الشهيد
كلمة (شهيد) في اللغة صفة على وزن فعيل، وهى بمعنى (فاعل) أي: شاهد،...
التشاؤم من الشيء المرئي، أو المسموع، مشتقة من الطيران، أو من الطير، إذ كانت العرب تزجر الطير، والوحش، أي تُنَفِّرها، وترسلها، وتتفاءل، أو تتشاءم بها . فإذا خرج أحدهم لأمر، فإن رأى الطير طار يمنة تيمن به، واستمر، وإن طار يسرة تشاءم، ورجع . ثم أطلق التطير على كل حدث يتوهم منه أنه سبباً في إلحاق شر به، فصار مرادفاً للتشاؤم . قال تعالى : ﱫﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛﱪ يس :18-19، وعن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ : "لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد ." البخاري :5656. والفرق بين التطير، والفأل، أن الفأل يستعمل فيما يستحب، والتطير فيما يكره غالبًا، والفأل فيه تقوية للعزائم، ورجاء للخير، والطيرة تصد عن الوجهة، وتثني عن العزيمة، وتجلب سوءَ الظنِّ، وتوقُّعَ البلاء، فيتفقان بأن لهما تأثيراً في القلوب، فالطيرةُ تفضي بصاحبها إلى المعصية، والشرك؛ بخلاف الفأل الصالح يفضي بصاحبه إلى الطاعة، والتوحيد، فلهذا استحب النبي "الفأل، وأبطل الطيرة .التشاؤوم -الفأل -العرافة - الاستفتاح - القرعة - الكهانة
التشاؤم، يقال: تطير بالشيء، يتطير، تطيرا وطيرة، أي: تشاءم به. وأصل الطيرة من الطير، وهو الحيوان الطائر كالغراب ونحوه، والتطاير: التفرق والذهاب؛ ومنه سمي التشاؤم طيرة؛ لأن أغلب اعتمادهم كان من جهة الطيور وأفعالها.
طير
التشاؤم بما يكره من قول أو فعل أو هيئة، وترك ما توجه إليه الشخص لأجل ذلك، واعتقاد عدم نجاحه.
الطيرة: ترك الإنسان حاجته واعتقاده عدم نجاحها، تشاؤما بسماع بعض الكلمات القبيحة، مثل: يا هالك، أو يا ممحوق، أو يا خسران؛ فيترك الشراء، أو تشاؤما بمرئي كطير البومة أو الأعرج أو الأعور، أو بمعلوم كالتشاؤم ببعض الأيام والشهور كالحادي والعشرين من الشهر، أو بشهر صفر، واعتقاد تأثيرها في حدوث الخير أو الشر. ومن التشاؤم: أن العرب كانوا في الجاهلية يعتمدون على الطير، فإذا خرج أحدهم لأمر؛ فإن رأى الطير طار يمنة تيمن به ومضى في سفره وحاجته، ويسمونه " السانح "، وإن رآه طار يسرة تشاءم به ورجع، وكانوا يسمونه " البارح "، وربما كان أحدهم يهيج الطير وينفره لأجل ذلك، فجاء الشرع بالنهي عن ذلك وأبطله ونهى عنه. والطيرة قسمان: 1- طيرة هي شرك أكبر: وهو أن يعتقد أن الذي شاهده من حال الطير موجب لما ظنه مؤثر فيه؛ لما في ذلك من التشريك في تدبير الكون وتصريفه. 2- طيرة هي شرك أصغر: وهو أن يعتقد أن الله هو المتصرف والمدبر وحده، ولكنه لا يمضي في أمره خوفا من وقوع شر. والطيرة تنافي التوحيد من وجهين: 1- أن المتطير قطع توكله على الله واعتمد على غير الله. 2- أنه تعلق بأمر لا حقيقة له؛ بل هو وهم وخيال.
التشاؤم، يقال: تطير بالشيء، يتطير، تطيرا وطيرة، أي: تشاءم به. وأصل الطيرة من الطير، وهو الحيوان الطائر كالغراب ونحوه.
التشاؤم من الشيء.
* العين : (7/74)
* مقاييس اللغة : (3/436)
* تهذيب اللغة : (15/271)
* مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة : (2/246)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (4/81)
* معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول : (3/990)
* عون المعبود شرح سنن أبي داود : (10/406)
* المحكم والمحيط الأعظم : (9/213)
* مختار الصحاح : (ص 194)
* لسان العرب : (4/511)
* فتح الباري شرح صحيح البخاري : (10/212)
* المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج : (14/218)
* القول المفيد على كتاب التوحيد : (1/559)
* معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول : (3/990)
* الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد : (ص 103) -
انْظُرْ: تطير
__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 147/ 29
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".