الحفيظ
الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحفيظ) اسمٌ...
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يَقْطَع الصلاة شيء وادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُم فإنَّما هو شَيطَان».
[ضعيف.] - [رواه أبو داود.]
حكى أبو سعيد عن رسول الله ﷺ أنه قال: "لا يقطع الصلاة شيء"، أي: لا يبطلها شيء مر بين يدي المصلي. "وادرءوا" أي: ادفعوا المار "ما استطعتم"، "فإنما هو" أي: المار "شيطان" وهذا من التشبيه البليغ. قيل حديث القطع، بمرور المرأة وغيرها منسوخ بهذا الحديث، ولكنه حديث ضعيف، ولكن يقويه عمل الصحابة وجمهور العلماء.
ادرؤوا ما استطعتم | المعنى: ادفعوا المار أمام قبلتكم، وليكن ذلك بأسهل ما يغلب على الظن دفعه به. |
الصلاة | التعبد لله تعالى بأقوال وأفعال معلومة، مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم. |
الشيطان | يطلق على: كل عاتٍ متمرد من الجن أو الإنس، وسُمِّي بذلك إما لبعده عن الحق، أو للاحتراق في أصل خلقته. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".