العربية
المؤلف | عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - الدعوة والاحتساب |
نستقبل غدًا بداية عامٍ دراسي جديد، يتوافد غدًا جموعُ الطلاب كبارًا وصغارًا إلى المدارس، منهم من يخطو مرحلة جديدة في التعليم، ومنهم من قطع فيه شوطًا، ومنهم من هو متجه إلى المدارس لمراحله النهائية فيها، الكل يتوافد، والكل يُيمم المدارس ويقصد إليها، ثم يتفاوت الناس في الاستعداد لهذه الغاية العظيمة، والتهيؤ لهذا الهدف النبيل...
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
أيها المؤمنون عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله؛ فإن من اتقى الله وقاه، وهداه إلى أرشد أمور دينه ودنياه، والمتقون من عباد الله هم أهل السعادة والفلاح، والفوزِ والغنيمة في الدنيا والآخرة، والعاقبةُ دائمًا وأبدًا لأهل التقوى، فعلينا -عباد الله- أن نراعي في أمورنا كلها وأحوالنا جميعها تقوى الله -عزّ وجل-، بمراقبته في السر والعلانية، والغيب والشهادة؛ يقول -صلى الله عليه وسلم-: "اتّقِ الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".
عباد الله: إن المؤمن في كل وقت وحين، وفي جميع شؤونه وأحواله، وفي كل ما يستقبل من أموره، يبني ذلك ويؤسسه على تقوى الإله العظيم ومراقبتِه في السر والعلانية، ونسأل الله -جلّ وعلا- أن يزوّدنا وإياكم التقوى، وأن يجعلنا دائمًا وأبدًا من عباده المتقين.
عباد الله: إننا جميعًا نستقبل غدًا بداية عامٍ دراسي جديد، يتوافد غدًا جموعُ الطلاب كبارًا وصغارًا إلى المدارس، منهم من يخطو مرحلة جديدة في التعليم، ومنهم من قطع فيه شوطًا، ومنهم من هو متجه إلى المدارس لمراحله النهائية فيها، الكل يتوافد، والكل يُيمم المدارس ويقصد إليها غدًا لمِاَ أُسِّست له وأنشئت لأجله، ألا وهو التعليم، ثم يتفاوت الناس في الاستعداد لهذه الغاية العظيمة، والتهيؤ لهذا الهدف النبيل، يتفاوتون في ذلك تفاوتًا عظيمًا، بحسب ما ييسر الله -تبارك وتعالى- لكلٍ فيما يعينه الله ويوفقه له.
عباد الله: وإني لأسأل الله -جل وعلا- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يجعل هذا العام الذي نستقبله، عامَ يُمنٍ وإيمان، وسلامة وإسلام، وعلم وطاعة للرحمن، وأن يوفق أبناءنا في جميع مراحلهم، لكل خير وفضيلة، وعلم وغنيمة، وأن يجنبهم السوء، وأن يحفظهم من الشرور، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
عباد الله: ومع تجدد الأعوام الدراسية، تتجدد المسؤولية، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته"، إن المسؤولية أمام الله -تبارك وتعالى- عظيمة، مسؤولية كبيرة، فالكل يُسأل أمام الله -عز وجل-، يُسأل عمَّا ما خُوِّلَ له وائتُمن عليه، ووكل إليه من أمر المسلمين، ولهذا على كل واحد منا أن يراقب الله -عز وجلّ- تمام المراقبة، فيما تحمّله من مسؤولية في هذه المدارس التي تفتح أبوابها غدًا، فهناك المدير، وهناك المسئول، وهناك المعلم، وهناك الطالب، وكل له مسؤولية مسؤول عنها أمام الله -تبارك وتعالى-، ولهذا على كل واحد منا أن يعلم أن الذي يغنيه في هذا الباب وينجيه أمام الله -تبارك وتعالى-، هو المراقبة لله -جل وعلا- فيما يأتي ويذر، في جميع شؤونه وأعماله ومهامه التي يقوم بها في مجاله الذي وُكِلَ به.
فعلينا -عباد الله- أن نستشعر هذه المسؤولية العظيمة أمام الله -تبارك وتعالى-، إنَّ المدارس أُنشئت لتكون مناراتٍ للهدى، وأبوابًا للخير، ومجالاً للصلاح، وتأسيسًا للفضيلة، ونماءً للعلم، وزكاءً للخير، ومجتمعًا للفضل والرفعة وطاعة الله -تبارك وتعالى-، فينبغي أن نعمل جميعًا لهذه الأهداف العظيمة التي أُسست لأجلها المدارس، ولهذا إذا أدرك كل واحد منا هذه المسؤولية العظيمة، وأدرك هذا الهدف العظيم والغاية النبيلة التي أسست المدارس لأجلها، فإنه -بإذن الله تبارك وتعالى- سيعمل وسيكون عمله إلى خير وطاعة ورفعة بإذن.
عباد الله: إن علينا أن نستشعر في هذا الأمر العظيم وفي كل أمر من الأمور، إخلاص العمل لله -جلّ وعلا-، الواجبُ على كل واحد منا أن يكون مخلصًا لله -تبارك وتعالى-، فالعلم أمر يحبه الله، وأمر عباده به، ورغّبهم فيه، وهو طاعة لله -جلّ وعلا-، والطاعة يجب أن تُؤسَّس على الإخلاص لله، وأن تكون قائمة على هذا الأساس العظيم، ولهذا يقول الإمام أحمد -رحمه الله-: العلم لا يعدله شيء إذا صَلُحت النية. فلابد من إصلاح النية، وكل واحد منا، لابد أن يُصلِح نيته بينه وبين الله، أتعلَّمُ أحكام الدين، أتعلم أوامر الله، أتعلم دين الله، أتفقه في دينه -تبارك وتعالى-، أتعلم من أمور الدنيا ما يكون لي عونًا على دين الله -تبارك وتعالى-، وعلى طاعة الله -جلّ وعلا-، أدخل المدرسة بنية صادقة، وقصد عظيم، وهدف نبيل، وهو ابتغاء رضا الله -تبارك وتعالى-، أدخل لأتعلم دين الله -عزّ وجلّ-؛ لأتفقه في دين الله، لأزكي نفسي، لأصلح شأني، لأرفع من مكانتي في العلم الذي أمرني الله -تبارك وتعالى- به، فيبدأ الإنسان دراسته وعامه المبارك بإخلاص لله -تبارك وتعالى-.
ثم -عباد الله- لابد في ذلك كله من همة عالية، همة عالية تسوق الإنسان إلى قمم الفضيلة، وأماكن النُبلِ، وسمو المكانة ورفعتِها، همة عالية تُرَقِّي الإنسان في دروب الفضيلة، قد يتعلم الكثيرون ويتزوّدون علومًا كثيرة، لكنهم يقصّرون في باب الهمة، فالهمة والعزيمة لابد أن تكون مصاحبة لطالب العلم، همّة ترقيه في دروب الخير، هذه الهمة عندما تكون مع طالب العلم تسوقه إلى كل فضيلة، وتحجزه عن كل رذيلة؛ لأنه يتعلم ويزداد علمًا، ومعه همة ترقيه في دروب الخير، فيكون علمه نماءً له وزكاءً وصلاحًا في شؤونه كلها، بينما إذا قصرت همته، وضعفت عزيمته، فإنه يتوانىَ ويكسل، ويكون علمه حجة عليه أمام الله -تبارك وتعالى-؛ لأنه يتعلم ويتعلم ولكنه لا يعمل بما يعلم، ولهذا -عباد الله- لابد من الهمة العالية، فهذان أمران عظيمان لابد منهما، بهما صلاح الدين والدنيا وزكاة الناس أجمعين، علم يهدي الإنسان، وهمة ترقي الإنسان في دروب الخير.
ثم -عباد الله- لابد -لاسيما على المعلمين والمعلمات- لابد من العناية بالنشء، لابد من العناية بهم عناية عظيمة، ولاسيما في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن، وتنوعت فيه الشرور، وكثرت فيه المغريات للفساد، وهنا تعظم مسؤولية المعلم والمعلمة أمام هؤلاء الأبناء، فأصبح الأبناء والبنات يتلقون من وسائلَ كثيرةٍ، ومن قنوات شتى، ومن مجالات مختلفة، ثم إذا قدم إلى المدرسة لابد أن يجد معلمًا مربيًا ناصحًا دالاًّ على الخير، وكذلك الطالبة إذا قدمت إلى المدرسة يجب أن تجد معلمةً ناصحة، تدلها على الخير، وتأخذ بيدها إلى أبواب الهداية، وتحرص على حجزها عن أبواب الرذيلة والفساد، لابد من التواصي والتعاون، ولابد من التآزر، ولابد من القيام بالمسؤولية، وإلا فإن الله -عز وجلّ- يحاسب من يفرط على تفريطه.
إن واجب المعلم في كل مجال يعلمه -سواء أكان معلمًا لمواد الدين أم مواد الدنيا- أن يكون قدوة في الخير، مربيًا للنشء، حريصًا على تأديبهم وتعليمهم طاعة الله -عز وجلّ-، وتحذيرهم من الشر والفساد، وأن يكون هو قدوةً لهم في كل خير، هكذا ينبغي أن يكون المعلم، ناصحًا لطلابه، مؤدِّبًا لهم، معلمًا لهم، يدلهم على كل فضيلة، وينشر بينهم الخير، ويتقنص الفرص والمناسبات لينصح لأبنائه ويوجه تلاميذه، وهكذا المعلمة في مدرستها، ينبغي أن تكون ناصحة لطالباتها، موجهة لهن، متفقدة لمشاكلهن، ناصحة لهن، وأن تكون قدوةً لهن في الخير، ثم الطالب وكذلك الطالبة، ينبغي أن يحترم معلمه، وأن يحترم المدرسة التي يقدم عليها، وأن يحرص في نفسه أن يكون طالبًا مبارَكًا، طالب خير وفضيلة، طالب علم وإيمان، وأن يلقي عن نفسه من بداية عامه أي أسلوب لا يليق بطالب العلم، وأي حركات لا تليق بطالب العلم، يلقيها عن نفسه، ويدخل مدرسته بخلق جمّ، وأدب رفيع، ومعاملة حسنة، واحترام وتأدب، وقد قيل قديمًا: لا يُحصِّل العلم من لا يحترم أساتذته.
فالطالب يدخُل مدرسته بالأدب والاحترام والتوقير والتقدير، ويدخل بهمة عالية، وعزيمة صادقة، ورغبة أكيدة، وسعي حثيث ليحصِّل العلم، وكلما تعلم فضيلة أو أُرشد إلى أدب وخير وغنيمة، بادر إلى العمل وجاهد نفسه على طاعة الله -تبارك وتعالى-، والله –عزّ وجل- يقول: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) [العنكبوت: 69]، وينبغي على الطالب الناصح لنفسه أن يتخير لنفسه الجلساء والزملاء، فليس للمؤمن أن يمشي مع من شاء، وإنما يحرص على مصاحبة الأخيار، ومرافقة من يعينونه على العلم والفضيلة والطاعة والعبادة، ويسددونه في أعماله وأقواله، وهو بذلك يكون هو ورفيقه متعاونين في الخير، متعاضدين في طاعة الله -تبارك وتعالى-، وإذا علم الطالب عن رفيق له فيه خلةً مشينةً أو خصلة ذميمة، فليبادره بالنصيحة، وليكن موجِّها له ودالاً على الخير، وليرشِد إخوانَه الطلابَ الناصحين إلى التوجه إلى ذلك الطالب بالنصيحة والتسديد، وقد قيل قديمًا: إذا لم تدعُ تُدعَى. فإذا لم يكن الطالب داعيًا إخوانه، ناصحًا لهم، مسددًا لهم، معينًا لهم على الخير، فإنهم يبادرونه إلى الدلالة إلى الشر والفساد، ولهذا ينبغي أن تكون المدارس مبنية على التعاون على البرّ والتقوى، والتآزر على طاعة الله -تبارك وتعالى-، والتعاون على الفلاح، فيشعّ منها الخير، وتنتشر منها الفضيلة، وتكون مناراتٍ للهُدَى والخير.
أسأل الله -جلّ وعلا- بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، أن يبارك في مدارسنا كلها، مدارس البنين والبنات، وأن يجعلها منارات للخير، وأن يبارك في المعلمين والمعلمات، والطلاب والطالبات، وأن يجعل عامنا هذا عامًا مباركًا، وأن يوفقنا فيه لكل خير، وأن يهدينا جميعًا سواء السبيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله عظيم الإحسان، واسع الفضل والجود والامتنان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فقد ثبت في صحيح مسلم عن علي بن طالب -رضي الله عنه- أنه قال: قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: "قل: اللهم إني أسألك الهدى والسداد"، وفي رواية قال: "قُلِ: اللَّهُمَّ اهْدِنِى وَسَدِّدْنِى، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ سَدَادَ السَّهْمِ".
عباد الله: هذه دعوة عظيمة، دعوة مباركة أرشد إليها النبي -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وهي دعوة ينبغي أن يحافظ عليها المسلم في كل وقت وحين، وأن يعتني بها، فإنك -أخي المسلم- إذا رزقت الهداية والسداد، وفقت في أمور دينك ودنياك، وهُديت إلى كل خير، وسددت في كل ما تأتي وتذر؛ لأنك أصبحت في هداية الله -تبارك وتعالى- وتسديده، ومن يهده الله فلا مضل له، ولهذا -عباد الله- علينا أن نقبل على الله -عز وجلّ- بقلوب صادقة. نسأله -سبحانه وتعالى- أن يهدينا ويسددنا، أن يهدينا ويهدي أبناءنا وبناتنا، وأن يسددنا جميعًا لكل خير.
ينبغي علينا أن نكون على صلة بالله -تبارك وتعالى-، نسأله الهداية، ونلتمس منه السداد، ونرجوه -تبارك وتعالى- الفلاح، وكلما كان العبد على صلة بالله -تبارك وتعالى-، يُقبل على الله -عز وجلّ- إقبالاً صادقًا، ويرجو ربه -تبارك وتعالى- ويطمع فيما في يده سبحانه، فإنه يُسدَّد ويُوَفَّق ويُعانُ على كل خير في الدنيا والآخرة، ونسأل الله -جلّ وعلا- أن يهدينا وإياكم، وأن يسدد خطانا وخطاكم، وأن يوفقنا جميعًا لكل خير، وأن يهدينا سواء السبيل.
وصلوا وسلموا على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب: 56]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى علي واحدة، صلى الله عليه بها عشرًا"، اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين: أبى بكر وعمر وعثمان وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشرك والمشركين، ودمّر أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين. اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى، وأعنه على البرّ والتقوى، وسدده في أقواله وأعماله، وألبسه ثوب الصحة والعافية يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل بكتابك، واتباع سنة نبيك -صلى الله عليه وسلم-، واجعلهم رأفة ورحمة على عبادك المؤمنين.
اللهم آت نفوسنا تقواها، زكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، ونسألك -يا ذا الجلال والإكرام- أن تجعل كلَّ قضاء قضيته لنا خيرًا.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى، اللهم اغفر لنا ذنبنا كله: دقه وجله، أوله وآخره، سره وعلنه، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنَّا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، اللهم اغفر ذنوب المذنبين، وتب على التائبين، واكتب الصحة والسلامة والعافية والغنيمة لعموم المسلمين يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
عباد الله: اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.