الشاكر
كلمة (شاكر) في اللغة اسم فاعل من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...
العربية
المؤلف | عبد العزيز بن الطاهر بن غيث |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - الحياة الآخرة |
محطة الحساب هي محطة معرفة نتيجة الأعمال، هل هي النجاح الذي لا يشبهه أي نجاح في حياة الإنسان أم هي الفشل والخسران الذي لا يساويه خسران؟ فالإنسان قد ينجح في هذه الدنيا في سعيه المالي والعلمي وغيره، لكنه يخفق في الآخرة، فتبقى هذه النجاحات في الدنيا لا تساوي شيئًا، بل تكون غصّة إذا كانت سببًا في تقصيره في طاعة الله سبحانه، وقد يشقى الإنسان في هذه الحياة الدنيا وترتبك أموره ..
وبعد: حديثنا اليوم في محطات حياة الإنسان عن محطة الحساب، ومحطة معرفة نتيجة الأعمال، هل هي النجاح الذي لا يشبهه أي نجاح في حياة الإنسان أم هي الفشل والخسران الذي لا يساويه خسران؟ فالإنسان قد ينجح في هذه الدنيا في سعيه المالي والعلمي وغيره، لكنه يخفق في الآخرة، فتبقى هذه النجاحات في الدنيا لا تساوي شيئًا، بل تكون غصّة إذا كانت سببًا في تقصيره في طاعة الله سبحانه، وقد يشقى الإنسان في هذه الحياة الدنيا وترتبك أموره، ولكنها لا تلهيه عن طاعة الله سبحانه والعمل بأوامره، فتكون نتيجة سعيه في الآخرة الجنة، فتنسيه هذه النتيجة فشله في الدنيا، وتنسيه حياة العوَز والخوف والشقاء التي عاشها.
والحساب -عباد الله- أمر مهول، ويومه يوم عصيب طويل؛ حيث يجمع الناس في صعيد واحد حفاة عراة؛ ليأخذوا النتيجة والصحيفة، ورغم أنهم عراة إلا أن هذا لا يثير انتباههم، فكل منهم مشغول بنفسه عن غيره، ومذهول بما يرى، ومشفق على نفسه من عذاب الله، أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً"، قلت: يا رسول الله، النساء والرجال جميعًا ينظر بعضهم إلى بعض! قال : "يا عائشة، الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض".
لا يهتم الإنسان في هذا اليوم حتى بمن حوله وهم عراة، الناس كلهم في وجل وخوف واضطراب، الشمس فوق رؤوسهم قريبة، وهم غارقون في عرقهم، كلٌ حسب عمله وحسب إخلاصه وتوحيده في هذه الحياة الدنيا، يقول صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه أحمد من حديث المقداد: "إذا كان يوم القيامة أُدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو اثنين، فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه إلى عقبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه إلجامًا".
ولو أردنا أن نعرف هول هذا اليوم فيكفي - عباد الله - أن نعلم أن أنبياء الله وأقرب الخلق إلى الله ومن غفرت لهم ذنوبهم يكون قولهم الذي يردّدونه في ذلك اليوم كما في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة: "اللهم سَلِّم سَلِّم"، ويكفي أن نعلم أن الشفاعة العظمى لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي التي يشفع فيها للخلق جميعا لكي يُبدأ معهم الحساب، أي: أن الخلق يطلبون من يشفع لهم ليحاسبوا بعد طول انتظارهم، فإذا كانت بداية الحساب تحتاج إلى شفاعة فما بالك بالحساب؟! وما بالك بالنتيجة؟!
وإذا أردنا أن نستقصي في وصف هذا اليوم وهوله وشدته لما وسعتنا خطب عديدة في وصف وتجلية ذلك اليوم الطويل المليء بالأحداث الجسام، وليس هذا ما نريد أن نركز عليه، فقد نعود إليه في خطب أخرى، ولكن موضوعنا هو حال الإنسان في هذا اليوم، فحال الإنسان في الآخرة على نوعين كما كان حاله في الدنيا وعند الموت وفي القبر وعند البعث، فهو إما محسن وإما مسيء، وهذا ما قرره كتاب الله سبحانه في الكثير من الآيات، يقول سبحانه: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا) [الانشقاق: 7-12]، ويقول سبحانه: (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ) [القارعة:6-11].
الناس فريقان في ذلك اليوم: فريق فائز وفريق خاسر، وكل إنسان سيكلمه الله يوم القيامة ويوقفه على أعماله، يقول صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الشيخان من حديث عدي بن حاتم: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة".
وبعد أن يُوقف العبد على أعماله يُعطى كتابه، فإن أعطي كتابه بيمينه طار فرحًا إلى الناس صارخا مسرورًا، يقول سبحانه: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ) [الحاقة:19-24]، يصرخ هذا المؤمن الذي أُعتق من النار ويقول للناس: انظروا إلى كتابي، يفرح أشدّ الفرح بهذا الكتاب؛ لأنه عامر بالخيرات، فيه الإيمان، وفيه التوحيد، وفيه اتباع سنة أفضل المرسلين، فيه إقامة الصلوات في أوقاتها، فيه إيتاء الزكاة والحج والصوم، فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيه بر الوالدين والإحسان إلى الناس، فيه كل هذه الخيرات التي استحق صاحبها أن يأخذ كتابه بيمينه.
وأما عن الشقي فيقول الله سبحانه: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلا طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ * لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِئُونَ) [الحاقة:25-37].
يبكي هذا الشقيّ ويتمنى لو أنه لم يؤتَ هذا الكتاب، فهو كتاب مليء - والعياذ - بالله بالشرك والفسق والفجور وترك الصلوات وتأخيرها ومنع الزكاة والبدعة والغيبة والنميمة والتكبر والتجبر والاستهزاء بالناس وأكل الحرام وغير ذلك، يكون نتيجة هذا كله أن يعطى كتابه بشماله، هذا الكتاب الذي يحوي كلّ أمر فعلتَه - أيها الإنسان - في قديم الزمان وحديثه، في صغرك وكبرك، أمور تذكُر بعضَها ونسيتَ بعضًا، لكن الله أحصاها ولم ينسها، (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [المجادلة:6].
كل شيء مسجّل، وكل أمر سيحاسب عليه الإنسان، فهو لم يُخلق عبثا، ولن يُترك سدى، يقول صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الترمذي عن أبي برزة: "لا تزول قدما عبد حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه ما فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟". هذه أشياء وعطايا لا بد أن نُسأل عنها، عُمِّرتَ - أيها الإنسان - سبعين سنة، بينما عُمِّر غيرك ثلاثين، فماذا فعلت في هذه السبعين؟ وماذا حصَّلت من إيمان وتوحيد؟ وماذا قدّمت من خير وبرّ؟ وعلمك الله بينما غيرك جاهل أمّي، يتمنى لو علم علمًا، ويتمنى لو يتمكّن من قراءة كتاب الله، فماذا فعلت بهذا العلم؟ وأعطاك الله مالا وحرَم منه غيرك، فهل اتخذت من هذا المال جسرًا إلى الجنة بإنفاقه فيما يرضي الله أم استعملته في الفجور والظلم والفساد لتحجز به مكانا في النار؟ وهذا الجسم القويّ الفتي في ماذا أبليته؟ هل أبليته في طاعة الله؟ في الصلاة والقيام بين يدي الله؟ في الصوم والحج؟ في مساعدة الضعفاء أم استعملته في الظلم والفجور والفاحشة وآذيت به الناس؟
وفي شدة هذه الأمور وغمرة هذا العناء يكون بعض الناس مغمورين في رحمة الله، تحيط بهم عنايته، وتظلهم كرامته، (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [الأنبياء:103]. من هؤلاء أصناف سبعة، سماهم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث يقول في الحديث الذي أخرجه الترمذي عن أبي هريرة: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".
وفي الجانب الآخر فبعض الناس يأتون بحسنات لأعمال عمِلوها، ولكنهم ظلموا في هذه الدنيا، وآذوا أولياء الله، وعصوا رب العالمين، فتذهب هذه الحسنات التي اكتسبوها إلى الناس الذين ظلموهم أو أخذوا حقوقهم، وإذا لم تكفِ حسناتهم أخذوا من سيئات الناس، (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) [الفرقان:23]، وهؤلاء وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمفلسين؛ لأنهم فقدوا رأس مالهم في الآخرة وهو الحسنات، أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما المفلس؟ إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضَى ما عليه أخِذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار"، ولأنه يوم عدل، ولأن الله قال: (لا ظُلْمَ الْيَوْمَ) [غافر:17]، فهو أعدل العادلين، فإنه يسمَح للإنسان فيه أن يعترض وأن يجادل عن نفسه، (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) [النحل:111].
بل إن الجبار المتكبّر المنتقم يسمح للعبد أن يرفض الشهود الذين شهدوا على معصيته، فالله شاهد والملائكة والحفظة الذين يكتبون كل شيء بدقة شهود، ومع ذلك يسمح للإنسان أن يرفض هؤلاء الشهداء، ويطلب شهادة غيرهم، فهل سيشهد له هذا الشاهد؟ استمعوا إلى هذا الحديث عباد الله، وانظروا إلى عدل الله ورفقه بالعباد، أخرج مسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول العبد يوم القيامة: يا رب ألم تجرني من الظلم؟ فيقول: بلى، فيقول: إني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني، فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا، وبالكرام الكاتبين شهودا، فيختم على فيه - أي: يمنع من الكلام - ويقال لأركانه: انطقي، فتنطق بأعماله، ثم يخلّى بينه وبين الكلام فيقول: بعدًا لكُنَّ وسحقا، فعنكن كنت أناضل".
طلب هذا المسكين شاهدا من نفسه، فأنطق الله أعضاءه، فشهدت عليه، (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [يس:65].
فاعلم - أيها العبد - أن هذه الأعضاء التي تنعّمها في هذه الدنيا بالحرام ستشهد عليك وتفضحك بين يدي الله.
فاتقوا الله عباد الله، وأنيبوا إليه، واستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد: أيها الإخوة الكرام، لقد اقترنت هذه الخطب بالخوف والتخويف، ولعل بعض الناس يضيق بهذا، ولكن يجب أن نعلم أن الخوف والوجل من طبيعة هذه المواضيع التي لا تنفك عنها، فهل يمكن أن نتحدث عن الموت وعن القبر وعن الحساب دون أن نكون خائفين وجلين، ثم إن العبرة ليست في وجود الخوف والتخويف من عدمه، بل العبرة إلى ماذا يدفعنا هذا الخوف والتخويف؟ فقد يؤمِّنك شخص ويدغدغ مشاعرك فتأمن فتهلك، وقد يخوفك فتشفق فتعمل فتنجو. جاء رجل إلى الحسن البصري فقال: إن قوما يخوّفوننا حتى تكاد قلوبنا تنخلع، فقال: "من خوّفك حتى تبلغ الأمن خير من الذي يؤمّنك حتى تبلغ الخوف".
وإن من أهم ما يؤمّن المسلم يوم القيامة تمسّكه بالعقيدة الإسلامية الصافية، بعيدًا عن الشركيات والخرافات، فهي من أشدّ المهلكات؛ لأنها تصيب أصل الإيمان الذي هو رأس مال المسلم، كما أن من أهمّ الأمور المنجية في يوم الحساب التمسّك بكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم دون زيادة ولا نقصان، فمن بدل في دين الله وزاد فيه ما لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام فهو على خطر كبير، ونورد هذا الحديث الذي إذا تدبره المسلم فكّر ألف مرة قبل أن يحدث شيئًا في دين الله، يقول صلى الله عليه وسلم فيما اتفق عليه الشيخان من حديث سهل بن سعد: "إني فرطكم على الحوض، من مرّ بي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدًا، وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني، ثم يُحَال بيني وبينهم فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقًا سحقًا لمن بدَّل بعدي".
نسأل الله أن يحيينا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن يميتنا عليها، وأن يبعثنا عليها، اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه...