الطُّمَأْنِينَةُ

الطُّمَأْنِينَةُ


الفقه التربية والسلوك أصول الفقه
استقرار أعضاء الجسم، وسكونها في الصلاة زمناً ما، وبخاصة في الركوع، والسجدات، وبينهما . ومن أمثلته ما ذكره الفقهاء في حكم الطمأنينة في الصلاة . ومن شواهده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَصَلَّى، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فَرَدَّ، وَقَالَ : "ارْجِعْ، فَصَلِّ؛ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ." فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فَقَالَ : "ارْجِعْ، فَصَلِّ؛ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ " ثَلاَثًا، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي، فَقَالَ : "إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاَتِكَ كُلِّهَا ."البخاري :757.
انظر : تبيين الحقائق للزيلعي، 1/118، المجموع للنووي، 3/366، المغني لابن قدامة، 1/296.

المعنى الاصطلاحي :


سُكونُ الأَعْضاءِ واسْتِقْرارُها مِقْداراً مِن الزَّمَنِ حتّى يَسْتَوِي كُلُّ عُضْوٍ في مَكانِهِ في جَمِيعِ أَرْكانِ الصَّلاةِ الفِعْلِيَّةِ.

الشرح المختصر :


الطُّمَأْنِينَةُ: اسْتِقرارُ المَفاصِلِ والأعضاءِ في أماكِنِها زَمَناً ما، وأَقَلُّها: حُصُول السُّكُونِ وإن قَلّ، أو ذَهابُ حَرَكَةِ الأعْضاءِ زَمَناً يَسِيراً. وقِيل: هي بِقَدْرِ الذِّكْرِ الواجِب في الرُّكْنِ، كَقَدْرِ تَسْبِيحَةٍ مَثَلاً.

التعريف اللغوي :


الطُّمَأْنِينَةُ: السُّكُونُ والهُدُوءُ، يُقَال: اطْمَأَنَّ القَلْبُ اطْمِئناناً وطُمَأْنِينَةً: إذا سَكَنَ ولم يَقْلَقْ، فهو مُطْمَئِنٌّ. والمُطْمَئِنُّ مِن الأَرْضِ: المُنْخَفِضُ؛ لأنّه مَوْضِعُ الطُّمَأْنِينَةِ والسُّكُونِ. وضِدُّها: الاضْطِرابُ والقَلَقُ. وأَصْلُها: الإِقامَةُ والثَّباتُ والقَرارِ، تقول: اطْمَأَنَّ بِالمَوْضِعِ، أيْ: أَقامَ به واسْتَقَرَّ واتَّخَذَهُ وَطَناً. ومِن مَعانِيها أيضاً: الأُنْسُ، والرَّاحَةُ، والثِّقَةُ، والأَمْنُ.

التعريف اللغوي المختصر :


الطُّمَأْنِينَةُ: السُّكُونُ وَالهُدُوءُ، يُقَال: اطْمَأَنَّ القَلْبُ اطْمِئناناً وطُمَأْنِينَةً: إذا سَكَنَ ولم يَقْلَقْ. وضِدُّها: الاضْطِرابُ والقَلَقُ. وأَصْلُها: الإِقامَةُ والثَّباتُ والقَرارِ.

إطلاقات المصطلح :


يُطْلَق مُصْطلَح (طُمَأْنِينَة) في عِلمِ العَقِيدَةِ، باب: الإيمان، وباب: تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ عند الكلام على أنواعِ العِبادات، وباب: تَوحِيد الأسْماءِ والصِّفاتِ، وباب: القَضاء والقَدَر، ويُراد به: سُكونٌ واسْتِقْرارٌ دائِمٌ في القَلْبِ يَبْعَثُ على الرَّاحَةِ والأُنْسِ والثَّباتِ وعَدَمِ الاضْطِرابِ والخَوفِ، وتَشْمَلُ السُّكونَ إلى أَسْماءِ اللهِ وصِفاتِهِ، والسُّكُونَ إلى عُبُودِيَّتِهِ ورُبُوبِيَّتِهِ، والسُّكُونَ إلى شَرْعِ اللهِ وأَمْرِهِ ونَهْيِهِ، والسُّكُونَ إلى قَضاءِ اللهِ وقَدَرِهِ.

جذر الكلمة :


طمن

المراجع :


مقاييس اللغة : (3/422) - تهذيب اللغة : (13/254) - المحكم والمحيط الأعظم : (9/260) - مختار الصحاح : (ص 192) - لسان العرب : (13/268) - حاشية ابن عابدين : (1/312) - تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشِّلْبِيِّ : (1/106) - حاشية الدسوقي على الشرح الكبير : (1/241) - مغني الـمحتاج فـي شرح الـمنهاج : (1/164) - كشاف القناع عن متن الإقناع : (1/387) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (29/89) - تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 75) - معجم لغة الفقهاء : (ص 293) - التعريفات الفقهية : (ص 137) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (29/89) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 288) - مدارج السالكين : (2/536) -