المهيمن
كلمة (المهيمن) في اللغة اسم فاعل، واختلف في الفعل الذي اشتقَّ...
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلًا مِنْ بَنِي عَدِيٍّ قُتِلَ، فَجَعَلَ النبي ﷺ دِيَتَهُ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا.
[ضعيف.] - [رواه أبوداود والنسائي والترمذي وابن ماجه والدارمي.]
هذا الحديث يخبر فيه ابن عباس رضي الله عنهما بأنَّ النَّبيَّ ﷺ قدر دية رجل قتل من قبيلة بني عدي بالفضة، وجعلها اثني عشر ألف درهم، ويحمل هذا الحديث على أن الجاني لم يكن عنده إبل في ذلك الوقت، أو أنَّ النَّبيَّ ﷺ صالح بين أهل القتيل والجاني بذلك المبلغ, فلا يخالف هذا الحديث المتقرر من أن الإبل هي الأصل في باب الديات.
ديته | الدِّيَة هي: المال الواجب بالجناية على حر في نفس أو غيرها. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".