الحافظ
الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...
العربية
المؤلف | معين صالح السلامي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التاريخ وتقويم البلدان - الحياة الآخرة |
فيروسٌ حقيرٌ ضعيفٌ يقضّ مضاجعهم، ويقذف الله به الرعب في قلوبهم، ويجعله وبالاً عليهم. في بضعة أيام فقط تجاوزت خسائر الصين خمسة مليارات دولار، أُغلقت جميع مطاراتهم، وحُوصِر الملايين في ولاياتهم، وتوقف إنتاجهم؛ لانشغالهم بمكافحة الفيروسِ الضعيفِ الحقيرِ الصغيرِ الخفي!
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد: عباد الله: عنوان هذه الخطبة: سُنَّة الله في الظالمين.
لِلَّهِ -سبحانه وتعالى- سننٌ كونيةٌ لا تتغير ولا تتبدل أبداً، قال الله -سبحانه-: (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا)[الأحزاب:62]، وسُنَّة الله في الظالمين: أنه يُنذرهم، ثم يمهلهم ويستدرجهم، ثم يعذبهم. هذه ثلاث مراحل يمر بها الظالمون:
أولاً: الإنذار: ينزل الله عليهم شيئاً من البأس والعذاب كالفقر والمرض؛ إنذاراً لهم وتحذيراً؛ لعلهم يرجعون، لعلهم يتوبون، لعلهم يتضرعون. قال الله -سبحانه-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ)؛ البأساء: الفقر، والضراء: المرض. (فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[الأنعام:43-44].
ثانياً: الإمهال والاستدراج: إذا لم يعتبروا ولم يتعظوا في مرحلة الإنذار عاملهم الله بالإمهال والاستدراج، وذلك بأن يرفع عنهم بأسه، ثم يمهلهم ويعطيهم ما يريدون وما يحبون من متاع الدنيا الزائل الذي لا يساوي عند الله جناح بعوضة؛ استدراجاً لهم ومكراً بهم.
قال الله -سبحانه-: (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)[آل عمران:178]، وقال سبحانه: (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ)[الأعراف:182].
وقال -سبحانه-: (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ)[المؤمنون:55-56]، وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن اللهَ ليُملي للظالم -أي: يمهله- حتى إذا أخذه لم يُفلتْه".
ثالثاً: العذاب: إذا فرح الظالمون بما آتاهم الله واطمأنت به نفوسهم، جاءهم العذاب الذي وصفه الله بأنه أليمٌ شديدٌ مهين، يأتيهم بغتةً وهم في غاية فرحهم، وفي قمة كبرهم وغرورهم.
روى الإمام أحمد في "مسنده" وصححه الألباني، عن عقبة بن عامر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا رأيتَ اللهَ يُعطي العبدَ من الدنيا على معاصيه ما يُحب، فإنما هو استدراج"؛ ثم تلا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ)[الأنعام:44]. وقال -سبحانه-: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ)[هود:102]؛ فلا إله إلا الله، ما أعظم حلمه!، وما أشد عذابه وانتقامه!
عباد الله: هذه هي سنة الله في الظالمين، وقد جرت هذه السنة الكونية الربانية في الأمم السابقة التي طغت وبغت وتكبَّرت. قال الله -سبحانه-: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ * فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ * وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ * وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ * فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً * إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ * لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)[الحاقة:4-12].
وحكى الله لنا في آيةٍ جامعةٍ صوراً من العذاب الذي أنزله على الأمم السابقة فقال: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)[العنكبوت:40]؛ (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا -كقوم عاد-، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ -كقوم ثمود-، وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ -كقارون-، وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا –كفرعون-، وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظلِمُونَ).
وفي عصرنا الحاضر رأينا صوراً كثيرة ونماذج عديدة من عقوبة الله للظالمين، ومنها على سبيل المثال:
- "زلزال تسونامي" جنوب شرق آسيا، عندما خرج الناس بكل فرح وسرور، وبكل كبرياء وغرور، يمارسون الفواحش والمنكرات، ويُغضبون رب الأرض والسماوات، ويُبارزونه بالمعاصي فوق أرضه وتحت سمائه وعلى شواطئ بحاره، فأرسل الله عليهم زلزالاً مدمراً، أهلكهم ودمرهم، ومن عظمة ذلك الزلزال أن آثاره وصلت إلى شواطئ عدن. إنها قوة الجبار -سبحانه-!!
- وكذلك "إعصار كاترينا" الذي ضرب أمريكا الظالمة في لحظة مباغتة وكبَّدها خسائر فادحة تجاوزت المائة مليار دولار، إضافة إلى آلاف القتلى والجرحى والمشردين، وتعطل كثير من المصالح والخدمات، كل ذلك في بضع دقائق معدودات!! أين قوة أمريكا؟! أين سلاحها؟! أين أجهزة إرصادها؟! إنها قوة الجبار -سبحانه-!!
- واليوم نسمع ونرى ما يحدث في الصين، ذلك البلد الذي مارست حكومتُهُ كلَّ صورِ الظلمِ ضد المسلمين في كردستان الشرقية في ظل صمت وتأييد من الشعب، بل والعالم!
ماذا فعلوا بالمسلمين؟! حاصروهم، قتلوهم، حرقوهم بالنار، شرّدوهم وهجّروهم، سجنوهم، لقحوهم بالإيدز، أرغموهم على التخلّي عن دينهم، منعوهم من مساجدهم، أرغموا النساء على التبرج ونزع الحجاب، أحرقوا آلاف المصاحف أمام أعينهم!!
وقبل ثلاثة أشهر يقف رئيس الصين بكل كبريائه وجبروته متفاخراً بقوته قائلاً: "لا يمكن لأي قوة أن تقف أمام قوة الصين وتقدّمها"، ونسي ذلك الكافر الظالم أن الله هو القوي القادر على كل شيء. طغى وبغى، وتكبّر وتجبّر، وقال من أشد منا قوة! (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ)[فصلت:15].
أراد الله أن ينتصر للمظلومين، وينتقم لهم من الظالمين، ويُعرِّف طاغية الصين بحقيقة قوته وأنها لا تساوي شيئاً أمام قوة رب العالمين، فيرسل لهم جندياً خفياً من أضعف وأحقر جنوده؛ ليفعل بهم ما فعلوه بالمسلمين، والجزاء من جنس العمل. يرسل عليهم فيروساً لا يُرَى بالعين المجردة، أيَّاً كان مصدر ذلك الفيروس فهو بتقدير من الله الحكيم العليم -سبحانه-، فيروسٌ حقيرٌ ضعيفٌ يقضّ مضاجعهم، ويقذف الله به الرعب في قلوبهم، ويجعله وبالاً عليهم. في بضعة أيام فقط تجاوزت خسائر الصين خمسة مليارات دولار، أُغلقت جميع مطاراتهم، وحُوصِر الملايين في ولاياتهم، وتوقف إنتاجهم؛ لانشغالهم بمكافحة الفيروسِ الضعيفِ الحقيرِ الصغيرِ الخفي! (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ)[فصلت:15]؟!
إنها قوة الجبار -سبحانه-!!
نسأل الله أن لا يؤاخذنا بذنوبنا، ولا بما فعله السفهاء منا.
أقول ما سمعتم وأستغفر الله العظيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
عباد الله: مما لا شك فيه أن كل ما يحدث في الكون وما يصيبُ الإنسانَ من خيرٍ أو شرٍ هو بقدَر الله. قال الله -سبحانه-: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)[الحديد:22].
والله -سبحانه- وتعالى لا يُقدِّر شيئاً إلا لحكمة هو يعلمها. والمصائب والآلام التي تصيب الناس يُقدِّرها الله؛ ليعذب بها من عصاه، ويبتلي بها من أطاعه واتقاه؛ رحمة منه -جل في علاه-، فإذا نزلت المصيبة بالعبد وهو على المعصية والفجور والظلم فهي عذاب ونقمة، وإذا نزلت بالعبد وهو على الطاعة والإيمان والتقوى فهي ابتلاء ورحمة ونعمة.
وهذا التفريق أخذناه من نبيِّنا المعصوم -صلى الله عليه وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فقد صح عنه أنه قال: "الطاعون شهادة لأمتي ورحمة، ورجس على الكافرين" والحديث صححه الألباني. والرجس: العذاب.
وفي الصحيحين عن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الطاعون شهادة لكل مسلم". وفي صحيح البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- أنها سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الطاعون فأخبرها: "أنه كان عذاباً يبعثه اللهُ على من يشاء، فجعله اللهُ رحمةً للمؤمنين".
واعلموا -عباد الله- أن الله لا يبتلي عباده المؤمنين ليعذبهم، فقد قال -جل جلاله-: (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)[الأنفال:33]، ولكنه يبتليهم ليكفّر عنهم سيئاتهم، ويرفع بالابتلاء درجاتهم، ويزيد من أجورهم، فهو يحبهم ورحيم بهم، كما قال -سبحانه-: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)[الأحزاب:43]، ومن رحمته بهم أنه يكون معهم في وقت البلاء؛ يثبتهم، وينزل السكينة على قلوبهم، والطمأنينة في نفوسهم، والرضا بما قدَّره عليهم، فلا يتسخطون من قدَر الله، ولا يعترضون على قضاء الله، إنما يزدادون منه قرباً، ولعظيم جلاله حبّاً وتوقيراً، ولِمَا قدَّره عليهم حمداً ورضاً وشكراً، ولا يجد ذلك ولا يشعر به إلا المؤمن التقي.
روى الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب الرومي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراءُ شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيراً له".
أما الكافر والفاجر والظالم، إذا نزلت بهم المصائب فالله يتخلى عنهم، ولا نصير لهم، فهم في دياجير السخط مِمَّا حلَّ بهم يتخبطون، ومن الإيمان بقضاء الله وقدره بعيدون؛ لأن ما نزل بهم عقوبة معجلة لهم في الدنيا ولَعَذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون.
وهذا هو الفرق بين المصيبة التي تنزل بالمؤمن التقي، والظالم الفاجر الشقي. المؤمن الصابر يشعر بالسكينة والرضا، أما الظالم الفاجر فهو في تسخط وعذاب وشقاء. نسأل الله العافية والسلامة.
عباد الله: إذا نظرنا إلى بلادنا فماذا نسمي ما يحدث فيها من الحروب والأمراض والغلاء والفقر.. هل هو ابتلاء ورحمة، أم هو عذاب ونقمة؟!
ما أصابنا هو عقوبة لنا بسبب ذنوبنا وبُعدنا عن ديننا وعدم تحكيم شريعة ربنا، وهو من البأس الذي يريد الله به من عباده أن يتضرعوا إليه، وينكسروا بين يديه، تائبين منيبين. قال الله -سبحانه-: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)[الروم:41].
وهو ابتلاء من الله؛ ليميز الصادق في إيمانه من الكاذب، والخبيث من الطيب، كما قال -سبحانه-: (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ)[آل عمران:179]، وقال -سبحانه-: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)[العنكبوت:2-3].
نسأل الله أن يرفع عنا البلاء والغلاء والوباء، ويجنبنا شر الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة. والحمد لله رب العالمين.