الضَّابِط

الضَّابِط


الحديث أصول الفقه
الراوي المتيقِّظ الذي يوافق في روايته روايات الثقات، وتندر مخالفته لها . وشاهده قول الإمام ابن الصلاح : "يُعرف كون الراوي ضابطاً بأن نعتبر رواياته بروايات الثقات المعروفين بالضبط، والإتقان، فإن وجدنا رواياته موافقة -ولو من حيث المعنى - لرواياتهم، أو موافقة لها في الأغلب، والمخالفة نادرة، عرفنا حينئذ كونه ضابطاً ثبتاً، وإن وجدناه كثير المخالفة لهم، عرفنا اختلال ضبطه، ولم نحتج بحديثه "
انظر : المقدمة لابن الصلاح، ص 104-106، ونزهة النظر لابن حجر، ص 58-59، فتح المغيث للسخاوي، 1/28
تعريفات أخرى :

  • الراوي المتيقِّظ الحافظ لما يرويه بحيث يمكنه استحضاره متى شاء، أو : الراوي المحافظ على كتابه -بعد أن سمعه، وصححه - إلى يروي منه . وشاهده قول الإمام ابن الصلاح : "أجمع جماهير أئمة الحديث، والفقه على أنه يُشترط فيمن يُحتج بروايته أن يكون عدلاً، ضابطاً لما يرويه، وتفصيله أن يكون مسلماً، بالغاً، عاقلاً، سالماً من أسباب الفسق، وخوارم المروءة، متيقظاً غير مغفل، حافظاً إن حدث من حفظه، ضابطاً لكتابه إن حدث من كتابه ".

المعنى الاصطلاحي :


قَضِيَّةٌ كُلِيَّةٌ تَنْدَرِجُ تَحْتَهَا فُرُوعٌ مُتَشَابِهَةٌ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ.

الشرح المختصر :


الضَّابِطُ يُمَثِّلُ مَرْتَبَةً مِنْ مَرَاتِبِ القَاعِدَةِ، وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ أَصْلٍ كُلِّي يَجْمَعُ فُرُوعًا تَتَعَلَّقُ بِبَابٍ مُعَيَّنٍ قُصِدَ التَّمْيِيزُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ غَيْرِهَا، بِحَيْثُ يَضْبِطُ الصُّوَرَ التِّي تَنْدَرِجُ تَحْتَهُ أَيْ: يَحْفَظُهَا تَحْتَ حُكْمٍ وَاحِدٍ فَلَا يَخْرُجُ مِنْهَا شَيْءٌ دَخَلَ فِيهَا، وَيُعَرَّفُ البَابُ بِأَنَّهُ: مَجْمُوعَةٌ مِنَ الأَحْكَامِ يَجْمَعُهَا مَوْضُوعٌ وَاحِدٌ كَبَابِ الصَّلاَةِ وَنَحْوِهِ. وَمِثَالُ الضَّابِطِ: 1- قَوْلُهُمْ: (كُلُّ مَاءٍ مُطْلَقٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ فَهُوَ طَهُورٌ) وَيَتَعَلَّقُ بِكِتَابِ الطَّهَارَةِ فِي بَابِ أَنْوَاعِ المِيَاهِ. 2- قَوْلُهُمْ: (مَا جَازَ فِي الفَرِيضَةِ مِنَ الصَّلَوَاتِ جَازَ فِي النَّفْلِ) وَيَتَعَلَّقُ بِكِتَابِ الصَّلاَةِ. وَقَدْ أَوْرَدَ الفُقَهَاءُ الضّابِطَ تَخْفِيفًا وَتَسْهِيلًا لِحِفْظِ الفُرُوعِ المُخْتَلِفَةِ وَضَبْطِهَا، فَلَا بُدَّ أَنْ يَكونَ مَعَ الإِنْسَانِ أُصُولٌ كُلِيَّةٌ تُرَدُّ إِلَيْهَا الجُزْئِيَاتُ لِيَتَكَلَّمَ بِعِلْمٍ وَعَدْلٍ.

التعريف اللغوي :


اللَّازِمُ، وَالضَّبْطُ: لُزُوم الشَّيْءِ، يُقَالُ: ضَبَطْتُ الشَّيْءَ أي لاَزَمْتُهُ وَلَمْ أُفَارِقْهُ، وَيَأْتِي الضَّبْطُ بِمَعْنَى: القِيَامِ بِالشَّيْءِ وَالعِنَايَةِ بِهِ، تَقُولُ: ضَبَطْتُ البَيْتَ أَيْ قُمْتُ بِأَمْرِهِ قِيَامًا لَا نَقْصَ فِيهِ، وَأَصْلُ الضَّبْطِ: حِفْظُ الشَّيْءِ بِحَزْمٍ، يُقَالُ: ضَبَطَ الشَّيْءَ يَضْبِطُهُ ضَبْطًا وَضَبَاطَةً أَيْ حَفِظَهُ بِحَزْمٍ، وَالضَّابِطُ: الحَافِظُ، وَيَأْتِي الضَّبْطُ بِمَعْنَى: القُوَّةِ وَالشِّدَّةِ، وَرَجُلٌ ضَابِطٌ أَيْ قَوِيٌّ عَلَى عَمَلِهِ، وَمِنْهُ الأَضْبَطُ وَهُوَ الَّذِي يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا، وَالأُنْثَى: ضَبْطَاءُ، وَضِدُّ الضَّبْطِ: التَّفْرِيطُ وَالتَّضْيِيعُ وَالعَجْزُ، وَيُطْلَقُ الضَّبْطُ أَيْضًا بِمَعَانِي منها: الحَبْسُ والحَصْرُ والتَّحْدِيدُ.

التعريف اللغوي المختصر :


اللَّازِمُ، وَالضَّبْطُ: لُزُوم الشَّيْءِ، وَيَأْتِي الضَّبْطُ بِمَعْنَى: القِيَامِ بِالشَّيْءِ وَالعِنَايَةِ بِهِ، وَأَصْلُ الضَّبْطِ: حِفْظُ الشَّيْءِ بِحَزْمٍ، وَالضَّابِطُ: الحَافِظُ، وَيَأْتِي الضَّبْطُ بِمَعْنَى: القُوَّةِ وَالشِّدَّةِ، وَضِدُّ الضَّبْطِ: التَّفْرِيطُ وَالتَّضْيِيعُ وَالعَجْزُ، وَيُطْلَقُ الضَّبْطُ أَيْضًا بِمَعَانِي منها: الحَبْسُ والحَصْرُ والتَّحْدِيدُ.

إطلاقات المصطلح :


يَذْكُرُ الفُقَهَاءُ مُصْطَلَحَ (ضَابِطٍ) فِي مَوَاطِنَ عَدِيدَةٍ مِنَ الفِقْهِ لاَ تُحْصَى كَكِتَابِ الطَّهَارَةِ وَالصَّلاَةِ والزَّكَاةِ وَالحَجِّ وَغَيْرِهَا.

جذر الكلمة :


ضَبَطَ

المراجع :


تهذيب اللغة للأزهري : (339/11) - تاج العروس : (439/19) - الأشباه والنظائر للسبكي : (11/1) - الأشباه والنظائر للسبكي : (11/1) - الأشباه والنظائر على مذهب أبي حنيفة النعمان : (ص:137) - تهذيب اللغة للأزهري : 11 /339 -