البحث

عبارات مقترحة:

الواحد

كلمة (الواحد) في اللغة لها معنيان، أحدهما: أول العدد، والثاني:...

المتعالي

كلمة المتعالي في اللغة اسم فاعل من الفعل (تعالى)، واسم الله...

التواب

التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...

صناعة الفرح وإحياء الأمل

العربية

المؤلف الشيخ راكان المغربي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - المنجيات
عناصر الخطبة
  1. مشروعية الفرح وأسبابه .
  2. صور من فرح النبي ومظاهره .
  3. من هدي النبي غرس الأمل في وقت الشدة .
  4. وجوب نصرة إخواننا في فلسطين .
  5. دور النساء في صنع النصر للأمة .

اقتباس

فتعترض تلك الصخرة من الخندق ولا يستطيع الصحابة كسرها، فينزل -صلى الله عليه وسلم- ليكسر اليأس قبل أن يكسر الصخر؛ "فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ فقال: بِسْمِ الله، فَضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ وقال: الله أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ, أمَّا بَعْدُ:

أخي المصلي: في هذا اليوم الجميل, قلب نظرك فيما حولك، وفي من حولك, سترى مناظر بهية، ووجوها ناضرة، وثغورا باسمة, ستبهجك فرحةُ الأطفال، وزينةُ الشباب، وحنانُ الكبار, فإذا انتهيت من تقليب النظرات، وامتلأ قلبك بالفرحة والمسرات, فحينها وجه ذلك القلب إلى خالقه، واشكره على نعمة هذا الدين الذي صنع لك تلك الفرحة، وأتم عليك النعمة؛ (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)[المائدة: 3].

فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله, هذا الدين جاء ليصنع الفرحة في النفوس، والبهجة في الصدور, الفرحة بمجيء القرآن؛ (يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يونس: 57، 58].

الفرحة بإنزال الهدى؛ (وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ)[الرعد: 36].

الفرحة بنصر الله؛ (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)[الروم: 4، 5].

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "أَرفع درجاتِ القلوب فرحها التام بما جاء بِهِ الرَّسولُ -صلى الله عليه وسلم-، وابتِهَاجُهَا وَسُرُورُهَا؛ كما قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ)[الرعد: 36] وقال -تعالى-: (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)[يونس: 58], ففضلُ اللَّهِ ورحمتُهُ القرآنُ والإِيمانُ، مَن فَرِحَ بِهِ فقد فَرِحَ بأَعظمِ مَفرُوحٍ بِهِ".

وإن هذا العيدَ الذي نعيش لحظاتِه، ونفرح بساعاتِه، لهو من صنائع الفرح التي صنعها لنا ديننا الحنيف, ففي رمضان من الله علينا بالفضائل، وأعاننا على الطاعات، فحان لنا أن نفرح بما وُفقنا فيه للطاعات والصالحات.

افرح -أيها المسلم-؛ فقد صمت ثلاثين يوما، حرمت نفسك فيها من الطعام والشراب والنكاح، كل ذلك من أجل الله.

افرح؛ فكم من ليلة قمت فيها لربك راكعا وساجدا, وكم من آية تغنيت بها مرتلا وتاليا!, افرح بالريالات التي تصدقت بها، والدعوات التي رفعتها, افرح بالتوبة من الذنوب، والإقلاع عن الآثام والعيوب, افرح، فاليوم هو يوم الفرح؛ (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يونس: 58].

افرح؛ فإن النبي الذي جاء بالفرح كان يقول لأبي بكر -حين أنكر غناء الجاريتين بالدف في بيته الطاهر-: "دعهما -يا أبا بكر-؛ إن لكل قوم عيدا، وإن عيدنا هذا اليوم".

افرح؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول لعمر -حين أنكر لعب الحبشة بالحراب في المسجد حتى رماهم بالحصى- فقال له: "دعهم يا عمر!"، بل كان -صلى الله عليه وسلم- ينشطهم ويحثهم على المزيد ويقول لهم: "دونكم يا بني أرفدة!", "لَتَعْلَمُ يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً؛ إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ".

افرح وانشر البهجة فيمن حولك؛ كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعل، حتى أحب أن يبهج زوجه عائشة بلعب الحبشة بالحراب, فقال لها: "تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟", قالت عائشة: "فَقُلتُ: نَعَمْ"، فأقامَنِي وراءَهُ، خَدِّي علَى خَدِّهِ، وهو يقولُ: "دُونَكُمْ يا بَنِي أرْفِدَةَ!", حتَّى إذا مَلِلْتُ، قالَ: "حَسْبُكِ؟", قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: "فاذْهَبِي".

افرح, واجعل فرحك عبادة تؤجر عليها؛ فتفرحَ بالطاعة ولا تفرح بالمعصية, ومن صناعة هذا الدين للفرح أنه جاء ليبدد الحزن، ويحيىَ الأمل, فمهما قست علينا الظروف، وتكالبت علينا المصائب، فإنك ستجد في دين الله ما يجعلها عليك بردا وسلاما كنار إبراهيم!.

يأتي خبّاب بن الأرت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة، يشكو إليه طول المعاناة، واستمرار القهر: "يا رسول الله! ألا تَسْتَنْصِرُ لنا؟ ألا تَدْعُو لَنا؟", فيقول: "قدْ كانَ مَن قَبْلَكُمْ، يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فيُحْفَرُ له في الأرْضِ، فيُجْعَلُ فيها، فيُجاءُ بالمِنْشارِ فيُوضَعُ علَى رَأْسِهِ فيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ، ويُمْشَطُ بأَمْشاطِ الحَدِيدِ، ما دُونَ لَحْمِهِ وعَظْمِهِ، فَما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، واللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هذا الأمْرُ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخافُ إلَّا اللَّهَ، والذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ".

تتكالب عليه الأمم، وتتحزب على حربه الأحزاب في موقف تنهار فيه النفوس، وتُزلزل فيه القلوب؛ (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا)[الأحزاب: 10]، فتعترض تلك الصخرة من الخندق ولا يستطيع الصحابة كسرها، فينزل -صلى الله عليه وسلم- ليكسر اليأس قبل أن يكسر الصخر؛ "فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ فقال: بِسْمِ الله، فَضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ وقال: الله أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ، والله إني لأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ من مكاني هذا، ثُمَّ قال: بِسْمِ الله, وَضَرَبَ أُخْرَى فَكَسَرت ثُلُثَ الْحَجَرِ فقال: الله أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ، والله إني لأُبْصِرُ الْمَدائِنَ وَأُبْصِرُ قَصْرَهَا الأَبْيَضَ من مكاني هذا، ثُمَّ قال: بِسْمِ الله، وَضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى فَقَلَعَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ فقال: الله أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ، والله إني لأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ من مكاني هذا".

كُسر الصخر، وكُسر معه اليأس، وحل الأملُ وحسنُ الظن بالله؛ (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)[الأحزاب: 22], وأما أهل النفاق ومرضى القلوب فلم تكن عقولهم الضيقة تتسع لعظيم الأمل، ولا تصدق بوعد الصدق؛ (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا)[الأحزاب: 12].

ومرت الأيام، وثبت المؤمنون على أمر الله، ونصروا دينه، فاندحر الأحزاب، ثم فتحت الشام، وفتحت فارس، وفتحت اليمن، وسار الراكب فيها من صنعاء إلى حضرموت آمنا، وتم وعد الله وصدق رسوله، وتحقق النصر على أكتاف الرجال؛ (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)[الأحزاب: 23، 24].

ذلك وعد الله وتلك سنته، شاء من شاء، وأبى من أبى؛ (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)[غافر: 51].

ولكن طريقَ الوصول إلى الفرحة بنصر الله، طريق محفوف بالمخاطر، مليء بالأشواك؛ وما ذاك إلا لتتمايز الصفوف، وليُعلم الصادقُ من الكاذب، والخبيثُ من الطيب، فلا يصل إليه حينها إلا من هو أهل للنصر؛ (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)[آل عمران: 179].

فيا معاشر المسلمين: لا تحسبوا أن ما يتعرض له إخواننا في فلسطين اليوم هو شر لنا؛ بل هو خير لنا والذي لا إله إلا هو، وما بزوغ الفجر إلا بعد اشتداد ظلمة الليل؛ (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ)[يوسف: 110].

فأبشروا وأملوا، وأعينوا إخوانكم وانصروهم بالدعاء وبالكلمة، وبالرسالة والتغريدة، وبالصدق والإخلاص، ولا تحقرن من جهدك شيئا، وقد قال نبينا -صلى الله عليه وسلم-: "إنما تُنصَرُ هذه الأمةُ بضُعفائِها؛ بدعوتِهم وصلاتِهم وإخلاصِهم".

اللهم اعلِ كلمتك، وأعز جندك، وانصر أولياءك، وادحر أعداءك, أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أما بعد: لئن كان الرباط في أزمنة سالفة محصورا على ثغور الأعداء، يقف فيها الرجال يحمون المسلمين بصدورهم، ويصدون السهام بدروعهم, فإن الرباط الأشدَّ اليوم هو في قعور البيوت وحصون المنازل, في زمن تحتدم فيه معارك الوعي، وتشتد هجمات الفكر، ويصحو صغير المسلمين وكبيرهم على سيول من الشهوات، وأمواج من الشبهات!.

وليس لهذه المعركة -والله- إلا جنود الخفاء، ومصانع الأمة، ومدارس الجيل, ليس لها إلا أنتن -يا معاشر النساء-, البيت فيه الدور الأكبر لتحصين أبناء الجيل، وحمايتهم من كيد الكائدين، ومكر الماكرين؛ ففيه يبنى الفكر، وتغرس القيم، وتزكو الأخلاق، ويؤسس العلم، وتستقر النفس, فإن تركتن هذه الثغور، فمن لأبناء الجيل غيركن؟!.

والله إن دوركن عظيم، والأملَ فيكن كبير, الجيلُ في أعناقِكُن, ومِفتاحُ النصرِ بأيديكُن, وبوادرُ النهضةِ تصنعُ على أعينِكن.

الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتها

أعددت شعباً طيبَ الأعراقِ

زكّى اللهُ قلوبَكن, ونورَ بالهدى طريقَكن, وجعلَ القرآنَ والسنةَ زادَكن, وأجرى الخيرَ والصلاحَ على أيديكُن.

اللهم كما جمعْتَنا في هذا المكان وقد ملأتِ الفرحةُ قلوبَنا، فأتمِمْ علينا فرحتَنا, واجمعنا نحن وأحبابَنا في جناتِك جناتِ النعيم, اللهم أصلحْ أحوالَ المسلمين، اللهم كن لإخواننا المستضعفين في كل مكان، اللهم حول حزنَهم إلى سرور، وبلاءَهم إلى نعيم، وضعفَهم إلى قوةٍ وتمكينٍ يا رب العالمين.

وقبل أن نختم خطبتنا نذكر الجميع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، والمبادرة بأخذ اللقاح؛ كما أوصت بذلك الجهات المختصة، حتى نعود إلى الحياة الطبيعية، ويرتفع عنا هذا الوباء برحمة الله ولطفه.