الرفيق
كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...
العربية
المؤلف | الرهواني محمد |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الزهد - الحياة الآخرة |
إذا امتلأت بطونهم أخذت تغلي في أجوافهم كما يغلي الزيت، فيجدون لذلك الآماً شديدة، فيندفعون، يستغيثون ويطلبون الماء. وقد أعد الله لهم شرابا من نوع خاص؛ منه مشروب الحميم، وهو ماء شديد الحرارة، ومشروبُ الغساقِ، وعصيرُ طينةِ الخبال، وهو...
الخطبة الأولى:
إنّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعِينه ونستَغفِره ونتوب إليه، ونعوذُ باللهِ مِن شرور أنفسِنا ومِن سيِّئات أعمالِنا، مَن يهدِه الله فلاَ مضِلَّ له، ومَن يضلِل فلاَ هادِيَ له، وأشهَد أن لاَ إلهَ إلاّ الله وَحدَه لاَ شريكَ لَه، وأشهَد أنّ محمّدًا عبده ورسوله.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70 - 71].
معاشر عمار بيت الله: مع تتمة موضوع: "حرارة الصيف ألم وتأمل (2)".
لقد خاطب الله عباده المؤمنين وأمرهم وحذرهم من النار، فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم: 6] فأجسادكم الضعيفة التي لا تتحمل حرَّ الصيف ولفحَ السموم، فقوها واحموها حر النار.
هذه النار التي قال عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم: "يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا".
ولكم أن تتصوروا هذا العدد: 70000 زمام × 70000 ملَك = 4900000000 ملك.
فبالله عليكم -معاشر المؤمنين والمؤمنات- إذا كان هذا الكم الهائل من الملائكة يجرون جهنم، فكيف بحجم جهنم بذاتها؟
فكيف بحجم جهنم التي: (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) [الحجر: 44]؟
أما مادة اشتعالها: (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) [البقرة: 24].
وعن درجة حرارتها يخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه الشيخان: "نَارُكُمْ هَذِهِ الَّتِي يُوقِدُ ابْنُ آدَمَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ" قَالُوا: وَاللَّهِ إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "فَإِنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا، كُلُّهَا مِثْلُ حَرِّهَا".
أما عن عمقها، ففي صحيح الترمذي يقول النبي -صلى اللهُ عليه وسلم-: "إنَّ الصَّخرةَ العَظيمةَ لتُلقَى من شَفيرِ جَهَنَّمَ، فتَهْوي فيها سبعينَ عامًا ما تُفضي إلى قرارِها".
وإن سألتم عن هوائها وظلها، فهواؤها السموم وظلها اليحموم، قال ربنا: (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ) [الواقعة: 41 - 44].
وأما شررها: فَـ (إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ) [المرسلات: 32 - 33].
وإن سألتم عن لباس أهلها، قال تعالى: (فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ) [الحج: 19]، وقال تعالى: (سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ) [إبراهيم: 50].
وإن سألتم عن الطعام، فاسمعوا لهذه الوجبة التي تُحَضر من فواكهِ الضريع والغسلين والزقوم، فتُقدم خصيصا لأهل النار على طبق من عذاب قال ربنا: (ليْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِن ضَرِيعٍ * لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِن جُوعٍ)، وقال: (فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ) [الحاقة: 35 - 37]، وقال تعالى: (إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ) [الدخان: 43 - 46].
وقد وصف الله شجرة الزقوم في آية أخرى فقال: (أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ * فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ) [الصافات: 62 - 66].
فإذا امتلأت بطونهم أخذت تغلي في أجوافهم كما يغلي الزيت، فيجدون لذلك الآماً شديدة، فيندفعون، يستغيثون ويطلبون الماء.
وقد أعد الله لهم شرابا من نوع خاص؛ منه مشروب الحميم، وهو ماء شديد الحرارة، ومشروبُ الغساقِ، وعصيرُ طينةِ الخبال، وهو شرابٌ مستخلصٌ مما يَسيلُ من جلود أهل النار من صديد وقيح، قال ربنا: (وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا) [الكهف: 29]، ويقول سبحانه: (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا) [النبأ: 24 - 26]، وقال سبحانه: (مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ) [إبراهيم: 16 - 17]، وقال ربنا: (فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ * فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ) [الواقعة: 54 - 55].
فتتقطع أمعاؤهم من هذا الشراب، فينادون أصحاب الجنة: (أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ) [الأعراف: 50]، فيأتيهم الجواب: (إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ) [الأعراف: 50].
ثم ينادُون ويدعون خزنة جهنم: (ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ) [غافر: 49]، فيقولون لهم: (أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ) [غافر: 50].
ثم يستغيثون بمالك خازن النار ليشفع لهم عند الله حتى يموتوا، فيصيحون ويصرخون: (يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ) [الزخرف: 77]، إنها صرخة نفوس أطارَ صوابهَا العذاب، وأجسام تجاوزَ الألمُ بها حدَّ الطاقة، فانبعثت منها تلكُ الصيحةُ المريرة: (يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ) ليقبض ربك أرواحَنا فيريحَنا مما نحن فيه، قال ابن عباس: "فيمكث مالك ألف سنة ثم يجيبهم: (إِنَّكُم مَّاكِثُونَ) [الزخرف: 77]، فلا خروج لكم منها ولا محيد لكم عنها، لماذا؟: (لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) [الزخرف: 78]، فالجزاء: (لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا) [فاطر: 36].
حتى إذا ما إذا طال عليهم العذاب، وبلغ منهم كلَّ مبلغ، وكثُرت حسراتُهم ونداماتُهم، توجهوا إلى ربهم بالصراخ والعويل، يطلبون الخروجَ والمثاب: (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ) [فاطر: 37]، فيعترفون ويقرون بذنوبهم: (قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ) [المؤمنون: 106- 107]، فيجابون بعد زمان: (اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ) [المؤمنون: 108] اُمكثوا فيها صاغرين مهانين أذلاء، فلا تكلمون.
فوالله ما تحركت ألسنتهم بعدها بكلمة واحدة إن هو إلا الزفير والشهيق في نار جهنم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
إن من أعظم ما يُدفع به العذاب يوم القيامة وتُتقى به النار: الاستكثار من الحسنات، والتخفف من السيئات، فذاك هو الزاد، وتلك هي الوقاية، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل؛ لذلك -معاشر الصالحين والصالحات- شرعت لنا أعمال إن تمسكنا بها كنا من الناجين في الآخرة، أعمال تنجي يوم الموقف، وأعمال تنجي من النار، فمما يُنجي من حر شمس يوم الحشر: خصال سبع ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح فقال: "سبعةٌ يظلُّهمُ اللَّهُ في ظلِّهِ يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّهُ: إمام عادل، وشابٌّ نشأَ في عبادةِ اللهِ، ورجلٌ قلبُه معلَّقٌ في المساجدِ، ورجلانِ تحابَّا في اللهِ اجتمعا علَيهِ وتفرَّقا عليه، ورجلٌ طلبتهُ امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ فقالَ إنِّي أخافُ اللَّه، ورجلٌ تصدَّقَ بصدقةٍ أخفاها حتَّى لا تعلمَ يمينُه ما تُنفقُ شمالُه، ورجلٌ ذَكرَ اللَّهَ خاليًا ففاضت عيناهُ".
ومما ينجي من النار: الِإيمَانٌ بالله، وحب الله، والكره للرّجوع إلى الكفر بعدَ الإيمان، ففي الصحيح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ وَحُرِّمَتْ النَّارُ عَلَيْهِ: إِيمَانٌ بِالله، وَحُبٌّ لله، وَأَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ فَيُحْرَقَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ".
قول: لا إله إلا الله، بإخلاص ويقين، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ".
الخلق الحسن، ففي صحيح الترغيب قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ؟ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ".
البكاء من خشية الله، والحراسة في سبيل الله، وغض البصر، وفي صحيح الترغيب أيضا بسند حسن لغيره قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا ترى أعينهم النار: عين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله، وعين غضت عن محارم الله".
الصلاة، وفي صحيح الترغيب بسند حسن قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، عَلَى وُضُوئِهَا، وَمَوَاقِيتِهَا، وَرُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا، يَرَاهَا حَقًّا لِلَّهِ عَلَيْهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ"، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ" [الحديث متفق عليه].
وقال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: "لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها".
وصحيح الترمذي بسند حسن قال صلى الله عليه وسلم: "من صلى أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق".
وفي صحيح الترمذي أيضا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ".
الصوم، قال صلى الله عليه وسلم: "من صام يوماً في سبيل الله باعده الله عن النار سبعين خريفاً".
الصدقة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل" [والحديث متفق عليه].
مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ" [الحديث رواه البخاري].
فهذه -معاشر الصالحين والصالحات-: بعض الأعمال التي جاء النص عليها أن من فعلها أو كان من أهلها وقاه الله حر الموقف أو حر النار.
وجماع ذلك: هو طاعة الله تعالى وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
نسأل الله أن يوفقنا لطاعته وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.