فَنَاءُ النَّار

فَنَاءُ النَّار


العقيدة
نهايتها، وهو قول بعضهم بأنّ نار الآخرة تبيد، ولا تدوم مخلدة . والمتعين أنها مؤبدة لا تفنى، ولا تبيد . وقد أجمع السلف على هذا القول . قال تعالى : ﱫﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﱪالأحزاب :64-65.
انظر : شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز، 2/621، رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار للأمير الصنعاني، ص :65

المعنى الاصطلاحي :


زوال عذاب النار، وانقضاء أجلها، وانتهاء مدة وجودها.

الشرح المختصر :


اختلف أهل العلم في بقاء النار، ودوام عذابها، وخلود أهلها فيها على ثمانية أقوال، أهمها ثلاثة: الأول: أن النار كالجنة باقية لا تفنى، وأن الله تعالى يخرج منها من يشاء، ويبقى فيها الكفار بقاء أبديا لا انقضاء له. والثاني: أن النار تفنى، وأن الله تعالى يخرج منها من يشاء، ثم يبقيها ما يشاء، ثم يفنيها، فإنه جعل لها أمدا تنتهي إليه. والثالث: الإمساك عن ذلك كله، والوقوف عند قوله سبحانه:" إن ربك فعال لما يريد " (هود: 107). والقول الصحيح: أن النار كالجنة باقية لا تفنى، وهو قول جمهور أهل السنة والجماعة، وحكاه بعضهم إجماعا. والله أعلم. وقد جاءت النصوص الشرعية ببيان أن أهل النار خالدون في النار، لا يموتون فيها فيستريحوا بالموت، ولا تفنى هي عنهم، ولا يخفف عنهم من عذابها، ولا هم خارجون منها؛ بل يمكثون في النار معذبين إلى غير نهاية، وأما عصاة الموحدين فإنهم يخرجون منها.

المراجع :


الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار : (3/699) - الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة : (2/263) - عقيدة السلف أصحاب الحديث : (ص 364) - الفصل في الملل والأهواء والنحل : (4/83) - بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية : (1/518) - حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح : (ص 346) - الوابل الصيب من الكلم الطيب : (ص 49) - رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار : (ص 116) - شرح العقيدة الطحاوية : (2/624) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (18/307) - فتح الباري شرح صحيح البخاري : (11/422) - التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار : (ص 194) - الجنة والنار : (ص 44) -