القيوم
كلمةُ (القَيُّوم) في اللغة صيغةُ مبالغة من القِيام، على وزنِ...
العربية
المؤلف | سعد بن تركي الخثلان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الدعوة والاحتساب - الحكمة وتعليل أفعال الله |
النظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولد الخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى وتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولا بد مالم يمنع منه مانع...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الكريم المنان، خلق فسوى، وقدر فهدى، أحمده تعالى وأشكره حمدا وشكرا كما يحب ربنا ويرضى. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه، واتبع سنته إلى يوم الدين.
أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله -تعالى- فإنها وصية الله للأولين والآخرين: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)[النساء: 131]، (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)[الطلاق: 2، 3]، (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)[الطلاق: 4]، (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا)[الطلاق: 5].
عباد الله: نحن نعيش الآن في زمن قد انفتح فيه العالم بعضه على بعض، وأصبح العالم كما يقال: كالقرية الصغيرة، فكثرة الفتن بأنواعها، فتن الشهوات، وفتن الشبهات، والحديث في هذه الخطبة عن أمر عظيم يسد على العبد باب فتن الشهوات، خاصة مع انفتاح وسائل الاتصالات والإعلام، وتفنن بعض الوسائل في إثارة الشهوات، وإيقاع بعض الناس في شرك هذه الفتنة، هذا الأمر يسد باب فتن الشهوات، وقد أمرنا الله -تعالى- به وأرشدنا إليه، فقال سبحانه: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)[النور: 30، 31] فأمر الله -تعالى- المؤمنين والمؤمنات بأن يغضوا أبصارهم، ويحفظوا فروجهم عما حرم الله -تعالى-.
وتأمل قوله عز وجل: (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) ولم يقل يغضوا أبصارهم؛ لأن المقصود أن يغضوا أبصارهم من النظر إلى ما حرم الله -تعالى- النظر إليه من النساء الأجنبيات، وهكذا بالنسبة للمؤمنات مأمورات بأن يغضضن أبصارهن عن النظر بشهوة إلى الرجال، فالرجل منهي عن النظر للمرأة الأجنبية مطلقا سواء أكان بشهوة أم بغير شهوة.
وأما المرأة فإنها منهية عن النظر للرجل بشهوة لهذه الآية، وأما نظرها من غير شهوة في البيع، والشراء، ونحو ذلك، فلا بأس به؛ بدلالة أحاديث من السنة وردت في هذا المعنى، ومنها: نظر أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- لقوم من الحبشة يلعبون بحرابهم، وإقرار النبي -صلى الله عليه وسلم- لها على ذلك، وغير ذلك مما ورد.
عباد الله: وإنما أمر الله -تعالى- بغض البصر قبل أمره بحفظ الفرج؛ لأن غض البصر أصل لحفظ الفرج، وقد جعل الله -تعالى- العين مرآة للقلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته، وإرادته، وإذا أطلق بصره أطلق القلب شهوته، قال ابن القيم -رحمه الله-: "النظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولد الخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى وتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولا بد مالم يمنع منه مانع".
وفي هذا قيل: "الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده"، "والنظرة سهم مسموم من سهام إبليس".
إن غض البصر عما حرم الله يسد على العبد أبوابا من الشر، ويعصمه -بإذن الله- من الوقوع في فتنة الشهوات.
إنه يقطع الطريق على الشيطان فلا يوقع العبد في المزالق بتحريك وإثارة الشهوة، ولهذا فإن أول وأعظم طريق للعفة هو غض البصر، ولهذا قدمه الله -تعالى- في الذكر على حفظ الفرج: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)[النور: 30].
غض البصر هو أصل لحفظ الفرج فقد جعل الله -عز وجل- العين مرآة للقلب فإذا أطلق العبد بصره أطلق القلب شهواته، جاء في الصحيحين أن الفضل بن عباس كان رديف النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم النحر من مزدلفة إلى منى، فمر نساء يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهن، فحول النبي -صلى الله عليه وسلم- رأسه إلى الشق الآخر وهذا منع وإنكار بالفعل، ويقول عليه الصلاة والسلام: "إن الله -عز وجل- كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، واللسان يزني وزناه النطق، والرجل تزني وزناها الخطى، واليد تزني وزناها البطش، والقلب يهوى ويتمنى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه" فبدأ بزنا العين؛ لأنه أصل زنا اليد والرجل والقلب والفرج.
عباد الله: غض البصر له فوائد عظيمة من أبرزها: أولا: تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نظره دامت حسرته، فأضر شيء على القلب إرسال البصر؛ فإنه يريد ما يشتد طلبه، ولا صبر له عنه، ولا سبيل للوصول إليه.
ومنها: أنه يورث القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه، الجوارح، كما أن إطلاق البصر يورث ظلمة تظهر على جوارحه، ولهذا ذكر الله -عز وجل- آية النور في قوله: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ)[النور: 35] ذكر بعد قوله: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) إشارة لهذه الفائدة.
ومنها: أنه يورث صحة الفراسة؛ فإنه من النور وثمراته، وإذا استنار القلب صحة الفراسة، والله عز وجل يجزي العبد على عمله بما هو من جنسه، فمن غض بصره عن المحارم عوضه الله سبحانه إطلاق نور بصيرته.
ومنها: أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه، ويسهل عليه أسبابه، بسبب نور القلب فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق المعلومات، وانكشفت له بسرعة، ومن أرسل بصره تكدر عليه قلبه وأظلم، وانسد عليه باب العلم وطرقه.
ومن فوائد غض البصر: أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته، فيجعل له سلطان البصيرة مع سلطان الحجة، وفي الأثر: "إن الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله"، ولهذا يوجد في المتبع هواه من ذل القلب، وضعفه، ومهانة النفس، وحقارتها ما جعله الله لمن أثار هواه على رضاه، قال الحسن -رحمه الله-: "إنهم وإن همجلة بهم البغال، وطقطقت بهم البراذين إلا أن ذل المعصية في قلوبهم أبى الله أن يذل إلا من عصاه".
ومن فوائد غض البصر: أنه يورث القلب سرورا، وفرحة، وانشراحا، أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر؛ وذلك لقهره عدوه لمخالفته، ومخالفته لنفسه، وهواه، فإنه لما كف لذته، وحبس شهوته لله، وفيها مسرة نفسه الأمارة بالسوء، عوضه الله -سبحانه- مسرة، ولذة أكمل منها؛ ولهذا قال بعضهم: والله للذة العفة أعظم من لذة الذنب، ولا ريب أن النفس إذا خالفت هواها أعقبها ذلك فرحا، وسرورا، ولذة هي أكمل من لذة موافقة الهوى، وهنا يمتاز العقل من الهوى.
ومن فوائد غض البصر: أنه يخلص القلب من أسر الشهوة، فإن الأسير هو أسير شهواته، وهواه.
ومنها: أنه يسد عنه أبوابا عظيمة من الشر، فإن باب النظر هو باب الشهوة الحاملة على مواقعة الفعل، ومتى تجرأ العبد على إطلاق بصره فإنه ربما يجره الشيطان لما هو أعظم منها، والشيطان إنما يأتي لابن آدم على شكل خطوات، ولا تتبعوا خطوات الشيطان، فهو إنما يأتيه خطوة، خطوة، ولا يأتيه مرة واحدة، لا يأتيه ويطلب منه الزنا، وإنما يأتيه أول ما يأتي بإطلاق البصر، ثم يتنقل به خطوة خطوة إلى أن يوقعه في الحرام.
ومن فوائد غض البصر: أنه يخلص القلب من سكر الشهوة، ورقدت الغفلة؛ فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله، والدار الآخرة، ويوقع في سكرة العشق؛ كما قال الله -تعالى- عن عشاق الصور: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)[الحجر: 72].
ومن فوائد غض البصر: أنه يورث حلاوة الإيمان، ولذته؛ فإن من صرف بصره وتركه لله عوضه الله -عز وجل- حلاوة من الإيمان يجدها في قلبه.
ومن فوائد غض البصر: أنه يورث زكاء النفس الذي هو سبب الفلاح؛ ولهذا قال عز وجل: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)، وإذا زكى الإنسان فقد أفلح (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا)[الشمس: 9]، (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى)[الأعلى: 14]، قال الإمام ابن تيمية -رحمه الله-: جعل الله سبحانه غض البصر، وحفظ الفرج أقوى تزكية للنفوس، وزكاة النفوس تتضمن زوال جميع الشرور من الفواحش، والظلم، وغير ذلك.
هذه جملة من فوائد غض البصر، ويكفي أن الله -عز وجل- أمرنا به في كتابه: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) ثم بين لنا أعظم ثمراته وهي زكاة النفس (ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ).
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
عباد الله: غض البصر يصون المجتمع -بإذن الله تعالى- من انتشار الزنا، والفواحش.
غض البصر من أسباب استقرار الأسرة المسلمة؛ لأن الزوج إذا غض بصره عما حرم الله عليه فإنه يقنع بزوجته، وتستقر الحياة الزوجية، بخلاف ما إذا أطلق بصره فإنه يكون متطلعا إلى غيرها.
إن من الناس من لا يبالي فيطلق بصره إلى ما حرم الله -عز وجل- سواء أكان مباشرة أو كان عن طريق وسائل الإعلام من التلفاز، والصحف، والمجلات، وغيرها، وهو بهذا يعصي الله -تعالى- أولا، فإن الله -تعالى- أمره بغض بصره.
ثم إن إطلاق البصر يفتح على نفسه أبوابا من الشر، ومداخل من الشيطان، ولربما يقع العبد بسبب ذلك أسيرا وعبدا لشهواته.
فاتقوا الله -أيها المسلمون- وامتثلوا أمر ربكم الذي أمركم بغض أبصاركم عما حرمه، قيل للحسن -رحمه الله-: "كيف نستعين على غض البصر؟ قال: بعلمك ويقينك أن نظر الله إليك أسرع من نظرك للمرأة التي تنظر إليها".
فعلى المسلم أن يستشعر مراقبة الله -عز وجل-، وأن الله -تعالى- يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور، ثم على الإنسان أن يعود نفسه على غض بصره، وأن يصبر نفسه على ذلك، فإن من الناس من يؤتى من جهة العادة، قد اعتاد على إطلاق نظره وبصره إلى أي امرأة يمكنه أن ينظر إليها من النساء الأجنبيات، وهذه عادة ذميمة، عليه أن يعدل سلوكه، وأن يستبدلها بعادة حسنة، وأن يستبدلها بغض البصر عما حرم الله -عز وجل- ابتغاء الأجر، والثواب من الله -عز وجل-، فإنه إذا استطاع النجاح في هذه المهمة وهي: غض البصر، فقد سد على نفسه أبوابا عظيمة من الشرور: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)[النور: 30].
ألا وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير، فقد أمركم الله بذلك فقال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارض عن صحابة نبيك أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أذل الكفر والكافرين، اللهم أذل النفاق والمنافقين.
اللهم من أرادنا أو أراد الإسلام والمسلمين بسوء فاشغله في نفسه، واجعل تدبيره تدميرا عليه، يا قوي يا عزيز، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم وأبرم لأمة الإسلام أمرا رشدا، يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم اجعلنا لنعمك وآلائك شاكرين.
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم أصلح أحوال إخواننا المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح أحوال إخواننا المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح أحوال إخواننا المسلمين في كل مكان، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك والعمل بكتابك وسنة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، واجعلهم رحمة لرعاياهم.
اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، وارزقه البطانة الصالحة الناصحة، التي تعينه إذا ذكر، وتذكره إذا نسي، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الحشر: 10].
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصافات: 180-182].