الأعلى
كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...
الراوي المتيقِّظ الذي يوافق في روايته روايات الثقات، وتندر مخالفته لها . وشاهده قول الإمام ابن الصلاح : "يُعرف كون الراوي ضابطاً بأن نعتبر رواياته بروايات الثقات المعروفين بالضبط، والإتقان، فإن وجدنا رواياته موافقة -ولو من حيث المعنى - لرواياتهم، أو موافقة لها في الأغلب، والمخالفة نادرة، عرفنا حينئذ كونه ضابطاً ثبتاً، وإن وجدناه كثير المخالفة لهم، عرفنا اختلال ضبطه، ولم نحتج بحديثه "
اللَّازِمُ، وَالضَّبْطُ: لُزُوم الشَّيْءِ، يُقَالُ: ضَبَطْتُ الشَّيْءَ أي لاَزَمْتُهُ وَلَمْ أُفَارِقْهُ، وَيَأْتِي الضَّبْطُ بِمَعْنَى: القِيَامِ بِالشَّيْءِ وَالعِنَايَةِ بِهِ، تَقُولُ: ضَبَطْتُ البَيْتَ أَيْ قُمْتُ بِأَمْرِهِ قِيَامًا لَا نَقْصَ فِيهِ، وَأَصْلُ الضَّبْطِ: حِفْظُ الشَّيْءِ بِحَزْمٍ، يُقَالُ: ضَبَطَ الشَّيْءَ يَضْبِطُهُ ضَبْطًا وَضَبَاطَةً أَيْ حَفِظَهُ بِحَزْمٍ، وَالضَّابِطُ: الحَافِظُ، وَيَأْتِي الضَّبْطُ بِمَعْنَى: القُوَّةِ وَالشِّدَّةِ، وَرَجُلٌ ضَابِطٌ أَيْ قَوِيٌّ عَلَى عَمَلِهِ، وَمِنْهُ الأَضْبَطُ وَهُوَ الَّذِي يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا، وَالأُنْثَى: ضَبْطَاءُ، وَضِدُّ الضَّبْطِ: التَّفْرِيطُ وَالتَّضْيِيعُ وَالعَجْزُ، وَيُطْلَقُ الضَّبْطُ أَيْضًا بِمَعَانِي منها: الحَبْسُ والحَصْرُ والتَّحْدِيدُ.
يَذْكُرُ الفُقَهَاءُ مُصْطَلَحَ (ضَابِطٍ) فِي مَوَاطِنَ عَدِيدَةٍ مِنَ الفِقْهِ لاَ تُحْصَى كَكِتَابِ الطَّهَارَةِ وَالصَّلاَةِ والزَّكَاةِ وَالحَجِّ وَغَيْرِهَا.
ضَبَطَ
قَضِيَّةٌ كُلِيَّةٌ تَنْدَرِجُ تَحْتَهَا فُرُوعٌ مُتَشَابِهَةٌ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ.
الضَّابِطُ يُمَثِّلُ مَرْتَبَةً مِنْ مَرَاتِبِ القَاعِدَةِ، وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ أَصْلٍ كُلِّي يَجْمَعُ فُرُوعًا تَتَعَلَّقُ بِبَابٍ مُعَيَّنٍ قُصِدَ التَّمْيِيزُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ غَيْرِهَا، بِحَيْثُ يَضْبِطُ الصُّوَرَ التِّي تَنْدَرِجُ تَحْتَهُ أَيْ: يَحْفَظُهَا تَحْتَ حُكْمٍ وَاحِدٍ فَلَا يَخْرُجُ مِنْهَا شَيْءٌ دَخَلَ فِيهَا، وَيُعَرَّفُ البَابُ بِأَنَّهُ: مَجْمُوعَةٌ مِنَ الأَحْكَامِ يَجْمَعُهَا مَوْضُوعٌ وَاحِدٌ كَبَابِ الصَّلاَةِ وَنَحْوِهِ. وَمِثَالُ الضَّابِطِ: 1- قَوْلُهُمْ: (كُلُّ مَاءٍ مُطْلَقٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ فَهُوَ طَهُورٌ) وَيَتَعَلَّقُ بِكِتَابِ الطَّهَارَةِ فِي بَابِ أَنْوَاعِ المِيَاهِ. 2- قَوْلُهُمْ: (مَا جَازَ فِي الفَرِيضَةِ مِنَ الصَّلَوَاتِ جَازَ فِي النَّفْلِ) وَيَتَعَلَّقُ بِكِتَابِ الصَّلاَةِ. وَقَدْ أَوْرَدَ الفُقَهَاءُ الضّابِطَ تَخْفِيفًا وَتَسْهِيلًا لِحِفْظِ الفُرُوعِ المُخْتَلِفَةِ وَضَبْطِهَا، فَلَا بُدَّ أَنْ يَكونَ مَعَ الإِنْسَانِ أُصُولٌ كُلِيَّةٌ تُرَدُّ إِلَيْهَا الجُزْئِيَاتُ لِيَتَكَلَّمَ بِعِلْمٍ وَعَدْلٍ.
اللَّازِمُ، وَالضَّبْطُ: لُزُوم الشَّيْءِ، وَيَأْتِي الضَّبْطُ بِمَعْنَى: القِيَامِ بِالشَّيْءِ وَالعِنَايَةِ بِهِ، وَأَصْلُ الضَّبْطِ: حِفْظُ الشَّيْءِ بِحَزْمٍ، وَالضَّابِطُ: الحَافِظُ، وَيَأْتِي الضَّبْطُ بِمَعْنَى: القُوَّةِ وَالشِّدَّةِ، وَضِدُّ الضَّبْطِ: التَّفْرِيطُ وَالتَّضْيِيعُ وَالعَجْزُ، وَيُطْلَقُ الضَّبْطُ أَيْضًا بِمَعَانِي منها: الحَبْسُ والحَصْرُ والتَّحْدِيدُ.
قضيةٌ كليةٌ فقهيةٌ منطبقةٌ على جزئيات متعددةٍ من باب واحد من أبواب الفقه. مثل كُلُّ كفارة سببها معصية، فهي على الفور.
* تهذيب اللغة للأزهري : (339/11)
* تاج العروس : (439/19)
* الأشباه والنظائر للسبكي : (11/1)
* الأشباه والنظائر للسبكي : (11/1)
* الأشباه والنظائر على مذهب أبي حنيفة النعمان : (ص:137)
* تهذيب اللغة للأزهري : 11 /339 -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".