الْمَجْنُونُ

الْمَجْنُونُ


الفقه أصول الفقه
من ذهب عقله، فلم يستقم كلامه، ولا فعله، كلَّ الوقت، أو بعضه . منه الـمُطبق، وغير الـمُطبق، ومنه الأصلي، والطارئ، ومنه الجنون الطبيعي، والجنون بمس . ومن شواهده حديثه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : "رفع القلم عن ثلاث؛ عن المجنون المغلوب على عقله، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم ." الحاكم :949. ومن شواهده قول الحنفية : "لا تجب الزكاة في مال المجنون جنوناً أصلياً ".
انظر : بدائع الصنائع للكاساني، 2/5، التعريفات للجرجاني، ص :204ـ 205، حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير، 3/142.

المعنى الاصطلاحي :


كُلُّ مَنْ زالَ عَقْلُهُ كُلِيّاً أو جُزْئِيّاً، بحيث لا تَسْتِقِيمُ أقْوالُهُ وأفعالُهُ.

الشرح المختصر :


الجُنُونُ مِن المُؤَثِّراتِ الخارِجَةِ عن إِرادَةِ الإنسانِ وتَصَرُّفِهِ، والمَجْنونُ: هو مَن اخْتَلَّ عَقْلُهُ وفَسَدَتْ قُوَّةُ إِدْراكِهِ، بِحيث لا يُمْكِنِهُ التَّمْيِيز والإدْراك، فَتَخْتَلِطُ أَقْوالُهُ وأفْعالُهُ. ويَنْقَسِمُ المَجْنونُ إلى قِسْمَيْنِ: 1- المَجْنونُ خِلْقَةٌ: وهو الذي يُولَدُ مَجْنُوناً لِنُقْصانٍ جُبِلَ عليه دِماغُهُ فلم يَصْلُحْ لِقَبُولِ ما أُعِدَّ لِقَبُولِهِ مِن العَقْلِ، وهذا النَّوْعُ مِمّا لا يُرْجَى زَوالُهُ. 2- المَجْنونُ لِسَبَبٍ عارِضٍ كَمَرَضٍ أو مَسٍّ، وهذا النَّوْعُ مِمّا يُرْجَى زَوالُهُ بِالعِلاجِ. ويَنْقَسِم بِاعْتِبارِ اسْتِمْرارِ الجُنونِ أو انْقِطاعِهِ إلى قِسْمَيْنِ: 1- المَجْنُونُ المُطْبِقُ، أي: المُمْتَدُّ المُسْتَمِرُّ، وهو الذي ليس له حَدٌّ مُعَيَّنٌ، وقيل: أن يَسْتَوْعِبَ الجُنُونُ شَهْراً، وقيل: سَنَةً، وقِيل: غير ذلك. 2- المَجْنونُ غَيْرُ المُطْبِقِ: وهو الذي يكون بَعْض الأوقاتِ مَجْنوناً وفي بعضِها مُفِيقاً.

التعريف اللغوي :


الجُنونُ: مَنْ زالَ عَقْلُهُ وفَسَدَ، يُقال: جُنَّ الرَّجُلُ فهو مَجْنُونٌ، أيْ: زال عَقْلُهُ أو فَسَدَ. والجُنونُ والجِنَّةُ: زَوالُ العَقْلِ. وأَصْلُه: الاِسْتِتارُ والاِخْتِفاءُ والتَّغْطِيَّةُ، يُقال: جَنَّ عليه اللَّيْلُ، يَجُنُّه، جُنوناً واجْتِناناً: إذا سَتَرَهُ. ومنه سُمِّيَ فاقِدُ العَقْلِ مَجْنوناً؛ لأنّ عَقْلَهُ مُغَطَّى وغائِبٌ، وكُلُّ مَسْتُورٍ غائِبٍ فقد جُنَّ.

التعريف اللغوي المختصر :


الجُنونُ: مَنْ زالَ عَقْلُهُ وفَسَدَ، يُقال: جُنَّ الرَّجُلُ، يُجَنُّ، فهو مَجْنُونٌ: إذا زالَ عَقْلُهُ أو فَسَدَ. والجُنونُ والجِنَّةُ: زَوالُ العَقْلِ. وأَصْلُه: الاِسْتِتارُ والاِخْتِفاءُ والتَّغْطِيَّةُ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (مَجْنون) في الفقه في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ، منها: كتاب الطَّهارَةِ، باب: نَواقِض الوُضُوءِ، وكتاب الزَّكاةِ، باب: شُرُوط الزَّكاةِ، وكتاب الصّوْمِ، باب: أَرْكان الصِّيامِ، وكتاب الجِهادِ، باب: شُروط الجِهادِ، وكتاب البُيوعِ، باب: شُروط البَيْعِ، وكتاب النِّكاحِ، باب: العُيوب في النِّكاحِ، وفي كتاب الجِنايات، باب: دِيّة الأعْضاءِ والجُروح، وغَيْر ذلك مِن الأبواب.

جذر الكلمة :


جنن

المراجع :


تهذيب اللغة : (10/266) - مقاييس اللغة : (1/422) - المحكم والمحيط الأعظم : (7/212) - مختار الصحاح : (ص 62) - لسان العرب : (13/92) - تاج العروس : (34/364) - كشف الأسرار شرح أصول البزدوي : (4/263) - حاشية ابن عابدين : (1/516) - تيسير التحرير : (2/261) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (16/101) - البحر الرائق شرح كنز الدقائق : (1/276) - التعريفات للجرجاني : (ص 79) - معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم : (ص 203) - القاموس الفقهي : (ص 69) - معجم لغة الفقهاء : (ص 407) - دستور العلماء : (3/150) - التعريفات الفقهية : (ص 73) -