البحث

عبارات مقترحة:

البارئ

(البارئ): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (البَرْءِ)، وهو...

المقدم

كلمة (المقدِّم) في اللغة اسم فاعل من التقديم، وهو جعل الشيء...

الرزاق

كلمة (الرزاق) في اللغة صيغة مبالغة من الرزق على وزن (فعّال)، تدل...

خُطبةُ عِيدِ الفِطْرِ 1442

العربية

المؤلف عبدالله بن عبدالرحمن الرحيلي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات صلاة العيدين
عناصر الخطبة
  1. فضل يوم العيد .
  2. المسلم بعد رمضان .
  3. فضل دين الإسلام .
  4. التخلق بأخلاق الإسلام .
  5. وصايا للنساء. .

اقتباس

أمركم الله ببر الوالدين وصلة الأرحام، والصبر عند فجائع الأيام، والإحسان إلى الضعفاء والأيتام, أدوا الحقوق في المعاملات، وعليكم بقضاء الدين، وإصلاح ذات البين، وإعانة المعسر, وإغاثة الملهوف، والنهي عن المنكر والأمر بالمعروف, أحبوا الخير لكافة المسلمين...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

الله أكبر، جل عن الأشباه والأنداد، وتنزه عن الصاحبة والأولاد، ونفذ حكمه في جميع العباد.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.

الله أكبر؛ (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)[الرحمن: 29], الله أكبر ما نطق بذكره ناطق، الله أكبر ما صدق في توحيده صادق، الله أكبر ما وثق بوعده واثق، الله أكبر ما أقيمت شعائر المسلمين، وعظُم منارُ الدين!.

الله أكبر ما لاح صباح عيد وأسفر، الله أكبر ما صام صائم وأفطر، الله أكبر كلما تذكر تائب ذنبه فاستغفر، الله أكبر كلما هل هلال وأقمر، الله أكبر كلما لاح برق وأنور، الله أكبر كلما أعشب روض وأزهر!.

سبحان من أوجب فطر هذا اليوم بعد أن كان بالأمس حرامًا، سبحان موفي الطائعين بالحسنة الواحدة عشرًا تمامًا، ويزيدهم فوق ذلك فضلا منه وإكراما!.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.

الحمد لله الذي سهّل لعباده طريق العبادة ويسَّر، ووفّاهم أجور أعمالهم من خزائن جوده التي لا تُحصر، وجعل لهم عيدا يعود عليهم كل عام ويتكرر, أحمده على نعمه التي لا تحصرْ، وأشكره وحقٌ له أن يُشكرْ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي جعل لكل شيء وقتًا وأجلًا مقدرْ.

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، سيد البشر الشافع المشفع في المحشر، الذي انشق له القمر, وسلم عليه الحجر, اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد الطاهر المطهَّر، الذي غفرتَ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومع ذا قام على قدمه الشريف حتى تَفَطَّر، وعلى آله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهَّر، وعلى أصحابه الذين لا يبلغُ مدَّ أحدهم مَن أنفق مثل أحد ذهبًا أو أكثر.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.

اللهُ أَكبرُ خَلَقَ الخَلْق وأحصاهم عددًا، وكلهم آتيه يوم القيامة فردًا، عنت الوجوه لعظمته، وخضعت الخلائق لقدرته.

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.

الله أكبر, هو الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي لا شريك له في مُلكه ولا سند؛ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)[الإخلاص: 1-4]

اللهُ أَكْبَرُ تَوْحِيدًا خَالِصًا لله, اللهُ أَكْبَرُ استسلاما تاما لقضاء الله, الله أكبر امتثالا وانقيادا لأوامر الله.

الحمدُ لله ثم الحمدُ لله, يُطاعُ فيشكُر، ويُعصَى فيغفِر، القلوبُ إليه مُفضِية، والسرُّ عنده علانية.

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، أحقُّ من عُبِد، وأرأَفُ من ملَك، وأجودُ من سُئل، وأوسعُ من أعطَى، هو الملكُ لا شريكَ له، وهو الفردُ لا نِدَّ له.

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

أَيُّهَا المُسلِمُونَ: هنيئا لكم هذا اليَومُ المُبَارَك والعيدُ العظيم، عيد أساسه التَّوْحِيدِ وَالإِيمَانِ، عيد قَائِمٌ عَلَى الْإِخْلَاصِ وَالتَّمْجِيدِ لِلرَّحْمَنِ, إِنَّهُ أَحَدُ يَومَينِ كَرِيمَينِ وَعِيدِينَ عَظِيمَينِ، خَصَّ اللهُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِهِمَا, وَأَغنَاهُم بِهِمَا عَمَّا سِوَاهُمَا مِن أَيَّامِ الجَاهِلِيَّةِ وَأَعيَادِهَا, لما قَدِمَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- المَدِينَةَ وجدهم يلعبون في يومين، كانوا يلعبون فِيهِمَا في الجَاهِلِيَّةِ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللهَ قَدَ أَبدَلَكُم بِهِمَا خَيرًا مِنهُمَا: يَومَ الأَضحَى, وَيَومَ الفِطرِ".

فافرحوا بفضل الله عليكم، واشكروه كما هداكم وأحسن إليكم, فالحمد لله على جزيل الإنعام، وإن لكل أمة عيدا وهذا عيدنا أهل الإسلام.

 الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد.

أيها الصائمون القائمون: وهكذا تُطوى صحائفُ الأيام، وتُرفع إلى الله دواوينُ الصيامِ والقيام, فمن أحسن فيما مضى؛ فليحمد الله على توفيقه وفضله، وليسأله قبولَ عمله، وليستقم على الخير والطاعة، حتى تقوم الساعة، ومن أساء فيما مضى فباب التوبة مفتوح؛ فليصلح عمله، وليتب إلى ربه، وليستدرك بالطاعة أجلَه؛ فإن أحدنا لا يدري: متى يأتيه رسول ربه؟.

الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

أيها المسلمون: ودع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الناس، وختم رسالته في مكة كما بدأها قبل ثلاث وعشرين سنة، قضاها في الدعوة إلى توحيد الله رب العالمين, إنها رسالة خالدة, جاءت بالرحمة  للناس أجمعين, نور جاء لإخراج العباد، من عبادة العباد، إلى عبادة رب العباد.

لقد جاء -صلى الله عليه وسلم- بخالص التوحيد, الذي هو حق الله على العبيد, أمر بصالح الأعمال وحث على جميل الخلال؛ أمر بالصلاة والزكاة والصوم والحج، ورغب في الصدق والعفاف، وأمر ببر الوالدين، وصلة الأرحام، ونهى عن الظلم، والجور، والكذب، والغش، والزور، والمسكرات، والربا، والزنا وسائر الآثام.

الله أكبر الله أكبر, لا إله إلا الله والله أكبر, الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون: إِنَّكُمْ عَلَى دِينٍ عَظِيمٍ؛ هُوَ مِلَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيم، إِنَّهُ الدِّينُ الذِي طَلَبَهُ اللهُ مِنَّا، وَارْتَضَاهُ لَنَا: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)[المائدة: 3], إِنَّهُ الدِّينُ الذِي لا يَقْبَلُ اللهُ من أحد دِينَاً سِوَاهُ، وقد تكفل لسالكه بخير دنياه وأخراه، لا فَضْلَ فِيهِ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلا أَبْيَضَ عَلَى أَسْوَدَ إِلَّا بِالإِيمَان والْتَّقوَى، الناَّسُ مِنْ آدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَاب.

الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد.

عباد الله: اتقوا الله في صلواتكم؛ فإنكم عليها مؤتمنون، وهي أول ما عليه تحاسبون, أوصاكم بها نبيكم -صلى الله عليه وسلم- وهو يغالِب سكراتِ الموت، تخرج روحُه الشريفة وهو مشفِق على أمّته، يجود بنفسِه وينادي: "الصلاةَ الصلاةَ, وما ملكت أيمانُكم".

فاحذروا -عباد الله- أن تكونوا من المجرمين الذين؛ (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ)[المرسلات: 48]، فإنهم يوم القيامة يسألون: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)[المدثر: 42، 43], فيا ويلهم! (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ)[القلم: 42-43].

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا.

عباد الله: أمركم الله ببر الوالدين وصلة الأرحام، والصبر عند فجائع الأيام، والإحسان إلى الضعفاء والأيتام, أدوا الحقوق في المعاملات، وعليكم بقضاء الدين، وإصلاح ذات البين، وإعانة المعسر, وإغاثة الملهوف، والنهي عن المنكر والأمر بالمعروف, أحبوا الخير لكافة المسلمين، وعليكم بالاستغفار للسلف الماضين.

واحمدوا الله ربكم، واشكروه على ما أعطاكم؛ فإنكم لو عددتم ما تعلمون من نعمه عليكم لمضت أعماركم في عدها ولن تحصوها، وما جهلتم من فضل الله -تعالى- ونعمه عليكم أكثر مما علمتم؛ (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ الله لَا تُحْصُوهَا)[النحل: 18].

أوجدنا ربنا ولم نك شيئاً, وهدانا لدينه ولولاه لما اهتدينا, وخصنا بأحسن كتاب أنزله، وأكرمنا بأكرم رسول أرسله، واختار لنا أفضل شريعة، وكل عمل صالح عملناه فبهدايته وتوفيقه وإعانته، ثم يجزينا عليه أعظم الجزاء وهو محض فضله علينا!؛ فلله الحمد بكل نعمة أنعم بها علينا، لا نحصي ثناء عليه كما أثنى هو على نفسه.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

الخطبة الثانية:

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد.

الحَمدُ للهِ ذِي الفَضلِ وَالإِنعَامِ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيرِ الأَنَامِ، نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحبِهِ الكِرَامِ.

الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد.

يا معشر النساء: اتقين الله -تعالى-، واحْفَظْنَ حُدُودَهُ، وحافظن على صلاتكن، وارعين حقوق الزوج والأولاد، وأحسن الجوار, وعليكن بالستر والعفاف؛ تكن من الفائزات، وتدخلن الجنة مع القانتات، ويرضى عنكن رب الأرض والسموات.

عن أم سلمة قالت: "لما نزلت: (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ)[الأحزاب: 59] خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان؛ من الأكسية", احْذَرن -أيتها المؤمنات- التَّبَرُّجَ والسُّفُورَ والاختلاط بالرجال؛ فَإِنَّهُ سَبِيلٌ إَلَى النَّارِ وسوء المآل, قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا"، وَذَكَرَ: "وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ, رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ, لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا".

اثبتن على الدين حتى الممات، ولا تغركن دعايات المغرضين والمغرضات, كُنَّ حُصُونًا لِلصَّلاحِ والفَضِيلَةِ، وَلا تَكُنَّ جُسُورًا لِلفَسَادِ وَالرَّذِيلَةِ، أَكثِرْنَ الصَّدَقَةَ؛ تَكُنْ لَكُنَّ حِجَابًا مِنَ النَّارِ.

المَرأَةُ الصالحة -يا مُسلِماتُ- صَيِّنةٌ دَيِّنَةٌ، عَفِيفَةٌ شَرِيفَةٌ، تَقنَعُ بِالقَلِيلِ، وتَحفَظُ الجَميلَ، تصبر على زوجها إن كان ذا فقر، وتعينه على نوائب الدهر، لا تفشي له سرا، ولا تعصي له في غير معصية أمرا.

وَالرَّجُلُ الصَّالِحُ -أَيُّهَا المسلمون- لَيِّنٌ في غَيرِ ضَعفٍ، كَرِيمٌ حَلِيمٌ رَحِيمٌ، عَذْبُ اللِّسَانِ، كَثِيرُ الإِحسَانِ، يُطعِمُ امرَأَتَهُ وَيَكسُوهَا بِالمَعرُوفِ، وَلا يُخَاطِبُهَا إِلاَّ سَلامًا، وَلا يُعَامِلُهَا إِلاَّ إِكرَامًا، لا يَضرِبُ الوَجهَ وَلا يُقَبِّحُ، وَلا يُهِينُهَا في نَفسِهَا أَو أَهلِهَا.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا.

تذكروا بجمعكم هذا يوم الجمع الأكبر عند الله، حين تقومون من قبوركم لله رب العالمين، حافيةً أقدامكم، عارية أجسادكم، شاخصة أبصاركم؛ (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)[الحاقة: 18], (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ  وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ)[عبس: 34-35], يوم ينصب الصراط على متن جهنم، يمر عليه الناس على قدر أعمالهم؛ فتخففوا -أيها المسلمون- من الأوزار، واجتنبوا أعمال أهل النار، واعلموا أن النفوس على مطايا الأيام سائرة، وأن السنين مراحل تنتهي بكم إلى الآخرة.

الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون: هذا يومُ الفرح والسرور، والفوز والحبور، ذهب التّعَب، وزال النصَب، وثبت الأجرُ -إن شاء الله تعالى-.

أقبلوا على بعضكم مهنئين، تَوَاصَلُوا وَتَسَامَحُوا، وتراحموا، وكونوا عباد الله إخوانا، ومن غدا منكم من طريق؛ فليرجع من طريقٍ أخرى إن تيسر له ذلك؛ اقتداء بسنة سيد المرسلين محمد.

تقبل الله منا ومنكم، وأعاده بالسرور والطاعة والعز علينا وعليكم, حقق الله في الخير مناكم، وأسعدكم في دنياكم وأخراكم، وجعلَ سعيَكم مشكورًا، وذنبَكم مغفورًا، وزادَكم في عيدكم فرحةً وبهجةً وسُرورًا, تقبَّل الله منكم الطاعات، وأدام عليكم المسرَّات، وحقَّق لكم صالحَ الآمال، ووفَّقكم لأحسن الأعمال.

اللَّهُمَّ أَعَزَّ الإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ وَاجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ وَوَحِّدْ صُفُوفَهُمْ، وَاهْدِهِمْ سُبُلَ السَّلَامِ, اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نَصْرَ الْإِسْلَامِ وَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ, اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا الصِّيَامَ وَالْقِيَامَ وَالْقُرْآنَ, اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلاةَ أُمُوْرِنَا, اللَّهُمَّ كُنْ لِلْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ, اللَّهُمَّ احْفَظِ إِخْوَانَنَا المسْلِمِينَ فِي بِلَادِ فِلَسْطِينَ وَاكْفِهِمْ شِرَّ اليَهُودِ المحْتِلِّينَ, اللَّهُمَّ احْفَظِ المسْجِدَ الأَقَصَى مِنْ عَدِوِّكَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ.