البحث

عبارات مقترحة:

المنان

المنّان في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من المَنّ وهو على...

المهيمن

كلمة (المهيمن) في اللغة اسم فاعل، واختلف في الفعل الذي اشتقَّ...

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

وأصلحوا ذات بينكم

العربية

المؤلف عبد الله بن محمد الطيار
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الدعوة والاحتساب - المنجيات
عناصر الخطبة
  1. كثرة الخصومات في عصرنا .
  2. منزلة الإصلاح بين الناس في الإسلام .
  3. حقيقة الإصلاح بين الناس وفضله وأثره .
  4. من أسبابِ الخصومات .
  5. خصومات منتشرة تحتاج تدخل المصلحين. .

اقتباس

الخلافَ والخصومةَ بينَ النّاسِ غريزةٌ فطريةٌ, أوْدَعَهَا اللهُ في نُفُوسِ الْبَشَرِ, وجَعَلَ لِهَذِهِ الْغَرِيزَةِ أَسْبَابًا تُؤَدّي إلى غلَيَانِهَا وحُدُوثِهَا في المجتمعِ, سواءٌ كان ذلكَ بينَ الآباءِ أوْ بينَ الْأَقَارِبِ, وقدْ تَحْدُثُ الخُصُومَةُ بينَ الأبِ وَأَبْنَائِهِ, وبينَ الْأُمِّ وَبَنَاتِهَا, وبَيْنَ الْإِخْوَةِ بعضِهِمْ مع بعضٍ, والزّوْجَينِ, والْجَارَيْنِ...

الخطبة الأولى:

الحمدُ للهِ ربّ العالمينَ, القائلِ في كتابِهِ: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ)[الأعراف: 170], وأشهدُ أنْ لَا إلهَ إلّا اللهُ وحدهُ لَا شريكَ لهُ, يعلَمُ المُفْسدَ من المُصلِحِ, ولَا يُصْلِحُ عملَ المفسدينَ؛ (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)[هود: 117], وأشهدُ أنّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ, إمامَ المُصلِحِينَ, وقدوةُ العاملينَ المخلصينَ, صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلّمَ تسليمًا كثيرًا.

أمّا بعدُ: فاتقوا الله -أيها المؤمنون-؛ (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70، 71].

عباد الله: لقد كثُرتْ في زمانِنَا المشاكِلُ الزّوجيةُ, وتقطّعتْ العلاقاتُ الأسريةُ, وامتلأتْ السجونُ بالموْقوفينَ بسببِ المخاصماتِ والمشاحناتِ بينَ أفراد الأسرةِ الواحدةِ, وبينَ الأصحابِ والخِلّانِ, والأحبّةِ والإخوانِ, والشُّركاءِ والعُمّالِ وكفلائِهِمْ, لقدْ كثُرَتْ هذِهِ القضايا في مراكزِ الشُّرْطَةِ والمحاكِمِ حتّى اعتادَ النَّاسُ عليهَا يوميًا.

عبادَ اللهِ: لقدْ جاءَ الإسلامُ بالنهيِ عنْ كُلَّ مَا يُفْسِدُ العلاقةَ بينَ الأقاربِ والأصدقاءِ والجيرانِ وسائِرِ أفرادِ المجتمعِ، وأمرَ بتقويةِ أواصرِ المحبّةِ والأخوَّةِ؛ لأنها أساسُ التكافلِ الاجتماعيّ, وبناءِ المجتمعاتِ, وإصلاحِ ذاتِ البَيْنِ.

إن الإصلاحَ العادلَ بينَ المتخاصمين من جليلِ القربِ الموصلةِ إلى أعلى الرتبِ وكريمِ الخصالِ, بلْ جعلهُ اللهُ -تعالى- قرينَ التقوى, وشرْطَ الإيمانِ, قالَ ربُّنَا -جَلّ وعلَا-: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)[الأنفال: 1], وقال -تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[الحجرات: 10].

أيُّهَا المؤمنونَ: إنّ إصلاحَ ذاتِ البينِ: هو التأليفُ بينَ المتنافريْنِ, والتوفيقُ بينَ المختلفيْنِ, وحقنُ دماءِ المقتتلينَ, بِهِ تُسَلُّ السّخِيمَةُ منَ القُلُوبِ, وتُزَالُ الْخُطُوبُ والكروبُ, وبِهِ تحْيَا النُّفُوسُ, وتُصَانُ الحُرُمَاتُ, وتُحْفَظُ الحقوقُ والثّرَوَاتُ, ويَجْمَعُ الشّمْلُ بعد الشتاتِ, وتؤصّلُ المودة وتُسْتَدَامُ الصِّلَةُ بعدَ القطيعةِ, ويَسْهلُ سبيلُ التعاونِ على البرِّ والتقوى, ويتحقَّقُ التَّواصِي بالحقِّ والصَّبْرِ, والدَّعوةِ إلى الخيرِ.

فمَا أَعْظَمَ شَأنَ الإصلاحِ, ومَا أعْلَى مكانَهُ, ومَا أحسَنَ عاقِبَتَهُ, ومَا أكْرَمَ عَائدتَهُ! وصدقَ اللهُ العظيمُ: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)[النساء: 114].

أيُّهَا المُؤْمِنُونَ: إنَّ المجتمعَ بحاجةٍ إلى إِصْلَاحٍ يُدْخِلُ الرّضَا عَلى المُتَخَاصِميْنِ, ويعيدُ الْوِئَامَ إِلَى المُتَنَازِعيْنِ, إصلاحٌ بهِ تَسْكُنُ النُّفُوسُ, وتأْتَلِفُ بهِ القُلُوبُ, إصلاحٌ لَا يقومُ بهِ إلَّا الأَخْيَارُ, ولَا يَهْتَدِي لَهُ إِلّا ذَوُو الهِمَمِ الكِبَارِ, أهلُ الرُّتَبِ الْعَلِيّةِ, والشّفَاعَةِ الْمَرْضِيَّةِ, والسِّيرِةِ الحميدةِ, مَنْ شَرُفَتْ أَقْدَارُهُم, وزكتْ أخْلاقُهُم, وطابَتْ منَابِتَهُم, وَسَلِمَتْ قُلُوبُهُمْ من الحقدِ والحسدِ والضغِينةِ, فهمْ أرحمُ النّاسِ بالنّاسِ, وأعظمُهُمْ إِحْسَانًا إلَيْهِمْ, وأكثَرُهُمْ تَحَمُّلًا لِلْأَذَى مِنْهُمْ, يَئِدُونَ الشرِّ فِي مَهْدِهِ، ويردُّونَ صاحبَ الشَّرِّ إلى رُشْدِهِ، هُمْ أصحابُ خبرةٍ وعقلٍ وعلمٍ وإيمانٍ وصبرٍ وحلمٍ, سواءٌ كانوا منَ الرّجالِ أو منَ النساءِ الخيّراتِ الصّالحاتِ التّقيّاتِ الدّاعِياتِ للخيرِ والفضِيلَةِ.

قالَ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ-: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصّيَامِ والصّلَاةِ والصّدَقَةِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: إِصْلَاحُ ذَاتِ الُبَيْنِ"(رواه الترمذي), وقالَ أبُو الدّرْداء -رضيَ اللهُ عنهُ-: "مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا خَيْرًا مِنْ مَشْيٍ إِلَى صَلَاةٍ, وَمِنْ إِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ", وقالَ الْأَوْزَاعِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: "مَا خَطَوْتُ خُطْوَةً أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ خُطْوَةٍ فِي إِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ", وقالَ عليهِ الصّلَاةُ والسّلامُ-: "لَيْسَ الْكَذَّابُ الّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيُنَمِّي خَيْرًا؛ أَوْ يَقُولُ خَيْرًا"(متفق عليه).

عبادَ اللهِ: إنَّ إِصْلَاحَ ذاتِ الْبَيْنِ يحتاجُ إلى عزيمةٍ راشدةٍ, ونيةٍ صالحةٍ, وإرادةٍ مُصْلِحَةٍ, وحكمةٍ وعقلٍ جميلٍ, وصبرٍ وطيبِ ثناءٍ, وبُعْدٍ عنِ العصبيّاتِ والأهواءِ الشّخْصِيَّةِ, والمنافِعِ الدُّنْيَوِيَّةِ, وصدقَ اللهُ العظيمُ: (وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)[النساء: 129].

باركَ اللهُ لِي ولَكُمْ فِي الْقُرْآنِ العظِيم, ونفعنِي وإياّكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآياتِ والذّكْرِ الْحَكِيم, أقولُ مَا سَمِعْتُمْ, فَاسْتَغْفِرُوا اللهَ لِي ولكمْ؛ إنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيم.

الخطبة الثانية:

الحمدُ للهِ وَلِيُّ الصّالِحِينَ, والعاقبةُ للمتّقِينَ, ولَا عُدْوَانَ إِلّا عَلَى الظّالِمِينَ, وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلّا اللهُ الحقُّ المُبِينُ, وَأَشْهَدُ أَنّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ, إِمَامَ الْمُتّقِينَ, وقائِدُ المُصْلِحِينَ, ورسُولُ ربِّ الْعَالَمِينَ, صلّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تسلِميًا كَثِيرًا.

أمّا بعدُ: فاعلموا -أيها المؤمنون- أنّ الخلافَ والخصومةَ بينَ النّاسِ غريزةٌ فطريةٌ, أوْدَعَهَا اللهُ في نُفُوسِ الْبَشَرِ, وجَعَلَ لِهَذِهِ الْغَرِيزَةِ أَسْبَابًا تُؤَدّي إلى غلَيَانِهَا وحُدُوثِهَا في المجتمعِ, سواءٌ كان ذلكَ بينَ الآباءِ أوْ بينَ الْأَقَارِبِ, وقدْ تَحْدُثُ الخُصُومَةُ بينَ الأبِ وَأَبْنَائِهِ, وبينَ الْأُمِّ وَبَنَاتِهَا, وبَيْنَ الْإِخْوَةِ بعضِهِمْ مع بعضٍ, والزّوْجَينِ, والْجَارَيْنِ, وهكذا.

وكمْ مِنْ أَخَوَيْنِ خرجَا من رَحِمٍ واحدةٍ امْتَدَّتْ الخصومةُ بينهُمَا سنواتٍ على عرضٍ زائِلٍ, أوْ كلمةٍ عابرةٍ, أو نميمةٍ كاذبةٍ, وأهمُّ أسبابِ الخلافِ والخُصُومَةِ في غالبِ الأحيانِ الشيطانُ والنفسُ, وشياطينُ الإنسِ والجنِ الذينَ يُغَذُّونَ هذهِ الخلافاتِ ويُحْيُونَهَا, فَهُمْ كالْجَرَاثِيمِ لَا تعيشُ إِلّا في المُسْتَنْقَعَاتِ.

أيها المؤمنون: وأكثرُ الأمورِ الّتِي تحتاجُ إلَى تَدَخُّلٍ مِنْ المُصْلِحِينَ -في نظري حسبَ التّجْرِبَةِ في ذلك- هي ما يأتي:

الخلافاتُ الزوجيةُ, ولا سيما في ظلِّ غيابِ الإنصافِ وعدمِ معاملةِ كلِّ واحدٍ منَ الزَّوْجَيْنِ الأخرَ بِمَا يُحِبُّ أَنْ يُعَامِلَهُ بِهِ صَاحِبَهُ.

الإصلاحُ بين أفرادِ الأسرةِ الواحدةِ, خصوصًا بينَ الأباءِ وأبنائِهِمْ والإخوةِ فيما بينهُمْ, ولا سيّمَا في قضايَا الميراثِ, ومشاكلِ الأولادِ, وتعْقِيدِ النّسَاءِ لهذهِ المشاكِلِ وتَأْزِيمِهَا.

الإصلاحُ بين الشركاءِ, فكمْ من الشُّرَكَاءِ دَخَلُوا وَهُمْ أصدقاءُ متصافُّون كأنَّ مالَهُمْ واحدٌ, ثمّ عصفتْ بهمْ الخلافاتُ والخصوماتُ ووصلوا إلى المحاكِمِ, وخرجُوا مِنْ شَرَاكَتِهِمْ وهُمْ أعداء.

الإصلاحُ بينَ الْجِيرَانِ, ومعظمُ خِلَافَاتِهِمْ حوْلَ النَّوَافِذِ, أوْ عبثِ الأطفالِ الذي يصلُ أحيانًا إِلى الآباءِ والأمّهَاتِ؛ فيحصُلُ بسببِ ذلكَ خلافاتٌ ويتعصّبُ كُلُّ واحدٍ لرأْيِهِ وصوابَ تصرُّفِ وَلَدِهِ؛ فيحدثُ مَا لَا يُحْمَدُ عُقْبَاهُ, وهُنَا أقترِحُ أنْ يكونَ لِأَهْلِ الْحَيِّ لقاءٌ شهريٌ يتدارسونَ فيهِ شؤونَ الحيِّ وقضايَاهُ, وَمَا يَحْصُلُ بَيْنَ الْأَوْلَادِ, وهُنَا تَتَّسِعُ دَائِرَةُ المشورةِ وتتلاقحُ الآراءُ والأفكارُ, ويَصِلُونَ إلى رأيٍ ناضجٍ يستفيدُ منهُ الْجَمِيعُ.

وإليكمْ واحدةً من القصصِ الّتي عايشْتُهَا بِنَفْسِي: حيثُ جاءَ إليّ أبٌ يشكو ولدهُ الكبيرَ, حيثُ ربَّاهُ مُنْذُ الصّغَرِ وعلّمهُ وأدّبَهُ, ثُمّ أعطاهُ مفاتيحَ أموالِهِ هنا وهناك ليتّجِرَ بِهَا؛ فأصبحَ لَهُ مكانهُ وسُمْعتهُ بالسوقِ, لكنّ رِفاقَ السُّوءِ أثّروا عليهِ وقالوا لهُ: "أنتَ تتعبُ الآنَ ثمَّ يأتي إخْوَانُكَ ويُقَاسمونكَ وهم ليس لهمْ جُهْدًا, وألحّوا عليهِ حتّى جاءَ لأبيهِ يُطالِبُ مقاسَمَتهُ". فطلبتُ من الأبِ احضارَ ابنهِ عِنْدِي ثُمَّ تحدَّثْتُ معَ كلِّ واحِدٍ منهُمِا بمفردِهِ, ووعظْتُ الابنَ وخوّفْتُهُ باللهِ وقلتُ لهُ: "حتَّى لو كانَ المالَ لكَ, فأنتَ ومالكَ لأبِيكَ, ثمّ إنّ الأصلَ أنّ المالَ مالُ أبيكَ", وذكرتُ لهُ نماذجَ من البَارّينَ بوالدِيهِمْ, ونماذج ممّنْ وقعَ منهم العقوقُ, وذكرتُ له نتائِجَ كلِّ فريقٍ, وخوّفتهُ أنْ يدعُو عليه أبُوه فلا يرى السعادَةَ بعدَ ذلك.

وأوصيتُهُ بالاعتذارِ والتنازلِ عن كلّ ما في يدِهِ لوالدِهِ, ثم قلتُ للأبِّ: "عليكَ بالصبرِ والتحملِ والدعاءِ لولدكِ والثناءِ عليهِ", وبعدَ ذلكَ جمعتهمَا وانْتَهَت المُشْكِلَةُ, واعتذرَ الابنُ واستمرَّ في عملِهِ معَ والدِهِ, ووعدَ الأبُّ بإكرامِ ابنهِ وتطييبِ خاطِرِهِ.

هَذا وصَلُّوا وسَلّمُوا على الحبيبِ المُصْطَفى فقدْ أمركُمُ اللهُ بذلِكَ فقالَ جلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ -‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رَوَاهُ مُسْلِمٌ).