المبين
كلمة (المُبِين) في اللغة اسمُ فاعل من الفعل (أبان)، ومعناه:...
العربية
المؤلف | صالح بن عبد الرحمن الخضيري |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الدعوة والاحتساب - أعلام الدعاة |
منَّ الله عليه بالإسلام، فكان إسلامه فتحًا، وكانت هجرته نصرًا، وكان غضبه عزًا، وكان رضاه عدلًا، وكانت إمارته رحمة، أرادته الدنيا فلم يردها، بل كان لها مهينًا، وعنها معرضًا، فقه في دين الله، وأحب رسول الله، وأحبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ما سلك طريقًا إلا...
الخطبة الأولى:
الحمد لله وكفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إليه المرجع والمنتهى، وبيده الآخرة والأولى: (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) [طه: 6 - 7].
وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله المصطفى، وخليله المجتبى، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه أهل الصدق والوفاء، وعلى من تبعهم بإحسان واقتفى.
أما بعد:
فاتقوا الله -أيها الناس- واثبتوا على دينكم، فإنكم في زمن غلب شره، وعظمت فتنته، وانمحت فيه كثير من معالم السنن.
وقانا الله وإياكم مضلات الفتن، وثبتنا على الإسلام والسنة، وجعلنا من أتباع نبيه، ومن المحبين لخلفائه، وجميع أصحابه.
كان مهيبًا في صدور الرجال، مجاهدًا في سبيل الله، مقيمًا لحدود الله، غير معوج، وأمات الفتن، وأحيا السنن، هو مفخرة قريش، والمطاع فيهم.
منَّ الله عليه بالإسلام، فكان إسلامه فتحًا، وكانت هجرته نصرًا، وكان غضبه عزًا، وكان رضاه عدلًا، وكانت إمارته رحمة، أرادته الدنيا فلم يردها، بل كان لها مهينًا، وعنها معرضًا، فقه في دين الله، وأحب رسول الله، وأحبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ما سلك طريقًا إلا ابتعد الشيطان، فسلك طريقًا آخر.
يطيب المجلس بذكره، والثناء عليه، وإن رغمت أنوف الروافض الأشرار، ذلكم هو الإمام شيخ الإسلام، أمير المؤمنين: الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه-.
نعم، عمر بن الخطاب الذي رأى له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قصرًا في الجنة، كما في صحيح البخاري، قال عليه الصلاة والسلام: "رأيتني دخلت الجنة فرأيت قصرًا بفنائه جارية، قال: فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا : لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخل فأنظر إليه، قال: فذكرت غيرتك، فبكى عمر" وقال: "بأبي أنت وأمي يا رسول الله! أو عليك أغار؟".
عمر بن الخطاب الذي تلعنه الرافضة صباح مساء، هو الذي قال عنه الحبيب المصطفى، كما في الصحيح: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ شَرِبْتُ، يَعْنِي اللَّبَنَ، حَتَّى أَنْظُرَ إِلَى الرِّيِّ يَجْرِي فِي ظُفُرِي أَوْ فِي أَظْفَارِي، ثُمَّ نَاوَلْتُ عُمَرَ"، فَقَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَهُ؟ قَالَ: "الْعِلْمَ".
وقال فيه: "والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكًا فجًا إلا سلك فجًا غير فجك".
وقال فيه صلى الله عليه وسلم: "لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر".
وقال: "إن الله وضع الحق على لسان عمر وقلبه".
لقد أدرك عمر -رضي الله عنه- مصدر عزه، وأنه بالإسلام وبالإسلام وحده، فقال: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما طلبنا العزة بغيره أذلنا الله".
وحينما دخل في الإسلام وسمع الكفار بإسلام عمر، قالوا: لقد انتصف القوم منا.
وقال ابن مسعود: "كنا أعزة منذ أسلم عمر".
لقد اعتز بدين الله، وأخذه بقوة، ففي اليوم الذي أسلم فيه، جعل يدافع المشركين بيده ولسانه، ويجادلهم حتى صارت الشمس حيال رأسه، وأخذ منه التعب مأخذه، فعند ذلك قعد، وقال يخاطبهم: "يَا أَعْدَاءَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَوْ قَدْ بَلَغَنَا بِثَلاثِ مِائَةٍ لَقَدْ أَخْرَجْنَاكُمْ مِنْهَا" إنه الثبات على الدين، والاعتزاز به.
فهل يعي هذا بعض المسلمين في هذا العصر حين يجبنون عن إظهار شعائر دينهم والدعوة إليه، بل يوجد -ويا لشديد الحزن- من يظهرون بمظهر الذلة والخنوع أمام الكفار الأذلين، والله كتب العزة للمؤمنين، وجعل الذلة والصغار على الكافرين: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) [المنافقون: 8].
(وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139].
لماذا يخجل بعض المسلمين من إظهار شعائر الإسلام العظيمة؟ لماذا يحجمون عن دعوة غيرهم إلى الإسلام؟
أيها المسلمون: من الجوانب المشرقة في حياة الفاروق -رضي الله عنه-، كل حياته إشراق: أنه أقام العدل بين الرعية، وسعى لمصالحهم، رعاية لأحوالهم، ورفقًابهم، قال في خطبة له: "أيها الناس إني والله! ما أُرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم، ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن أرسلهم إليكم ليعلِّموكم دينكم وسنتكم؛ فمن فُعِلَ به شيء سوى ذلك فليرفعه إليَّ؛ فو الذي نفسي بيده إذًا لأقصنِّه منه".
الله أكبر! إنه العدل الذي قامت به السماوات والأرض إنه حفظ كرامة المسلم الذي ينبغي أن لا يذل إلا لله -عز وجل-، بل إن عدل عمر -رضي الله عنه- شمل حتى البهائم العجماوات، ففي يوم من الأيام، أدب جمالًا، حين حمَّل بعيره ما لا يطيق، وهو القائل: "والله لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يحاسبني الله عليها لمَ لم أسوِ لها الطريق".
وكان رضي الله عنه حريصًا على رعيته، يطوف في الأسواق، ويقرأ القرآن، ويقضي بين الناس حيث أدركه الخصوم؛ عمر بن الخطاب الذي حدث عن الأوزاعي، فقال: "خرج عمر -رضي الله عنه- في سواد الليل، فرآه طلحة بن عبيد الله، فذهب عمر فدخل بيتاً، ثم دخل بيتًا آخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت الذي دخله عمر، فإذا فيه عجوز عمياء مقعدة، فقال: ما بال هذا الرجل يدخل عليكِ؟ قالت: إنه يتعاهدني ويخدمني، ويخرج الأذى عني، منذ كذا وكذا، عندها قال لطلحة: ثكلتك أمك يا طلحة أعثرات عمر تتبع؟
وعمر الفاروق هو الخائف من ربه، الباكي من خشيته، كان في وجهه خطان أسودان من البكاء، وكان يمر بالآية من ورده فيسقط حتى يعاد منها أيامًا.
وذات مرة أخذ عودًا من الأرض، فقال: "يا ليتني هذا العود، ليتني لم أكن شيئًا، ليت أمي لم تلدني".
ولما حضرته الوفاة، قال لابنه عبد الله: "يا بني ضع خدي على الأرض" ثم قال: "ويل لي، وويل أمي، إن لم يرحمني ربي"، هكذا أهل الإيمان والصدق.
إن المتأمل في أحوالنا يجد أننا قد جمعنا بين الإساءة والأمن.
أما الصالحون، فجمعوا بين العمل الصالح، والخوف من الله -جل ذكره- فصلحت قلوبهم، وذكت نفوسهم، وصدق من قال: "إذا ذكرت أحوال السلف بيننا افتضحنا".
كثيرٌ من الناس اليوم لا يقيمون لشعائر الدين وزنا، ولا يعتنون بما يصلح نفوسهم، تكاسلًا عن الصلوات المفروضة، وأكلًا للمال الحرام، وقطيعة للأرحام، وبخسًا للحقوق، ومع هذا يزكون أنفسهم، ويغفلون عن محاسبتها، ويثنون على واقعهم، وكأنهم أخذوا عهدًا من الله أن لا يعذبهم، أو كأننا جميعًا ممن شهد له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالجنة، كما شهد للفاروق -رضي الله عنه-.
فاللهم عفوك عنا.
لننظر كيف يحاسب الصحابة أنفسهم، ولا سيما عمر -رضي الله عنه-، دخل حائطًا، فسُمع يقول من وراء الجدار: "عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، والله لتتقين الله يا ابن الخطاب، أو ليعذبنك الله!".
ومرة من المرات حمل قربة على عنقه، فسئل عن ذلك، فقال: "إن نفسي أعجبتني، فأردت أن أذلها!".
إنها تربية النفس على جميل الصفات، ومحمود الخصال، حين يلمس منها فخرًا أو يخشى من غرور، وإذا حاسب الإنسان نفسه اطلع على عيوبها ونقائصها، فحينئذ يمكنه السعي في إصلاحها، وإنما سد طريق العُجب بمعرفة النفس على حقيقتها، فالعمى عن عيوب نفسك استدراج من الله لك.
أيها المسلمون: أدرك أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- أنما هذه الحياة الدنيا متاع، وأن لكل أمة فتنة، وفتنة هذه الأمة المال، وأنه قد يكون من أسباب القطيعة والشحناء، فحين أوتي بكنوز كسرى، قيل له: يا أمير المؤمنين لو جعلتها في بيت المال حتى تقسمها؟ فقال: "لا والله لا يظلها سقف حتى أقسمها، فوضعها في وسط المسجد، وباتوا يحرسونها، فلما أصبح كشف عنها، فرأى من الحمراء والبيضاء ما كاد يتلألأ، عندها بكى رضي الله عنه، فقال له أبي بن كعب: يا أمير المؤمنين ما يبكيك فوالله إن هذا اليوم ليوم شكر وسرور؟ فقال عمر: "ويحك إن هذا لم يعطه قوم إلا ألقيت بينهم العداوة والبغضاء".
فرحمة الله على الفاروق، فهو المحدث الملهم.
انظر إلى واقع كثير من الناس اليوم ترى أن من أعظم أسباب القطيعة بين الأقارب والأرحام والإخوة والأعمام: إنما هو حطام من الدنيا، فلربما بقي هذا القاطع مغاضبًا لعمه أو عمته، أو خاله أو خالته، أو أخيه أو أخته، أو غيرهم من الأقارب سنين عديدة، ولربما طوى الموت أحدهم وهو على مقاطعته ولم يستفد شيئًا من هذا الحطام الذي خاصم من أجله، فالله المستعان.
فيا معاشر المسلمين: ما أحوجنا إلى محاسبة أنفسنا، وإصلاح أحوالنا، والنظر في سير أسلافنا، والانتفاع بأخبارهم وأقوالهم.
ما أحوج النشء، وجيل المستقبل، إلى معرفة أبطال الإسلام السابقين بلا تشويه، ورجاله العالمين الذين أثنى الله عليهم بقوله: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 100].
اللهم انفعنا بالقرآن والسنة، وانفعنا بسير أسلافنا الصالحين.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي الأعلى، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، الرسول المصطفى، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أولي الصدق والتقى، وعلى من تبعهم بإحسان واقتفى.
أما بعد:
فعليكم بتقوى الله، فإنه من اتقى الله وقاه، ومن توكل عليه كفاه، ومن أقرضه جازاه، ومن شكره زاده، فلتكن التقوى -أيها المسلم- عماد عملك، وجلاء قلبك، بهذه الكلمات كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يعظ أصحابه وأهله، هذا مع العمل بما أعطاه الله من العلم، فيقرأ القرآن، ويطبق ما فيه على نفسه ورعيته، ومن ذلك قول الله: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) [الحشر: 9].
قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "لقد كان عمر يأمر بالجزور فتنحر، فتكون الكبد والسنام وأطايبها لابن السبيل، ويكون العنق لآل عمر".
"إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر".
"لقد أحببت عمر حبًا، حتى لقد خفت الله".
نعم -عباد الله-، إنه الامتثال لقول الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ) [البقرة: 267].
قال ابن مسعود -رضي الله عنه- أيضًا: "إذا ذكِر الصالحون فحيّهلا بعمر، إنّ عمرَ كان أعلمنا بكتاب الله، وأفقهنا في دين الله".
كان قوالًا بالحق، آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، حتى في اللحظات الأخيرة من حياته، فحين طعن بيد الغادر أبي لؤلؤة المجوسي، وحضره الموت، دخل عليه الناس يسلمون عليه، ويثنون عليه خيرًا، وكان من بينهم شاب من الأنصار دخل فأثنى على عمر، فلما أراد أن يخرج رأى عمر في ثوب الشاب طولًا، فقال: ردوا علي الفتى، ثم قال: "يَا غُلامُ، خُذْ مِنْ شَعْرِكَ، وَارْفَعْ إِزَارَكَ، فَإِنَّهُ أَبْقَى لِثَوْبِكَ، وَأَتْقَى لِرَبِّكَ -عَزَّ وَجَلَّ-".
أما الصلاة، فلها شأنها عند عمر، كما هي في القرآن والسنة، كتب إلى عماله: "أما بعد: فإن أهم أمركم عندي الصلاة، فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع".
ولذا حينما أصبح من الغد وهو مطعون ذكروه بالصلاة ففزع، وقال: "نعم، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة" فصلى وجرحه يَثْعَبُ دمًا رضي الله عنه وأرضاه.
هذا هو الفاروق عمر بن الخطاب وهذا شيء موجز من سيرته العطرة، وأخلاقه الكريمة، فرجل هذا شأنه، أيليق أن يقوم بعض النكرات بتمثيله، ومن معه من الصحابة الكرام؟! ألا يوجد من يحمي أعراض الصحابة الكرام أن تمتهن؟!
إن الذي نعتقده بأن تمثيل الصحابة حرام، ولا سيما الخلفاء الأربعة الأعلام، وهذا ما أجمعت عليه المجامع الفقهية، وأئمة الفتوى، الذين رسخوا في العلم في هذا العصر، ولا عبرة بمن شذ عنهم، لمحاذير عدة من تمثيل الصحابة -رضي الله عنهم-، فمن يقوم بأدوارهم لا يصلح أن يكون خادمًا لأحدهم، أضف إلى ذلك، بأنه إذا ذكر صحابي كعمر -رضي الله عنه- ارتسمت صورته في مخيلة المشاهد، بهذا الشخص الذي قام بدوره، ويا لها من فتنة ما أعظها، إلى محاذير أخرى.
فالواجب على المسلمين: إعلان المقاطعة لهذا المسلسل الذي يمثل دور عمر، ومن معه من الصحابة الكرام، وأن يحاولوا منعه بأي طريق متاح، فإن لم يستطيعوا ذلك فليقاطعوا كل قناة تبثه، بل الواجب بعامة: أن يقاطع المسلمون جميع قنوات الفحش والرقص والعهر والغناء، فإنها رجس من عمل الشيطان، تقسي القلوب، وتصد عن ذكر الله، وعن الصلاة، وعن تدبر القرآن.
هدى الله المسلمين لذلك، ووفقكم لإبعاد هذه القنوات الإبليسية، فإنها منابر للشيطان الذي يأمر بالفحشاء والمنكر.
ونسأل الله بمنه وكرمه أن يهدي ملاك هذه القنوات، والقائمين عليها، لتحويلها لتكون منابر خير، ومنابر هدى، إن ربي لسميع الدعاء.
اللهم أصلح أحوال المسلمين...