البحث

عبارات مقترحة:

اللطيف

كلمة (اللطيف) في اللغة صفة مشبهة مشتقة من اللُّطف، وهو الرفق،...

الأحد

كلمة (الأحد) في اللغة لها معنيانِ؛ أحدهما: أولُ العَدَد،...

صلاة الاستسقاء

ربّما ينقطع المطر عن أرضٍ ما، ويصيبها القحط والجدب، لهذا كان من سنته عليه الصلاة والسلام الخروج للصلاة والدعاء من الله تعالى أن يرسل المطر لسقيا البلاد و العباد، وصلاة الاستسقاء لها شعائر مخصوصة يقوم بها المسلم عند خروجه للاستسقاء.

التعريف

التعريف لغة

الاستسقاء : من (سقى) السين والقاف والحرف المعتل أصل واحد، وهو إشراب الشيء الماء وما أشبه، والاستسقاء هو طلب السقيا. "مقاييس اللغة " لابن فارس(3 /84).

التعريف اصطلاحًا

صلاة على صفة مخصوصة، يعقبها دعاء الله تَعَالَى بطلب سقيا المطر. انظر " البحر الرائق لابن نجيم " (2 /181)، " معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية" (2 /387).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

الاستسقاء في اللغة هو طلب السقيا مطلقًا، و في الشرع طلب السقيا من الله تعالى، وبهذا يكون في الشرع أخص منه في اللغة، وبينهما العموم و الخصوص المطلق.

الحكم التكليفي

سنة مؤكدة، وتجوز فرادى، والأفضل في جماعة. انظر "شرح منتهى الإرادات" للبهوتي (1 /334).

الأسباب

1 - إذا أجدبت الأرض، أي أصابها الجدب، والمراد: الجفاف وعدم الزرع، وقحط المطر: أي احتبس. 2 - وإذا غار ماء العيون واختفى في الأرض. 3 - وإذا غارت الأنهار. 4 - وإذا نقص ماء العيون فتضرر الناس به. انظر "الحواشي السابغات " للقعيمي (ص167).

الوقت

1- وقت الأفضلية: في أول النهار، اذا طلعت الشمس، وارتفعت فوق الأرض مقدار رمح - وطوله تقريباً كالعصا -. 2- وقت جواز: تجوز صلاة الغستسقاء في كل وقت. 3- وقت نهي لا تجوز فيه: 1- من دخول وقت الفجر الثاني إلى طلوع الشمس بمقدار رمح رأي العين. 2- ومن صلاة العصر إلى دخول وقت المغروب. انظر "الروض المربع" للبهوتي (1 /439).

الصور

لها صورتان: 1- صورة مجزئة: يصليها مثل ركعتي النافلة. 2- صورة مستحبة: إذا أراد الإمام الخروج لها، وعظ الناس، وأمرهم بالتوبة، والخروج من المظالم، وترك التشاحن، والصيام، والصدقة، ويعدهم يوما يخرجون فيه. - ويخرج: متواضعاً، متخشعا، متذللا، متنظفاً، ولا يتعطر. - و يخرج معه: أهل الدين والصلاح، والشيوخ، والصبيان المميزون رجاء الإجابة. ثم يصلي بالناس ركعتين، يكبر في الركعة الأولى ست تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام زوائد، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات مثل صلاة العيد، من غير أذان ولا إقامة، قال ابن عباس: «صلى النبي ركعتين كما يصلي العيد»، رواه الترمذي(1219). ثم يخطب خطبة واحدة؛ يفتتحها بالتكبير. ويكثر فيها الاستغفار، وقراءة الآيات التي فيها الأمر بطلب السقيا؛ كقوله تعالى: (استغفروا ربكم إنه كان غفارا. ..) الآيات [نوح: 10]، ويكثر في الخطبة الدعاء، والصلاة على النبي ؛ لأن ذلك معونة على الإجابة. ويرفع يديه استحبابًا في الدعاء؛ لقول أنس: «كان النبي لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، وكان يرفع حتى يرى بياض إبطيه» رواه مسلم(895)، و يجعل ظهور كفيه باتجاه السماء. فيدعو بدعاء النبي ؛ تأسيًا به، ومنه: (اللهم اسقنا غيثًا، مُغيثًا، هنيئًا ، مريئًا، غدقًا ، مجللا سحّا، عامّا ، طبقا، دائما، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم سقيا رحمة، لا سقيا عذاب، ولا بلاء، ولا هدم، ولا غرق، اللهم إن بالعباد والبلاد من اللأواء والجهد والضنك ما لا نشكوه إلا إليك، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنزل علينا من بركاتك، اللهم ارفع عنا الجوع والجهد والعري، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا). ويسن أن يستقبل القبلة في أثناء الخطبة، ويحول رداءه فيجعل ما على الأيمن على الأيسر، والأيسر على الأيمن، ويفعل الناس كذلك، ويتركون اللباس مقلوباً حتى ينزعوه مع ثيابهم. انظر "كشاف القناع" للبهوتي (2 /67).

السنن

1- يسن للإمام إذا أراد الخروج لها، وعْظ الناس، وأمْرهم بالتوبة، والخروج من المظالم، وترك التشاحن، والصيام، والصدقة، ويعدهم يوما يخرجون فيه. 2- يسن أن يخرج لها: متواضعاً، متخشعا، متذللا، متنظفاً، ولا يتعطر. 3- ويسن يخرج معه: أهل الدين والصلاح، والشيوخ، والصبيان المميزون رجاء الإجابة 4- يسن أن يخطب خطبة واحدة بعد الصلاة؛ يفتتحها بالتكبير. 5- يستحب أن تصلى جماعة، في خارج المسجد. 6- يستحب أدائها مثل صفة صلاة العيد. 7- يستحب الإكثار فيها من الدعاء، والاستغفار، والذكر. 8- يسن أن يقلب الإمام والمأمومين ردائهم - يشبه الجاكيت، لكنه طويل - بعد الدعاء. 9- يسن للإمام أن يرفع يديه بأن يجعل ظهور كفيه إلى السماء ، إشارةً لطاب الماء، ويدعو بما ورد. 10- ويسن الوقوف في أول المطر، والدعاء، والوضوء منه. انظر "دليل الطالب" لمرعي (ص62).

مسائل وفروع

- إذا خرج أهل الذمة منفردين عن المسلمين بمكان في نفس يوم المسلمين لم يمنعوا؛ لأنه خروج لطلب الرزق ؛ لا إن انفردوا بالخروج عن المسلمين بيوم؛ لئلا يتفق نزول غيث يوم خروجهم وحدهم فيكون أعظم لفتنتهم، وربما افتتن بهم غيرهم؛ لقوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾ [الأنفال: 25]. انظر "الروض المربع" للبهوتي (1 /443).

مذاهب الفقهاء

أجمع العلماء على أن الخروج لطلب السقيا من الله تعالى سنة واردة عنه ، واختلفوا في سنية الصلاة فالمذاهب الثلاثة على سنيتها، وخالفهم في ذلك أبو حنيفة. انظر "الفقه على المذاهب الأربعة" للجزيري (1 /225-226).

أحاديث عن صلاة الاستسقاء

المواد الدعوية