الكريم
كلمة (الكريم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل)، وتعني: كثير...
العربية
المؤلف | خالد بن علي الغامدي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | أركان الإيمان - أهل السنة والجماعة |
إن اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل الأحوال هو حقيقة وأساس التعظيم والإجلال للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأقواله وأفعاله، وهو الحب الحقيقي الصادق الذي يفضح كل ادعاء وكلما كان العبد معظماً للسنة النبوية متبعاً الهدي النبوي عامراً ظاهره وباطنه بالتأسِّي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان أعظم توفيقاً وتسديداً وكان أسلم الناس رأياً وقولاً وفعلاً ومنهجاً.
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، أحمده سبحانه على ما أولى وأنعم وأشكر له ما أجزل به وأكرم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نظير ولا مثيل، عز في ملكوته وربوبيته وتفرد في وحدانيته وألوهيته، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيه وخليله فتح الله به قلوب غلفًا وأعينًا عميًا وآذانًا صمًّا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فاتقوا الله يا عباد الله واعلموا أن التقوى ليست بصيام النهار وقيام الليل ثم التخليط بينهما، إنما التقوى مخافة الله والقيام بأمره والحذر من التورط في دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) [النور:52].
أيها المسلمون: إن تعظيم جناب النبي -صلى الله وعليه وآله وسلم- وسنته الشريفة من أركان الإيمان وقواعد الدين ومحكمات الشريعة التي يجب أن تجتمع عليها الأمة لتحميها بإذن الله من المهالك، وتكون لها سياجاً منيعاً ضد عوامل الضعف والتفكك والاختلاف والتنازع قال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) [آل عمران: 31]، وقال سبحانه: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور: 62].
هذا وإن صور وأحوال تعظيم النبي -صلى الله عليه وسلم- وسنته وإجلاله ومحبته كثيرة ومتنوعة، وإن أعظم وأكبر الشواهد على تعظيم مقام النبي -صلى الله عليه وسلم- وتمكن حبه في القلوب هو اتباع سنته الشريفة ظاهراً وباطناً، ولزوم طاعته على الدوام وفي كل الأحوال، فلا دليل أدل على التعظيم والحب من هذا الاتباع المبارك واللزوم للسنة النبوية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ) [الأنفال: 20].
وبيَّن سبحانه أن الهداية الحقيقية الكاملة لا تحصل إلا باتباع المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وطاعته (وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
إن اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل الأحوال هو حقيقة وأساس التعظيم والإجلال للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأقواله وأفعاله، وهو الحب الحقيقي الصادق الذي يفضح كل ادعاء وكلما كان العبد معظماً للسنة النبوية متبعاً الهدي النبوي عامراً ظاهره وباطنه بالتأسِّي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان أعظم توفيقاً وتسديداً وكان أسلم الناس رأياً وقولاً وفعلاً ومنهجاً.
إن اتباع النبي ولزوم سنته أمر لا محيد عنه لمن أراد السعادة والهداية والفوز بالجنة؛ فقد أغلق الله كل الأبواب والطرق إليه إلا باب محمد, وبدون اتباع السنة والاستمساك بالهَدْي النبوي لا تستقيم حياة العبد ولا تصلح أحواله ولا يزكو قلبه ولو اجتهد سبعين سنة، فالخير كل الخير في الاتباع والاقتداء وتعظيم السنة، ولا زكاة للقلوب ولا طهارة للنفوس ولا صلاح للأعمال إلا بأن يكون الله ورسوله أحب إلى العبد مما سواهما، وألا يقدم على سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- قول أحد أو رأيه أو طريقته كائناً من كان.
إن اتباع سنة المصطفى واتخاذه الأسوة الوحيدة والقدوة الفريدة في العبادات والمعاملات والسلوك والأخلاق هو من تمام الرضا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبياً ورسولاً, وإن الإعراض عن سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- من أعظم نواقص الاقتداء والاتباع وهو دليل على عدم الرضا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبياً ورسولاً.
ولذلك كان الإعراض عن هدى النبي -صلى الله عليه وسلم- وسنته من أكبر أسباب ضعف المسلمين وهزيمتهم في مواطن كثيرة وتسلط الأعداء عليهم في مواطن كثيرة (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [الأنفال: 46].
أيها المسلمون: إن الإعراض عن سنة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وهديه له صور كثيرة من أخطرها الاستخفاف بسنته -صلى الله عليه وسلم- وإضعاف هيبتها في النفوس والقلوب ووسمها بالقصور وعدم شمولها لمتطلبات العصر وتطوراته، والحق الذي لا مرية فيه أن النصوص الشريعة لا تعوز من احتج بها إذا أحسن منهج الاحتجاج والاستدلال.
ومن صور الإعراض المذمومة نشر الأحاديث الضعيفة والموضوعة والاعتماد عليها، وعدم التثبت من السنة الصحيحة، وقد أضر هذا الفعل بالأمة كثيرًا حيث تسللت إليهم كثير من العقائد الباطلة والمناهج الضالة والآراء المنحرفة والسلوكيات الخاطئة.
ولهذا فإن من يتعمد نشر هذه الأحاديث الضعيفة والموضوعة فهو أحد الكاذبين وليتبوأ مقعده من النار، فالكذب على رسول الله ليست كالكذب على غيره.
إن الإعراض عن السنة النبوية يشمل الإعراض عن تحكيمها والتحاكم إليها، والإعراض عن قبولها والاحتجاج بمتواترها وآحادها في العقائد والأحكام والنوازل، ويشمل التأويل للنصوص النبوية وصرفها عن معانيها الصحيحة وضربها ببعضها وتطويعها لتوافق الأهواء والرغبات وأقوال الرجال.
إن الإعراض عن سنة المصطفى -صلى الله وعليه وآله وسلم- يشمل كذلك نشر أقواله -صلى الله عليه وسلم- وهديه في المنتديات والفضائيات ومواقع التواصل لتكون كلأ مستباحاً للنقاش والجدال والقبول والرد تشهياً وتشفياً وابتغاءً للفتنة والزيغة والضلال، فترد السنة النبوية ويلعب بها من كل متعالم وجاهل وتصرف عن حقائقها ودلالاتها وتوضع مساوية لأقوال البشر قابلة للأخذ والرد فتضيع حرمة السنة النبوية وتسقط هيبتها من النفوس وتضعف مكانتها بين المسلمين.
قال ابن عباس -رضي الله عنهما- لما اعترض عليه بقول فلان وفلان قال: "والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله؛ نحدثكم عن رسول الله وتحدثوننا عن فلان وفلان".
عباد الله: إن من أعظم صور الإعراض عن سنه المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: الابتداع في الدين، وإحداث عبادات وطرائق في السلوك وتهذيب النفوس والتزكية لم يكن عليها الأمر الأول الذي كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته -رضي الله عنهم- الذين هم المقياس الصحيح للاتباع من عدمه، قال -صلى الله عليه وسلم-: "من رغب عن سنتي فليس مني" (أخرجه البخاري)، وقال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (أخرجه الشيخان).
إن الابتداع والإحداث في العبادات والسلوك من أشنع صور الإعراض عن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- التي تدل على الانتقاص من مقام النبي -صلى الله وعليه وآله وسلم- الذي جعله الله مشرعا وهادياً ودليلاً.
بل هو في الحقيقة اتهام للنبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه لم يؤد رسالة ربه كاملة غير منقوصة، ولم يبلغ دينه كما أمره الله، فيأتي أولئك القوم فيستدركوك على أقوال النبي -صلى الله عليه وسلم- وأفعاله ويشرّعون للناس ما لم يأذن به الله ورسوله -صلى الله وعليه وآله وسلم-.
أيها المسلمون: لا شيء ينقض الاتباع والاقتداء والرضا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبياً ورسولاً مثل الإعراض بصوره وأحواله المتنوعة، ولذلك جعل الله أعظم الدلائل على الإيمان الصحيح الاتباع المطلق لأمر النبي وسنته الشريفة، وعدم الاعتراض ورد أمره -صلى الله عليه وسلم- بل ترقى التأكيد والتقرير إلى ضرورة أن ينتفي الحرج من القلوب في اعتماد السنة والاحتجاج بها، وأن يسلم العبد تسليماً مطلقاً للسنة النبوية فقال سبحانه: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) [النساء:65].
وحذر ربنا سبحانه من رد السنة، وتوعد المعرضين عنها بأشد أنواع العذاب لأنهم في الحقيقة هم المفسدون الظالمون (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ * وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [النور: 47- 51].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، الحمد لله الذي ما من شيء في الوجود إلا يسبح بحمده وتسجد الخلائق وظلالها طوعاً وكرهاً لجلاله ومجده، وأصلي وأسلم على صاحب المقام المحمود المفتتح أبواب جنان الخلود وعلى أهل بيته وأصحابه وتابعيهم بإحسان صلاة وسلاما بلا حصر ولا عد معدود، وبعد:
أيها المسلمون: إن من صور الاستهانة والاستخفاف بالشريعة ومقام النبوة عدم تعظيم وتقديس الشعائر الزمنية والمكانية التي أمر الله تعالى بتعظيمها وحث النبي -صلى الله وعليه وآله وسلم- على حبها وإجلالها، ومن ذلك شهر الله الحرم محرم، ومكة المشرفة والمدينة النبوية المنورة، وبيت المقدس الشريف، وهي من أعظم شعائر الدين ومقدسات المسلمين المباركة التي باركها الله تعالى وقدسها، والتي كانت منذ القِدم شوكةً وغصة وغيظاً للأعداء، فاليهود قبحهم الله ما زالوا يعيثون في المسجد الأقصى فساداً وقتلاً وتخريباً، ثم جاء قوم طائفيون حاقدون على مقدسات المسلمين فشابهوا اليهود في أفعالهم وأرادوا أن تكون مكة خراباً يباباً في شهر الله الحرام.
إنها جريمة نكراء خرقاء في شهر الله الحرام يستهدفون بلد الله الحرام كما كان يريد أبرهة المقبوح المنبوذ ومن تشبه به على مر العصور، لكن الله تعالى كان لهم بالمرصاد وأبطل كيدهم ومكرهم وحمى حرمه وبيته المعظم.
فما أشبه هؤلاء الطائفيين الحاقدين باليهود وما أقربهم إليهم وهذا ديدن أهل النفاق الذين يبطنون الكفر والحقد على مقدسات المسلمين ويلتقون مع كل ظالم وباغٍ في حقدهم على المسلمين ومقدساتهم، كما تحالف المنافقون مع الذين كفروا من أهل الكتاب على عهد رسول الله فأنزل الله فيهم قرآناً يتلى إلى يوم القيامة (أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [الحشر:11].
عباد الله: من أراد الفلاح والسعادة فليعتصم بالوحي الإلهي من الكتاب والسنة، فكما أن القرآن وحيٌ من الله فالسنة كذلك وحي وهي مبيَنةُ وشارحة ومفصَلة لأحكام القرآن ومعانيه (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 1- 4].
ولقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- خبر الصدق أنه سيأتي أناس يردون السنة النبوية ويعرضون عنها ولا يقبلون بها فقال: "ألا إنما أوتيت القرآن ومثله معه، إلا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله" (أخرجه الترمذي والحاكم).
وقال حسان بن عطية -رحمه الله-: "كان جبريل ينزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- بالسنة كما ينزل بالقرآن".
ألا فليعلم ذلك كل عبد عقل عن الله وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم- وعاصر هذا الزمان المليء بالفتن والأهواء والأحزاب والمضلات أنه لا عاصم ولا نجاة ولا فلاح إلا باتباع المصطفى -صلى الله وعليه وآله وسلم- ولزوم غرزه واقتفاء أثره، فمن أراد النجاة من أمواج الفتن والاهتداء فليركب سفينة السنة، وما أفلح سلفنا الصالح وارتفعوا وارتقوا إلا بشدة تمسكهم بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وإتباعهم منهجه.
قال أبي بن كعب -رضي الله عنه-: "عليكم بالسبيل والسنة فإن اقتصادًا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة"، وقال سفيان -رحمه الله-: "لا يستقيم قول وعمل إلا بالسنة"، وقال أحمد -رحمه الله-: "من رد حديث رسول الله -صلى الله وعليه وآله وسلم- فهو على شفا هلكة".
وقال الأوزاعي -رحمه الله-: "اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح؛ فإنه يسعك ما وسعهم"
والأقوال والآثار في هذا المعنى كثيرة جدًّا.
ثم صلوا وسلموا على حبيبنا الرسول الأعظم والنبي الأكرم كما أمرنا بذلك الله حيث قال في محكم تنزيله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال "من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفع له بها عشر درجات، وكتب له بها عشر حسنات، وحط عنه عشر خطيئات"..
فاللهم صل وسلم وبارك وأنعم على حبيبنا ورسولنا سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذرياته وصحابته الكرام، وخص منهم أبا بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذا النورين وعلي أبا الحسنين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ..