مشكاة المصابيح : اعتمد المصنف - رحمه الله - في تأليفه على كتاب مصابيح السنة للفراء البغوي - رحمه الله -، وذلك أنه وجد هذا الكتاب أجمع كتاب صنف في باب ، وأضبط لشوارد الأحاديث وأوابدها، حيث جمع فيه معظم مايحتاجه المسلم من أحاديث العقيدة والفقه .. إلخ، ولكن صاحب المصابيح أغفل إسناد بعض الأحاديث، ولم يذكر مخرجها، فجاء الخطيب التبريزي، فذكر ما أغفله صاحب المصابيح، وأودع كل حديث في مقره. وقد سرد الخطيب التبريزي الكتب والأبواب كما سردها صاحب المصابيح، فرتب الكتب على ترتيب كتب الفقه، وقسم الكتاب إلى أبواب، وقسم كل كتاب غالباً إلى ثلاثة فصول: أولها : ما أخرجه الشيخان أو أحدهما، واكتفى بهما ( أي البخاري ومسلم)، وإن اشترك فيه الغير، لعلو درجتهما في الرواية. وثانيها : ما أورده غيرهما من الأئمة. ثالثها : ما اشتمل على معنى الباب من ملحقات مناسبة مع محافظة منه على إضافة الحديث إلى راويه من الصحابة والتابعين ونسبته إلى مخرجه من الأئمة.