البحث

عبارات مقترحة:

المؤخر

كلمة (المؤخِّر) في اللغة اسم فاعل من التأخير، وهو نقيض التقديم،...

المؤمن

كلمة (المؤمن) في اللغة اسم فاعل من الفعل (آمَنَ) الذي بمعنى...

ظاهرة الغلاء وسنة التغيير

العربية

المؤلف ظافر بن ثابت الحكمي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة
عناصر الخطبة
  1. أهمية فهم سنن الله في الكون .
  2. ظاهرة الغلاء .
  3. سنة التغيير .
  4. قصة سبأ .
  5. طرق معالجة هذه الظاهرة .

اقتباس

لا يخفى على كل أحد ما يعيشه الناس من الغلاء في المعيشة على كافة المستويات من مأكل ومشرب ومسكن وانتشار للأوبة والكوارث التي لم يكن للناس عهد بها، فآلت إلى واقع تعيشه المجتمعات، وتفشٍّ للبطالة وضيق في مصادر الكسب وشُحّ للمياه وقلة للأمطار، الأمر الذي حدا بالكثير إلى بحث أسباب الأزمة والعمل على إيجاد الحلول لها ..

إن القارئ لكتاب الله -جل وعلا- ليجد فيه من قصص الأمم السابقة ما يبيّن له سنن الله -جل وعلا- التي لا تتبدل، والتي تكون نبراسًا ومنهاجًا يستبصر به المؤمنون في حياتهم على المستوى الدولي والمجتمعي والفردي، وسنن الله كثيرة متعددة لا يمكن فقهها دون النظر بتدبر في كتاب الله، فإن حصل الفقه الحقيقي لهذه السنن انجلت الضبابية والغموض عن كثير من الأحداث والمتغيرات التي قد يعجز الناس عن التفسير المادي لها، وقد يمعن الناس في تفسيرها وفقًا لما لديهم من المعرفة الدنيوية التي ربما تفسر جزءًا من المسببات والأسباب، وقد تختلف القناعات بين الناس ويكثر الجدل هل هذا هو السبب الصحيح أو ذاك؟! ومع ذلك فالواقع يشهد بلا منازع أن اجتهادات البشر لا يمكن أن تكشف الحقيقة وتجليها إلا إذا اقترنت بمعرفةٍ لسنن الله في الحياة.

مثال ذلك: ما يصيب المرء من أمراض الشيخوخة والهرم إذا طال عمره في الدنيا، لم يستطع أحد حتى الآن من الأطباء والعلماء الماديين أن يمنع هذه الأمراض أو أن يدفع أسبابها، ويبقى الأمر مبهمًا عند أولئك إلى اليوم، وتتجلى الحقيقة عند المؤمن المتدبر لكتاب الله: (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ) [يس: 68]. إذًا هذه سنة من سنن الله التي لا تتغير، فهل تجد لسنة الله تبديلاً؟!

عباد الله: إن المؤمن المستبصر بهدي كتاب الله يستطيع أن يتأمل السنن الربانية التي قد يكون بعض منها واقعًا نعيشه اليوم.

أيها المسلمون: لا يخفى على كل أحد ما يعيشه الناس من الغلاء في المعيشة على كافة المستويات من مأكل ومشرب ومسكن وانتشار للأوبة والكوارث التي لم يكن للناس عهد بها، فآلت إلى واقع تعيشه المجتمعات، وتفشٍّ للبطالة وضيق في مصادر الكسب وشُحّ للمياه وقلة للأمطار، الأمر الذي حدا بالكثير إلى بحث أسباب الأزمة والعمل على إيجاد الحلول لها.

والمتأمل في الواقع يجد أن تلك الحلول لا تعدو أن تكون حلولاً مادية تصدر من نظرة مادية بحتة، وهذا قد يخفف المشكلة حينًا لكنه لا يمكن أن يقضي عليها أو يعيد الحال إلى ما كانت عليه، والحال أصدق من المقال.

عباد الله: إن لله -سبحانه وتعالى- سننًا في هذه الدنيا وقواعدَ لا يمكن أن تتغير، ومن سنن الله أن الطاعة والشكر سبب للنعمة ودوامها، وأن معصية المنعم وكفر النعمة سبب لزوالها.

ومما يعجب له العاقل أن الناس تغفل عن حقيقة الأزمة فينسبونها إلى الأسباب المادية المحسوسة دون التأمل في الحقيقة المؤيدة بسنن الله، الأمر الذي قد يكون سببًا في زيادة سوء الحال؛ لأن من سنن الله أيضًا أن يجعل علامات ودلائل للعباد، قد تكون بنقص شيء من النعمة، فإن عادوا إلى الله وأنابوا إليه أعاد لهم ما أخذ منهم، وإن هم لم ينيبوا ويتوبوا غيَّر عليهم الحال كلها عقوبة منه -سبحانه وتعالى-، والله على كل شيء قدير، قال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) [الأنفال: 53] أي: أن الله لا يغير النعمة إلا ببطر العباد ونسيانهم لشكر المنعم.

عباد الله: لنقف مع قصة تبين سنة الله في هذا الشأن، وكيف أن الله سلب النعمة من قوم لما غفلوا عن السبب الحقيقي لدوام النعمة: لقد قصّ الله -سبحانه وتعالى- علينا كثيرًا من القصص في كتابه الكريم لنأخذ منها العبرة والعظة، قصّ علينا أخبار من أنعم الله عليهم بأنواع النعم والخيرات، فكفروا أنعم الله، فماذا كانت نتائج المعصية والبطر وعدم شكر النعمة إلا الزوال، ومن ثمّ الندم والحسرة.

ومن هذه القصص ما ورد عن قوم سبأ حيث يقول الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ) [سبأ: 15-17].

لقد كانت سبأ من الحضارات والقوى العظمى التي ليس لها مثيل في زمانها، فقد كانت حضارة عمرانية واقتصادية، ويعتبر سد مأرب الذي كان أحد أهم معالم هذه الحضارة دليلاً واضحًا على المستوى الفني المتقدّم الذي وصل إليه هؤلاء القوم، وكانوا يملكون قوة سياسية وعسكرية كانت من أهم العوامل التي ضمنت استمرار هذه الحضارة صامدة لفترة طويلة. وقد ورد في القرآن ذكر جيش سبأ القوي، وتظهر ثقة هذا الجيش بنفسه من خلال كلام قواد الجيش السبئيّ مع ملكتهم كما ورد في سورة النمل: (قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ) [النمل: 33]، فقد كانوا يعيشون من الرغد أطيبه، ومن الرزق أوسعه، ومن القوة أشدها، ومن الأمن أهنأه، قال ابن كثير -رحمه الله-: "وكان من أمر السد أنه كان الماء يأتيهم من بين جبلين، وتجتمع إليه أيضًا سيول أمطارهم وأوديتهم، فعمد ملوكهم الأقادم فبنوا بينهما سدًّا عظيمًا محكمًا، حتى ارتفع الماء وحكم على حافات الجبلين، فغرسوا الأشجار واستغلوا الثمار في غاية ما يكون من الكثرة والحسن كما ذكر غير واحد من السلف -منهم قتادة- أن المرأة كانت تمشي تحت الأشجار وعلى رأسها مكتل أو زنبيل، وهو الذي تغترف فيه الثمار، فيتساقط من الأشجار في ذلك ما يملؤه من غير أن يحتاج إلى كلفة ولا قطاف؛ لكثرته ونضجه واستوائه، وكان هذا السد بمأرب بلدة بينها وبين صنعاء ثلاث مراحل، ويعرف بسدّ مأرب، وذكر آخرون أنه لم يكن ببلدهم شيء من الذباب ولا البعوض ولا البراغيث ولا شيء من الهوام، وذلك لاعتدال الهواء وصحة المزاج وعناية الله بهم ليوحدوه ويعبدوه". انتهى.

فانظروا -يا عباد الله- كيف أنعم الله عليهم ولم يطلب منهم غير شكر هذه النعمة وشكر منعمها: (كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ)، ولكنهم لم يشكروا ولم يذكروا، بل أعرضوا عن شكر الله وعن العمل الصالح والتصرف الحميد فيما أنعم الله عليهم، فسلبهم سبب هذا الرخاء الجميل الذي يعيشون فيه، فضيق الله عليهم في الرزق وبدلهم من الرفاهية والنعماء خشونة وشدة، حين أرسل عليهم السيل الجارف الذي يحمل العرم في طريقه وهي الحجارة لشدة تدفقه، فحطم السد وانساحت المياه فطغت وأغرقت، فجفت أرضهم وأجدبت، وتبدلت تلك الجنان الخضراء صحراء قاحلة تتناثر فيها الأشجار البرية الخشنة: (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ)، والكفور هنا الأرجح -كما ذكر بعض المفسرين- أنه كفران النعمة.

ثم يذكر الله تعالى نعمة أخرى عليهم لم تشملها العقوبة الأولى، لعلهم أن يتذكروا وينيبوا، فقال سبحانه: (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِي وَأَيَّامًا آمِنِينَ) [سبأ: 18]، قال ابن كثير -رحمه الله-: "يذكر تعالى ما كانوا فيه من النعمة والغبطة والعيش الهنيء الرغيد والبلاد المرضية والأماكن الآمنة والقرى المتواصلة المتقاربة بعضها من بعض مع كثرة أشجارها وزروعها وثمارها، بحيث إن مسافرهم لا يحتاج إلى حمل زاد ولا ماء، بل حيث نزل وجد ماءً وثمرًا، ويقيل في قرية ويبيت في أخرى بمقدار ما يحتاجون إليه في سيرهم". انتهى.

وقيل: كان المسافر يخرج من قرية فيدخل في الأخرى قبل دخول الظلام، فكان السفر فيها محدود المسافات، كما كانت الراحة موفورة، فغلبت الشقوة على سبأ فلم ينفعهم النذير الأول ولم يوجّههم إلى التضرع إلى الله، لعله يرد عليهم ما ذهب من الرخاء، بل دعوا بدعوة الحمق والجهل: (فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا)، قال القرطبي: لما بطروا وطغوا وسئموا الراحة ولم يصبروا على العافية تمنوا طول الأسفار والكدح في المعيشة، واستجيب لهم، لكن كما ينبغي أن تستجاب دعوة البطر فشردوا ومزقوا وتفرقوا في أنحاء الجزيرة والشام، وعادوا أحاديث يرويها الرواة وقصة على الألسنة والأفواه، بعد أن كانوا أمة ذات وجود في الحياة، يقول الله تعالى: (فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ)، أي: بعدم شكر النعمة، (فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [سبأ: 19].

عباد الله: إن ما نحن فيه من غلاء في المعيشة بعد أن كنا مضرب المثل بين الناس برخص الأسعار وهناء العيش يحتاج منا إلى وقفة جادة لتشخيص الأسباب الرئيسة فيما نواجهه ونعانيه، وأول هذه الأسباب هو كفر النعمة بالمعصية وعدم شكر النعمة بالطاعة، يقول -عز وجل-: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [النحل: 112].

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

عباد الله: إن ما نعيشه اليوم يستوجب منا مع العمل بالأسباب المادية الأخرى أن نغيّر من أنفسنا إلى الأفضل، وأن نتزود بالأعمال الصالحة من عبادات قلبية وعملية، فالواقع يشهد بُعدَ الناس عن العمل الصالح وانغماسهم في الدنيا والإسراف والتبذير بنعم الله، وعدم اللجوء إلى الله -عز وجل- والإنابة إليه، وهذا نذير شؤم والعياذ بالله، فكيف نرجو الخير من الله ورغد العيش والرخاء والحال هذه؟!

عباد الله: إن من أعظم الأسباب لإصلاح ما نحن فيه:

أولاً: الالتفاف حول علماء هذا البلد المبارك والأخذ بنصحهم وتوجيههم في القضايا الاجتماعية والاقتصادية، والأخذ بما يصدر عنهم من الفتاوى الشرعية المبنية على الكتاب والسنة، والبعد كل البعد عن دعاة السوء والفحشاء والرذيلة.

عباد الله: ما الذي جنيناه من دعاة الباطل والفساد إلا فشو المنكرات وظهور المخالفات الشرعية في سلوك وأخلاق فئات من المجتمع، لقد كان المجتمع بخير عميم ورغد عيش حتى ظهر بين أظهرنا أولئك الذين ليس هم إلا الفساد والإفساد عبر وسائل متعددة ومتنوعة، التي تريد في نهاية المطاف أن تهدم القيم والأخلاق، وأن تغرس في ظهر المجتمع خنجر التبرج والسفور عبر الدعاوى المتكررة لنشل المرأة من حشمتها وعفتها وأخلاقها، وجعل الشباب والفتيات بهائم تلهث خلف المنكرات والشهوات، فظهرت صور متعددة من الجرائم والفواحش لم يكن للمجتمع بها عهد، فقلّ مستوى الأمن، فكم نسمع بين الفينة والأخرى عن جرائم الخطف والاغتصاب وهتك الأعراض والسرقات والاعتداءات على الآمنين في عقر بيوتهم، إنها حقائق لا يمكن تجاهلها، فهي معروضة أمام الناس في أخبار الصحف اليومية ومواقع الإنترنت ووسائل الإعلام الأخرى المختلفة، كل ذلك بسبب التطرف الفكري والأخلاقي لدعاة الباطل والرذيلة، والذي قد يترتب عليه -والعياذ بالله- معاناة للمجتمع بأسره.

ثانيًا: إن شكر النعمة سبب لدوامها، ونحن لا زلنا -بحمد الله- نرفل في نعم وخيرات ومستوى من الأمن لا يوجد في كثير من البلدان، فيجب أن نشكر الله على ما نحن فيه، وأن نلجأ إلى الله أيضًا بأن يرفع عنا ما أصابنا بسبب ذنوبنا.

ثالثًا: علينا أن نعمل على تطبيق المنهج الشرعي في الاقتصاد وعدم الإسراف والتبذير في حياتنا اليومية، فالتبذير نوع من أنواع كفر النعمة، قال تعالى: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) [الإسراء: 27].

رابعًا: التوبة الصادقة لله وكثرة الاستغفار والعمل الصالح، فمن سنن الله أن الاستغفار المقرون بالتوبة والإنابة سبب من أسباب الرزق، قال الله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) [نوح: 10-12]، وقال سبحانه: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأعراف: 96].

اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررننا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير.

اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، اللهم وفقنا لتقواك ويسر التقوى لنا، وفقنا لطاعتك ويسر الطاعة لنا...