الرب
كلمة (الرب) في اللغة تعود إلى معنى التربية وهي الإنشاء...
العربية
المؤلف | مسفر بن سعيد بن محمد الزهراني |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | السيرة النبوية |
فقد تحدثنا الجمعة قبل الماضية عن حدث عظيم حل بالمسلمين في أوائل السنة الحادية عشرة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ذلكم الحدث هو مرض صفوة الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم وفاته، ولنا وقفات مع ذلك الحدث ..
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102] ، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1] ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب70 :71].
أما بعد:
عباد الله: فقد تحدثنا الجمعة قبل الماضية عن حدث عظيم حل بالمسلمين في أوائل السنة الحادية عشرة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ذلكم الحدث هو مرض صفوة الخلق نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ثم وفاته، ولنا وقفات مع ذلك الحدث، والله المسؤول بمنه وكرمه أن يلهمنا الصواب في جميع أقوالنا وأفعالنا، وأن يجعل ما نسمعه وما نقوله حجة لنا لا حجة علينا يوم يقوم الأشهاد، اللهم صل وسلم على نبينا محمد ما تلألأت الأنوار وما تعاقب الليل والنهار يا عزيز يا غفار يا رب العالمين.
الوقفة الأولى: هي أن المصيبة بوفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي أعظم المصائب التي يمكن أن تمر بالمسلم، فإذا أصيب المسلم بمصيبة فليتذكر مصيبته بوفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإن هذا يهوّن عليه مصيبته فتصغر مهما كانت عظيمة، وتهون مهما كانت كبيرة، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب". رواه البيهقي في شعب الإيمان.
الوقفة الثانية: هي أن الله تعالى قد كتب الموت على كل مخلوق ولم يستثنِ من ذلك أحدًا، لا نبيًا مرسلاً، ولا ملكًا مقربًا، قال الله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [العنكبوت:57]، وقال سبحانه: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) [الرحمن 26 :27].
إن الموت حق مكتوب على كل مخلوق، ولكل مخلوق أجل، فإذا جاء أجله لم يستأخر عنه ساعة ولم يستقدم، قد يموت الإنسان صغيرًا، وقد يموت شابًا، وقد يموت كهلاً، وقد يبلغ من العمر عتيًا ويرد إلى أرذل العمر، ولكنه بعد ذلك كله سيموت: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [غافر:67].
وفي الآية الأخرى يقول سبحانه: (ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) [الحج:5].
فهكذا عمر الإنسان، يبدأ بالطفولة، وينتهي بالشيخوخة، ويرد إلى أرذل العمر، ولكل فترة من فترات العمر سمة تميزها عما قبلها وما بعدها.
وقد قيل في هذا:
ابن عشر من السنـين غلام | رفعـت عن نظيـره الأقـلام |
وابن عشرين للصبا والتصافي | ليـس يثـنيه عن هواه سلام |
والثلاثـون قـوة وشبـاب | وهيــام ولـوعة وغـرام |
فإذا زاد بعد ذلـك عـشر | فكـمـال وشـدة وتـمام |
وابن خمسون مـر عنه صباه | فيـراه وكـأنـه أحـلام |
وابن ستين صـيرته اللـيالي | هدفًا للمنـون وهـي سهام |
وابن سبعين لا تسـلني عنه | فابـن سـبعين ما عليه كلام |
فإن زاد بعد ذلـك عشـرًا | بلـغ الغـاية الـتي لا ترام |
وابن تسعين عاش ما قد كفاه | واعتراه الوسواس والأسقام |
فإذا زاد بعد ذلـك عشـرًا | فهـو حي كميت والسلام |
لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعمره ثلاث وستون سنة، وما بين الستين إلى السبعين وقت وفاة الكثيرين من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولهذا يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك". رواه الترمذي.
وفي الحديث الآخر يقول -عليه الصلاة والسلام-: "معترك المنايا ما بين الستين إلى السبعين".
ومن بلغ ستين سنة فإنه لم يبقَ له اعتذار كأن يقول: لو مد لي في الأجل لفعلت ما أمرت به، واجتنبت ما نهيت عنه، قال الله تعالى: (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ) [فاطر:37]، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة". أخرجه البخاري.
ولكن الموت ليس نهاية المطاف، بل هو نقلة من دار إلى دار، نقلة من دار العمل إلى دار الجزاء على العمل في يوم توفى فيه كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون.
غدًا توفى النفوس ما كسبت | ويحصد الزارعون ما زرعوا |
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم | وإن أساؤوا فبئس ما صنعوا |
ولو كان أحد مخلدًا في هذه الدار لخلد صفوة الخلق وأفضلهم: (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ) [الأنبياء:34] .
ولو كانت الدنيا تدوم لأهلها | لكان رسول الله حيًّا مخلدًا |
ولكنها لا تدوم لأحد كما أنها لا تدوم على حال:
دار متى ما أضحكت في يومها | أبكت غدًا تبًّا لها من دار |
لقد اختار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرفيق الأعلى على البقاء في الدنيا، اختار أن يكون في دار الكرامة والرضوان مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، فنسأل الله أن يحيينا على الإسلام، وأن يتوفانا عليه، وأن يحشرنا في زمرة هؤلاء الأخيار الكرام الأبرار في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
الوقفة الثالثة: وهي شدة سكرات الموت وصعوبة ذلك الموقف الرهيب، فهذا أشرف الخلق وصفوتهم، خليل الرحمن، النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، كان يعاني من شدة سكرات الموت ويقول: "لا إله إلا الله، إن للموت سكرات"، فعلى المسلم أن يعمل صالحًا لعله يخفف عنه من السكرات في ذلك اليوم العصيب، تلك السكرات التي لا يتصورها مخلوق يحيط بها وصف.
كان عمرو بن العاص -رضي الله عنه- يقول: عجبًا لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه! فلما نزل به الموت ذكره ابنه بقوله وقال: صفه! فقال عمرو -رضي الله عنه-: "يا بني: الموت أجل من أن يوصف، ولكني سأصف لك، أحس كأن جبال رضوى على عنقي، وكأن في جوفي الشوك، وأجدني كأن نفسي يخرج من إبرة".
ورغم شدة سكرات الموت إلا أن الله تعالى يخففها على المؤمن، حتى إن روحه لتخرج، أما الفاجر أو المنافق فيقبض روحه حتى تنتزع كما ينتزع السفود من الصوف المبلول، وليس هذا بالأمر الهين، إذ السفود هو حديدة ذات شعب معقفة يشوى بها اللحم، فيكف يمكن انتزاعها من الصوف المبلول؟! إن ذلك لا يمكن إلا بأن يجتذب السفود معه شيئًا من الصوف.
ومع أن الله تعالى -رحمة منه وتفضلاً- يخفف على المؤمن سكرات الموت إلا أنه قد يشدد على بعض المؤمنين في السكرات لكرامة يريدها الله لهم، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو النبي المصطفى الأمين، وخير من وطئ الثرى، عانى من شدة السكرات، حتى كانت عائشة -رضي الله عنها- تقول: "مات النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي، فلا أكره شدة الموت لأحد بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-". رواه البخاري. وكان بين يديه -صلى الله عليه وسلم- ركوة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيسمح بهما وجهه يقول: "لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات".
ولعل من حكم ذلك أن يبلغ الله الإنسان درجة ومنزلة عالية لا يبلغها بعمله، فيبلغها بهذا البلاء الذي يصيبه في آخر لحظات حياته.
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله، فما يبلغها بعمل، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها". رواه ابن حبان والحاكم.
اللهم يا حي يا قيوم: أحينا مسلمين، وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين، اللهم هون علينا سكرات الموت، واجعل مآلنا إلى جنة الفردوس، واغفر اللهم لنا ولوالدينا ووالديهم وجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، النبي المصطفى الأمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم واقتفى أثرهم واهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد:
فالوقفة الرابعة: حول وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي أنه -صلوات الله وسلامه عليه- كان حريصًا كل الحرص على أن لا تقع أمته في الغلو الذي وقع فيه اليهود والنصارى، ولهذا لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اليهود والنصارى الذين كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، وهو بهذا يحذر أمته من مثل فعلهم، فإن من فعل مثل فعلهم واتخذ قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- مسجدًا فقد استحق من اللعنة مثل ما حل باليهود والنصارى، قال في فتح المجيد ما مختصره: "ومن غربة الإسلام أن هذا الذي لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعليه قد فعله الكثير من متأخري هذه الأمة واعتقدوه قربة من القربات، وهو من أعظم السيئات والمنكرات، وما شعروا أن ذلك محادة لله ورسوله، فكيف يسوغ مع هذا التغليظ من سيد المرسلين أن تعظم القبور ويبنى عليها ويصلى عندها وإليها؟! هذا أعظم مشاقة ومحادة لله تعالى ولرسوله لو كانوا يعقلون".
لقد خشي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يتخذ قبره مسجدًا كما اتخذ اليهود والنصارى قبور أنبيائهم مساجد، ولهذا حذر من مثل هذا الفعل أشد التحذير، ولعن فاعله، ما جعل قبره لا يبرز مع قبور أصحابه، بل أمر أن يدفن حيث يقبض -صلوات الله وسلامه عليه-.
ومما يجدر التنبيه عليه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحذر من هذا لأسلوب في مناسبات كثيرة، آخرها وهو في سكرات الموت، فلم يشغله ما هو فيه من كرب وشدة عن التذكير بهذا الأمر المهم، حرصًا منه -صلوات الله وسلامه عليه- أن تبقى أمته بعيدة عن الشرك وأسبابه الموصلة إليه، وسدًّا منه لكل ذريعة يمكن أن تؤدي إلى الوقوع فيه.
الوقفة الخامسة: شدة حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أن يحافظ المسلمون على الصلاة، الركن الثاني من أركان الإسلام، فيكشف الستر ليراهم وهم يصلون، ويسره أن يراهم خلف إمامهم، ويتبسم لذلك فرحًا بهذا المنظر المهيب، ليس هذا فحسب، بل نجده -صلى الله عليه وسلم- يوصي أمته بالمحافظة على الصلاة وهو يعاني من شدة السكرات، حتى ما يكاد يفيض بها لسانه: "الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم".
كل هذا يدل على أهمية أداء هذه الشعيرة العظيمة والمحافظة عليها كما أمر الله ورسول -صلى الله عليه وسلم-؛ إذ لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، وهي العهد الذي بيننا وبين الكفار، فمن تركها فقد كفر، وهي التي تنهي صاحبها عن الفحشاء والمنكر، وبين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، فهل يهتم المسلم بهذه الصلاة ويوليها ما تستحق من العناية والحرص والمحافظة حتى يسعد في دنياه وأخراه، هذا هو المأمول: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ) [المعارج34 :35].
الوقفة السادسة: أن اليهود -لعنهم الله- كانوا قد سموا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قدموا له شاة مسمومة بخيبر، حتى كان -صلوات الله وسلامه عليه- يجد أثر ذلك السم عند وفاته، فلعنة الله على اليهود قتلة الأنبياء، ونسأل الله أن يقر عيوننا بدمارهم والقضاء عليهم.
ولهذا ذهب من ذهب من العلماء إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد مات شهيدًا مع ما أكرمه الله تعالى به من النبوة والرسالة، فجمع الله تعالى له الشهادة بكل معانيها حين كان يجد أثر ذلك السم في مرضه الذي مات فيه، وحين جعله شهيدًا على أمته وأمته شهيدة على الناس؛ قال الله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) [البقرة:143].
والوقفة الأخيرة: هي حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على السواك وهو يعاني من سكرات الموت، فحري بنا ونحن في صحتنا وعافيتنا أن نحافظ عليه كثيرًا، حيث هو مطهرة للفم، مرضاة للرب.
اللهم يسر لنا أمورنا، واستر عوراتنا، وآمن روعاتنا، واهدنا سبل السلام، وجنبنا المعاصي والمنكرات والآثام يا رب العالمين.
وصلوا -عباد الله- وسلموا على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.