البحث

عبارات مقترحة:

الوهاب

كلمة (الوهاب) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) مشتق من الفعل...

القهار

كلمة (القهّار) في اللغة صيغة مبالغة من القهر، ومعناه الإجبار،...

الرزاق

كلمة (الرزاق) في اللغة صيغة مبالغة من الرزق على وزن (فعّال)، تدل...

التربية الإيمانية للطفل

العربية

المؤلف ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - الإيمان بالله
عناصر الخطبة
  1. مرحلة الطفولة وأهميتها في التربية .
  2. وصايا نبوية للتربية الإيمانية السليمة .
  3. مقاصد وأهداف التربية الإيمانية .
  4. تنشئة الطفل على الرفق والسماحة .

اقتباس

ومن رحمة الله أن جعل الأطفال على الفطرة، مما يسهل عدة أمور للآباء، منها: غرس عقيدة التوحيد في نفوس الأبناء بشكل مبكر؛ لأن العقيدة الإسلامية تتميز بالسهولة في الطرح والاستيعاب، بعكس عديد من الأديان الأخرى والفلسفات...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله؛ فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب:70-71]، أما بعد:

أيها المؤمنون: إن أطفالنا هم مستقبل أمتنا، وفلذات أكبادنا، وحاملو لواء الإسلام من بعدنا، وقرة أعيننا الغالين على قلوبنا، يقول الشاعر:

رأيت براعماً صغاراً

بسمتهم كروعة الأزهار

طابت أشكالهم جمالاً

ودموع براءتهم كالأمطار

والعاقل من يحرص على تربية أبنائه تربيةً حسنة توافق ما جاء في تعاليم الإسلام، وفي ثنايا كلام الرحمن، وسنة النبي العدنان -صلى الله عليه وسلم-؛ عسى أن ينشأ الطفل في بيئة صالحة تنعكس على شخصيته؛ فيكون فرداً فعالا في مجتمعه وبين أسرته؛ لأن مرحلة الطفولة كما هو متعارف عليها في علم النفس هي المرحلة الأهم لضمان قاعدة قوية لغرس أركان الإيمان، وتنشئتهم على التقاليد الحسنة، وإشباع شغفهم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مولودٍ إلا يولَدُ على الفَطرَةِ، فأبواه يُهَوِّدانِه أو يُنَصِّرانِه أو يُمَجِّسانِه، كما تُنْتَجُ البهيمةُ بهيمةً جَمعاءَ، هل تُحِسُّونَ فيها من جَدعاءَ؟"(رواه البخاري).

فالأطفال يولدون على الفطرة وعلى دين التوحيد، بأساسيات معينة ثم يُترك للآباء مهمة إنشاء أبنائهم، فإن هم حرصوا على تعزيز الفطرة بالدين وبالمنهج القويم فازوا ونالوا أجر أبنائهم، أما إن أهملوهم؛ فقد باءوا بذنوبهم وابتلوا بالشقاوة.

فإن وجد الطفل أبوين ملتزمين بتعاليم الدين الحنيف، ويعبدون الكريم اللطيف علم نشأ الطفل موافقا لمنظورهم، مؤيدا لعقيدتهم بشكلٍ مبكّر، والعكس صحيح؛ لأن الطفل تتكون لديه حب معرفة مبكرة حول وجود الله، والجنة والنار، والملائكة والشياطين، وأركان الدين، ويظهر عبر أسئلة يطرحها الطفل على والديه؛ كما يظهر فعلا عبر تقليدهم في طريقة الصلاة ومختلف العبادات، وقد شدد النبي -صلى الله عليه وسلم- على مسألة اهتمام الآباء بأبنائهم وتربيتهم تربية صالحة، وبدأ ذلك بوصية نبوية للرجال باختيار زوجاتهم على معيار الدين ولا شيء سواه؛ فقال -صلى الله عليه وسلم-: "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك"(متفق عليه)؛ لأن الأم مدرسة محورية في تنشئة الأطفال؛ فالأب قد يستنفذ طاقته كلها على ضمان قوت يومه وقوت أبناءه غائبا عن منزله؛ فتكون الأم هي الراعية الأولى لأبنائها على قول الشاعر:

الأم مدرسة إذا أعددتها

أعددت شعباً طيب الأعراق

ويقول -صلى الله عليه وسلم- من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: "كلكم راع ومسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، ثم قال: فكلّكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"(متفق عليه).

وهذه المسئولية التي شدد عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- تنبيه للوالدين على دورهما المحوري في تنشئة أطفالهم بما يرضي الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، والاعتناء بهم تربية وتأديبا وتعليما مع توفير سبل الأمن الروحي لهم، وشملهم بالعطف الأسري والحنان التربوي؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "نساء قريش خير نساء ركبن الإبل؛ أحناه على طفل، وأرعاه على زوج في ذات يده"(رواه مسلم)؛ فذكر خصالا في نساء قريش وجعلهن مثلا لكل نساء المسلمين.

ومن رحمة الله أن جعل الأطفال على الفطرة، مما يسهل عدة أمور للآباء، منها:

غرس عقيدة التوحيد في نفوس الأبناء بشكل مبكر: لأن العقيدة الإسلامية تتميز بالسهولة في الطرح والاستيعاب، بعكس عديد من الأديان الأخرى والفلسفات؛ فإن عرف الطفل بأن الله -عز وجل- خالق الكون، هو من أنعم عليه بنعمة الحياة والرزق، وأضرابها من النعم، وتم ترسيخ بعض صفات الله -عز وجل- الحسنى ازداد الطفل حبا لخالقه، وتعلّق به أيما تعلق، وأحب الإنصات إلى القرآن وحفظ ما تيسر منه، وذاق حلاوته مبكراً وحلت بركاته مبكراً في صدره، وقد علّم النبي -صلى الله عليه وسلم- ابن عباس وهو صغير؛ كما جاء في الأثر: "يا غلام! إني أعلمك كلمات؛ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تُجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلامُ وجفّت الصحف"(الترمذي).

كما أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- على تدريب الصبيان الصلاة وتعويدهم عليها؛ كصلة مستمرة ويومية بالله -عز وجل-، حتى إن بلغ السبع جاءت الوصية النبوية التي تقول: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع"(أبو داود).

وقد نبه النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصلاة وأمر الآباء بضرب الأبناء إن هم تكاسلوا عنها حين بلوغ العشر؛ لأن ترك الصلاة آفة كبرى وقد يؤخر الالتزام بها عبر التسويف إلى غاية ضياع العمر تاركا لها، مهملا لهاته النعمة الكبرى التي هي عماد الدين وقوامه.

نسأل الله -عز وجل- أن يقر أعيننا بأهلنا وأولادنا، وأن يجعلهم هادين مهتدين، صالحين مصلحين، وأن يوفقنا في تربيتهم على المنهج القويم، والصراط المستقيم.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

عباد الله: إن التربية الإيمانية للطفل مسألة جوهرية في بناء شخصية سليمة عقديا، ونفسيا، نافعةٍ مجتمعيا، محققة غايات شرعية، ومقاصد فقهية، وقد قال الفيلسوف الألماني إيمانويل: "إن الإنسان لا يستطيع أن يصبح إنسانا إلا بالتربية".

فالتربية الإيمانية ترمي إلى تحرير الفرد من قيود التبعية؛ لأن الإنسان كائن طموح يرغب في تحقيق ذاته وتحدي المشاكل التي قد تعترض طريقه، والإيمان يساعد الإنسان على ذلك؛ لأن الفرد يعيش وسط المجتمع، وتفرض عليه الضرورة الحتمية التواصل مع الآخر لقضاء حوائجه، والتعبير عن رغباته من أجل تلبيتها؛ فإن كان المنهل التربوي الإيماني سمة كبرى في شخصية الفرد كانت علاقته بباقي الأفراد علاقة مبينة على الحسن والإصلاح، والتأدب بآداب الشرع، والعكس صحيح.

ومن ثمار التربية الإيمانية الصحيحة؛ أن تجعل الشخص مبادرا مسارعا للخير، ناويا التقرب إلى الله في أفعاله الطيبة؛ لأن التربية الإيمانية تقوي الوازع الأخلاقي للإنسان ويضبطه بضوابط شرعية تقية من الانحراف، وإن كان العبد هكذا سمته وذاك منهجه، حفته البركات الإلهية؛ فتيسرت أموره وتحققت مصالحه، وعاش سعادة ما بعدها سعادة.

عباد الله: إن التربية الإيمانية الصحيحة ستنتج لنا جيلا يخاف الله فيمن حوله ويعامل بالعدل، وتعطينا فردا ملتزما يجتنب جميع صور الظلم الواقع على الغير من فحشاء ومنكرٍ وبغيٍ تحقيقاً للمعاملة الحسنة التي تتضمّن جميع ما قصد الشارع من تشريعها إلى حماية حقوق الآخرين دون ضررٍ ولا ضرار وإقامة العلاقات بين المسلمين على أساس العدل، الذي لو طُبّق ما رأيتَ ظالماً ولا مظلوماً.

وسيخرج لنا جيلا متشبعا بقيم الإحسان وهي التي يتجاوز فيها الإنسان حدّ العدل الصارم الذي لا يرحم الجاني عند أخذ الحق منه أو معاملته بالمثل إلى الرفق به وإكرامه في المعاملة إصلاحاً لنفسه، واكتساباً للأجر الجزيل، والتجاوز عن هفوات الناس، وسيعزز لنا خلق التسامح الذي هو ممارسةٌ عمليّةٌ لسماحة الإسلام في علاقة المسلم بأخيه وبغيره من أهل الديانات الأخرى؛ فيقوم على التحلّي بأخلاق الصبر والصفح والتيسير في المعاملة وفق ما تمليه روح الشرع العامة ومقاصده السمحة.

كما أن الرفق -أيضاً- امتدادٌ للإحسان؛ سواء في تعامل الإنسان مع غيره أو مع المخلوقات الأخرى، ومقتضاه تقديم اللين على العنف، واللطف على الشدّة في العلاقات الاجتماعية وغيرها، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله رفيقٌ، يحبّ الرفق في الأمر كلّه"(متفق عليه).

ومن الأدلة على أمر الرفق حتى مع الحيوان ما رواه مسلمٌ: "مرَّ ابن عمر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرًا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟! لعن الله من فعل هذا، إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا".

وعذّبت امرأةٌ في هرّةٍ حبستها حتى ماتت، بل حتى ذبح الحيوان لغرض الأكل بآلة حادّة جعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الإحسان؛ فقال: "إن الله كتب الإحسان في كل شيءٍ؛ فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحدَّ أحدكم شفرته وليُرح ذبيحته"(رواه مسلم).

ثم تأمّل معي -يا رعاك الله- قول الله -تعالى-: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)[النساء: 36].

ففي الآية الكريمة دعوةٌ إلى عبادته -سبحانه- وتوحيده، ثم ثنى -تعالى- بذكر نتائج توحيده في تقوية أواصر الأخوة الإيمانية خاصّةً، والإنسانيّة عامّةً، فأمر بالإحسان إلى الوالدين وهما أقرب الناس إلى الإنسان، ثم الأقارب من ذوي الأرحام، ثم اليتامى والمساكين؛ لأنهم أحوج إلى الإحسان ممن ذكر بعدهم، ثم إلى الجار قريباً كان أو أجنبيّا أو صاحباً، ثم إلى ابن السبيل العابر للطّريق، وأخيراً إلى الرقيق؛ مراعاةً للأخوة الإنسانية وأوضاعهم الاجتماعية الخاصة.

إن التربية الإيمانية للطفل أساس في إصلاح المجتمع، ومفتاحٌ لكل خيرٍ حتى إن كبر تعامل مع الغير على أساس الرحمة، وكان غير قاطع لرحمه محبا لزيارة ذوي القربى، والأحباب وتفقّد أحوالهم، ومؤازرتهم ماديا ومعنوياً؛ لأن يعلم منذ صغره بأن الله يغفر بها السيئات، ويكثر بها ميزان الحسنات، بل ويُعتبر خطوةً أولى يتدرّج بها الإنسان نحو المعاملة الحسنة لغيره من الذين لا تجمعه بهم علاقاتٌ رحميّةٌ.

فالأصل في علاقة المؤمن بغيره أنها علاقة حب، وسلامٍ، تنمو وتقوى بطاعة الله، وتضمر بمعاصيه؛ فالمؤمن تربطه إلى الله محبةٌ عظيمةٌ، تفيض على سلوكه مع غيره؛ فيكون عنوان العلاقة بين المؤمنين التحاب في الله، والتقارب فيما بينهم بإحسان بعضهم إلى بعضٍ، ورعاية المصلحة الجماعية، وصونها من الضّياع، وذلك بالتزام كل فردٍ مع نفسه، وأمام الله أن يخدم أمّته، ويخلص من جهته في القيام بواجباته نحوها؛ فلا يظلمها ولا يغشها، ولا يخونها ولا يخذلها؛ مصداقاً لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تحاسَدوا، ولا تَناجَشوا، ولا تباغَضوا، ولا تدابروا، ولا يبِعْ بعضُكُم علَى بيعِ بعضٍ، وَكونوا عبادَ اللَّهِ إخوانًا، المسلمُ أخو المسلمِ، لا يظلِمُهُ ولا يخذلُهُ، ولا يحقِرُهُ التَّقوَى ههُنا -ويشيرُ إلى صدرِهِ ثلاثَ مرَّاتٍ-، بحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحقِرَ أخاهُ المُسلمَ، كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ، دمُهُ، ومالُهُ، وَعِرْضُهُ"(رواه مسلم).

اللهم أصلح أحوالنا في الأمور كلها وبلغنا بما يرضيك عنا، واختم اللهم بالصالحات أعمالنا، وبالسعادة آجالنا، وتوفنا يا رب وأنت راض عنا.

اللهم اجعل جمعنا هذا جمعا مباركا مرحوما، وتفرقنا من بعده تفرقاً معصوما، ربنا لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته، ولا مريضا إلا شفيته، ولا ميتا إلا رحمته، ولا طالبا أمرا من أمور الخير إلا سهلته له ويسرته.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ؛ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ؛ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.