المعطي
كلمة (المعطي) في اللغة اسم فاعل من الإعطاء، الذي ينوّل غيره...
العربية
المؤلف | أحمد محمد مخترش |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة - الحكمة وتعليل أفعال الله |
انظروا إلى أولئك الشباب صغار العقول أحداث الأسنان، يجوب أحدهم الأسواق وقد رفع الغناءِ بأعلى صوته ليُغضِبَ ربّ الأرباب ويؤذي المؤمنين والمؤمنات، بل والأدهى من ذلك وأشنع لمَّا تساهل الناس في حكمه استطاع ثلة من المسلمين أن ينفّذوا مخَطّطا قد وَعَدَ بفعله أعداء الإسلام، حيث وعدوا بأن يُدخِلوا الغناء إلى مساجدنا وقد فعلوا، وَبِيدِ من؟ بيدي وبيدك، وبيد ابني وابنك؛ عن طريق أجهزة الجوالات، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وماذا نقول لمن يغني ويطرب من أمتنا في أوقات شدّة آلامها؟!..
الخطبة الأولى:
الحمد الذي أوجد الخليقة من عدم وأنشأها، وقام بأرزاقها وكفاها، وأبان لها طريق رشدها وهداها، ومنّ بفضله على خلاصة اصطفاها، فهي في مراضيه تدأب، وبطاعته تتباهى، وحكم بالطرد والإبعاد على سواها، فهي في ميادين له تلعب، وبالشهوات تتلاها، أحمده سبحانه على نعم تتناهى، وأشكره شكر من عرف نعمه فرعاها.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من عرف معناها وعمل بمقتضاها، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا في سبيل الله ورفعوا لواها.
أما بعد:
حديثنا معكم - إخوة الإيمان - اليوم عن سلاح من الأسلحة الهدامة، يستخدمه شرُّ أعداء المسلمين، يَكيدون به لهذا الدين وأهلهِ؛ ليخرجوهم عن دينهم أو يقتلوا فيهم دينهم الذي ارتضاه الله لهم. إنه سلاح لقتل الإيمان وإحلال النفاق محله، إنه سلاح استعمله اليهود والنصارى والمشركون ضدّ أمتنا، ومن قبلهم استعمله الشيطان لإغواء بني آدم؛ لأنه صوته الذي يستفزّ به الناس، ولأنه مزماره الذي يهلكهم به، قال تعالى متوعّدا إياه: (قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا) [الإسراء: 63، 64].
قال مجاهد بن جبر تلميذ ابن عباس وإمام المفسرين: "إن صوت الشيطان هو الغناء". وهو قول أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- لمَّا دخل والجاريتان الصغيرتان تغنيان عندها، فقال: أمزمار شيطان في بيت رسول الله؟!
وأما غزو اليهود بهذا السلاح فإنهم يدعون إلى الغناء بأقوالهم وبأفعالهم وبأموالهم؛ لعلمهم ويقينهم أنه سبب رئيس في انحراف المسلمين، فأنشأوا القنوات والإذاعات الخاصة بالغناء لإفساد المسلمين، شبابًا وشيبًا، رجالاً ونساءً.
وأمّا عن علم النصارى بدَور الغناء في إفساد عقول المسلمين فهو ما تأكده تقارير كافة منظمات التنصير ضمن خططهم في تدمير الشعوب المسلمة، وكان لعضُدِ الدولة القاضي أبي بكر الباقلاني موقف نحو هذا حين قدم إلى ملك الروم.
فأراد الملك إذلالَه بالركوع له، فأمر بجعل باب صغير لا بد لمن أراد أن يدخل أن ينحني، ففهم أبو بكر ذلك فدخل على قفاه، فغضب الملك وأمر بإحضار المغنين والمغنيات لفتنته، فلما رآهم القاضي أخذ سكينًا من جيبه ثم قطع بها يده ليشتغل بها عن سماع الغناء.
وأما المشركون مع الغناء فإنهم كانوا يصفقون ويصفرون ويقولون: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون، وهو قوله تعالى: (وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) [الأنفال: 35]، والمكاء هو الصفير، والتصديةُ التصفيق.
أيها الإخوة الأكارم، بعد هذه الغزوات على أمة القرآن، على أمة الإسلام، على أمة محمد، بعد هذا الغزو انتصر أناس على أهوائهم وشهواتِهم، فحرّموا الغناء على أسماعهم، وكان أُناسٌ آخرون انهزموا هم أمام أهوائهم وملذاتهم؛ فآثروا ما عند عدوّهم وكرهوا ما نزَّل الله جل في علاه وتبارك وتقدس، فأطلقوا العنان لأسماعهم حتى فتك الغناء بالقلوب فهي كالحجارة أو أشد قسوة، (وَإِنَّ مِنْ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) [البقرة: 74].
وأصبحت قلوبهم قاسيةً بعيدةً كل البعد عن الله؛ لأنها بعيدة عن الحق قريبة إلى الباطل، ولأنها لا تفقه ولا تسمع ولا تبصر. وقد توعّد الله تلك القلوب القاسية بالويل فقال: (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الزمر: 22].
والغناء هو الذي صدَّ عن ذكر الله فأعرض أهله عن الله، ومن أعرض عن الله أعرض الله عنه. وبالغناء اشتغلت الألسن بالكلام الذي لا يرضي الله، فأجدبت الألسن عن منهج الله، وما أفلست الألسن إلا لإفلاس القلوب عن ذكر الله، يقول: "إذا أصبح ابن آدم فإنّ الأعضاء كلها تكفر اللسان وتقول له: اتق الله فينا، فإنك إن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا".
وبالغناء - أحبتي في الله - عزف الناس عن كلام الله تعالى؛ لأنهما متضادان، والمتضادان لا يجتمعان أبدا، قال بن القيم رحمه الله:
حب الكتاب وحب ألْحان الغنا | في قلب عبد ليسا يَجتمعان |
لأن القرآن كلام الله والغناء صوت الشيطان، ولأن القرآن ربحٌ والغناء خسارة، ولأن كلام الله حقٌ والغناء باطل، قال ابن عباس وقد سأله رجل عن الغناء: أرأيت الحقّ والباطل إذا جاءَا يوم القيامة، أين يكون الغناء؟ فقال الرجل: يكون مع الباطل.
والغناء - أيها الأفاضل - يصد عن الصلاة؛ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والغناء يأمر بهما. ومجالس الغناء همٌّ وغم، تحفّها الشياطين وتعقبها الحسرة والندامة، قال: "ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله تعالى فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم تِرة" أي: حسرة وندامة. ومجالس الغناء مجالس فتنة لبعدها عن طاعة الله وقربها إلى معصيته.
واعلموا - أيها المؤمنون - أن الله تعالى حرَّم الغناء في كتابه وفي سنة رسوله، والواجب أن نقول: سمعنا وانتهينا. فمن أدلة تحريمه قول الباري تبارك وتعالى: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) [لقمان: 6]. فذم الله تبارك وتقدس أهل الغناء الذين يشترون الباطل والمعصية ونسوا أنهم مسئولون أمام الله عن ذلك.
وسُمِّيَ الغناء لهوا لأنه يُلهي عن طاعة الله ويلهي عن الآخرة، وقد ذم الله اللهو بوصفه لحقيقة الدنيا فقال: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ) [الأنعام: 32]. ولقد قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "والله الذي لا إله إلا هو، إنَّ لهو الحديث الغناء"، وكذلك قال ابن عباس وجابر وابن عمر وأكثر من ثلاثة عشر تابعيًّا.
ومن الأدلة قوله تعالى: (أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ) [النجم: 59، 60]. قال ابن عباس: "السمود هو الغناء في لغة حِميَر".
وقد ذم الله هؤلاء القوم الذين يضحكون من القرآن وحالهم الغناء والإعراض. وقد ذكر ابن القيم أن من أسمائه: اللهو واللعب والزور واللغو والباطل والمكاء والتصدية ورقية الزنا ومنبت النفاق وقرآن الشيطان والصوت الأحمق والصوت الفاجر ومزمار الشيطان والسمود وغير ذلك.
ومن أدلة تحريمه في السُّنة قوله كما عند البخاري: "لَيَكونَنّ أقوام من أمتي يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف". فقوله: "يستحِلُّون" أي: يجعلون الحرام حلالاً، وقوله: "المعازف" التي تشمل آلات الغناء كلها، وقرن الغناء بالزنا ولبس الحرير للرجال والخمر وهي من الكبائر فهو كبيرة.
ومن الأدلة حديث عبد الرحمن بن عوف كما عند الترمذي عندما بكى لموت إبراهيم، قال عبد الرحمن: ألم تُنهَ عن البكاء؟! قال: "إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند مصيبة؛ خمش وجوه، وشق جيوب، ورنة الشيطان".
فقوله: "نهيت" النهي يقتضي التحريم، ولقد أخبرنا الله في حق نبينا: (وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر:7]، وقوله عن نفسه في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: "ما أمرتكم به فخذوه، وما نهيتكم عنه فانتهوا" أخرجه الترمذي وصححه الألباني. وقد سمَّاه صوتًا أحمق لأنه للحمقى، وصوتًا فاجرًا لأنه لأهل الفجور.
ومن الأدلة قوله: "في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف"، فقال رجل من المسلمين: متى ذلك؟ قال: "إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمر" رواه الترمذي وقال: "حديث غريب".
وهذا وعيد شديد لأهل الغناء بالمسخ والخسف والقذف، ونرى اقتران الغناء بالخمر؛ لأن الخمر يخامر العقول، والغناء يخامر العقول والقلوب والجوارح.
ولقد سمع ابن عمر مزمارًا فوضع أصبعيه في أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لمولاه نافع: هل تسمع شيئا؟ قال: لا، فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي وسمع مثل هذا وصنع مثل هذا. (رواه ابن حزم).
وها هو ابن مسعود يقول: "إن الغناء ينبت النفاق في القلب"، وقال عقبة بن عامر: "مَن قرأ كان رديفه ملك، ومن تغنَّى كان رديفه شيطان". وقال الإمام أبو حنيفة: "الغناء حرام، وسماعه من الذنوب"، وقال مالك: "لا يفعله عندنا إلا الفسَّاق"، وكان الشافعي يرد شهادة المغني والمغنية ويقول: "إن الغناء يشطف المروءة"، وقال أحمد: "الغناء حرام؛ ينبت النفاق في القلب".
وبهذا يُعلم إجماعُ الصحابة والتابعين وتابعيهم وهم القرون المفضلة على تحريم الغناء، (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور: 63]. والمسلم العاقل هو الذي يجتنب سماع الباطل، وهو الذي يُطَهِّرُ سمعه وقلبه ومنزله وسيارته من الغناء المحرم؛ رضا بأمر الله وتسليما لنهيه.
بارَك الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفَعني الله وإيّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذكر الحكيم، أقول ما تَسمَعون، وأستغفِر الله لي ولَكم ولجميع المسلِمين من كلّ ذنب فاستَغفروه، إنّه هو الغفورُ الرّحيم
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي جعل الشمس ضياء والقمر نور، والحمد لله الذي جعل الليل والنهار خلقه لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً، والحمد لله الذي خلق السمع والبصر والفؤاد وقال: (كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء: 36].
أحمده وأشكره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: إذا عُلِمَ ما سبق - إخوة الإيمان - عن حكم الغناء فلا بد أن تستيقظ الأمة من سباتها وغفلاتها؛ لأنه كثر انتشار الأغاني واستحلالُها بين الناس، يعني إعلان مجاهرة بمعصية الله؛ الأمر الذي يُبعِدُ عنا رحمته ويجلب سخطه، وما أحوجنا اليوم لأن نقترب من رحمته ونبتعد عن سخطه.
انظروا إلى أولئك الشباب صغار العقول أحداث الأسنان، يجوب أحدهم الأسواق وقد رفع الغناءِ بأعلى صوته ليُغضِبَ ربّ الأرباب ويؤذي المؤمنين والمؤمنات، بل والأدهى من ذلك وأشنع لمَّا تساهل الناس في حكمه استطاع ثلة من المسلمين أن ينفّذوا مخَطّطا قد وَعَدَ بفعله أعداء الإسلام، حيث وعدوا بأن يُدخِلوا الغناء إلى مساجدنا وقد فعلوا، وَبِيدِ من؟ بيدي وبيدك، وبيد ابني وابنك؛ عن طريق أجهزة الجوالات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
عباد الله: وماذا نقول لمن يغني ويطرب من أمتنا في أوقات شدّة آلامها؟! ولقد أحسن - والله - خادم الحرمين الشريفين بأمره بإيقاف مثل هذه الحفلات والأخذ على أيدي من يلهون ويلعبون ويتراقصون وهم في غفلة معرضون عن حكم الله تعالى، ولا يدرون ما الذي يجري من حولهم.
ألا وصلوا وسلموا - رحمكم الله على النبي المصطفى، والرسول المجتبى، كما أمركم بذلك ربكم جل وعلا، فقال تعالى قولاً كريماً (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم وبارك وأنعم على عبدك ورسولك محمد, وعلى آله وصحبه, وارض اللهم عن خلفائه الأربعة، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر صحابة نبيك محمد.
اللهم أعز الإسلام و المسلمين وأذل الشرك والمشركين وانصر عبادك الموحدين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين. اللهم انصر من نصر الدين، واخذل من خذل عبادك المؤمنين.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم. اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم آنس وحشتنا في القبور، وآمن فزعنا يوم البعث والنشور.
اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع.
اللهم كن للمستضعفين والمظلومين والمضطهدين. اللهم فرج همهم ونفس كربهم وارفع درجتهم واخلفهم في أهلهم. اللهم أزل عنهم العناء واكشف عنهم الضر والبلاء. اللهم أنزل عليهم من الصبر أضعاف ما نزل بهم من البلاء. يا سميع الدعاء.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90]، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكره على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.