البحث

عبارات مقترحة:

القريب

كلمة (قريب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فاعل) من القرب، وهو خلاف...

المحسن

كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...

القابض

كلمة (القابض) في اللغة اسم فاعل من القَبْض، وهو أخذ الشيء، وهو ضد...

وصايا للخلفاء الراشدين في محاسبة النفس

العربية

المؤلف عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات المنجيات
عناصر الخطبة
  1. موعظة بليغة في تصرم الشهور والأعوام .
  2. فتح الباب لمحاسبة النفس ومعاتبتها .
  3. وصية الصديق أبي بكر في محاسبة النفس .
  4. وصية عمر .
  5. وصية عثمان .
  6. وصية علي .
  7. وصية عمر بن عبد العزيز .

اقتباس

في هذا الباب الشريف العظيم باب محاسبة النفس ومعاتبتها أنقل كلماتٍ عظيمات ومواعظ مؤثرات لأربعةٍ هم خير أمة محمد -صلوات الله وسلامه عليه-، للخلفاء الراشدين الأربعة أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي -رضي الله عنهم- وعن الصحابة أجمعين، جاءت هذه المواعظ في خطبٍ لهم بليغة ووعظٍ مؤثر، فلنرعي هذه الكلمات سمعنا وعنايتنا واهتمامنا.

الخطبة الأولى:

الحمد لله العزيز الغفار، جعل الليل والنهار خِلْفَةً لمن أراد الشُّكر أو أراد الادِّكار، يكوِّر النهار على الليل ويكوِّر الليل على النهار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً أرجو بها النجاة يوم الوقوف بين يدي الرب العظيم الجبَّار، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله إمام الهداة وقدوة الأخيار؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وأصحابه الصالحين الأبرار.

أمَّا بعدُ:

أيها المؤمنون عباد الله: اتقوا الله تعالى، فإنَّ في تقواه خلفًا من كل شيء وليس من تقوى الله خلف. وتقوى الله -جلَّ وعلا- عملٌ بطاعة الله على نورٍ من الله رجاء ثواب الله، وتركٌ لمعصية الله على نورٍ من الله خيفة عذاب الله.

أيها المؤمنون عباد الله: إنَّ في مرِّ الشهور وتصرُّم الأعوام عبرةٌ عظيمة وعظةٌ بالغة لمن وفَّقه الله للاتعاظ والادِّكار، نعم أيها المؤمنون؛ إن في مر الأيام والشهور والسنوات تصرُّمٌ لعمُر الإنسان نفسه، فإن يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره، وكل يوم مضى -أيها المؤمنون- فإنه يُدني من الأجل ويقرِّب من المنية، وكما أن هلال الشهر يبدو في أوله صغيرًا ثم يكون في وسطه تامًا ثم يؤول إلى ضعْف؛ فهذه حال الإنسان؛ يبدأ حياته أول ما يبدأ ضعيفًا، ثم يتحول هذا الضعف إلى قوة، ثم يكون من بعد القوة ضعف وشيبة.

أيها المؤمنون عباد الله: إنّ تأمل المرء في هذا المرور للشهور والسنوات يفتح له بابًا كريمًا لمحاسبة نفسه ومعاتبتها كما قال الله -سبحانه وتعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر:18].

عباد الله: جاء التعبير في الآية الكريمة عن اليوم الآخر بقوله -جل وعلا-: (مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) تنبيهًا للعباد أنه يوم قريب وليس بالبعيد، وكلٌّ آتيه وصائر إليه، فجدير بالعبد -عباد الله- أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله، وأن يزن أعماله قبل أن يوزن بين يدي الله -جل وعلا-.

عباد الله: وفي هذا الباب الشريف العظيم باب محاسبة النفس ومعاتبتها أنقل كلماتٍ عظيمات ومواعظ مؤثرات لأربعةٍ هم خير أمة محمد -صلوات الله وسلامه عليه-، للخلفاء الراشدين الأربعة أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي -رضي الله عنهم- وعن الصحابة أجمعين، جاءت هذه المواعظ في خطبٍ لهم بليغة ووعظٍ مؤثر، فلنرعي هذه الكلمات سمعنا وعنايتنا واهتمامنا.

خطب أبو بكر -رضي الله عنه- فقال: "أَمَّا بَعْدُ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، وَأَنْ تُثْنُوا عَلَيْهِ بِمَا هُوَ لَهُ أَهْلٌ، وَتَخْلِطُوا الرَّغْبَةَ بِالرَّهْبَةِ، وَتَجْمَعُوا الْإِلْحَاحَ بِالْمَسْأَلَةِ، فَإِنَّ اللَّهَ أَثْنَى عَلَى زَكَرِيَّا وَأَهْلِهِ فَقَالَ: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء:90]، ثُمَّ اعْلَمُوا -عِبَادَ اللَّهِ- أَنَّ اللَّهَ قَدِ ارْتَهَنَ بِحَقِّهِ أَنْفُسَكُمْ، وَأَخَذَ عَلَى ذَلِكَ مَوَاثِيقَكُمْ، فَاشْتَرَى مِنْكُمُ الْقَلِيلَ الْفَانِيَ بِالْكَثِيرِ الْبَاقِي، وَهَذَا كِتَابُ اللَّهِ فِيكُمْ، لَا تَفْنَى عَجَائِبُهُ، وَلَا يُطْفَأُ نُورُهُ؛ فَصَدِّقُوا قَوْلَهُ، وَانْتَصِحُوا كِتَابَهُ، وَاسْتَضِيئُوا مِنْهُ لِيَوْمِ الظُّلْمَةِ، وَإِنَّمَا خَلَقَكُمْ لِعِبَادَتِهِ، وَوَكَّلَ بِكُمُ الْكِرَامَ الْكَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ، ثُمَّ اعْلَمُوا -عِبَادَ اللَّهِ- أَنَّكُمْ تَغْدُونَ وَتَرُوحُونَ فِي أَجَلٍ قَدْ غُيِّبَ عَنْكُمْ عِلْمُهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْقَضِيَ الْآجَالُ وَأَنْتُمْ فِي عَمَلِ اللَّهِ فَافْعَلُوا، وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَسَابِقُوا فِي مُهْلِ آجَالِكُمْ قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِيَ آجَالُكُمْ فَيَرُدَّكُمْ إِلَى أَسْوَأِ أَعْمَالِكُمْ، فَإِنَّ أَقْوَامًا جَعَلُوا آجَالَهُمْ لِغَيْرِهِمْ وَنَسُوا أَنْفُسَهُمْ، فَأَنْهَاكُمْ أَنْ تَكُونُوا أَمْثَالَهُمْ، فَالْوَحَا الْوَحَا، ثم النَّجَا النَّجَا، فَإِنَّ وَرَاءَكُمْ طَالِبًا حَثِيثًا مَرُّهُ سَرِيعَا".

وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في خطبته: "حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ، يَوْمَ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ".

وقال عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في خطبته: "ابْنَ آدَمَ: اعْلَمْ أَنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكَ لَمْ يَزَلْ يُخْلِفُكَ وَيَتَخَطَّى إِلَى غَيْرِكَ مُذْ أَنْتَ فِي الدُّنْيَا، وَكَأَنَّهُ قَدْ تَخَطَّى غَيْرَكَ إِلَيْكَ وَقَصَدَكَ؛ فَخُذْ حِذْرَكَ وَاسْتَعِدَّ لَهُ وَلَا تَغْفَلْ، فَإِنَّهُ لَا يَغْفَلُ عَنْكَ، وَاعْلَمِ -ابْنَ آدَمَ- إِنْ غَفِلْتَ عَنْ نَفْسِكَ وَلَمْ تَسْتَعِدَّ لَهَا؛ لَمْ يَسْتَعِدَّ لَهَا غَيْرُكَ، وَلَا بُدَّ مِنْ لِقَاءِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-؛ فَخُذْ لِنَفْسِكَ وَلَا تَكِلْهَا إِلَى غَيْرِكَ".

وقال -رضي الله عنه- في آخر خطبةٍ خطبها في جماعة: "إنَّ اللهَ إِنَّمَا أَعْطَاكُمُ الدُّنْيَا لِتَطْلُبُوا بِهَا الْآخِرَةَ لَمْ يُعْطِكُمُوهَا لِتَرْكَنُوا إِلَيْهَا، إِنَّمَا الدُّنْيَا تَفْنَى، وَالْآخِرَةُ تَبْقَى، لَا تُبْطِرْكُمُ الْفَانِيَةُ، وَلَا تُشْغِلكُمْ عَنِ الْبَاقِيَةِ، آثِرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى، فَإِنَّ الدُّنْيَا مُنْقَطِعَةٌ، وَإِنَّ الْمَصِيرَ إِلَى اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، اتَّقُوا اللهَ فَإِنَّ تَقْوَاهُ جُنَّةٌ مِنْ بَأْسِهِ، وَوَسِيلَةٌ مِنْ عِنْدِهِ، وَاحْذَرُوا مِنَ اللهِ الْغِيَرَ، وَالْزَمُوا جَمَاعَتَكُمْ، لَا تَصِيرُوا أَحْزَابًا: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران: 103-140]".

وخطب علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- الناس بالكوفة فقال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ طُولُ الْأَمَلِ، وَاتِّبَاعُ الْهَوَى، فَأَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الآخِرَةَ، وَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيُضِلُّ عَنِ الْحَقِّ، أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ مُدْبِرَةً، وَالْآخِرَةُ مُقْبِلَةٌ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابٌ، وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ".

عباد الله: ألا ما أعظمها من وصايا لهؤلاء الخلفاء الراشدين خير أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وحريٌّ -عباد الله- بكل مؤمن حريصٍ على سعادة نفسه ونجاتها أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله، وأن يزن أعماله قبل أن يقف بين يديه -جل في علاه-، والكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت،  والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.

أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله كثيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

أيها المؤمنون عباد الله: اتقوا الله تعالى، فإنَّ من اتقى الله وقاه وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه.

أيها المؤمنون عباد الله: وفي الباب نفسه؛ باب الوصية بمحاسبة النفس ومعاتبتها وزمِّها بزمام الشرع قبل فوات الأوان وحلول الأجل، لنستمع إلى موعظةٍ عظيمة في خطبةٍ لأمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز -رحمه الله تعالى- حيث قال في خطبةٍ له: "إِنَّ الدُّنْيَا لَيْسَتْ بِدَارِ قَرَارِكُمْ، دَارٌ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهَا الْفِنَاءَ، وَكَتَبَ عَلَى أَهْلِهَا مِنْهَا الظَّعْنَ، فَكَمْ عَامِرٍ مُوثَقٍ عَمَّا قَلِيلٍ يَخْرَب، وَكَمْ مُقِيمٍ مُغْتَبِطٍ عَمَّا قَلِيلٍ يَظْعَنُ، فَأَحْسِنُوا -رَحِمَكُمُ اللهُ- مِنْهَا الرِّحْلَةَ بِأَحْسَنِ مَا بِحضْرَتِكُمْ مِنَ النُّقْلَةِ، بَيْنَا ابْنُ آدَمَ فِي الدُّنْيَا يُنَافِسُ فِيهَا قَرِيرَ الْعَيْنِ قَانِعًا، إِذْ دَعَاهُ اللهُ بِقَدَرِهِ وَرَمَاهُ بِيوْمِ حَتْفِهِ، فَسَلَبَهُ آثَارَهُ وَدُنْيَاهُ، وَصَيَّرَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ مَصَانِعَهُ وَمَغْنَاهُ، إِنَّ الدُّنْيَا لَا تَسُرُّ بِقَدْرِ مَا تَضُرُّ، تَسُرُّ قَلِيلًا، وَتُحْزِنُ طَوِيلًا". انتهت موعظته -رحمه الله تعالى-.

أيها المؤمنون عباد الله: لنتق الله -جل وعلا- ربنا، وجُمعتنا هذه هي أول جمعةٍ في عام جديد، فقبل أيام ودَّعنا عامًا وها نحن قد دخلنا في عام جديد، فجدير بنا -عباد الله- أن نتعظ وأن نعتبر وأن نتقي الله -جل وعلا- ربنا قبل أن نودِّع هذه الحياة ونندم على تفريطنا وتقصيرنا وعدم قيامنا بحق ربنا وما خلقنا -جل وعلا- لأجله وأوجدنا لتحقيقه.

اللهم -يا ربنا- أصلح لنا شأننا كله وخذ بنواصينا إلى الخير، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، اللهم -يا ربنا- تعلم تقصيرنا وضعفنا وعجزنا وقلة حيلتنا، وأننا لا حول لنا ولا قوة إلا بك؛ اللهم فاهدنا إليك صراطًا مستقيما يا رب العالمين.

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير والموت راحةً لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله؛ دقه وجلَّه، أوَّله وآخره، سرَّه وعلنه، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.

اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، ونسألك شكر نعمتك وحُسن عبادتك، ونسألك قلبًا سليمًا ولسانًا صادقًا.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم انصُر من نصَر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصراً ومعِينًا، وحافظاً ومؤيِّدًا، اللهم -يا ربنا- نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبأنك أنت الله لا إله إلا أنت يا منَّان يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم أن تجعل هذا العام عامًا مباركا على أمة الإسلام، أن تجعل هذا العام عامًا مباركًا على أمة الإسلام؛ عزًا وفلاحًا وصلاحًا وتمكينًا وإعاذةً من الفتن ما ظهر منها وما بطن يا رب العالمين.