مُطْلَقُ الْإِيمَانِ

مُطْلَقُ الْإِيمَانِ


العقيدة
وصف للمسلم الذي معه أصل الإيمان الذي لا يتم إسلامه إلا به، بل لا يصلح إلا به، فهذا في أدنى مراتب الدين . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "وَيَقُولُونَ‏ :‏ هُوَ مُؤْمِنٌ نَاقِصُ الإِيمَانِ، أَوْ مُؤْمِنٌ بِإِيمَانِهِ فَاسِقٌ بِكَبِيرَتِهِ، فَلاَ يُعْطَى الاسْمَ الْمُطْلَقَ، وَلاَ يُسْلَبُ مُطْلَقَ الاسْمِ‏ ". والفرق بين مطلق الإيمان، والإيمان المطلق؛ أن مطلق الإيمان أي أصله . والإيمان المطلق أي الكامل
انظر : مجموع الفتاوى لابن تيمية، 6/480، بدائع الفوائد لابن القيم، 4/1325

المعنى الاصطلاحي :


أَصْلُ الإيمانِ الذي لا يَصِحُّ الإِسْلامُ إلّا بِه.

الشرح المختصر :


مُطْلَقُ الإيمانِ: هو أصْلُ الإيمانِ الذي لا يَصِحّ الإسلامُ إلّا بِه، وهذه المَرتَبَةُ مِن الإيمانِ غيرُ قابِلَةٍ لِلنُّقصانِ؛ لأنّها حَدُّ الإسلامِ، والفاصِلُ بين الإيمانِ والكُفْرِ، وهذا النَّوعُ واجِبٌ على كُلِّ مَن دَخَلَ دائِرَةَ الإيمانِ، وشَرطٌ في صِحَّتِهِ؛ لأنَّ اسمَ الإيمانِ وحكمَهُ يَشْمَلُ كُلَّ مَن دَخَلَ فيه، وإن لم يَسْتَكْمِلْهُ، ولكن مَعَه الحَدّ الأدنى مِنه، وهو ما يَصِحُّ بِهِ إسْلامُهُ، ومُرتَكِبُ الكَبائِرِ داخِلٌ في هذا المَعنى، وهذا الإيمانُ يَتَحَقَّقُ بِالتَّصدِيقِ والانْقِيادِ المُجمَلِ، وتَوحيدِ اللهِ تعالى في ذاتِهِ وصِفاتِهِ وأفعالِهِ، واستِحقاقه سُبحانَه وحدَهُ لِلعبادَةِ، واتِّباعِ أوامِرِهِ ونَواهِيهِ، واتِّباعِ رَسولِهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فإذا عَملَ بهذا كُلِّه؛ فقد حَقَّقَ أصْلَ الإيمانِ الذي يَنْجُو بِهِ من الكُفْرِ، ومِن الخُلُودِ في النّارِ، ومَصِيرُهُ يكون إلى الجنَّةِ؛ إن ماتَ عليه، وإنْ قَصَّر في بعض الواجِبات، أو ارتَكَبَ بعضَ المُحرَّماتِ.

المراجع :


الدرر السنية في الأجوبة النجدية : (1/332) - التعريفات الاعتقادية : (ص 82) - الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة : (ص 50) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (7/240) - معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول : (3/1017) - التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة : (ص 111) - شرح العقيدة الواسطية : (ص 236) - التمهيد شرح كتاب التوحيد : (ص 101) -