البحث

عبارات مقترحة:

البصير

(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...

القابض

كلمة (القابض) في اللغة اسم فاعل من القَبْض، وهو أخذ الشيء، وهو ضد...

الحسيب

 (الحَسِيب) اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على أن اللهَ يكفي...

كفالة اليتيم

العربية

المؤلف صالح بن عبد الله بن حميد
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الدعوة والاحتساب
عناصر الخطبة
  1. واجب الأمة في القيام برعاية مصالح الأفراد .
  2. كذب دعاوى حقوق الإنسان في ظل المجتمعات الحديثة .
  3. يُتْم النبي صلى الله عليه وسلم وما في ذلك من فوائد ودِلالات .
  4. اهتمام الشرع باليتيم والوصية به .
  5. التحذير من أكل أموال اليتيم بالباطل .

اقتباس

وحسب كافل اليتيم أن يكون مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في جنات عدن كهاتين، وأشار عليه الصلاة والسلام بإصبعه السبابة والوسطى. وقد يرغب محب الخير أن يعرف السر في بلوغ الكافل هذه المنزلة العظيمة، والرتبة الشريفة ليكون قرينًا لنبيه -صلى الله عليه وسلم- في المقام العظيم. يقول أهل العلم: إن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- كتب الله على يديه هداية قوم كانوا في ضلال مبين، قام عليهم، وأصلح شأنهم ..

أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- فإن تقوى ربكم عليها المعول، والزموا سنة نبيكم محمد -صلى الله عليه وسلم- وما كان عليه الصدر الأول.

أيها المسلمون: الأمة مكلّفة برعاية مصالحها وحقوقها، مأمورة بالتعاون فيما بينها على البر والتقوى، والمودة والنصرة.

التفاضل فيما بينها بالتقوى والعمل الصالح، والتسابق في البر والمعروف، والتنافس في الفضل والإحسان. ودين الإسلام أثبت لها حقوقًا وواجبات في فئاتها وطبقاتها.

إنها حقوق وواجبات ثابتة، مقرونة بحق الله سبحانه في الإفراد بالعبادة: (وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِلْولِدَيْنِ إِحْسَـاناً وَبِذِى الْقُرْبَى وَلْيَتَـامَى وَلْمَسَـاكِينِ وَلْجَارِ ذِى الْقُرْبَى وَلْجَارِ الْجُنُبِ وَلصَّـاحِبِ بِلجَنْبِ وَبْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَـانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً) [النساء:36]، (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِلْولِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلَـادَكُمْ مّنْ إمْلَـاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِلْحَقّ ذلِكُمْ وَصَّـاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ...) [الأنعام:151]، الآيات إلى آخر الحقوق العشرة في قوله سبحانه: (وَأَنَّ هَـاذَا صِرطِي مُسْتَقِيمًا فَتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّـاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام:153]، وقوله سبحانه في مقام آخر: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّـاهُ وَبِلْولِدَيْنِ إِحْسَـاناً) [الإسراء:23]، في سبع عشرة آية مختتمة بقول الحق سبحانه: (ذلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَـاهًا ءاخَرَ فَتُلْقَى فِى جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا) [الإسراء:39].

حقوق عظمى، ووصايا كبرى، التقصير فيها من الكبائر، والتفريط فيها من الموبقات. حقوق للوالدين والأقربين، واليتامى والمساكين، وأبناء السبيل والجيران، والأصحاب والأغراب.

وهذه وقفة -معاشر الأحبة- مع حق من هذه الحقوق تضمنته هذه الآيات الكريمات، حق عظيم يتأكد التذكير به، والمسلمون بمشكلاتهم ومحنهم يتزايد فيهم صاحب هذا الحق وتتنوع في تكاثره الأسباب، إنه حق اليتيم؛ يتيم أفغانستان، ويتيم البوسنة والهرسك، ويتيم الصومال، واليتيم المسلم في كل مكان.

أيها الإخوة: ومن أجل إبراز محاسن الإسلام، والتذكير بسبقه في هذا الميدان وكل ميدان، تحسن الإشارة إلى تعاظم النفاق الدولي المعاصر حول حقوق الإنسان. لقد أعلنوا عن هذه الحقوق حين كان الدب الأحمر الشيوعي فاغرًا فاه ليلتقم ديموقراطيتهم، وما تسيطر عليه من أرزاق الناس وأسواق العالم. يا ترى من هو هذا الإنسان الذي نادوا بحقوقه، وأظهروا التعاطف معه؟!

إن المتبصر يرى أناسًا كثيرين تهدر حقوقهم في أحضان دعاة هذه الحقوق وبين ظهرانيهم، يا ترى ما حال أهل البوسنة والهرسك؟!

إن كثيرًا من هذه الشعوب بواقع حالها وما يجري أمام أعينها تدرك أن الإنسان المقصود أعلاه، هو عندهم جنس من المواد الخام، يولد ليستثمر أو يستهلك. في مقياسهم لكل لون من البشر قيمته، ولكل ملة من الملل حسابها. القوي عندهم له حق وليس عليه واجب، والضعيف عليه واجب وليس بإزائه حق.

وليعلم حق العلم أن الرعاية الدقيقة للحقوق لا تتحقق على وجهها بمجرد قانون من عندهم يصدر، أو دستور ملزم، فكم من تشريعات وضعت، ومعاهدات أبرمت، وظل السلب والنهب على أيدي اللصوص يسطون بقوتهم وتلاعبهم، ويستطيلون بمكرهم وتلونهم، لا يمنع إلا التقوى الصادقة والوازع الديني الخالص. إن مظلة العدالة في الإسلام تحمي الضعاف، وتحنو على الصغار، وتحفظ حقوقهم، وتنظم علاقاتهم، فلا يُستذل ضعيفٌ لضعفه، ولا يُعتدى على عاجز لعجزه.

ولقد ذلت -ولسوف تذل- كل أمة تضيِّع ضعيفها ويتيمها، وتجعل من نفسها مسبعة لا يعيش فيها إلا الوحوش الضارية، أو الثعالب الماكرة.

إذا كان الأمر كذلك -أيها الإخوة- فحسب اليتامى أن يكون أسوتهم محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فتلك -وربك- هي الإنسانية بجلالتها، وهي الحقوق بأسمى معانيها.

وحسب الأوصياء أن يعلموا أن يُتْمَ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- قد رعاه ربه وتولاه، فآواه وهداه -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَاوَى) [الضحى:6].

وحسب كافل اليتيم أن يكون مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في جنات عدن كهاتين، وأشار عليه الصلاة والسلام بإصبعه السبابة والوسطى.

وقد يرغب محب الخير أن يعرف السر في بلوغ الكافل هذه المنزلة العظيمة، والرتبة الشريفة ليكون قرينًا لنبيه -صلى الله عليه وسلم- في المقام العظيم.

يقول أهل العلم: إن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- كتب الله على يديه هداية قوم كانوا في ضلال مبين، قام عليهم، وأصلح شأنهم، علمهم وأرشدهم، ودلهم على الحق والطريق المستقيم.

وكذلك كافل اليتيم، يحفظ يتيمه في حال صغره لا يعقل ولا يفقه، فيدله ويهديه، ويهذبه ويربيه، فإذا ما بلغ مبلغ الرجال، كان رجلاً سويًّا، محفوظ الحقوق، موفور الكرامة، مع ما يتحمل الكافل من تبعات الوصاية والرعاية، وشؤون التربية وحسن العناية، وما يحف بذلك من تقوى ونزاهة وعفاف.

هذه هي الإنسانية، وهذه هي حقوقها في دين الله.

أيها الإخوة في الله: إن لليتيم حظًّا موفورًا في نصوص الكتاب والسنة، رعاية وحفظًا، وتربية وتأديبًا، وعناية شديدة في الكف عن إيذائه وقهره، وزجره أو نهره.

لقد تنزلت الآيات في حقه في أوائل ما تنزل من القرآن المكي: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ) [الضحى:9].( أَرَءيْتَ الَّذِى يُكَذّبُ بِلدّينِ فَذَلِكَ الَّذِى يَدُعُّ الْيَتِيمَ) [الماعون:1،2]. (كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) [الفجر:17]. (فَلاَ اقتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِى يَوْمٍ ذِى مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ) [البلد:11-15].

وفي الحديث: "إني أُحَرِّجُ عليكم حق الضعيفين: اليتيم، والمرأة".

وفي حديث عند مسلم: "كافل اليتيم -له أو لغيره- أنا وهو كهاتين في الجنة". قال الإمام ابن بطال: "حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة. ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك".

وكان ابن عمر -رضي الله عنهما- لا يجلس على طعام إلا على مائدته أيتام.

أيها الإخوة المسلمون: اليتيم فرد من أفراد الأمة ولبنة من لبناتها. غير اليتيم يرعاه أبواه، يعيش في كنفهما تظلله روح الجماعة، يفيض عليه والداه من حنانهما، ويمنحانه من عطفهما، ما يجعله -بإذن الله- بشرًا سويًّا، وينشأ فيه نشوءًا متوازنًا.

أما اليتيم فقد فَقَدَ هذا الراعي، وعاش بالعزلة، ومال إلى الانزواء، ينشد عطف الأبوة الحانية، ويرنو إلى من يمسح رأسه، ويخفف بؤسه، يتطلع إلى من ينسيه مرارة اليتم وآلام الحرمان. كم من أم لأيتام يحوم حولها صبيتها وعينهم شاخصة نحوها، لعلهم يجدون عندها إسعافًا!!

وإن شئتم أن تذرفوا الدمع ساخنًا فاذكروا ساعة الاحتضار وَدُنوِّ الأجل، وتذكروا حال الصبية الصغار والذرية الضعاف الذين يتركهم هذا المحتضر وراءه، يخشى عليهم ظروف الحياة، وبلاء الدهر، يتمنى لهم وليًّا مرشدًا يرعاهم كرعايته، ويربيهم كتربيته، يعوضهم بره وعطفه.

من تذكَّر هذه الساعة، وعاش هذه الحالة، فليذكر حال اليتيم: (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرّيَّةً ضِعَـافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً) [النساء:9].

إن اليتيم إذا لم يجد من يستعيض به حنان الأب المشفق والراعي الرافق، فإنه سيخرج نافر الطبع، وسيعيش شارد الفكر، لا يحس برابطة، ولا يفيض بمودة.

وقد ينظر نظر الخائف الحذر، بل قد ينظر نظر الحاقد المتربص، وقد يتحول في نظراته القاتمة إلى قوة هادمة.

أيها المسلمون: من خيار بيوت المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه.

خفض الجناح لليتامى والبائسين دليل الشهامة، وكمال المروءة: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء"، وتحفظ من المحن والبلايا. إن كنت تشكو قسوة في قلبك فأدْنِ منك اليتامى، وامسح على رؤوسهم، وأجلسهم على مائدتك، وألن لهم جانبك.

إذا رجوت أن تتقي لفح جهنم فارحم اليتامى وأحسن إليهم: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَـاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَومِ وَلَقَّـاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) [الدهر:8-11].

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، دلّ على الحق ورفعه، ونهى عن الباطل ووضعه، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، لا مانع لما أعطاه ولا معطي لما منعه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، حاز من الفضل والشرف أكمله وأجمعه، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه ومن اقتفى أثره واتبعه.

أما بعد:

لا تقوم الحقوق على وجهها، ولا يُحفظ للناس أشياؤهم إلا حين يأخذون كتاب ربهم بقوة، يرجون وعده، ويخافون وعيده: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْولَ الْيَتَـامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) [النساء:10]. (وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْولَهُمْ إِلَى أَمْولِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً) [النساء:2]. أي: إثمًا عظيمًا.

لقد تحرّج الذين عندهم أيتام من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين سمعوا هذه القوارع، فعزلوا طعام الأيتام وشرابهم، فصاروا يأكلون منفردين، ويعيشون منعزلين، وامتنع آخرون من كفالة اليتيم تحرجًا وتعففًا، وكان هذا موضع حرج آخر، فعزل اليتيم ونبذه في ركن من أركان البيت وفصله عن أترابه من الأطفال له الأثر السيئ في تربيته وضياع ماله، فسألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنزل القرآن مجيبًا لهم: (وَيَسْـئَلُونَكَ عَنِ الْيَتَـامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْونُكُمْ وَللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لاعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [البقرة:220]. ولقد رفع الحرج بتوجيه عميق وهدف عالٍ: (قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ). إن الغاية هي إصلاح اليتيم، إصلاح بكل معاني الإصلاح، من التهذيب والتربية والتنشئة على الدين والعلم والخلق القويم.

وهذا أعظم وأهم من الاشتغال بإصلاح المال وحده، وكلا الإصلاحين مطلوب: (وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْونُكُمْ إنهم إخوانكم)، وشأن الإخوة المساواة والمخالطة في الكسب والمعاش، مخالطة في أخوة صادقة مبنية على المسامحة وانتفاء مظنة الطمع.

أما إذا فسدت النوايا، واستُغِلَّ ضعف اليتيم وقلة إدراكه، فقد جاء الوعيد: (وَللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ).

وكم من نُظَّار على أوقاف، وأوصياء على أيتام انزلقوا في الشبهات، ثم ترقوا إلى المحرمات فغلبتهم أطماعهم حتى أصبح واحدهم غنيًّا من بعد فقر، قاسيًا من بعد لين، فويل لهم، ثم ويل لهم: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْولَ الْيَتَـامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) [النساء:10]. وفي الحديث: "أربع حق على الله أن لا يدخلهم الجنة ولا يذيقهم نعيمها: مدمن الخمر، وآكل ربا، وآكل مال اليتيم، والعاق لوالديه".