الباسط
كلمة (الباسط) في اللغة اسم فاعل من البسط، وهو النشر والمدّ، وهو...
أُتِيَ النبي ﷺ بسارق فقالوا: سرق قال: ما إِخَالُهُ سرق قال: بلى قد فعلتُ يا رسول الله قال: اذهبوا به فاقْطَعُوهُ، ثم احْسِمُوهُ، ثم ائتوني به فذهب به فَقُطِعَ، ثم حُسِمَ، ثم أُتِيَ به النبي ﷺ فقال: تُبْ إلى الله قال: تُبتُ إلى الله قال: تاب الله عليك، أو قال، اللهم تب عليه.
[ضعيف.] - [رواه البزار والدارقطني والحاكم.]
أفاد الحديث أن رجلا سرق وأتي به إلى النبي ﷺ فأراد أن يعرف هل سرق حقيقة أم لم يسرق، فلما تبين للنبي عليه الصلاة والسلام سرقته من خلال إقراره وتلقينه، أمر به فقطعت يده وأمر بحسمها، أي كيها حتى يتوقف نزيف الدم، وأمره بالتوبة إلى الله من فعله فأقر بذلك ودعا له النبي عليه الصلاة والسلام بقبول توبته.
ما إخاله | بكسر الهمزة، هو المشهور، من خال: بمعنى: ظنَّ، أراد بذلك: تلقينه الرجوع عن الاعتراف. |
احسِمُوه | يقال: حسَمه حسمًا من باب ضرب، فانحسم بمعنى قطعه، فانقطع، والحسم هو: كيه بعد القطع؛ لئلا يسيل دمه وينزف. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".