العَرْضَة ُالأَخِيرَة

العَرْضَة ُالأَخِيرَة


علوم القرآن
عَرْضُ جبريل - عَلَيهِ السّلَامُ - القرآن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العام الذي توفي فيه - صلى الله عليه وسلم -. يقول أبو هريرة : "كان يعرض على النبي -صلى الله عليه وسلم - القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه ." البخاري /4998، وذكر ابن سيرين : "كانوا يرون أن قراءتنا هذه هي أحدثهن بالعرضة الأخيرة " المرشد الوجيز
انظر : المرشد الوجيز لأبي شامة، ص : 170، إبراز المعاني من حرز الأماني لأبي شامة، ص : 5، البرهان في علوم القرآن للزركشي، 1/ 256

المعنى الاصطلاحي :


قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعَ القُرْآنَ مَرَّتَيْنِ عَلَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي العَامِ الذِي مَاتَ فِيهِ.

الشرح المختصر :


العَرْضَةُ الأَخِيرَةُ هِيَ آخِرُ قِرَاءَةٍ لِلْقُرْآنِ قَرَأَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللُه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي آخِرِ رَمَضَانَ لَهُ، بِغَرَضِ تَأْكِيدِ الحِفْظِ وَالاسْتِظْهَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَهِيَ المُثْبَتَةُ فِي المَصَاحِفِ التِّي بَيْنَ أَيْدِينَا اليَوْمَ، وَالتِّي أَمَرَ الخُلَفَاءُ الرَّاشِدونَ بِكِتَابَتِهَا ِفي المَصَاحِفِ، وَجَمَعَ عُثْمَانُ رضي الله عنه عَلَيْهَا النَّاسَ بِاتِّفَاقَ مِنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم. وَكَانَتْ هَذِهِ العَرْضَةُ الأَخِيرَةُ بِمَنْزِلَةِ المُرَاجَعَةِ النِّهَائِيَّةِ لِلْقْرآنِ الكَرِيمِ، حَيْثُ عَرَضَ النبي صلى الله عليه وسلم فِيهَا القُرْآنَ الكَرِيمَ مَرَّتَيْنِ، فَمَا ثَبَتَ فِي هَذِهِ العَرْضَةِ هُوَ القُرْآنُ المُحْكَمُ المُتَعَبَّدُ بِتِلَاوَتِهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَا لَمْ يُثْبَتْ فِيهَا فَإِمَّا أَنْ يَكونَ قُرْآنًا مَنْسُوخًا، وَإِمَّا أَنَّهُ لَيْسَ بِقُرْآنٍ.

المراجع :


البرهان في علوم القرآن : (237/1) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (395/13) - الإتقان في علوم القرآن : 335/1 - مناهل العرفان : 257/1 - شرح النووي على صحيح مسلم : (100/6) - فتح الباري شرح صحيح البخاري : (660/8) -