24
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".