السُّرُور

السُّرُور


التربية والسلوك
الفرح، والابتهاج، والسعادة . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﱫﮌ ﮍ ﮎ ﮏﱪالانشقاق :9، وما جاء عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، "أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ، وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا . وَلَئِنْ أَمْشِي مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ شَهْرًا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثَبِّتَهَا لَهُ ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ " الطبراني :863
انظر : آداب النفوس للمحاسبي، ص :298، الزهد والرقائق لابن المبارك، 1/239

المعنى الاصطلاحي :


انْشِراحُ النَّفْسِ بِلَذَّةٍ فيها طُمَأْنِينَةُ النَّفْسِ.

الشرح المختصر :


السُّرُورُ: انْشِراحُ النَّفْسِ ولَذَّةُ القَلْبِ بِما فيه طُمَأْنِينَةُ النَّفْسِ، سَواءً كان لِحُصُولِ مَنْفَعَةٍ، أو انْدِفاعِ ضَرَرٍ، عاجِلًا أو آجِلًا. والسُّرُورُ على ثَلاثِ مَراتِبَ: الأُولَى: سُرُورُ ذَوْقِ طَعْمِ الإِيمانِ والإِقْبالِ على اللهِ تعالى والأُنْسِ بِهِ والتَّلَذُّذِ بِعِبادَتِهِ. الثَّانِيَةُ: السُّرُورُ بِآلاءِ اللهِ ونِعَمِهِ، والنِّعَمُ القَلْبِيَّةُ الرُّوحانِيَّةُ أَقْوَى وأَتَمُّ مِن النِّعَمِ الجِسْمِيَّةِ. الثَّالِثَةُ: السُّرُورُ عند فِعْلِ الخَيْرِ وإِيصالِهِ إلى الآخَرِينَ.

التعريف اللغوي :


السُّرُورُ: الفَرَحُ، يُقال: سُرَّ، يُسَرُّ، سُرورًا: إذا فَرِحَ. والمَسْرُورُ: الفَرِحُ والفَرْحانُ. وضِدُّه: الحُزْنُ. ويأْتي السُّرُورُ بِمعنى الابْتِهاجِ والاسْتِبْشارِ، كَقَوْلِكَ: سُرَّ بِالعِيدِ: إذا ابْتَهَجَ بِقُدُومِهِ. وأَصْلُ الكَلِمَةِ مِن الإِسْرارِ، وهو: الإِخْفاءُ والسَّتْرُ، وقِيلَ: أَصْلُهُ إِخْلاصُ الشَّيْءِ، وقِيل: الدَّوامُ والاسْتِقْرارُ، ومنه سُمِّيَ بِه؛ لأَنَّهُ أَمْرٌ دائِمٌ خالٍ مِن الحُزْنِ ولِخَفائِهِ في القَلْبِ. ومِن مَعانِيه أيضًا: الحُبورُ والسَّعادَةُ والارْتِياحُ والرِّضا.

التعريف اللغوي المختصر :


السُّرُورُ: الفَرَحُ، ويأْتي بِمعنى الابْتِهاجِ والاسْتِبْشارِ، وأَصْلُ الكَلِمَةِ مِن الإِسْرارِ، وهو: الإِخْفاءُ والسَّتْرُ، وقِيل: الدَّوامُ والاسْتِقْرارُ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصطلَح (سُرُور) في عِدَّة مَواطِنَ، منها: باب: آداب الأُخُوَّةِ والصُّحْبَةِ، وباب: آداب المُناظَرَةِ، وباب: الزُّهْد ومَراتِبه، وباب: فَضْل الأَذْكارِ، وباب: أَحْوال الآخِرَةِ، وغَيْر ذلك.

جذر الكلمة :


سرر

المراجع :


معجم مقاييس اللغة : 3 /68 - الصحاح : 2 /682 - تهذيب اللغة : 12 /203 - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 403) - الكليات : (ص 508) - مدارج السالكين : (3/168) - الذريعة إلى مكارم الشريعة : (1/239) -