الشكور
كلمة (شكور) في اللغة صيغة مبالغة من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...
العربية
المؤلف | إبراهيم بن محمد الحقيل |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - الدعوة والاحتساب |
وهل ضاعت الأمة، وفقدت ريادتها وصدارتها، وعزتها وقوتها، إلا لما صار لهؤلاء النكرات المنحرفين رأي وقول، وسُلِّموا منابر الإعلام، ومصادر صنع القرار؟ فكان من أمر المسلمين ما كان من الذلة، والهزيمة، والتقليد، والتبعية ..
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا) [الكهف:1]، و(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً) [الفرقان:1-2]. أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فجزاه الله خير ما جزى نبياً عن أمته، وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه؛ أقاموا دين الله تعالى في أنفسهم وأهليهم، وحملوا لواءه إلى غيرهم، فمنهم من قضى نحبه تحت رايته، ومنهم من عاش حيناً من دهره، يبلغ أمر الله تعالى في أرضه؛ والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فأوصيكم -أيها الناس- ونفسي بتقوى الله عز وجل؛ فلا منجاة للعبد من عذاب الله تعالى إلا بها، ولا مخرج له من الفتن إلا مخرجها، (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [الزمر:61].
أيها المسلون: أنزل الله تعالى القرآن هادياً للبشر، ونوراً لقلوبهم، وفيه ما يحتاجون إلى العلم به من أمور دينهم وآخرتهم.
لقد ساق لنا القرآن أخبار المرسلين، وأحوال المكذبين، وذكَر الإيمان والمؤمنين، والشرك و المشركين، والنفاق والمنافقين، وأوصاف كل طائفة منهم، وأخلاقهم التي يتخلقون بها، ومصيرهم الذي ينتهون إليه.
ورغم تطاول السنين، وتعاقب الأجيال، وترادف الأمم؛ فإننا ما رأينا أوصافاً ذكرت في القرآن لطائفة من الطوائف كانت في زمان دون زمان، أو اختص بها مكان دون مكان.
إن القرآن حدَّثَنا عن استكبار المشركين، وعلوِّهم على الناس وفسادهم في الأرض، وقرأنا ذلك في السير النبوية، ثم طالعناه في القرون التالية مع الأمم الرومانية والفارسية والتترية وغيرها، وها نحن نشاهدهُ في الحاضرة المعاصرة بشقيها الشيوعي البائد، والرأسمالي المتساقط.
ورأينا أن الكفر هو الكفر، والكافرين هم الكافرون، واستكبارهم هو استكبارهم، وفسادهم هو فسادهم، ما تغير وقد مضت السنون، ولا اختلف رغم تطاول القرون.
وحدثنا القرآن عن النفاق والمنافقين، وأوصافهم وأخلاقهم، ومكائدهم ودسائسهم، فما رأيناها تغيرت عبر الأزمان، ولا اختلفت باختلاف الأوطان؛ لأن الذي وصفهم في القرآن هو خالقهم، وهو تبارك وتعالى أعلمُ بدخائل نفوسهم، وأوصاف قلوبهم؛ فكان وصفه سبحانه لهم متوافقاً مع ما نقرؤه عنهم، وما نشاهده اليوم من أفعالهم، واقرؤوا إن شئتم أوائل سورة البقرة في ذكر المنافقين تجدوا أن الآيات لا تعدوا وصفهم وأفعالهم التي نشاهدها في عصرنا هذا، مع أنها آيات نزلت في أوصاف منافقين كانوا قبل أربعة عشر قرناً وزيادة.
فما اختلف وصفهم في الحاضر عن وصفهم في الماضي، ولا تطورت أخلاق المعاصرين منهم عن أخلاق سابقيهم، إلا أنها ازدادت خسة ومكراً وضغينة على الإسلام وأهله.
يقول الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) [البقرة:8]. قال قتادة رحمه الله تعالى: "هذا نعت المنافق، نعَتَ عبداً خائن السريرة، كثير الإخلاف، يعرف بلسانه، وينكر بقلبه، ويصدق بلسانه، ويخالف بعمله، ويصبح على حال، ويمسي على غيره، ويتكفأ تكفّؤ السفينة، كلما هبت ريح هب فيها".
فهم يظهرون إيمانهم، ويبطنون كفرهم، ويعيشون في مجتمعات المسلمين معصومي الدم والمال بما أظهروه من كلمة التوحيد التي بها تعصم الدماء والأموال؛ وتلك هي مخادعتهم التي ذكرها الله تعالى بقوله: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا) [البقرة:9].
ظنوا أن نفاقهم لما راج على المؤمنين؛ فأخذوا بظواهرهم، وأوكلوا سرائرهم لله تعالى، ظنوا أن ذلك يجري على الله تعالى كما جرى على المؤمنين، وتالله! إن الله تعالى ليعلم ما تكنه صدورهم وما يعلنون؛ ولذلك قابلهم الله تعالى بالمخادعة: (إنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) [النساء:142]، وأخبر -سبحانه- أنهم بمخادعتهم إنما يخدعون أنفسهم وما يشعرون.
ومخادعة الله تعالى لهم في الدنيا هي معاملتهم كمعاملة المسلمين من حقن دمائهم وأموالهم بحكم الشريعة فيهم، ما داموا يبطنون نفاقهم ولا يظهرونه، وأما في الآخرة فيظن المنافقون أنهم من ضمن المؤمنين؛ لأنهم عوملوا في الدنيا معاملتهم، فيعطيهم الله تعالى نوراً مخادعاً لهم على الصراط؛ ليفرحوا به، ثم يطفئ الله نورهم، ويقذف بهم إلى جهنم، (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ) [الحديد:13].
ويظنون أنهم كما خدعوا المؤمنين في الدنيا سيخدعون الله تعالى في الآخرة، ولكن هيهات، (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ) [المجادلة:18].
وما كانت منهم هذه الخلال السيئة، والصفات القبيحة من المكر والتآمر والمخادعة؛ إلا لأن قلوبهم مريضةٌ بالكفر، مليئة بالحقد، فاسدة بالشبهات والشهوات، وهذا ما جعلها مرَدَتْ على النفاق، (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) [البقرة:10].
ينهاهم النبيون والعلماء، والدعاة والمصلحون عن الإفساد في الأرض، فيزعمون الصلاح والإصلاح: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) [البقرة:11].
إنها والله آية معجزة، نزلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- تخبر عن صفة من صفات المنافقين، نراها اليوم ماثلة أمام أعيننا، وكأن القرآن يحادثنا عن منافقي هذا العصر، الذين يُنهون عن الفساد في الأرض فيزعمون الصلاح والإصلاح! (قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ).
أليس المنافقون في هذا العصر يظاهرون الكافرين على المؤمنين، ويرفضون من أحكام الشريعة ما لا يوافق أهواءهم وأهواء الذين كفروا؟ ألا يريدون إفساد المرأة، وتفكيك الأسرة، واختلاط الرجال بالنساء؟ أليس هم -بِاسم الحريات- يطالبون بإباحة الزنا والخمور وسائر المحرمات؟ ألا ينادون بتغريب المجتمعات المسلمة، ويطالبونها بالتخلي عن دينها وثقافتها وأخلاقها، ويجعلون ذلك عنوان التقدم والرقي والحضارة؟! وكل ذلك وغيره من الفساد والإفساد يفعلونه، ويدعون إليه، ويطالبون به تحت مسمى الإصلاح، ويزعمون أنهم مصلحون، وأنهم وطنيون مخلصون لأوطانهم، وأنهم ما أرادوا إلا سعادة أمتهم ورقيها رفاهيتها. تلك هي أقوالهم وكتاباتهم.
ثم لما كانت لهم الغلبة في كثير من بلاد المسلمين، وبدعم مباشر وغير مباشر من إخوانهم الذين كفروا، وتسلموا زمام الأمور، ما رأينا شعوبهم تطورت ولا تقدمت؛ بل زادوها فقراً إلى فقرها، وبؤساً إلى بؤسها، ونشروا فيها الإلحاد والأفكار الهدامة، والفساد الأخلاقي مع الفساد المالي والإداري، فلا هم ضمنوا لهم عيشاً كريماً في الدنيا، ولا تركوا لهم دينهم الذي فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة؛ فأفسدوا عليهم ديناهم وآخرتهم.
انظروا إليهم ماذا فعلوا بأحزابهم وأفكارهم اليمينية واليسارية من بعثية وشيوعية وقومية وناصرية وليبرالية في كثير من بلاد المسلمين، لقد أفسدوا المسلمين وأفقروهم، وقهروهم على أفكارهم الضالة، ومبادئهم المنحرفة، وما أغنوهم من الفقر، ولا انتشلوهم من الجهل.
كفى الله المسلمين شرهم، وأحبط كيدهم ومكرهم، وأذلهم في الدنيا والآخرة، إنه سميع مجيب.
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم...
الخطبة الثانية:
الحمد لله، حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله تعالى، واحذروا النفاق والمنافقين؛ فإن مَن أمِنَ النفاق يوشك أن يقع فيه، وقد كان جمع من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كل واحد منهم يخشى على نفسه النفاق، وهم مَنْ هم في الفضل والصحبة والإخلاص.
واحذروا المنافقين، فإن فتكهم بالأمم شديد، وشرهم مستطير، وما كانت لهم الغلبة في بلد إلا أفسدوه ودمروه.
أيها الأخوة المؤمنون: من طبيعة المنافقين رفضهم لأحكام الشريعة، وعدم قبولها؛ لأنها عامة لكل المسلمين، وهم يرون أن لهم من النظر والفكر والعقل ما يجعلهم لا يقبلون بإيمان كإيمان سائر الناس. (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ) [البقرة:13].
وهذا واقع فيهم في هذا العصر، فإذا دعاهم المؤمنون إلى الإيمان الذي جاء من عند الله تعالى، وبلغه لنا رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، رفضوه واستهزؤوا به، وحاربوا الدعاة إليه.
أليس هم في هذا العصر يُدعون إلى ما في الكتاب والسنة، وإلى ما قررته النصوص الشرعية في السياسة، والاقتصاد، والمعاملات، وأحكام الأسرة، وأحكام التعامل مع الآخرين؛ فيرفضون ذلك؟ ويتهمون من دعاهم إلى الكتاب السنة بالسذاجة والسطحية، والسفه والعاطفية، وعدم إدراك الواقع وفهم الحقائق؟ ثم يكون البديل الذي يدعون الناس إليه في شؤون المسلمين إنما هو نتاج نظريات إلحادية بائدة، أو أفكار ضالة، أو أهواء منحرفة، وليس من العقل في شيء، ولا له من حقيقة الواقع أي نصيب.
ومع كل هذا الضلال عن الجادة، والانحراف عن الطريق السوية -طريق الكتاب السنة- تجدهم يصفون أنفسهم، ويصفهم أتباعُهم ومريديهم، والمخدوعون بهم، بالمفكرين، والمثقفين، وأصحاب الرأي الحر، والنظرة البعيدة، والفهم الثاقب للأحداث والمستجدات، وهم في واقع الأمر أُسارى لأفكار ضالة، ومذاهب منحرفة، يوحي بها إليهم شياطين الصهيونية والإلحاد، ودعاة الفوضى والانحلال.
وهل ضاعت الأمة، وفقدت ريادتها وصدارتها، وعزتها وقوتها، إلا لما صار لهؤلاء النكرات المنحرفين رأي وقول، وسُلِّموا منابر الإعلام، ومصادر صنع القرار؟ فكان من أمر المسلمين ما كان من الذلة، والهزيمة، والتقليد، والتبعية. فهم ما أرادوا إيمان الناس الذي ارتضاه الله تعالى لهم، واعتبروه إيمان السفهاء؛ فكان لهم إيمان آخر وهو إيمانهم المطلق بالأعداء، ولو ظلموهم وأهانوهم وأذلوهم، وسلبوهم حقوقهم، ومنعوهم مما هو لهم ولأمتهم.
وإيمانهم المطلق بالأعداء هو الذي ضيع فلسطين، وضيع غيرها من بلاد المسلمين؛ إذ استخدمهم الصهاينة والصليبيون والملاحدة دعاية إعلامية لمشاريعهم الاستعمارية في المنطقة الإسلامية، فإذا ما قضوا غرضهم منهم تنكروا لهم، وتخلوا عنهم، ورموهم في مزابل التاريخ.
إن المنافقين ظلوا طول السنين -ولا يزالون- يُظهرون النصح للأمة في أثواب قومية، أو شعارات وطنية، فلما كان الجد والمواجهة وجدناهم أول من تخلى عن الأوطان، وباعها بثمن بخس للأعداء؛ وهم في هذا كله يخدعون الذين آمنوا، ويظهرون أنهم معهم، وهم مع أعدائهم! (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) [البقرة:14] وشياطينهم هم أعداء الذين آمنوا من أي دين ومذهب، وهذا من مخادعتهم للمؤمنين، ومن خيانتهم العظمى للأمة، (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) [البقرة:15]، والله تعالى يملي لهم، فيحققون بعض ما يريدون من السوء والشر؛ حتى يستدرجهم بذلك، فيرديهم ويهلكهم.
ومن رفَض شيئاً من شريعة الله تعالى من أجل هواه، أو رأيٍ رآه، فإنه يخشى عليه من النفاق، ولو كان من المصلين؛ لأن من سمات المنافقين رفضهم لشريعة الله سبحانه.
ألا فاتقوا الله ربكم، وجانبوا سبل المنافقين، واحذروهم؛ فإنهم في خسران دائم: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) [النساء:145-146].
وصلوا وسلموا على نبيكم كما أمركم بذلك ربكم.