البحث

عبارات مقترحة:

السبوح

كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...

الولي

كلمة (الولي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (وَلِيَ)،...

الحسيب

 (الحَسِيب) اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على أن اللهَ يكفي...

نعم الله

العربية

المؤلف صالح بن محمد آل طالب
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك
عناصر الخطبة
  1. أصول النعم ومكملاتها .
  2. وفرة النعم أكثر مِنْ أَنْ تحصى .

اقتباس

ويمضي تعداد النعم فذكر نعمة العلم والتعليم وتهيئة أسباب ذلك: " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ".

 

 

 

 

الحمد لله، الحمد لله على ما أنعم علينا من صيام شهر رمضان وقيامه، والحمد لله الذي تفضل علينا بالشهر الكريم وتمامه، والحمد لله يجزي بالإحسان إحسانا وبالصبر عاقبة حسنى ورضوانا.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو ثقتنا حين تسوء الظنون وهو الملجأ حين تنقطع الحيل.

وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله وخليله ومصطفاه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين وعلينا وعلى عباد الله الصالحين.

أما بعد: فإن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) [آل عمران: 102] اتقوا الله وأصلحوا العمل، فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

أيها المسلمون: أسعد الله أيامكم سروراً، وألبسكم من تقوى زهوره، إن كتاب الله تعالى بينة بصائره، نفيسة جواهره، فيه الحجج الظاهرة، والعظات الزاخره، حوى من الحكم أعجبها، ومن الأحاديث أصدقها وأعذبها، وحيث المقام مقام شكر وحمد، فلنرتحل مع سورة من سور القرآن ونتأملها ونتدبرها، سورة سميت سورة النعم لكثرة ما عدد الله فيها من النعم على عباده، سورة النحل فيها من دلائل وحدانية الله تعالى وألوهيته الشيء الكثير، نزلت في أخريات مقام النبي صلى الله عليه وسلم في مكة بعد ما احتدم الصراع بين المؤمنين والمشركين، ولم يكتمل للمسلمين نصراً يشد أزرهم، ولم ينزل بالشرك حدث يقصم ظهره، وكأن المشركون يقولون أين ما تعدوننا به من العقاب الأليم، فكان الجواب حاسما في أول السورة: ( أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) [النحل: 1].

أيها المسلمون: ذكر الله تعالى في هذه السورة العظيمة سورة النحل أصنافا من النعم حيث ذكر أصولها ومكملاتها، ففي أول السورة نعمة الوحي وإرسال الرسل داعية إلى التوحيد وأعظم به من نعمة: ( يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ ) [النحل: 2]، فسمى الوحي روحاً، كما أن جبريل يسمى روحا لأن الإنسان بغير الوحي جسد بلا روح مثله كمثل الميت.

 

ثم ذكر الله تعالى نعمته بخلق السموات والأرض، وخلقه الإنسان من نطفة، ونعمته بخلق الأنعام، ونعمة إنزال الماء، ونعمة إرساء الجبال، وشق الأنهار، وتمديد الطرق، وتزيين السماء بالنجوم واهتداء الخلق بها، في نظم عجيب وآيات باهرة ختمها الله تعالى بقوله: ( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [النحل: 18].

إنه لا موعظة أعظم من القرآن ولا بيان أبلغ من آيات الله. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ( أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ* يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ* خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ* خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ* وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ* وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ* وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ* وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ* وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ* هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ* يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ* وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ* وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ* وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ* وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ* وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ* أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ* وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [النحل:1- 18].

ثم ذكر الله تعالى أدلة التوحيد وأمر به، وبين أنه دعوة الرسل من نوح عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم، وذكر حال السعداء والأشقياء، ثم عاد فقال: " وما بكم من نعمة فمن الله "، فلا تصرفوا العبادة إلا لله سبحانه فهو المنعم على الحقيقة.

أيها المسلمون: وتمضي السورة في تعداد أصناف أخرى من النعم، وألوان من المنن، فذكر من الأشربة اللبن: ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ ) [النحل: - 66]،كما ذكر العسل في معجزة النحل: ( ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) [النحل: - 69]، ثم ذكر الله تعالى نعمته بأن جعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها ورزقكم الأولاد والأحفاد.
 

ويمضي تعداد النعم فذكر نعمة العلم والتعليم وتهيئة أسباب ذلك: " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ".
 

 

أيها المسلمون: إن نعم الله تعالى فوق الحصر، وبين كل نفس ونفس تتنزل نعم وتترادف أفضال، ويذكر الله تعالى نعمة المساكن والبيوت: ( وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ) [النحل: 80-81].

ألا فاشكروا نعمة الله فإن الشكر مع المزيد أبداً ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) [إبراهيم: 7] ومن لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها، ومن شكرها فقد قيدها بعقالها، ربنا أوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمت علينا وعلى والدينا وأن نعمل صالحاً ترضاه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم.

 

 

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، الحمد لله المحمود بكل حال، والشكر له شكراً في كل مقام ومقال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فسبحانه هو ذو الفضل والنوال، وإليه المرجع والمآل.

وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى الصحب والآل والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: ففي ختام هذه السورة العظيمة سورة النحل، وبعد التذكير بالنعم، ذكر الله تعالى مثلين: مثلاً لمن شكر نعمة الله وهو إبراهيم الخليل عليه السلام ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* شَاكِراً لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) [النحل: 121 - 122].

أما المثل الثاني، فهو لم كفر نعمة الله: ( وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ* وَلَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ) [النحل: 112 - 113].

إنها سنة الله تجري في كل زمان ومكان، والله تعالى يمهل ولا يهمل، وسنن الله لا تحابي أحداً، والله تعالى يظل الخلق بإنعامه وإفضاله، ويمهلهم ويملي لهم، حتى إذا لجوا في طغيناهم واستكبروا وعميت أبصارهم، وقالوا من أشد منا قوة أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، يأتيهم أمره من السماء أو من الأرض أو من فوقهم أو من تحت أرجلهم من بينهم أو من تحتهم، تأتي الكوارث في طوفان أو زلزال أو حروب أو وباء أو انهيارات اقتصادية وزعزات سياسية، وقد قال الله تعالى في هذه السورة، سورة النحل: ( أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ* أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ* أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) [النحل: 45-47].

وإن من العجيب في البشر أن يد الله تعمل من حولهم، وتأخذ بعضهم أخذ عزيز مقتدر، فلا يغني عنهم مكرهم وتدبيرهم، ولا تدفع عنهم قوتهم ولا علمهم ومالهم.

ويظل الناجون آمنون لا يتوقعون أن يأخذوا كما أخذ غيرهم، ولا يخشون أن تمتد إليهم عقوبة الله في صحوهم أو منامهم، في غفلتهم أو في استيقاظهم، وهذا هو الأمن المذموم.

إن ما يحدث من كوارث ونوازل تهدد العالم وتؤثر فيه، هي والله آية كيف تتلاشى أسطورة المال وتندك قلاع الربا وتنهار القوى وينتهي كل شيء في دقائق معدودات، ويصبح الناس على ذهول مهول، أين القوة والجبروت أين الهيمنة الاقتصادية، في لحظات وبلا مقدمات ينتهي كل شيء، إنها والله آية وعظة، وإنها لنذر ليراجع الناس ربهم ويعودوا لخالقهم، وليعلموا أن القوة لله جميعا.

هذا وصلوا وسلموا على رسول الله محمد بن عبد الله، اللهم صلى وسلم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وسلم عليه يارب تسليماً كثيراً.

الله أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.

اللهم آمنننا في أوطاننا، اللهم آمننا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك يارب العالمين، اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم وفق ولي أمرنا لهداك، واجعل عمله في رضاك، اللهم وفقه ونائبه وإخوانهم وأعوانهم لما فيه صلاح العباد والبلاد.
 

اللهم انصر المستضعفين من المسلمين في كل مكان، اللهم كن لهم مؤيداً ونصيراً، ومعينا وظهيراً، اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، واجمعهم على الحق يارب العالمين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان يارب العالمين، اللهم انصرهم في فلسطين، وفي كل مكان ياحي ياقيوم، اللهم اجعلنا شاكرين لنعمك مثنين عليك بها قابليها وأتمها علينا يا حي يا قيوم، اللهم فرج هم المهمومين، ونفث كرب المكروبين، وفك أسر المأسورين واقض الدين عن المدينين، واشف برحمتك مرضانا ومرضى المسلمين.

اللهم تقبل صيامنا وقيامنا ودعاءنا وصالح أعمالنا، اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا ويسر أمورنا وبلغنا فيما يرضيك آمالنا، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم اغفر لنا ووالدينا ووالديهم وذرياتهم ولجميع المسلمين، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

نستغفر الله نستغفر الله، نستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه. اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثاً هنيئاً مريئاً سحاً طبقاً مجللاً، عاماً نافعاً غير ضار تحيى به البلاد وتسقي به العباد وتجعله بلاغاً للحاضر والباد، اللهم سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، لا سقيا عذاب ولا بلاء.

اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرراً. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.