السيد
كلمة (السيد) في اللغة صيغة مبالغة من السيادة أو السُّؤْدَد،...
العربية
المؤلف | عبد الله المؤدب البدروشي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الزهد - الحياة الآخرة |
أول ليلة في القبر، يا عباد الله، ليلة بكى منها العلماءُ؛ وشكا منها الحكماءُ؛ وشمّر لها الصالحون الأتقياء! فماذا أعددنا لتك الليلة؟ هل أطعنا الله فيما أمر؟ هل انتهينا عما نهى؟ هل عبدناه حق عبادته؟ هل...
الحمد لله المتفرد بالدوام والبقاء، كتب على خَلقه الزوال والفناء، وجعل الحياة طريقا إلى دار الجزاء.
أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، شهادة قامت بها السماوات، وخلقت من أجلها جميع المخلوقات.
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وعظيمنا محمدا عبدك ورسولك، وصفيك من خلقك ورضيك وحبيبك، إمام المتقين، وشفيعنا عندك يوم الدين، وقائدنا بإذنك إلى جوارك الأمين.
اللهم صل وسلم عليه في الأولين والآخرين، وارض اللهم على آله وأصحابه الأطهرين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: إخوة الإيمان والعقيدة، في هذا الزمان، في زمن المال والشهوات، في زمن الدنيا وزينة الحياة، الناس في غفلة، والغفلة إن نزلت بالفكر أنـْسته حقيقته.
فواجب المرء أن يتفكر، إلا أن زخرف الدنيا وبهجتها، وانشغال الإنسان في طلب المزيد من مادتها، كل ذلك أنسى الناس دورهم في هذه الحياة، وأبعدهم عن سبب وجودهم في هذه الدنيا، والله في عليائه أخبرنا بقوله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات:56].
فما هو دورك يا ابن آدم؟ ولماذا أنت موجود أيها الإنسان؟ هل أنت موجود لتأكل وتلبس؟ قد يكون! ولكنك أنت أعظم! هل أنت موجود لتلهو وتأنس؟ قد يكون! ولكنك أنت أكرم!.
الذي عظـّم شأنك هو الله، والذي كرّمك هو الله، والذي حدد دورك في الحياة هو الله، فهو الذي سخر الوجود لخدمتك، وهو الذي نبهك ولفت نظرك بقوله -جل وعلا-: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) [لقمان:20].
هذا الذي أوجدك، وعلمك ما لم تكن تعلم، وأعطاك من كل خير قبل أن تسأل، وسخر لك الدنيا وما فيها، وأمرك بحسن عبادته، كيف تغفل عنه؟ كيف تنسيك الأيام ما جئت من أجله لهذه الحياة؟ (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) [الانفطار:6-8].
كيف تلهيك الدنيا عن مصير أنت تعلمه، وتعرفه؟ (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [الأنبياء:35].
ويظل الإنسان غافلا في هذه الحياة، حتى تأتي تلك اللحظة: (كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ) [القيامة:26-30].
الموتُ بابٌ وكلُّ الناسِ داخلُهُ | يا ليتَ شعريَ بعد البابِ ما الدارُ؟ |
الدارُ جنَّةُ خلدٍ إنْ عمِلْتَ بما | يُرضي الإلهَ وإنْ قصَّرْتَ فالنَّار |
لكننا جميعا نكره الموت بقدر ما نحب الحياة، فلم هذا الكره؟ لماذا نكره الموت مع أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، خيـّر بين البقاء في الدنيا وبين الموت فقال: "بل الرفيق الأعلى".
وعلى دربه سار صحابته، كانوا يرحبون بالموت، ويحسنون استقباله، فهذا بلال بن رباح يأتيه الموت فتبكي زوجته وتقول: وا كرباه! فيقول لها: لا، لا تقولي: وا كرباه، بل قولي: وا طرباه!.
ولما جاءه الموت صار يغني:
غدا ألقى الأحِبَّهْ | مُحَمَّداً وحِزْبَهْ |
وهذا أبو هريرة يأتيه الموت فيقول: مرحبا بالموت حبيبا! اللهم إني أحب لقاءك فأحبّ لقائي.
وهذا الشيخ عبد الله بن المبارك يفتح عينيه عند الموت ويضحك ويقول: لمثل هذا فليعمل العاملون!.
ترى ما الفرق بيننا وبينهم؟! أبو حازم الأعرج، واسمه سلمة بن دينار، شيخ المدينة المنورة، قدم أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك إلى المدينة في طريقه إلى الحج، فبعث إليه ليسمع من حكمته ومواعظه ما يملأ القلوب إيمانا، قال: يا أبا حازم، لماذا نكره الموت؟! قال أبو حازم: لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة، فتكرهون الخروج من العمار إلى الدمار.
هذا الموت؛ ماذا أعددنا له؟ ... أي عبادة خالصة أديناها؟ أي تعامل حسن قمنا به؟ أم أننا نسير مع الأيام على خطى شهواتنا وملذاتنا؟! نرتضي النوم والراحة، ونحب اللهو والترفيه، وما حسبنا حسابا للطارق، وما قدرنا حق المفاجئ، كأن الموت الذي فاجأ غيرنا لا يأتينا، كأننا كتبنا مع الحياة عهد الخلود.
إلى كَم ذا التراخي والتمادي | وحـادي الموتِ بالأرواحِ حادي |
فلـو كُـنَّـا جمـاداً لاتَّعَظْـَنـا | ولكـنّـا أشـدّ مـن الجمـاد |
تنـادينـا الْمنيـة كُـلَّ وقـتٍ | ومـا نصغِـي إلى قول المنـادي |
وأنفـاسُ النفـوسِ إلى انتقـاصٍ | ولكـنَّ الذنـوبَ إلَى ازديـاد |
ماذا أعددت يا ابن آدم؟ ليس مهِمّا أن تموت صغيرا أو كبيرا، لكن الأهم :كيف تموت؟ تموت طائعا؟ تموت تقيا؟ تموت وربّ الكون عنك راض؟.
ثابت بن عامر بن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم جميعا، سمعه أصحابه يدعو الله في كل صلاة: اللهم أمتني الميتة الحسنة، سألوه عن ذلك فقال: الميتة الحسنة أن يتوفاني ربي وأنا ساجد.
طوال خمسين عاما ظل ثابت يردّد ذلك الدعاء، ويكرر ذلك الرجاء، حتى مرض مرضه الأخير، وسمع النداء بالمسجد النبوي لصلاة المغرب، فنادى أبناءه فأجلسوه.
قال لهم: احملوني إلى المسجد، قالوا: يا أبانا إنك مريض، والله -جل وعلا- يقول: (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حرج) [النور:61].
قال لهم: أأسمع حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح ولا أجيب؟! احملوني.
فحملوه حتى أجلسوه في الصف، وصلى المغرب مع الجماعة، حتى كانت آخر سجدة سجدها مع الساجدين، رفعوا من سجودهم إلا ثابتاً بقي ساجدا، حركوه بعد الصلاة فعلموا أن الله قد حقق رجاءه، لقد مات ساجدا!.
فماذا أعددت يا ابن آدم لتكون من أهل البشرى؟ لتكون من أهل البهجة؟ (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا)، في الحياة الدنيا؛ فعلوا الخير، عملوا الصالحات، عبدوا الله حق عبادته، (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ)، عند الموت، في لحظات الفراق، عندما تنفتح نافذة الخوف والرهبة، تبشرهم بأعز بشرى: (أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) [فصلت:30-32].
لأن الموت ليس النهاية، وليس القبر هو المثوى الأخير كما نقرأ في الصحف ونسمع في الإذاعات: شيع فلان إلى مثواه الأخير، ولو كان القبر هو المثوى الأخير، لكنا ارتحنا من عناء كبير. بعض الناس يقولون: "اللي مات ارتاح"، وكيف يرتاح، والزاد قليل، والسفر طويل؟!.
ولو أنا إذا مُتْنَـا تُرِكْنا | لكان الموتُ راحةَ كُلِّ حَيِّ |
ولكنـا إذا متنـا بُعِثْنَـا | ونسألُ بعدها عن كُلِّ شَيِّ |
وحال الإنسان مع الموت حال عجيب، فهو لا يدرك أنه ضعيف إلا عند الموت، ولا يدرك أنه ظلم الناس وظلم نفسه إلا عند الموت، ولا يدرك أنه ضيع الأوقات وفرط في صالح الأعمال إلا عند الموت.
رب العزة -جل جلاله- أخبرنا عن حال بعض الناس عند الموت، فقال: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ) [المؤمنون:99-100].
يتمنى نفَسا يقول فيه: لا إله إلا الله بصدق وإخلاص، يتمنى لحظة يكلم فيها أخاه، الذي عاش عمرا لا يكلمه من أجل نخلة, أو من أجل جزء من بيت قديم.
يأتيك ملك الموت يا ابن آدم، فماذا تقول له؟ هل تقول: أمهلني ساعة أتوب فيها إلى الله؟ يقول لك: فتشت لك عن نفَس واحد في هذا الهواء، فلم أجد لك نفَسا!.
هل تقول: أمهلني يا ملك الموت، حتى أتصالح مع خلق الله؟! يقول لك ملك الموت: أمهلك الله سنين طويلة، وكلما مر عام زاد خصومك إلى الله؛ فأين المفر؟ وإلى أين المهرب؟.
حين تغلق جميع الأبواب، تتوجه إلى الله؟ تتذكر عندها الله الذي نسيته عمرا؟ الله الذي أرادك قريبا منه، فابتعدت عنه، (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ)، ويأتيه الجواب: كَلَّا، كلا يا ابن آدم، ألآن تتوب من ذنوبك؟ ألآن تعود إلى الله؟ (كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا) [المؤمنون:99-100].
مر النبي -صلى الله عليه وسلم-، والحديث من السلسلة الصحيحة، مـرّ على قبر دفن حديثا فقال: "مَن صاحب هذا القبر؟" فقالوا: فلان، فقال: "ركعتان خفيفتان مما تنفلون، يزيدهما هذا في عمله، أحب إليه من بقية دنياكم".
يتمنى لو عاش العمر ساجدا لله! يتمنى لو عاد لهذه الحياة؛ لأشبع الدنيا عبادة وصلاحا! لكن، هيهات! هيهات على ما فات!.
يا ابن آدم:
أتيتُ القبورَ فناديتُها | أين المعظَّمُ والمـُحتَقَرْ؟ |
وأين المـُدِلُّ بسلطانِهِ؟ | وأين القويُّ على ما قدَرْ؟ |
تفانَوا جميعاً فما مُخْبِرٌ | وماتوا جميعاً ومات الخبر |
فيا سائلي عن أُناسٍ مَضَوْا | أما لك فيما مضى مُعْتَبَرْ؟ |
تروحُ وتغدو بناتُ الثَّرَى | فتمحو محاسنَ تلك الصُّوَرْ |
الاستقامة في هذه الحياة، هي بهجة الإنسان في القبر، العمل الصالح في هذه الدنيا هو النور الذي يمحو ظلمة القبر، حسن التعامل مع الناس هو البشارة التي تغمر الميت في قبره.
أول ليلة في القبر، يا عباد الله، ليلة بكى منها العلماءُ؛ وشكا منها الحكماءُ؛ وشمّر لها الصالحون الأتقياء! فماذا أعددنا لتك الليلة؟ هل أطعنا الله فيما أمر؟ هل انتهينا عما نهى؟ هل عبدناه حق عبادته؟ هل تصالحنا مع خلقه؟.
فاتقوا الله عباد الله، واعملوا ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار، اعملوا طاعة لله، من أجل سعادة الدنيا والآخرة، من أجل البشرى.
اللهم اجعلنا ممن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، اللهم اجعلنا في الدنيا من المبشرين، واجعلنا في الآخرة من الفائزين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، مجيب دعوة الداعي إذا دعاه، وهادي مَن توجّه إليه واستهداه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحدده لا شريك له، أعزّ من أطاعه واتقاه، وأذل من كفر به وعصاه.
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا رسول الله، وخيرته من خلقه وحبيبه ومصطفاه، صلى الله عليه وعلى آله و أصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: معشر المؤمنين والمؤمنات عباد الله: الربيع بن خثيم -رحمه الله-، وهو تابعي أدرك الصحابة وعاش معهم ولم يدرك الرسول -صلى الله عليه وسلم-، قال له الصحابي عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: يا ربيع، والله لو رآك الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأحبك!.
كان -رحمه الله- يتجهز للممات، ويتزود من التقوى لتلك الليلة التي يفترش فيها الإنسان تراب القبر.
ويروى أنه حفر في بيته حفرةً؛ فكان إذا وجد في قلبه قساوةً دخل فيها؛ وكان يمثل نفسه أنه قد مات وندم وسأل الرجعة فيقول: رب ارجعون! لعلي اعملُ صالحاً فيما تركت! يرددها مرات وهو في الحفرة، يرددها وهو يبكي، ثم يجيب نفسه فيقول: ها قد رجعتَ يا ربيع! فكن عابدا لله، فيرى بعد ذلك أكثر عبادة وتقوى.
فما أشد غفلة الإنسان! إنسان هذا الزمان، وما أشد نسيانه! يظل في غفلته لاهثا وراء الحياة الدنيا، مطيعا لهواه، سائرا وراء شهواته، يخطط المسكين لعام قادم ولأعوام، يضرب أخماسا في أسداس، ولا يدري كم بقي له من نفس أو من ساعات، فما أجهل الإنسان! إنه كان ظلوما جهولا!.
وحتى يزول الجهل، وحتى يقدر الإنسان العواقب، وحتى يكون الإنسان مستعدا لتلك اللحظة الحاسمة، ظل القرآن يذكرنا بالمآل، ويذكرنا بالنهاية؛ حتى لا نغتر، ولكي لا ننسى، ومن أجل أن نخشى الله فلا نظلم ولا نتجبر ولا نطغى.
ظل القرآن يردد على مسامعنا: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) [البقرة:281].
اللهم أحينا طائعين، وأيقظنا من غفلة الغافلين، واهدنا للعمل بشرائع هذا الدين، واكتبنا عندك من الصالحين، واحشرنا في زمرة المتقين.
اللهم هب لنا إنابة المخلصين، وأعمال الصالحين، وسعادة المتقين، ودرجات الفائزين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
يا خالق الخلق أجمعين، يا أنيس الصالحين، يا جليس الذاكرين، يا مجيب السائلين، نسألك اللهم عزاً من عزك تعز به الإسلام والمسلمين، وتذل به الشرك والمشركين، وتنصر به المجاهدين فوق أرض المسلمين.
اللهم واجعلنا نخشاك كأننا نراك، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك، ونهج سبيلك واتبع رضاك.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90].
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الصافات:180-182].