البحث

عبارات مقترحة:

الحكم

كلمة (الحَكَم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعَل) كـ (بَطَل) وهي من...

النصير

كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...

السيد

كلمة (السيد) في اللغة صيغة مبالغة من السيادة أو السُّؤْدَد،...

جماع الإيمان التوكل على الله

العربية

المؤلف عبد الله بن علي الطريف
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات المنجيات
عناصر الخطبة
  1. مكانة التوكل على الله .
  2. حقيقة التوكل على الله .
  3. ثمار التوكل على الله .
  4. فعل الأسباب مربوطة بالتوكل على الله .
  5. مواضع يتأكد فيها الاعتماد على الله .

اقتباس

التوكل: هو صدق اعتماد القلب على الله -عز وجل- في جلب المنافع ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلّها مع الثقة به -سبحانه وتعالى-، وحسن الظن بحصول المطلوب، وتفويض الأمور كلها إليه. وتحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: "التَّوَكُّلُ جِمَاعُ الْإِيمَانِ...

الخطبة الأولى:

إنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آَلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْماً كَثِيراً.

أما بعد: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آلعمران:102].

أيها الإخوة: التوكل على الله خصلة من الخصال التي يحبها الله -عز وجل-؛ فقد جعل التحلي بها من واجبات الدين، وهي عبادة الصادقين، وسبيل المخلصين، أمرَ اللهُ -تعالى- به أنبياءَه المرسلين، وأولياءَه المؤمنين، فقال مخاطباً رسولنا -صلى الله عليه وسلم-: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا)[الفرقان:58]، وقال: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ* الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ* وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ* إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[الشعراء:217-220]

وأمر الله -تعالى- المؤمنين بالتوكل؛ فقال في سبعة مواضع من القرآن: (وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)[آل عمران:122].

والتوكل صفة يحب الله -تعالى- من عباده من تحلي بها؛ فقد قال: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)[آلعمران:159]؛ أي: اعتمد على حول الله وقوته، متبرِّئًا من حولك وقوتك؛ فإنه -تعالى- يحب الملتجئين إليه، وصفة التوكل على الله هي التي ينبغي أن يحرص عليها المؤمنون، وهي التي تميّزهم عن غيرهم، وأنه -تعالى- فعال لما يريد، وردُّ الأمرِ إليه في النهاية هو الحقيقة التي غفل عنها كثير من الناس.

وحقيقة التوكل: هو صدق اعتماد القلب على الله -عز وجل- في جلب المنافع ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلّها، مع الثقة به -سبحانه وتعالى-، وحسن الظن بحصول المطلوب، وتفويض الأمور كلها إليه. وتحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه.

قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: "التَّوَكُّلُ جِمَاعُ الْإِيمَانِ"، وَقَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: "الْغَايَةُ الْقُصْوَى التَّوَكُّلُ"، قَالَ الْحَسَنُ: "إِنَّ تَوَكُّلَ الْعَبْدِ عَلَى رَبِّهِ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ ثِقَتُهُ"، وعن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: سَمِعْتُ نَبِيَّ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا" (رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد، وقال شاكر: صحيح الإسناد وصححه الألباني)؛ أَيْ: تَذْهَبُ أَوَّلَ النَّهَارِ جِيَاعًا، وتَرْجِعُ آخِرَه بِطَاناً ممتلئة الأجواف من الشِبَعِ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ. "وَهَذَا الْحَدِيثُ أَصْلٌ فِي التَّوَكُّلِ، وَأَنَّهُ مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ الَّتِي يُسْتَجْلَبُ بِهَا الرِّزْقُ".

وقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: "بِحَسْبِكَ مِنَ التَّوَسُّلِ إِلَيْهِ أَنْ يَعْلَمَ مِنْ قَلْبِكَ حُسْنَ تَوَكُّلِكَ عَلَيْهِ؛ فَكَمْ مِنْ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ قَدْ فَوَّضَ إِلَيْهِ أَمْرَهُ، فَكَفَاهُ مِنْهُ مَا أَهَمَّهُ"، ثُمَّ قَرَأَ: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)[الطلاق:2-3].

أيها الأحبة: لو حقّق الناسُ التوكلَ على الله بقلوبهم لساق اللهُ إليهم أرزاقَهم مع أدنى سبب كما يسوق إلى الطير أرزاقها بمجرد الغدوّ والرواح، وهو نوع من الطلب والسعي، لكنه سعي يسير.

وقال تعالى: (إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ)[آلعمران:160].

ومن علم أنه لا ناصر له إلا الله -سبحانه-، وأن من نصره الله لا غالب له، ومن خذله لا ناصر له؛ ففوّض أموره إليه وتوكل عليه ولم يشتغل بغيره.

وقال تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)[آل عمران:173].

والمعنى أنهم لم يفشلوا لما سمعوا ذلك ولا التفتوا إليه؛ بل أخلصوا لله وازدادوا طمأنينة ويقينًا، (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ)؛ أي: كافينا الله، والوكيل هو مَن تُوْكَلُ إليه الأمور؛ أي: نعم الموكول إليه أمرنا، أو الكافي أو الكافل.

والمؤمنون يعتمدون بقلوبهم على ربهم في جلب مصالحهم ودفع مضارهم الدينية والدنيوية، ويثقون بأن الله -تعالى- سيفعل ذلك. والتوكل هو الحامل للأعمال كلها؛ فلا توجد ولا تكمل إلا به.

وقال تعالى: (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)[آل عمران:174].

قال العلماء: "لما فوضوا أمورهم إليه واعتمدوا بقلوبهم عليه أعطاهم من الجزاء أربعةَ معانٍ: النعمة، والفضل، وصرف السوء، وإتباع الرضا؛ فرضَّاهم عنه ورضي عنهم".

وتقديم الجار والمجرور في قوله: (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) يفيد الحصر؛ فلم يقل سبحانه: "فليتوكّل المؤمنون على الله"، وإنما قال: (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)؛ فتقديم الجار والمجرور يفيد الحصر؛ أي: على الله توكلوا لا على غيره؛ لأنه قد علم أنه الناصر وحده؛ فالاعتماد على الله توحيد محصّل للمقصود، والاعتماد على غيره شرك غير نافع لصاحبه؛ بل ضار..

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المؤيد ببرهانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلم تسليماً كثيرًا.

أما بعد: يقول ربنا -تبارك وتعالى-: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[البقرة:281].

أيها الإخوة: إن التوكل على الله واجب من أعظم الواجبات، كما أن الإخلاص لله واجب، وكما أن حب الله ورسوله واجب، وقد أمر الله بالتوكل عليه في كتابه الكريم أعظم مما أمَر بالوضوء والغسل من الجنابة، ونهى عن التوكل على غير الله، قال تعالى: (فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ)[هود:123]، وقال: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ)[التغابن:13].

أحبتي: إذا توجّه العبد إلى الله بصدق الافتقار إليه، واستغاث به مخلصًا له الدين أجاب دعاءه، وأزال ضرره، وفتح له أبوابَ الرحمة؛ فبذلك يذوق العبد من حقيقة التوكل على لله وإجابة الدعاء ما لم يذقه غيره.

ومن ظن أن الاستغناء بالسبب يغني عن التوكل فقد ترك ما أوجب الله عليه من التوكل، وأخلّ بواجب التوحيد؛ فهو كما أنه مأمور بالأخذ بالأسباب هو مأمور بالتوكل؛ ولهذا يُخْذلُ أمثالُ هؤلاء إذا اعتمدوا على الأسباب؛ فمن رجا نصرًا أو رزقًا من غير الله خذله الله؛ كما قال علي -رضي الله عنه-: "لا يَرْجُوَنَّ عبدٌ إلا ربَه، ولا يخافَنَّ إلا ذنبه"، وقد قال تعالى: (مَا يَفْتَحْ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[فاطر:2].

أيها الإخوة: وعلى لمسلم أن يعتمد على الله في أموره كلها، ويتأكد ذلك في مواضع:

منها: عند نزول الفاقة بالإنسان، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ، فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ، لَمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَمَنْ أَنْزَلَهَا بِاللَّهِ، أَوْشَكَ اللَّهُ لَهُ، بِالْغِنَى، إِمَّا بِمَوْتٍ عَاجِلٍ، أَوْ غِنًى عَاجِلٍ"( رواه أبو داود والترمذي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه).

ويتأكد كذلك عند نزول المصائب وحلول الكرب، قال تعالى: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)[التوبة:51].

وكَانَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ" (رواه البخاري ومسلم عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-).

وعند الخروج من المنزل قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟" (رواه أبو داود عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-، وصححه الألباني).

ويتأكد التوكل كذلك إذا تسرب إلى النفس شيء من التطير؛ فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه-، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، ثَلَاثًا" ومعناه أنها من أعمال أهل الشرك أو مفضية إليه باعتقادها مؤثرة.

ثم قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه-: "وَمَا مِنَّا إِلَّا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ"؛ أي وما منا أحد إلا قد تعتريه الطيرة وتسبق إلى قلبه الكراهة" (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني).

والمسلم الحق عليه أن يلجأ إلى الله -تعالى- في كل أحواله، فلا أشقى من عبد وكله الله إلى نفسه، قال سبحانه: (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلً)[النساء:81].

وصلوا على نبيكم يعظم الله أجركم، فقد قال: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا" (رواه مسلم).

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنًا، اللهم احشرنا في زمرته واسقنا من حوضه واجمعنا معه في جنات النعيم..

اللهم ارض عن أصحابه الطيبين وآل بيته المكرمين، وعنا معهم ووالدينا ومن نحب يا رب العالمين.

اللهم اجبر كسر المكسورين، من المسلمين وفرّج همومهم، وآوِ مشردهم، واكسُ عاريهم، وأطعم جائعهم، واشف مريضهم، وولّ عليهم خيارهم، وأعدهم إلى بلاهم سالمين غانمين، اللهم أدفئ شتاءهم.

اللهم عليك بعدو الله وعدوهم، اللهم شتت شمله، واهزم جنده، واقتله بيد أنصاره وأعوانه.

اللهم اجعل هذه الجمعة فرجًا لكل صابر، وشفاءً لكل مريض، ورحمة ومغفرة لموتانا وموتى المسلمين.