المقتدر
كلمة (المقتدر) في اللغة اسم فاعل من الفعل اقْتَدَر ومضارعه...
العربية
المؤلف | عبد الرحمن بن محمد الهرفي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك |
فالحمد هو الوصف بالجميل، وهو مطلق الثناء بكل أنواعه، فهو منتهى الثناء، قال العلامة الطاهر ابن عاشور: "الحمد يشمل سائر صفات الكمال التي استحق الله لأجلها حصر الحمد له تعالى، بناء على ما تدل عليه جملة "الحمد لله" من اختصاص جنس الحمد به تعالى، واستحقاقه لذلك… والحمد هو...
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)[آل عمران: 102].
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)[النساء: 1].
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيماً)[الأحزاب: 70 و71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فهذه المقدمة التي أكررها دائما تسمى عند أهل العلم بخطبة الحاجة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه.
وقد اتفق أهل العلم أنها سنة في عقد النكاح، والصحيح أنها سنة في الجمعة كذلك.
وهذه الخطبة هي التي خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضماد الأزدي، فأبهرت ضمادا، فقال: "أَعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ: لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ وَقَوْلَ السَّحَرَةِ وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ وَلَقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ الْبَحْرِ - وناعوس البحر أي آخره ولجته ومراده أن هذه الكلمات بلغة مبلغا عظيما- ثم قال ضماد لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ"[الحديث رواه مسلم].
وقال عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود: "قال: عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم التَّشَهُّدَ فِي الصَّلَاةِ وَالتَّشَهُّدَ فِي الْحَاجَةِ، قَالَ:.... وَالتَّشَهُّدُ فِي الْحَاجَةِ إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا" وذكرها بنحوه.
فما معاني هذه الكلمات التي أبهرت عقل ضماد فأسلم فور سماعها؟
وما معاني هذه الكلمات التي علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن ذكر حديث ضماد الأزدي: "ولهذا استحبت وفعلت -أي هذه الخطبة- في مخاطبة الناس بالعلم عموما وخصوصا، من تعليم الكتاب والسنة والفقه في ذلك، وموعظة الناس ومجادلتهم أن يفتتح بهذه الخطبة الشرعية النبوية...".
ثم ذكر بعض الخطب التي كانت تقال في زمانه ثم علق بقوله: ".. إن حديث ابن مسعود لم يخص النكاح، وإنما هي خطبة لكل حاجة في مخاطبة العباد بعضهم بعضا، والنكاح من جملة ذلك، فإن مراعاة السنن الشرعية في الأقوال والأعمال في جميع العبادات والعادات هو كمال الصراط المستقيم، وما سوى ذلك إن لم يكن منهيا عنه فإنه منقوص مرجوح إذ خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم" ([1]) ا.هـ.
عباد الله: نبدأ بذكر بعض معان هذه الخطبة العظيمة، فقوله: "إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره".
فالحمد هو الوصف بالجميل، وهو مطلق الثناء بكل أنواعه، فهو منتهى الثناء، قال العلامة الطاهر ابن عاشور: "الحمد يشمل سائر صفات الكمال التي استحق الله لأجلها حصر الحمد له تعالى، بناء على ما تدل عليه جملة "الحمد لله" من اختصاص جنس الحمد به تعالى، واستحقاقه لذلك الاختصاص … والحمد هو الثناء على الجميل، أي الوصف الجميل الاختياري فعلا كان كالكرم وإغاثة الملهوف أم غيره كالشجاعة. وقد جعلوا الثناء جنسا للحمد فهو أعم منه ولا يكون ضده، فالثناء الذكر بخير مطلقا"ا.هـ
"والحمد لله هو الشعور الذي يفيض به قلب المؤمن بمجرد ذكره لله.. فإن وجوده ابتداء ليس إلا [نعمة من النعم] الإلهية التي تستجيش الحمد والثناء.
وفي كل لمحة وفي كل لحظة وفي كل خطوة تتوالى آلاء الله وتتواكب وتتجمع، وتغمر خلائقه كلها وبخاصة هذا الإنسان.. ومن ثم كان الحمد لله ابتداء، وكان الحمد لله ختاما قاعدة من قواعد التصور الإسلامي المباشر: (وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[القصص:70]. والتوجه إلى الله بالحمد يمثل شعور المؤمن الذي يستجيشه مجرد ذكره لله".
"نستعينه" أي في حمده [والثناء عليه بما هو أهله] وغير ذلك، وهو وما بعده جمل مستأنفة مبيّنة لأحوال الحامدين.
"ونستغفره" أي في تقصير عبادته وتأخير طاعته فالعبد يتابع الاستغفار دائما يستغفر ربه بعد الطاعة لأنه لم يطعه كما أمره، ويستغفر بعد معصيته لأنه عصاه وهو خالقه، فالاستغفار إظهار الفقر لله تعالى، وقد أمر الله نبيه بالاستغفار في أشد ما يكون فرحه وهو يوم أن نصره الله على أعدائه الذين آذوه وقاتلوه، فقال تعالى: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ* وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً *فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً).
"والاستغفار لملابسات نفسية كثيرة دقيقة لطيفة المدخل: الاستغفار من الزهو الذي قد يساور القلب [بعد الطاعة] والاستغفار من التقصير في حمد الله وشكره. فجهد الإنسان، مهما كان، ضعيف محدود، وآلاء الله دائمة الفيض والهملان.. (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)[النحل: 18] فمن هذا التقصير يكون الاستغفار.. وهناك لطيفة أخرى للاستغفار [بعد الطاعة].. ففيه إيحاء للنفس وإشعار في لحظة الزهو والفخر بأنها في موقف التقصير والعجز. فأولى أن تطامن من كبريائها، وتطلب العفو من ربها، وهذا يصد قوى الشعور بالزهو والغرور، ثم إن ذلك الشعور بالنقص والعجز والتقصير والاتجاه إلى الله طلبا للعفو والسماحة والمغفرة يضمن كذلك عدم الطغيان..".
"ونعوذ به من شرور أنفسنا" أي من ظهور شرور أخلاق نفوسنا الردية، وأحوال طباع هوائنا الدنية.
وقال ابن القيم: "وهذا الشر [والسيئات] بذنوبكم فاستغفروه يرفعه عنكم، وأصله من شرور أنفسكم فاستعيذوا به يخلصكم منها، ولا يتم ذلك إلا بالإيمان بالله وحده، وهو الذي يهدي ويضل، وهو الإيمان بالقدر، فادخلوا عليه من بابه، فإن أزمة الأمور بيده، فإذا فعلتم ذلك صدق منكم شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فهذه الخطبة العظيمة عقد نظام الإسلام والإيمان".
الخطبة الثانية:
الحمد لله العظيم المعبود، الواحد الأحد الذي خلق الخلق ففريق إلى الجنة وفريق إلى السعير، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وآله وسلم تسليما كثيرا.
وصلنا يا عباد الله إلى قوله صلى الله عليه وسلم: "من يهده الله" أي من يوفقه للعبادة "فلا مضل له" أي من شيطان ونفس وغيرهما.
"ومن يضلل فلا هادي له" أي لا من جهة العقل ولا من جهة النقل ولا من ولي ولا نبي".
وهنا مسألة عقدية مهمة ضل فيها كثير من الناس، ومن لم يفهما فعليه السؤال عنها بعد الخطبة ألا وهي: من هو الذي يهدي ويضل؟ فإن كان الله فلم يدخل الناس النار؟
أهل السنة والجماعة يقولون: إن الله تعالى هو الذي يهدي ويضل وخلق العباد ولهم قدرة، فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي جَنَازَةٍ فَأَخَذَ شَيْئًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِ الْأَرْضَ فَقَالَ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنْ النَّارِ وَمَقْعَدُهُ مِنْ الْجَنَّةِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ؟ قَالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ" ثُمَّ قَرَأَ (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى) [الليل: 5-6] الْآيَةَ [رواه البخاري].
فالله جل وعلا بعلمه الغيب، علم أن أبا بكر وعمر وعثمان وعلي صالحين مصلحين، وأصحاب نفوس طاهرة، فكتبهم كذلك وجعلهم من أهل الجنة قبل خلقهم، ولذا لما سمعوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ " زادوا في أعمال البر والتقوى، بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الجنة بلا ريب كان يكثر من أعمال الخير، فعَنْ عَائِشَةَ لقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلَاهُ قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ فَقَالَ" يَا عَائِشَةُ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟"[رواه مسلم].
وعلم الله أن فرعون وهامان وأبا لهب وأبا جهل فاسدين الطوية خبثاء النفوس أرجاس أنجاس لذا كتبهم في النار قبل أن يخلقهم، ودليل ذلك قوله تعالى: (وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ * بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [الأنعام: 28،27].
قال ابن كثير: شارحا هذه الآية: "يذكر تعالى حال الكفار، إذا وقفوا يوم القيامة على النار، وشاهدوا ما فيها من السلاسل والأغلال، ورأوا بأعينهم تلك الأمور العظام والأهوال، فعند ذلك، قالوا: (يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) [الأنعام: 27] يتمنون أن يردوا إلى الدار الدنيا، ليعملوا عملاً صالحاً، ولا يكذبوا بآيات ربهم، ويكونوا من المؤمنين...
ثم قال تعالى مبينا سبب طلبهم العودة إلى الدنيا: (بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ)[الأنعام: 28] فإنهم ما طلبوا العود إلى الدنيا رغبة ومحبة في الإيمان، بل خوفاً من العذاب الذي عاينوه، جزاء على ما كانوا عليه من الكفر، فسألوا الرجعة إلى الدنيا، ليتخلصوا مما شاهدوا من النار، ولهذا قال: (وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [الأنعام: 28] أي في طلبهم الرجعة، رغبة ومحبة في الإيمان، ثم قال مخبراً عنهم أنهم لو ردوا إلى الدار الدنيا: (لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ)، من الكفر والمخالفة: (وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) أي في قولهم يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا، ونكون من المؤمنين، أي لعادوا لما نهوا عنه، ولقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا أي ما هي إلا هذه الحياة الدنيا ثم لا معاد بعدها" ا. هـ.
فهؤلاء الكفرة لو عادوا للدنيا لكفروا مرة أخرى، ولو عاد المؤمنون إلى الدنيا لعادوا مؤمنين مرة أخرى.
في بعض الآثار: أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية، فحمد الله وأثنى عليه، وعنده جاثليق يترجم له ما يقول، فقال: من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، فنفض جنبيه كالمنكر لما يقول، قال عمر: ما يقول؟ قالوا: يا أمير المؤمنين يزعم أن الله لا يضل أحدا، قال عمر: كذبت أي عدو الله، بل الله خلقك وقد أضلك ثم يدخلك النار، أما والله لولا عهد لك لضربت عنقك، إن الله عز وجل خلق أهل الجنة وما هم عاملون، وخلق أهل النار وما هم عاملون، فقال: هؤلاء لهذه.، فتفرق الناس وما يختلفون في القدر
وقال ابن القيم: "فهذه شهادة للرب بأنه المتصرف في خلقه بمشيئته وقدرته وحكمته وعلمه، وأنه يهدي من يشاء ويضل من شاء، فإذا هدى عبدا لم يضله أحد وإذا أضله لم يهده أحد، وفي ذلك إثبات ربوبيته وقدرته وعلمه وحكمته وقضائه وقدره الذي هو عقد نظام التوحيد وأساسه، وكل هذا مقدمة بين يدي قوله: وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فإن الشهادتين إنما تتحققان بحمد الله واستعانته واستغفاره واللجوء إليه والإيمان بأقداره. والمقصود أنه سبحانه فرق بين الحسنات والسيئات بعد أن جمع بينهما في قوله كل من عند الله فجمع بينهما الجمع الذي لا يتم الإيمان إلا به وهو اجتماعها في قضائه وقدره ومشيئته وخلقه، ثم فرق بينهما الفرق الذي ينتفعون به، وهو أن هذا الخير والحسنة نعمة منه، فاشكروه عليه يزدكم من فضله ونعمه"
ولنا وقفات أخرى في أسابيع قادمة -إن شاء الله- مع هذه الخطبة العظيمة.