الأخلاق الذميمة
عن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يُكْتَبَ في الجبارين، فيصيبه ما أصابهم".

شرح الحديث :


أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حذر الإنسان من أن يعجب بنفسه، فلا يزال في نفسه يترفع ويتعاظم حتى يكتب من الجبارين، فيصيبه ما أصابهم، والجباورن -والعياذ بالله- لو لم يكن من عقوبتهم إلا قول الله تبارك وتعالى: (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار)؛ لكان عظيماً، فالجبار -والعياذ بالله- يطبع على قلبه حتى لا يصل إليه الخير، ولا ينتهي عن الشر، وهذا الحديث ضعيف، ولكن المعنى الذي دل عليه وهو تحريم الكبر والتعالي والوعيد على ذلك موجود في نصوص كثيرة، كقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر»، رواه مسلم، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء، خسف به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة» متفق عليه.

معاني الكلمات :


يذهب بنفسه أي: يرتفع ويتكبر.

فوائد من الحديث :


  1. من تشبه بقوم كتب معهم، ويناله من العذاب ما نالهم .
  2. تحريم التكبر والتجبر والتعالي والعجب، وأن يرى الإنسان نفسه عظيمًا .

المراجع :


  • الجامع الصحيح –وهو سنن الترمذي-؛ للإمام محمد بن عيسى الترمذي، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي، مكتبة الحلبي-مصر، الطبعة الثانية،1395 هـ - 1975 م.
  • رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين؛ للإمام أبي زكريا النووي، تحقيق د.
  • ماهر الفحل، دار ابن كثير-دمشق، الطبعة الأولى، 1428هـ.
  • سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة، للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، دار المعارف- الرياض، الطبعة الأولى, 1412هـ.
  • شرح رياض الصالحين؛ للشيخ محمد بن صالح العثيمين، مدار الوطن-الرياض، 1426هـ.
  • نزهة المتقين شرح رياض الصالحين؛ تأليف د.
  • مصطفى الخِن وغيره، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الرابعة عشر، 1407هـ.

ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية