البحث

عبارات مقترحة:

الواحد

كلمة (الواحد) في اللغة لها معنيان، أحدهما: أول العدد، والثاني:...

النصير

كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...

العلي

كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...

التوبة

العربية

المؤلف ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الدعوة والاحتساب - المنجيات
عناصر الخطبة
  1. وجوب التوبة .
  2. كثرة توبة النبي عليه الصلاة والسلام .
  3. شدة حاجتنا للتوبة النصوح .
  4. شروط التوبة النصوح .
  5. ثمرات التوبة وآثارها .
  6. موانع التوبة .

اقتباس

لقد جعل الله في التوبة ملاذًا مكينًا وملجأ حصينًا، يَلِجَه المذنبُ معترفًا بذنبه؛ مؤملاً في ربه؛ نادمًا على فعله؛ غير مصرٍّ على خطيئته، يحتمي بحمى الاستغفار؛ ويُتبعُ السيئةَ الحسنة؛ فيكفِّر الله عنه سيئاته، ويرفع من...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].

أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

عباد الله: يحيط بابن آدم أعداءٌ كثير؛ من شياطين الإنس والجن، يحسّنون القبيح؛ ويقبحون الحسن، ينضم إليهم النفس الأمارة بالسوء والهوى، يدعونه إلى الشهوات، ويقودونه إلى مهاوي الردى؛ لينحدر في موبقات الذنوب. يصاحب ذلك عند المؤمن ضيق وحرج وشعور بالذنب والخطيئة.

فتأتي رحمة الله العليمِ الحكيمِ الرءوفِ الرحيمِ اللطيفِ الخبير؛ الذي فتح لعباده أبواب التوبة؛ ودلهم على الاستغفار؛ وجعل لهم من أعمالهم الصالحة كفارات؛ وفي ابتلاءاتهم مكفرات. بل إنه -سبحانه- بفضله وكرمه يبدل سيئات التائبين حسنات: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا)[النساء:27-28].

أيها المسلمون: لقد جعل الله في التوبة ملاذًا مكينًا وملجأ حصينًا، يَلِجَه المذنبُ معترفًا بذنبه؛ مؤملاً في ربه؛ نادمًا على فعله؛ غير مصرٍّ على خطيئته، يحتمي بحمى الاستغفار؛ ويُتبعُ السيئةَ الحسنة؛ فيكفِّر الله عنه سيئاته، ويرفع من درجاته.

والتوبة الصادقة تمحو الخطيئات مهما عظمت حتى الكفرَ والشرك: (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ)[الأنفال:38].

ولقد فتح الله أبوابَه لكل التائبين، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، يقول -سبحانه- في كتابه: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[الزمر:53]، ويقول -تعالى-: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا)[النساء:110]، وقال جل وعلا في الحديث القدسي: "يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم"(رواه مسلم).

 عباد الله: إنّ مَن ظنَّ أنَّ ذنبًا لا يتسع لعفو الله فقد ظن بربه ظنَّ السُوء. كم من عبد كان مسرفًا على نفسه بالمعاصي بعيدًا عن طاعة الله، فمَنَّ الله عليه بتوبة محت عنه ما سلف وصار عابدًا لله محسنًا مع عباد الله؛ وصار من أهل المساجد قانتًا لله ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه.

أيها المسلمون: يجب على كل مكلف من الجن والإنس، أن يسعى في خلاص نفسه من جرائمها، وغوائلها، قبل حلول الأجل؛ فإن التوبة تجبّ ما قبلها، ولهذا حرص عدو الله إبليس على صد عباد الله عن التوبة وأمرهم بالتسويف، وقد أفلح ونجح إلا من الخلّص من عباد الله، فكونوا على حذر -رحمكم الله-.

معاشر المؤمنين: ينبغي للمؤمن أن يتوب إلى الله -تعالى- في كل يوم؛ فلقد كان الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- كذلك، أخرج أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن عمر قال: إن كنا لنعد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المجلس الواحد مائة مرة من قبل أن يقوم يقول: "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم".

وأخرج البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة قال -صلى الله عليه وسلم-: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة"، وأخرج مسلم في صحيحه من حديث الأغر بن يسار قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة".

قَالَ أَهْل اللُّغَة: "الْغَيْن" وَالْغَيْم بِمَعْنًى، وَالْمُرَاد هُنَا مَا يَتَغَشَّى الْقَلْب، قَالَ الْقَاضِي: "قِيلَ: الْمُرَاد الْفَتَرَات وَالْغَفَلَات عَنْ الذِّكْر الَّذِي كَانَ شَأْنه الدَّوَام عَلَيْهِ، فَإِذَا أَفْتَرَ عَنْهُ أَوْ غَفَلَ عَدَّ ذَلِكَ ذَنْبًا، وَاسْتَغْفَرَ مِنْهُ".

وأخرج البخاري من حديث عائشة قالت: ما صلى النبي صلاة بعد أن نزلت عليه: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)، إلا يقول فيها: "سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي".

فهذا دأب نبيكم -عليه الصلاة والسلام- وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[الأحزاب:21].

أيها المؤمنون: ما أحوجنا جميعًا إلى التوبة النصوح!! قال عمر بن الخطاب عن التوبة النصوح: "التوبة النصوح: أن يتوب الرجل من العمل السيئ ثم لا يعود إليه أبدًا"، وقال قتادة -رحمه الله-: "هي التوبة الصادقة الناصحة"، وقال الحسن البصري في معنى التوبة النصوح: "أن يكون العبد نادماً على ما مضى، مجمعاً على أن لا يعود فيه".

قال الله -جل وعلا- مخاطباً عباده باسم الإيمان، متودداً إليهم طالباً منهم ما يصلح بالهم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)[التحريم:8].

وأخبر -سبحانه- عن نفسه الكريمة أنه -سبحانه- مع علمه بما يقترفه عباده فهو يقبل التوبة ويعفو عن السيئة: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)[الشورى:25]، كما بيَّن -سبحانه- في كتابه أنه يريد أن يتوب علينا: (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا)[النساء:26-27].

عباد الله: إن ربنا -جل وعلا- يدعونا إلى التوبة ويعلق عليها الفلاح: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ)[النور:31].

وإن التوابين هم أحباب الرحمن: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)[البقرة:222]، وإن من فضل التوبة وعلو مكانتها أن كان رسل الله يأمرون بها قومهم لما يعلمون من مكانتها عند الله -تعالى-، فهذا نبي الله هود -عليه السلام- يقول لقومه: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ)[هود:52]، وهذا نبي الله صالح -عليه السلام- يقول لقومه: (فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ)[هود:61]، وهذا نبي الله شعيب -عليه السلام- يقول لقومه: (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ)[هود:90].

عباد الله: ما من عبد من البشر إلا وله ذنب، فكلنا ذلك المذنب، وكلنا ذلك المقصر، وكلنا ذلك المفرط، ولكن أين التوابون؟! أين الرجاعون؟! أين النادمون الأوابون؟!

فلنعلم -جميعاً- أن لنا ربًّا غفورًا رحيمًا يتعرض لعباده بعظيم النفحات وجزيل الأعطيات، ويحب التوابين، أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله -عز وجل-، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها".

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد:

عباد الله: وللتوبة شروط لا تُقبل بدونها، أولها الإخلاص فيها لله -تعالى-، والثاني: الندم على ما فات من الذنوب، وثالثها: الإقلاع عن الذنب، ورابعها: العزم على عدم العودة؛ وخامسها: إن كانت الذنوب متعلقة بحقوق الآدميين فيجب رد تلك الحقوق إلى أهلها. فمن فعل ذلك قبل الله -تعالى- توبته، وأقال عثرته وبدل سيئاته إلى حسنات، والله هو الغفور الرحيم.

عباد الله: وللتوبة ثمرات كثيرة، منها أن نفس التائب تزكو وفؤاده يصفو عند تحقيق التوبة لله العلي الخبير، كيف لا وإن التائب لتقلب سيئاته إلى حسنات، فيصبح نقياً من الذنوب والخطايا، أخرج الترمذي في جامعه من حديث أبي هريرة قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن العبد إذا أخطأ نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا نزع واستغفر وتاب، صقل قلبه، وإن عاد زيد فيه حتى تعلو قلبه وهو الران الذي ذكر الله": (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)[المطففين:14].

ومن ثمرات التوبة رقة قلوب التائبين، وعلامة التائب: إسبال الدمعة، وحب الخلوة، والمحاسبة للنفس عند كل همة. ولذا قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "اجلسوا إلى التوابين فإنهم أرق أفئدة".

وقال ابن القيم –رحمه الله-: "التوبة أفضل مقامات السالكين؛ لأنها أول المنازل وأوسطها وآخرها، فلا يفارقها العبد أبداً، ولا يزال فيها إلى الممات".

عباد الله: ومن أهم ما يحول بين المكلفين والتوبة: طول الأمل والغفلة، قال يحيى بن معاذ: "إن الذي حجب الناس عن التوبة طول الأمل"، أخرج الترمذي في جامعه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: "أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك".

فيا من جاوزت الستين: إنك للموت لتقدم، وإن أنفاسك لتعَدُّ عدّاً، فقد أوشكت على الرحيل، ألا فلينقطع من كان كذلك لعبادة ربه، وليكن همه الأول والأخير الدار الآخرة.

فمن العجب أنك ترى من بلغ السبعين وهو في لهو وغفلة وكأنه عن الموت هارب أو آخذ لأمان، ألا فلنعلم جميعاً أن ما مضى من العمر -وإن طالت أوقاته- فقد ذهبت لذاته وبقيت تبعاته، وكأنه لم يكن إذا جاء الموت وميقاته.

فاتقوا الله -أيها المؤمنون- واعلموا أن من الناس من يخدعه طولُ الأمل؛ أو نضرةُ الشباب والصحة؛ وزهرةُ النعيم؛ وتوافرُ النعم، فيُقدِم على الخطيئة؛ ويُسوِّف في التوبة، لا يفكر في عاقبة، ولا يخشى سوء الخاتمة، وما خدع إلا نفسه؛ والموت يأتي بغتة: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ)[النساء:18].

ومن الناس من إذا أحدث ذنباً سارع بالتوبة، قد جعل من نفسه رقيبا على نفسه؛ يبادرُ بغسل الخطايا بالإنابة والاستغفار وعمل الصالحات، فهذا حريٌ أن ينضمَّ في سِلك المتقين الموعودين بجنة عرضها السماوات والأرض؛ ممن عناهم الله بقوله: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)[آلعمران:135].

فبادروا -رحمكم الله- أعماركم بالتوبة، واعلموا أننا في دار غرّارة، تتزين للعبد حتى يفجأه الموت وهو في سكره من الغافلين.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا.. اللهم اجعلنا من المتقين المنيبين المستغفرين..