الحفيظ
الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحفيظ) اسمٌ...
اللفظ الذي اشتبه المراد منه بدخوله في أشكاله على وجه لا يعرف المراد إلا بدليل يتميز به من بين سائر الأشكال . وهو من أقسام خفي الدلالة عند الحنفية، ومن أمثلته عندهم لفظ "القرء " في قوله تعالى : ﱫ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﱪ البقرة :228، فالقرء موضوع للطهر، والحيض، ولا يتعين المراد إلا بالقرينة.
المُشْكِلُ: المُخْتَلِطُ والمُلْتَبِسُ، يُقال: شَكَلَ الأَمْرُ وأَشْكَلَ، يُشْكِلُ، إِشْكالًا، أيْ: الْتَبَسَ واخْتَلَطَ، وكُلُّ مُخْتَلِطٍ فهو مُشْكِلٌ، وأَصْلُ الإِشْكالِ: المُخالَطَةُ والدُّخُولُ في الأَشْكالِ، والأَشْكالُ: جَمْعُ شَكْلٍ، وهو: الهَيْئَةُ والصُّورَةُ والمِثْلُ والشَّبِيهُ، تقول: شَكُلَ الرَّجُلُ: إذا اجْتَمَعَ بِأَشْكالِهِ وأَشْباهِهِ، والمُشاكَلَةُ: المُشابَهَةُ والمُماثَلَةُ.
يُطْلَق مُصْطلَح (مُشْكِل) في كتاب المَوارِيثِ، باب: الإِرْث بِالتَّقْدِيرِ، ويُراد به: المَوْلُودُ الذي لم تَتَّضِحُ فيه عَلاماتُ الذُّكورَةِ ولا الأُنُوثَةِ. ويُطلَق في كتاب النِّكاحِ والقَضاءِ وغَيْرِها، ويُراد به: كُلُّ ما يَلْتَبِسُ ويَشْتَبِهُ بِغَيْرِهِ. ويُطْلَق عند أَهْلِ التَّفْسِيرِ وعُلومِ القُرْآنِ الكَرِيمِ، ويُراد به: الكَلِماتُ أو الآياتُ القُرآنِيَّةُ التي خَفِيَ مَعْناها ولا يُعْرَفُ إلّا بعد تَأَمُّلِ الآيَةِ وطَلَبِ معناها مِن داخِلِ الآيَةِ أو خارِجِها.
شكل
اللَّفْظُ الذي يَشْتَِبهُ به المُرادِ ولا يَتَميّزُ، وإنّما يُوضِّحُهُ ويُبَيِّنُهُ غَيْرُهُ.
المُشْكِلُ: هو اللَّفْظُ الذي يَشْتَبِهُ المُرادُ منه لِدِقَّةِ مَعْناهُ، أو لاشْتِراكِهِ في أَكْثَر مِن مَعْنى، ولا يُعْرَفُ معناهُ إلّا بِقَرِينَةٍ ودَلِيلٍ يَتَمَيَّزُ به مِن بين سائِرِ الأشْكالِ والأَمْثالِ مِن المَعانِي. ويَرِد في صُورَتَيْن: 1- اللَّفظُ المُشتَرَك: كلفظِ "القُرء"، فهو لَفظٌ مُشتَرَكٌ بين الطُّهرِ والحَيْضِ، ولتَحدِيدِ أحدهما لا بُدّ مِن قرينَةٍ خارِجِيَّةٍ تعتَمِدُ على النَّظرِ والاجتهادِ. 2- النّصَّانِ الَّلذان ظاهرُهُما التَّعارضُ: ومِثالُه من الكتابِ قولهُ تعالى في سورةِ السَّجدَةِ: "يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ" [السجدة: 5]، مع قولِهِ عزّ وجلَّ في سورةِ المعارجِ: "تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ" [المعارج: 4].
المُشْكِلُ: المُخْتَلِطُ والمُلْتَبِسُ، وأَصْلُه: المُخالَطَةُ والدُّخُولُ في الأَشْكالِ، جمعُ شَكْلٍ، وهو: الهَيْئَةُ والصُّورَةُ والمِثْلُ والشَّبِيهُ.
الشيءُ الداخل في أشْكاله، وأشباهه، ولا يُنال المراد منه إلا بتأمُّل بعد الطلب.
* التعريفات للجرجاني : (ص 276)
* كشف الأسرار شرح أصول البزدوي : (1/52)
* تيسير التحرير : (1/158)
* أصول السرخسي : (1/168)
* شرح التلويح على التوضيح : (1/55)
* تيسير البيان لأحكام القرآن : (29/1)
* العين : (5/296)
* تهذيب اللغة : (10/15)
* مقاييس اللغة : (3/204)
* لسان العرب : (11/357)
* تاج العروس : (29/269)
* كشف الأسرار شرح أصول البزدوي : (1/52)
* شرح التلويح على التوضيح : (1/55)
* تيسيرُ علم أصول الفقه : (ص 304)
* أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله : (ص 275)
* تيسيرُ علم أصول الفقه : (ص 305)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 431) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الْمُشْكِل لُغَةً: الْمُخْتَلِطُ وَالْمُلْتَبِسُ، يُقَال: أَشْكَل الأَْمْرُ: الْتَبَسَ وَاخْتَلَطَ، وَكُل مُخْتَلِطٍ مُشْكِلٌ، وَالإِْشْكَال: الأَْمْرُ الَّذِي يُوجِبُ الْتِبَاسًا فِي الْفَهْمِ، وَالشَّكْل: الْمِثْل (1) .
وَالْمُشْكِل عِنْدَ الأُْصُولِيِّينَ هُوَ: اسْمٌ لِمَا يُشْتَبَهُ الْمُرَادُ مِنْهُ بِدُخُولِهِ فِي أَشْكَالِهِ عَلَى وَجْهٍ لاَ يُعْرَفُ الْمُرَادُ إِلاَّ بِدَلِيلٍ يَتَمَيَّزُ بِهِ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الأَْشْكَال (2) .
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
أ - الْمُتَشَابِهُ:
2 - الْمُتَشَابِهُ لُغَةً: مَأْخُوذٌ مِنَ اشْتَبَهَتِ الأُْمُورُ وَتَشَابَهَتْ: إِذَا الْتَبَسَتْ فَلَمْ تَتَمَيَّزْ وَلَمْ تَظْهَرْ (3) .
وَفِي الاِصْطِلاَحِ قَال الْجُرْجَانِيُّ: الْمُتَشَابِهُ مَا خَفِيَ بِنَفْسِ اللَّفْظِ وَلاَ يُرْجَى دَرْكُهُ أَصْلاً كَالْمُقَطَّعَاتِ فِي أَوَائِل السُّوَرِ (4) .
وَالصِّلَةُ بَيْنَهُمَا أَنَّ كُلًّا مِنَ الْمُشْكِل وَالْمُتَشَابِهِ يَخْفَى مَعْنَاهُ ابْتِدَاءً.
ب - الْمُجْمَل:
3 - الْمُجْمَل هُوَ مَا خَفِيَ الْمُرَادُ مِنْهُ بِحَيْثُ لاَ يُدْرَكُ بِنَفْسِ اللَّفْظِ إِلاَّ بِبَيَانٍ مِنَ الْمُجْمَل، سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ لِتَزَاحُمِ الْمَعَانِي الْمُتَسَاوِيَةِ، أَوْ لِغَرَابَةِ اللَّفْظِ، أَوْ لاِنْتِقَالِهِ مِنْ مَعْنَاهُ الظَّاهِرِ إِلَى مَا هُوَ غَيْرُ مَعْلُومٍ (5) .
وَالصِّلَةُ بَيْنَ الْمُشْكِل وَالْمُجْمَل أَنَّ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا نَوْعُ خَفَاءٍ يَحْتَاجُ إِلَى بَيَانٍ.
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
4 - حُكْمُ الْمُشْكِل بِمَعْنَاهُ الأُْصُولِيِّ: اعْتِقَادُ الْحَقِّيَّةِ فِيمَا هُوَ الْمُرَادُ ثُمَّ الإِْقْبَال عَلَى الطَّلَبِ وَالتَّعَامُل فِيهِ إِلَى أَنْ يُبَيَّنَ الْمُرَادُ فَيُعْمَل بِهِ (6) .
وَالتَّفْصِيل فِي الْمُلْحَقِ الأُْصُولِيِّ.
__________
(1) الأشباه والنظائر لابن نجيم ص 81 - 82، والأشباه والنظائر للسيوطي ص 80.
(2) كشف الأسرار لعلاء الدين البخاري 1 / 52 ط. دار الكتاب العربي.
(3) المصباح المنير.
(4) التعريفات للجرجاني، وانظر كشف الأسرار 1 / 55.
(5) التعريفات للجرجاني.
(6) أصول السرخسي 1 / 168.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 332/ 37