الرزاق
كلمة (الرزاق) في اللغة صيغة مبالغة من الرزق على وزن (فعّال)، تدل...
العربية
المؤلف | سعود بن ابراهيم الشريم |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المهلكات |
ومحصِّلةُ الحسدِ -عباد الله- أنه ما من حاسد إلا سيجني خمسَ عقوبات قبل وصول حسده إلى المحسود؛ هي: سَخَط ربِّه، وغَمّ يكوي قلبَه، ومصيبة لا يؤجَر عليها، ومذمَّة يعيَّر بها، وانغلاق باب السعادة في وجهه...
الخطبة الأولى:
الحمد لله، الكريم الوهَّاب، مُنزِل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، وفَّق عبادَه المتقين وأَلَانَ لهم الشدائدَ الصِّلابَ، وتوعَّد الكافرين به بالخسران وسوء العذاب، لا إله إلا هو، إليه الملجأ وإليه المتاب، وأشهد ألا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، خير من عبَد ربَّه وأناب، دعا أمَّتَه إلى الهدى والرحمة والصواب، وردَّ اللهُ عنه كيد الكائدين، وجعَل كيدَهم في تباب، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آل بيته وأزواجه والأصحاب، وعلى من سار على طريقهم، واقتفى أثرَهم إلى يوم المآب، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فأوصيكم -أيها الناس- ونفسي المقصِّرة بتقوى الله، والاعتصام بكتابه، وبهدي رسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ فإن التقوى طَوْق نجاة من الغرق في بحور الضلالة، ومهامِه التِّيه، (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)[يُونُسَ: 62-63].
عباد الله: يتفق العقلاء جميعا أن للأخلاق أدواء كما أن للأجساد أدواء، ويتفقون أيضا أن بعض أدواء الأخلاق أشد خطرًا وأسوأ أثرًا من أدواء الأجساد، وإنه ما بلي امرؤ قطُّ بداء خُلُقِيّ يفتك بقلبه فتكا، ويؤزُّه على الغل أزًّا، ويضرم نارَ فؤاده، وينقص من مقامه، كمثل بلائه بداء الحسد، فإنه داء مُرْذِل، يوهن إيمانَ صاحبه، ويجعله يعيش معيشة ضنكًا؛ لِمَا يجده في نفسه على مَنْ أولاه اللهُ نعمة من نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة، ومَنْ كانت هذه حاله ضاع وقته، وهو يمد عينيه إلى ما متَّع اللهُ به أزواجًا من الناس زهرة الحياة الدنيا، فيُرهق بصرَه في التلفُّت والمراقَبة، ويشغل قلبه بتمني زوال متاع أولئك، وإذا شَغَلَ القلبَ والبصرَ في غير طاعة الله، صار مُنْبَتًّا، لا أرضًا قطَع، ولا ظهرًا أبقى، وذلك -لَعَمْرُ اللهِ- هو الخسران المبين.
عباد الله: إن من أجمع ما عرَّف به أهلُ الاختصاص الحسدَ بأنه إحساس نفسانيّ مركَّب من استحسان نعمة في الغير مع تمنِّي زواله عنه؛ لأجل غَيرة على اختصاص ذلك الغير بتلك الحالة، أو على مشاركته الحاسد فيما وُهِبَ إياه، وغالبا ما يكون حسد المرء للأقربين، والمحيطين به؛ لأنه مخصوص بنية أن يكونوا أقلَّ منه على الدوام، دون تفوُّق، وكل حاسدٍ الحسدَ المذمومَ فإن أسوته في ذلك قبل عِمارة الأرض إبليس -عليه لعائن الله- فإنه ما ردَّه عن السجود إلا الحسد، وما أنزل آدم وحواء من الجنة إلا الحسد، وإن أسوة الحاسد بعد عمارة الأرض أحد ابنَيْ آدمَ؛ (إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)[الْمَائِدَةِ: 27].
فالحسد -عباد الله- هو الداعي الأول لمعصية الله في السماء، وهو الداعي الأول لمعصية الله في الأرض، ثم إن من طبيعة البشر قلة سلامتهم من الحسد؛ لكن الرَّضِيَّ يُخفِيه، ويستعين بالله على الخلاص منه، والساخط يُبْدِيه حتى يتمنَّى الضرر بالمحسود، والناس بين مُقِلّ من ذلك ومُكْثِر، وقد صدَق رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذ قال: "دَبَّ إليكم داءُ الأمم: الحسدُ والبغضاءُ"(رواه الترمذي)؛ لذلكم نهى الله -جل شأنه- عن الحسد كما في قوله: (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ)[النِّسَاءِ: 32]، وقد فسَّرها بعضُ السلف بالحسد، وهي تمنِّي الرجل نفسَ ما أعطى الله أخاه من نعمة، بحيث تَنْتَقِل تلك النعمةُ إليه، وهذا اعتراض على إرادة الله وحكمته وعدله، وهو القائل -سبحانه-: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)[النِّسَاءِ: 54].
وصورة الحاسد -عباد الله- أن قلبه يغتاظ على عبد من عباد الله، لا ذنبَ له في نظر الحاسد سوى أن الله وهبَه نعمةً من نعمه التي لا تُحصى؛ لذلك يجد اللبيبُ أن ثمة شَبَهًا بين الحسد والنار، فالحسد يأكل الحسنات كما تأكل النارُ الحطبَ، والحاسدُ يأكل بعضَه؛ لِمَا يجده في نفسه تجاه المحسود، ومحصِّلة الأمر -عباد الله- أن النار تأكل بعضَها إن لم تجد ما تأكله، ولا عجبَ -عباد الله- فبالحسد استكبَر إبليسُ عن أمره الله، جعل أخًا يقتل أخاه، وإخوةً يُلقُون أخاهم في غيابة الجُبّ، وهو الذي ردَّ أبا جهل عن الإيمان بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، كما في القصة المشهورة التي أوردها المفسرون أن الأخنس بن شريق دخَل بيتَ أبي جهل فقال: "يا أبا الحكم، ما رأيك فيما سمعتُ من محمد؟ قال: ماذا سمعتَ؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرفَ؛ أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطَوْا فأعطينا، حتى إذا تجاثينا على الرُّكَب وكنا كفرسَيْ رهانٍ قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء. فمتى نُدرِك هذه؟ والله لا نؤمن به أبدا، ولا نصدقه، فقام عنه الأخنس وتركه".
ولكم أن تتأملوا -عباد الله- سورة يوسف، تلك السورة العظيمة التي تأخذ بأفئدة المتدبِّرين، وتطير بهم في جو التأمل والعاطفة، تجاه أحسن القصص عبر مراحل من التآمُر والكيد والتفريق بين والد وولده، حتى إن العيون لَتذرف الدموعَ، والحلوق تشرَق من الخشوع تعاطفًا مع مَنْ كان ضحية الحسد القاتل، ومَنْ تأمَّل تلك السورةَ حقَّ التأمل فسيرى أن الحسد يُعمي ويُصم؛ حتى إن الحاسدين لا يقتصرون بحسدهم على ما في واقع يقظة المرء وحسب، بل يتجاوزونه، فيحسدونه على رُؤَاهُ الجميلةِ التي يراها في منامه، فالحُسَّاد ليس لحسدهم حدٌّ يقفون عنده، كيف لا وقد قال يعقوب لابنه يوسف -عليهما السلام-: (يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا)[يُوسُفَ: 5].
فعجبًا للحاسد لا يحسُد إلا على دنيا، حتى إنه إذا حسد عالِمًا، أو صالِحًا فإنما يحسدهما لصيتهما لا لعلم العالِم ولا لعملِ الصالحِ، فهو لا يجني بحسده إلا قَلْبًا بَطِرًا، وعينًا شانئةً، ولسانًا ساطِيًا، يخوض حرب الحسد وما درى أنها حربه الخاسرة؛ لأنه في واقع الأمر لم يعترض على الموهوب ذاته، وإنما اعترض على الواهب -سبحانه-، ومَنْ تأمل تلك السورة -عباد الله- حقَّ التأمل، فسيرى أن الحسد في قلب المرء يحجب عنه بشاعةَ أيِّ جُرم يرتكبه لتحقيق غايته ولو مع أقرب قريب له، بل إنه يلبِّس عليه جرمَه فيراه عملًا محمودًا، لا عيب فيه بوجه من الوجوه؛ فإخوة يوسف لَمَّا حسدوه همُّوا بقتله أو نفيه؛ ليخلوا لهم وجهُ أبيهم وحسبُ، دون أخيهم؛ ليكونوا هم الصلحاء والبررة: (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ)[يُوسُفَ: 9].
ومن تأمل تلك السورة حقَّ التأمل فسيرى أن الحسد يجعل الحاسد مستنكِفًا أن يعطي المحسود وصفَه اللائقَ به؛ ففي قصة إخوة يوسف كان كل حديثهم عنه تصريحًا باسمه، مجرَّدًا من وصفه بأنه أخ لهم، فكانوا يقولون: (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا)[يُوسُفَ: 9]، وكانوا يقولون: (لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا)[يُوسُفَ: 8]، وكانوا يقولون: (يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ)[يُوسُفَ: 11]، ولما كانت الحال مع أخيهم الآخَر الذي لم يحسدوه كحسدهم يوسف أطلقوا عليه لفظ الأُخُوَّة، ولم يستنكِفوا فقالوا: (يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[يُوسُفَ: 63].
إنه الحسد القاتل بلا سِكِّين، والحارق بلا وقود، والمغرِق بلا ماء، عافانا الله وإياكم من غوائله، وأعاذنا من شر كل ذي شِرٍّ، بسم الله الرحمن الرحيم: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)[الْفَلَقِ: 1-5].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم؛ أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات، من كل ذنب وخطيئة، فاستغفِروه وتوبوا إليه، إن ربي كان غفورا رحيما.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وأصلي وأسلم على عبده ورسوله المصطفى، وبعدُ:
فاتقوا الله -عباد الله-، واعلموا أنه لا تجتمع سعادةٌ وحسدٌ في قلب امرئ قطُّ؛ لأن سبب السعادة الرضا بالله، والحسد عدو الرضا، فلا غرو أن المحسود كالشمس، لا يتمنَّى زوالَها إلا الأرمدُ، ولو يملك الحاسدُ منعَ الهواء عن المحسود لَمَنَعَهُ، لكن الحسد داء منصِف، يفعل بالحاسد فعلَه بالمحسود، ويكفيه من ذلكم أنه يغتَمُّ وقتَ سرور الآخرين، فعلى المحسود -عبادَ اللهِ- أن يهيِّئ نفَسه لتلقِّي وَكَزَاتِ الحاسدينَ؛ لأن عظمة عقله ستخلق له الحُسَّادَ، وعظمة قلبه ستخلق له الأصدقاءَ.
ومحصِّلة الحسد -عباد الله- أنه ما من حاسد إلا سيجني خمسَ عقوبات قبل وصول حسده إلى المحسود؛ هي: سَخَط ربِّه، وغَمّ يكوي قلبَه، ومصيبة لا يؤجَر عليها، ومذمَّة يعيَّر بها، وانغلاق باب السعادة في وجهه.
وبما أن الحسد المذموم ممات، فإن الحسد المحمود حياة؛ لأن الهمة لا تُثمر بالحسد المذموم، وإنما تؤتي أُكُلَها بحسد محمود يتمثَّل في الإعجاب بالنعمة تصيب الآخرينَ، ويتمنَّى مثلَها أو أحسنَ منها لا زوالَها عنهم، فهو يتمنَّى أن يرقى إلى مقام المحسود لا أن ينزل المحسودُ إلى مقامه، وهنا يكمن الفرق بين المحمود من الحسد، وبين المذموم منه، ولا يوفَّق لمثل ذلكم إلا صاحب قلب مخموم، لا غلَّ فيه ولا حسدَ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا حسدَ إلا في اثنتينِ: رجلٍ علَّمَه اللهُ القرآنَ، فهو يتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ، فسَمِعَه جارٌ له فقال: ليتَنِي أُوتِيتُ مثلَما أُوتِيَ فلانٌ فعَمِلْتُ مثلَما يعمل، ورجل آتاه اللهُ مالًا فهو يُهلِكه في الحق، فقال رجلٌ: ليتَني أُوتِيتُ مثلَما أُوتِيَ فلانٌ فعملتُ مثلَما يعمل" (رواه البخاري).
هذا وَصَلُّوا -رحمكم الله- على خير البرية، وأزكى البشرية محمد بن عبد الله، صاحب الحوض والشفاعة، فقد أمركم الله بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المسبِّحة بِقُدْسِه، وَأَيَّهَ بكم أيها المؤمنون، فقال جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب : 56].
اللهم صلِّ وسلِّم وزِد وبارِك على عبدك ورسولك محمدٍ، صاحبِ الوجهِ الأنور، والجَبين الأزهَر، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابةِ نبيِّك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وعن التابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الشركَ والمشركين، اللهم انصُر دينَكَ وكتابَكَ وسنةَ نبيِّك وعبادَكَ المؤمنين.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المُسلمين، ونفِّس كربَ المكروبين، واقضِ الدَّيْن عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتَنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبُّه وترضاه، من الأقوال والأعمال، يا حيُّ يا قيُّوم، اللهم أصلِح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وفقه وولي عهده لما فيه صلاح البلاد والعباد، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم كن لإخواننا المستضعفين في دينهم في سائر الأوطان، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء، أَنْزِلْ علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطينَ، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم لا تحرمنا خيرَ ما عندك بشرِّ ما عندنا، اللهم إنا خلق من خلقك، فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك يا ذا الجلال والإكرام.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة: 201].
سبحان ربِّنا رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، وآخِرُ دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.