الأحد
كلمة (الأحد) في اللغة لها معنيانِ؛ أحدهما: أولُ العَدَد،...
عن الشعبي قال: قال علي رضي الله عنه: «أَيُّمَا امرأة نكحت وبها بَرَصٌ, أو جُنُونٌ, أو جُذَامٌ, أو قَرَنٌ فزوجها بالخيار ما لم يَمَسَّهَا، إن شاء أمسك، وإن شاء طلق، وإن مَسَّهَا فلها المَهْرُ بما اسْتَحَلَّ من فرجها».
[لم أجد حكمًا عليه في كتب الشيخ الألباني، وإسناده منقطع فهو ضعيف.] - [رواه سعيد بن منصور وعبد الرزاق والبيهقي موقوفًا على علي رضي الله عنه.]
في هذا الأثر بيان أن البَرَص والجنون والجُذام والقَرَن عيوب يفسخ بها النكاح، لأنها عيوب تمنع من دوام العشرة بين الرجل وأهله، ولا يستطيع جماعها بسببها، وأن خيار الفسخ راجع للزوج إن شاء أمسك أو طلَّق، ويرجع له المهر إلا أن يكون قد دخل بها وجامعها؛ فلا مهر له.
برص | هو بياضٌ في الجسد يكون من أثر علَّة. |
جنون | زوال العقل أو فساده. |
جذام | علَّة تتآكل منها الأعضاء وتتساقط، وهو من الأمراض المُعدية. |
قَرَنٌ | هو ورمٌ مدور، يخرج من رحم المرأة، فيكون بين مسلكيها يمنع الجِمَاع أو كماله. |
يمسها | كنايةٌ عن الجماع واستمتاعه بها. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".