الكريم
كلمة (الكريم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل)، وتعني: كثير...
العربية
المؤلف | عبد الله بن محمد الخليفي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة - الحكمة وتعليل أفعال الله |
أطيعوا الله في سركم، وعلانيتكم، تكونوا قدوة صالحة في الخير، وابتعدوا عن المحرمات. وأخلصوا النية لله في عباداتكم ومعاملاتكم، وتنافسوا في طلب الفضائل، وانبذوا التقاليد السيئة، والشبه الباطلة. وتوكلوا على ربكم في جميع أحوالكم، وفوضوا أموركم إليه؛ يجعل لكم من...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وهو الحكيم العليم، أحمده تعالى على جميع النعم، وأشكره على الآلاء والقسم، وأستغفره عن زلات الجوارح بالأعمال القبائح، وأسأله أن يستر العيوب، ويذهب عنا جميع الكروب.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شرييك له الذي له الخلق والأمر، وبيده النفع والضر، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله –تعالى- حق تقاته، وسارعوا إلى طاعته ومرضاته، وما أمرتم به من الطاعة فافعلوا، وما نهيتم عنه من المعاصي فاجتنبوه.
ولا تغتروا بما أسبل الله عليكم من النعم، فلم يعاجلكم على المعاصي بالنقم، فإن العاصين لهم من الله استدراج وتمكين، فيعطيهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.
فتوبوا: (إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[النــور:31].
واياكم والتهاون بالصلاة، وتباعدوا عن الحرام، وعليكم بإطعام الطعام، وصلة الأرحام، والاستغفار من الخطيئات والسيئات.
فقاطع الصلاة، لا ينفعه عمل، ولا يغفر له زلل؛ لأنها ركن الإسلام الأكبر، والناهية عن الفحشاء والمنكر.
والزنا هو الفاحشة بنص الكتاب العزيز، والفضيحة العظمى يوم الحساب إلا من تاب إلى الله وأناب.
عباد الله: إياكم والربا، فإن ربحه خسران، وزيادته نقصان، وعليكم بالتوبة والندم على ما فات، والتدارك بالأعمال الصالحات، وتجنب الحرام.
وعليك بكثرة الاستغفار، فإن الله -تعالى- يمحو به الذنوب، ويذهب الأوزار.
فاتقوا الله ربكم في جميع أموركم وأحوالكم، وحافظوا على شعائر الدين الإسلامي الحنيف.
وأطيعوا الله في سركم، وعلانيتكم، تكونوا قدوة صالحة في الخير، وابتعدوا عن المحرمات.
وأخلصوا النية لله في عباداتكم ومعاملاتكم، وتنافسوا في طلب الفضائل، وانبذوا التقاليد السيئة، والشبه الباطلة.
وتوكلوا على ربكم في جميع أحوالكم، وفوضوا أموركم إليه؛ يجعل لكم من أمركم فرجا ومخرجا.
وإياكم والحقد والحسد والبغضاء: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)[المائدة:2].
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)[الحـج:40].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[الحديد:28].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.