البحث

عبارات مقترحة:

الأول

(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

المجيب

كلمة (المجيب) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أجاب يُجيب) وهو مأخوذ من...

الوكيل

كلمة (الوكيل) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (مفعول) أي:...

خطب الاستسقاء (7) الذنوب سبب منع القطر

العربية

المؤلف إبراهيم بن محمد الحقيل
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات صلاة الاستسقاء
عناصر الخطبة
  1. ذنوب العباد تجلب النقم .
  2. أثر الذنوب في حبس القطر ثابت بالنصوص .
  3. إملاء الله للعباد على ظلمهم هو استدراج لهم .

اقتباس

فَلَنْ يُغَيِّرَ سُبْحَانَهُ عَلَى أُمَّةٍ مِنَ الْأُمَمِ مَا وَهَبَهَا مِنَ النِّعَمِ حَتَّى تُغَيِّرَ هَذِهِ الْأُمَّةُ حَالَهَا مِنَ الطَّاعَةِ إِلَى الْمَعْصِيَةِ، وَمِنَ الْإِيمَانِ إِلَى النِّفَاقِ، وَمِنْ نَشْرِ الْخَيْرِ إِلَى نَشْرِ الشَّرِّ، وَمِنَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ إِلَى ضِدِّهِ..

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْغَفَّارِ الْوَهَّابِ؛ يُسِيءُ الْعِبَادُ فَيُمْهِلُهُمْ، وَيَتُوبُونَ فَيَقْبَلُ مِنْهُمْ، وَيَسْأَلُونَهُ فَيُعْطِيهِمْ،

وَيَدْعُونَهُ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ، وَيَهَبُهُمْ بِلَا سُؤَالٍ، وَهُوَ عَظِيمُ النَّوَالِ. نَحْمَدُهُ فَهُوَ أَهْلُ الْحَمْدِ كُلِّهِ، وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ، وَبِيَدِهِ الْأَمْرُ كُلُّهُ؛ فَلَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَى، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ يَلْجَأُ إِلَيْهِ الْعِبَادُ فِي شَدَائِدِهِمْ؛ فَيَكْشِفُ كَرْبًا، وَيَجْبُرُ كَسْرًا، وَيُزِيحُ هَمًّا، وَيُذْهِبُ غَمًّا، وَهُوَ الرَّحِيمُ الشَّكُورُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ خَرَجَ بِأَصْحَابِهِ لِلِاسْتِسْقَاءِ لَمَّا أَمْسَكَتِ السَّمَاءُ وَأَجْدَبَتِ الْأَرْضُ، فَكَانَ الِاسْتِسْقَاءُ سُنَّةً لِأُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ -تَعَالَى- وَأَطِيعُوهُ، وَتُوبُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ، وَلُوذُوا بِهِ وَاسْأَلُوهُ، وَالْجَئُوا إِلَيْهِ وَادْعُوهُ؛ فَإِنَّهُ -سُبْحَانَهُ- مُجِيبُ الدُّعَاءِ، وَمُنْزِلُ الْقَطْرِ مِنَ السَّمَاءِ، وَكَاشِفُ الْكَرْبِ، وَمُسْبِغُ النِّعَمِ، وَمُغَيِّرُ الْأَحْوَالِ، وَمُدَبِّرُ الْأُمُورِ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

أَيُّهَا النَّاسُ: ذُنُوبُ الْعِبَادِ تَجْلِبُ النِّقَمَ، وَتَرْفَعُ النِّعَمَ، وَتَسْتَمْطِرُ الْعَذَابَ، وَتَحْبِسُ الْغَيْثَ عَنِ النَّاسِ، وَمَا نَزَلَ بَلَاءٌ إِلَّا بِذَنْبٍ، وَلَا رُفِعَ إِلَّا بِتَوْبَةٍ (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) [يُونُسَ: 98].

وَخَطَرُ الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي عَلَى الْعِبَادِ كَبِيرٌ، وَأَثَرُهَا فِي حَبْسِ الْقَطْرِ ثَابِتٌ بِالنُّصُوصِ، وَدَلَّتْ عَلَيْهِ التَّجَارِبُ؛ وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- يُعَاقِبُ الْعُصَاةَ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْعِقَابِ، وَمِنْ عِقَابِهِ -سُبْحَانَهُ- حَبْسُ الْغَيْثِ عَنِ النَّاسِ حَتَّى تُجْدِبَ أَرْضُهُمْ، وَتَهْلَكَ نَعَمُهُمْ، وَيَتْلَفَ زَرْعُهُمْ، وَتَفْسُدَ ثِمَارُهُمْ؛ ذَلِكَ أَنَّهُ لَا حَيَاةَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِمَاءٍ، فَنَقْصُهُ وَقِلَّتُهُ تُصِيبُ الْبَشَرَ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْبَلَاءِ وَالشَّدَائِدِ.

وَالْقَاعِدَةُ الرَّبَّانِيَّةُ فِي مُعَامَلَتِهِ -سُبْحَانَهُ- لِلْبَشَرِ نَجِدُهَا فِي قَوْلِ اللَّهِ -تَعَالَى-: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [الْأَنْفَالِ: 53]، فَلَنْ يُغَيِّرَ سُبْحَانَهُ عَلَى أُمَّةٍ مِنَ الْأُمَمِ مَا وَهَبَهَا مِنَ النِّعَمِ حَتَّى تُغَيِّرَ هَذِهِ الْأُمَّةُ حَالَهَا مِنَ الطَّاعَةِ إِلَى الْمَعْصِيَةِ، وَمِنَ الْإِيمَانِ إِلَى النِّفَاقِ، وَمِنْ نَشْرِ الْخَيْرِ إِلَى نَشْرِ الشَّرِّ، وَمِنَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ إِلَى ضِدِّهِ. وَاللَّهُ -تَعَالَى- يَغَارُ عَلَى حُرُمَاتِهِ، وَلَا يَغُرَّنَّ الْبَشَرَ إِمْدَادُ اللَّهِ -تَعَالَى- لَهُمْ وَإِمْهَالُهُ إِيَّاهُمْ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ مَكْرِهِ -سُبْحَانَهُ- بِالْعُصَاةِ وَالْمُجْرِمِينَ الَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ وَهُمْ آمِنُونَ مِنَ الْعُقُوبَاتِ، وَيَظُنُّونَ أَنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- إِنَّمَا أَعْطَاهُمْ لِرِضَاهُ -سُبْحَانَهُ- عَنْهُمْ (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) [الْأَعْرَافِ: 99]. وَلَا يُدْرِكُونَ أَنَّ لِلَّهِ -تَعَالَى- سُنُنًا فِي أَخْذِهِمْ إِذَا عَصَوْا أَمْرَهُ، وَتَنَكَّرُوا لِدِينِهِ (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا) [الْكَهْفِ: 59]، (وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ) [الْقَصَصِ: 59].

وَقَدْ يَطُولُ إِمْلَاءُ اللَّهِ -تَعَالَى- لِلْعِبَادِ وَهُمْ ظَالِمُونَ، وَقَدْ يُغْدِقُ عَلَيْهِمُ النِّعَمَ اسْتِدْرَاجًا لَهُمْ، فَيَظُنُّونَ -مَعَ كَثْرَةِ النِّعَمِ وَاسْتِبْطَاءِ الْعُقُوبَةِ- أَنْ لَا عُقُوبَةَ، فَيَزِيدُونَ عُتُوًّا وَنُفُورًا وَجُرْأَةً عَلَى الْمَعَاصِي، فَيَكُونُ عَذَابُهُمْ شَدِيدًا (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) [الْعَنْكَبُوتِ: 14]، (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) [الْقَلَمِ: 44- 45].

وَقَدْ بَيَّنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جُمْلَةً مِنَ الْعُقُوبَاتِ عَلَى أَنْوَاعٍ مِنَ الذُّنُوبِ، وَمِنْهَا الْعُقُوبَةُ بِحَبْسِ الْقَطْرِ؛ فَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: "أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ" (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ).

وَفِي الْقُرْآنِ ذِكْرٌ لِمَا يَحْصُلُ مِنْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ بِسَبَبِ الذُّنُوبِ (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الرُّومِ: 41]، وَمِنَ الْفَسَادِ الَّذِي تُصَابُ بِهِ الْأَرْضُ بِسَبَبِ الذُّنُوبِ: مَنْعُ الْقَطْرِ، وَجَدْبُ الْأَرْضِ، وَفَسَادُ الزَّرْعِ، وَجَفَافُ الضَّرْعِ، وَانْتِشَارُ الْفَقْرِ وَالْجُوعِ؛ حَتَّى تَتَأَذَّى الدَّوَابُّ وَالْهَوَامُّ مِنْ آثَارِ الْعِقَابِ الْإِلَهِيِّ بِسَبَبِ عِصْيَانِ بَنِي آدَمَ.

وَسَمِعَ أَبُو هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- رَجُلًا وَهُوَ يَقُولُ: "إِنَّ الظَّالِمَ لَا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَقَالَ: بَلَى، وَاللَّهِ إِنَّ الْحُبَارَى لَتَمُوتُ فِي وَكْرِهَا هُزَالًا بِظُلْمِ الظَّالِمِ"، وَعَنْ عِكْرِمَةَ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى- فِي قَوْلِهِ -سُبْحَانَهُ-: (أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) [الْبَقَرَةِ: 159] قَالَ "يَلْعَنُهُمْ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْخَنَافِسُ وَالْعَقَارِبُ يَقُولُونَ: مُنِعْنَا الْقَطْرَ بِذُنُوبِ بَنِي آدَمَ"، وَقَالَ مُجَاهِدٌ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-: "إِذَا أَسْنَتَتِ السَّنَةُ قَالَتِ الْبَهَائِمُ: هَذَا مِنْ أَجْلِ عُصَاةِ بَنِي آدَمَ، لَعَنَ اللَّهُ عُصَاةَ بَنِي آدَمَ".

فَلْنَسْتَغْفِرْ رَبَّنَا، وَلْنَتُبْ إِلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِنَا، وَلْنَسْأَلْهُ سُقْيَا أَرْضِنَا.

نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَنَا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ.

نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَنَا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ.

نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَنَا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ.

اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا.

اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا.

اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ، وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ.

اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ، وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ.

اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ، وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ.

اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيعًا طَبَقًا غَدَقًا غَيْرَ رَائِثٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ.

اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا مَرِيعًا غَدَقًا مُجَلَّلًا عَامًّا طَبَقًا سَحًّا دَائِمًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ إِنَّ بِالْعِبَادِ وَالْبِلَادِ وَالْبَهَائِمِ وَالْخَلْقِ مِنَ اللَّأْوَاءِ وَالْجَهْدِ وَالْفَتْكِ مَا لَا يُشْكَى إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ أَنَبِتْ لَنَا الزَّرْعَ، وَأَدِرَّ لَنَا الضَّرْعَ، وَاسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَنْبِتْ لَنَا مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا الْجَهْدَ وَالْجُوعَ وَالْعُرْيَ، وَاكْشِفْ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَا يَكْشِفُهُ غَيْرُكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ، إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّارًا فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

عِبَادَ اللَّهِ: حَوِّلُوا أَلْبِسَتَكُمْ تَفَاؤُلًا بِأَنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- سَيُغَيِّرُ حَالَنَا، فَيُغِيثُنَا غَيْثًا مُبَارَكًا؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَادْعُوهُ مُسْتَقْبِلِينَ الْقِبْلَةَ، وَأَيْقِنُوا بِالْإِجَابَةِ، وَأَكْثِرُوا الصَّدَقَةَ وَالِاسْتِغْفَارَ.

وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.