الشَّفَاعَةُ

الشَّفَاعَةُ


العقيدة الفقه التربية والسلوك أصول الفقه
التوسط في قضاؤ حاجة شخص دُنْيَوِيَّةٍ، أَوْ أُخْرَوِيَّةٍ، أو للتجاوز عن ذنب وقع فيه . ومن أمثلته تَحْرِيمِ الشَّفَاعَةِ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ بَعْدَ بُلُوغِهِ إِلَى الْحَاكِمِ، وجوازها في التعزير، ومن شواهده قوله صلى الله وسلم : "أتشفع في حدّ من حدود الله ". البخاري :6404
انظر : مدارج السالكين لابن القيم، 1/369، أسنى المطالب للأنصاري،
تعريفات أخرى :

  • إظهار لمنزلة الشفيع عند المشفع، وإيصال المنفعة إلى المشفوع له . والشفاعة قسمان؛ شفاعة مثبتة : وهي الشفاعة التي تطلب من الله، وبإذنه، ورضاه عن الشافع، والمشفوع فيه، و هي التي أثبتها الله في كتابه

المعنى الاصطلاحي :


التَّوَسُّطُ لِلْآخرين لِجَلْبِ مَنْفَعَةٍ له، أو دَفْعِ مَضَرَّةٍ عنه.

الشرح المختصر :


تَنْقَسِمُ الشَّفاعَةُ إلى قِسْمَيْنِ: الأَوَّلُ: شَفاعَةٌ في أُمُورِ الآخِرَةِ، وهي نَوْعانِ: 1- شَفاعَةٌ خاصَّةٌ: وهي التي تكون لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلّمَ في أُمَّتِهِ، وهي أَرْبَع شَفاعاتٍ: - الشَّفاعَةُ العُظْمَى، وهي طَلَبُ الرَّسولِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ مِن رَبِّهِ إِراحَةَ النَّاسِ مِن المَوْقِفِ بِمَجِيئِهِ لِفَصْلِ القَضاءِ، وهي المَقامُ المَحْمودُ الذي يحمدُه عليه الأوَّلون والآخِرون. - شَفاعَتُهُ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ في دُخولِ أَهْلِ الجَنَّةِ الجَنَّةَ. - شَفاعَتُهُ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ في تَخْفِيفِ العَذابِ عن عَمِّهِ أبي طالِبٍ. - شَفاعَتُهُ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ في دُخولِ أُناسٍ مِن أُمَّتِهِ الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسابٍ. 2- شَفَاعَةٌ عامَّةٌ: وهذه الشَّفاعَةُ ثابِتَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، ولِمَن شاءَ اللهُ تعالى من الأنْبِياءِ والمَلائِكَةِ والصَّالِحِينَ، وهي أَنواعٌ: الشَّفاعَةُ لِأُناسٍ قد دَخَلُوا النَّارَ في أن يَخْرُجُوا مِنْها، والشَّفَاعَةُ فِيمَن اسْتَحَقَّ النَّارَ أن لا يَدْخُلَها، والشَّفاعَةُ لِأُناسٍ مِن أَهْلِ الإِيمانِ قد اسْتَحَقُّوا الجَنَّةَ أن يَزْدادُوا دَرَجاتٍ فِيها. الثَّانِي: شَفاعَةٌ في أُمورِ الدُّنْيا، وهي نَوْعانِ: 1- ما يكون في مَقْدورِ العَبْدِ واسْتِطاعَتِهِ، وتكون حَسَنَةً إذا كانت فيما أَذِنَ فِيهِ الشَّرْعُ، كالشَّفاعَةِ لِتَزْوِيجِ شَخْصٍ، وتكون سَيِّئَةً إذا كانت في ما لم يَأْذَنُ فيه الشَّرْعُ، كالشَّفاعَةِ لإسْقاطِ حَقٍّ لِلْغَيْرِ. 2- ما لا يكون في مَقْدورِ العَبْدِ وطاقَتِهِ كطَلَبِ الشَّفاعَةِ مِن الأَمْواتِ والغائِبِينَ، وهذه شِرْكٌ بِاللهِ تعالى. ويُشْتَرَطُ لِلْانْتِفاعِ بِالشَّفاعَةِ الدِّينِيَّةِ شَرْطانِ: الأَوَّلُ: إِذْنُ اللهِ تعالى بالشَّفاعَةِ. الثَّاني: رِضا اللهِ عن الشَّافِعِ والمَشْفُوعِ لَهُ.

التعريف اللغوي :


الشَّفاعَةُ: الطَّلَبُ لِأَجْلِ الآخَرين، يُقال: شَفَعَ إلى فُلانٍ في أَمْرٍ ما، شَفاعَةً: إذا طَلَبَ إليه قَضاءَ حاجَةٍ لِلْغَيْرِ. وتأْتي بِمعنى الزِّيادَةِ، يُقال: شَفَعَ شَفاعَةً حَسَنَةً، أيْ: زادَ إلى عَمَلِهِ عَمَلاً. وتُطْلَقُ الشَّفاعَةُ على الإِعانَةِ والتَّقْوِيَةِ. وأَصْلُ الكَلِمَة مِن الشَّفْعِ، وهو: ضَمُّ الشَّيءِ إلى غَيْرِهِ. ومنه الشَّفاعَةُ، وهي: الاِنْضِمامُ إلى الغَيْرِ وضَمُّ الطَّلَبِ إلى طَلَبِهِ. ومِن مَعانِيها أيضاً: المُشارَكَةُ، والدُّعاءُ.

التعريف اللغوي المختصر :


الشَّفاعَةُ: الطَّلَبُ لِأَجْلِ الآخَرين، يُقال: شَفَعَ إلى فُلانٍ في أَمْرٍ ما، شَفاعَةً: إذا طَلَبَ إليه قَضاءَ حاجَةٍ لِلآخرين. وتُطْلَقُ على الإِعانَةِ والتَّقْوِيَةِ. وأَصْلُ الكَلِمَة مِن الشَّفْعِ، وهو: ضَمُّ الشَّيءِ إلى غَيْرِهِ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصطلَح (شَفاعَة) في باب: آداب الصُّحْبَةِ والعِشْرَةِ، وباب: فَضائِل التَّوْحِيدِ، وغَيْر ذلك. ويرِد أيضاً في علم العقيدة، باب: الشَّفاعة وأقسامها.

جذر الكلمة :


شفع

المراجع :


مقاييس اللغة : (3/201) - المحكم والمحيط الأعظم : (1/378) - لسان العرب : (8/183) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 432) - الكليات : (ص 846) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (3/147) - معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول : (2/805) -