السَّرِيَّةُ

السَّرِيَّةُ


الفقه
الفِرْقَة، أو القِطْعة الْمُسْتحِيزة –المستقِلَّة - من الجيْش، فُرْساناً، أو رَجَّالة، وهي من خمسَةِ أنفْس إلى ثلاثمائة، وقيل : إلى أربعمائة، وتُجمَع على سـرايا . وسُمِّيت بذلك؛ لأنها تَسْرِي –تَمْشِي - في الليل غالباً؛ لئلا يعلم بها العدو، وذلك لقِلَّة عدَدِها . والاختلاف في تحديد عددها راجع إلى اختلاف زمن كل واحد من الفقهاء . ومن أمثلته تحريم خروج السرية إلى العدو بغير إذن الإمام؛ لأنه أعرف بأحوال الجيش، والعدو، والمصلحة . وفي الحديث الشريف : "مَنْ أَطَاعَنِي، فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَانِي، فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ يُطِعِ الأَمِيرَ، فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ يَعْصِ الأَمِيرَ، فَقَدْ عَصَانِي، وَإِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ ." البخاري :2957.
انظر : حاشية ابن عابدين 4/155، نهاية المحتاج للرملي، 8/61، مطالب أولي النهى للرحيباني، 2/542.