البحث

عبارات مقترحة:

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

الرب

كلمة (الرب) في اللغة تعود إلى معنى التربية وهي الإنشاء...

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

توافق الليبراليين والباطنيين

العربية

المؤلف عبد الله بن ناصر الزاحم
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الأديان والفرق
عناصر الخطبة
  1. النفاق وتأريخه واعتناء القرآن بفضحه .
  2. وسائل المنافقين المحدثة في التخفي وحرب الإسلام .
  3. أوجه الشبه بين النفاقين الليبرالي والباطني .
  4. سبب شدة عداء المنافقين للإسلام وتوحدهم لحربه .
  5. المنافقون أقوى أدوات الكافرين الحربية .
  6. وجوب خوض جهاد الكلمة مع المنافقين .

اقتباس

ومن تأمل أفكار هذين النفاقين (السلولي الليبرالي والسبئي الباطني) وجد بينهما اشتراكاً في القضايا، وتوافقاً في الأهداف والغايات، وتقارباً في الأمزجة والأهواء، حتى نُقل عن أحد زعماء الليبرالية قولُهُ: "أقبل جميعَ الفرق والطوائف، إلا الإسلام السُّنِي! فإني لا أقبله".

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي يعلم السر وأخفى، وإليه تنتهي كلُّ شكوى؛ أحمده على نعمه التي لا تعدّ ولا تحصى، وأشهد أن لا إله إلا الله إلا الله وحده لا شريك له...

أما بعد: فاتقوا الله -تعالى- وأطيعوه، استمسكوا بعبادته؛ فإنها -بإذن الله- الواقيةُ من الفتن، والمعينةُ على الثبات على الحق...

عباد الله: إن النفاق من أعظم البلايا التي ابتليت بها الأمة؛ لذا فإن الله -عز وجل- حذر من النفاق في آيات كثيرة من كتابه الكريم، بل أفرد سورة تحمل اسم المنافقين، حذرنا الله فيها منهم فقال: (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [المنافقون:4].

وجاء فضحهم في سور كثيرة، وفي مقدمة تلك السور سورة التوبة، التي ذكر الله -تعالى- فيها أوصافهم، وبين أفعالهم، حتى قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "هِيَ الْفَاضِحَةُ، ما زَالَتْ تَنْزِلُ: وَمِنْهُمْ، وَمِنْهُمْ... حتى ظَنُّوا أنها لَنْ تُبْقِيَ أَحَدًا منهم إلا ذُكِرَ فيها".

وقال ابن القيم -رحمه الله-: "كاد القرآن أن يكون كله في شأنهم".

وذكر الله المؤمنين في أول سورة البقرة في أربع آيات، وذكر الكافرين في آيتين، وذكر المنافقين في ثلاث عشرة آية، وما ذاك إلا لأن الكافر معروفة عداوته فيُتقى، ومأخوذ بأسباب الحذر منه، وأما المنافق فإنه يُظهرُ خلاف ما يبطن، وجسدُهُ مع المسلمين وقلبُهُ مع أعدائهم.

معاشر المؤمنين: لقد ابتدأ النفاق في هذه الأمة بعد غزوة بدر، حين أذلَّ الله الشرك وحزبه، وأعز الإيمان وأهله، ليس للمنافقين هدف سوى الحقد على الإسلام، وحسد النبي -صلى الله عليه وسلم- على ما أعطاه الله -تعالى- من النبوة والمنزلة؛ فوالوا المشركين واليهود كيداً للنبي -صلى الله عليه وسلم- ومحاربةً للإسلام، تزعّمهم عبد الله بن أبي بن سلول ومن معه.

واستمروا في نفاقهم العابث في الأمة من ذلك التاريخ إلى يومنا هذا، وهم لا يخرجون ويبرزون في الساحة إلا إذا أحسوا بقوة في شوكتهم وضعفٍ في المؤمنين، في مثل هذه الحالة ينتفش ريشهم، وتُشمُّ أنتانُ روائحهم، ويُسمع كفرُهم.

وهروباً من فضح القرآن لهم أخذوا يتسمون بأسماء أخرى لتغرير البلهاء من العامة، فتسموا بالإصلاحيين، ويزعمون الإصلاح وهم زعماء الإفساد، قال الله -تعالى- عنهم:  (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ) [البقرة:11-12].

وامتطوا الليبرالية اقتداء بالغرب، ويزعمون بأنهم المثقفون؛ وهم أقل الناس ثقافة ومعرفة، ويركبون حمار الديمقراطية زاعمين الإصلاح، وما هم إلا عملاء للغرب يحققون أهدافه!.

فكرهم ومبدؤهم أن الإنسان أهم من الإله ومن الدين، لذا يكثر حديثهم عن الإنسان والقيم الإنسانية؛ حتى صارت فضائل الأخلاق تنسب للإنسان فيقال: تصرف إنساني؛ والرذائل تنفى عنه فيقال: تصرف غير إنساني، ولا تنسب إلى الدين. ومع كثرة تناول ذلك في الإعلام انتشر بين الناس، وجرى على ألسنتهم دون قصد.

إن هذه الفئة ليس لديها مشروع عقائدي لإحلاله مكان الإسلام، إنما مشروعهم فكري هدمي شهواني، يريدون التمرد على الشريعة الإسلامية، وخَلْخلة العقيدة في النفوس بشتَّى الأساليب، وتوهين قواعدها، والتهوين مِن شأنها، وتحميلها ما لا تُطيق، فيصفونها بأنها رجعية يجب التخلي عنها، وإبعادها عن مجالات الحياة، يريدون إسقاط الواجبات، وإباحة المحرمات باسم الحرية، هذا هو النفاق السلولي الليبرالي المعاصر.

ونشأ في الأمة نفاق آخر على يد اليهودي عبد الله بن سبأ، وهذا النفاق يحمل عقيدةً مخلَّطةً من العقائد اليهودية والنصرانية والمجوسية والوثنية، يريدون إحلالها محل الإسلام، وقد ظهر هذا النفاق قبل نهاية الخلافة الراشدة بسنوات، ولا يزال مستمرا إلى يومنا هذا، وتمثله في عصرنا هذا الفرقُ الباطنية.

ومن تأمل أفكار هذين النفاقين (السلولي الليبرالي والسبئي الباطني) وجد بينهما اشتراكاً في القضايا، وتوافقاً في الأهداف والغايات، وتقارباً في الأمزجة والأهواء، حتى نُقل عن أحد زعماء الليبرالية قولُهُ: "أقبل جميعَ الفرق والطوائف، إلا الإسلام السُّنِي! فإني لا أقبله".

فإذا كان النفاق السلولي الليبرالي يريد سيادة الشهوة، وتحرير الإنسان من عبودية الله -تعالى-؛ ليكون عبداً لهواه، فإن النفاق السبئي الباطني يريد القضاء على التوحيد ونشر الشرك وصرف العبادة لغير الله، لذا تجد دعوة الباطنيين  محصورةً في المسلمين؛ فهم لا يَدْعُونَ غير المسلمين لاعتناق الإسلام، ولا يرون جهادهم، بل من تأمل تاريخهم لن يجد إلا غدرهم وخيانتهم للمسلمين.

وما نراه اليوم من أعمال يقوم بها الرافضة الإمامية لم يحدث إلا مؤخرا بعد انقلابهم على عقيدة الانتظار، وإحداث بدعة ولاية الفقيه، ومن تتبعهم وجد دعوتهم للتشيع تتم في أوساط المسلمين، ولم يجعلوا الكفار هدفاً عندهم للدعوة واعتناق مذهبهم.

كما أن عند الباطنيين مرونة في تحليل المحرمات وإسقاط الواجبات توافق الهوى الليبرالي الشهواني؛ ولهذا فليس غريبا أن يتحالف الليبراليون في الدول الإسلامية مع الباطنيين؛ فنقاط الاتفاق بينهم أكثر من نقاط الاختلاف.

فالباطنيون يؤلهون زعماءهم ويشتمون الله -تعالى-، والليبراليون يؤلهون عقولهم وشهواتهم ويجحدون الله -تعالى- ويسخرون منه، سبحانه وتعالى وتقدس.

وإذا كان الإمامية الباطنية يطعنون في الصحابة -رضي الله عنهم-، فإن الليبراليين يتهمون الصحابة بالإرهاب والعداء للحرية.

وإذا كان الباطنية يستبيحون المحرمات، ويجعلونها من صميم دينهم، فالليبرالية تستبيح المحرمات تحت راية الحرية، وتتلمس فهما شاذا لنصوص لا تؤمن بها ولا تعظمها، ولكن لتُشَرِّع منكرها في الناس.

ومما تشترك الطائفتان فيه: استفزازُ المسلمين بالطعنِ في مقدساتهم، والاعتداءِ على حرمات دينهم، دون مبالاةٍ بمشاعرهم.

وعقيدة التقية موجودة عند الطائفتين؛ فالليبراليون يدَّعُون أنهم معظمون لله -تعالى-، مُلتزمون بالإسلام، في الوقت الذي يسخرون فيه من أحكامه، ويدعون لنبذها، ويصادرونها لصالح المشاريع التغريبية.

أما الباطنيون فهم يدَّعُون أنهم معظِّمون لآل البيت، وهم يطعنون في أمهات المؤمنين، ويُزوِّرون في دين آل البيت، فيردُّونَ رواياتهم الصحيحة؛ ويستبدلونها بما اخترعوه من روايات تخدم المجوسية.

كما أنهم يشتركون في الحقد على الإسلام وأهله، وودُّوا إبادة المسلمين وإخراجهم من دينهم، ومن شاهد برامجهم الفضائية، وطالع مواقعهم الالكترونية، وقرأ صحفهم ومجلاتهم، رأى ما تنضح به من الحقد والضغينة لكلِّ ما يمتُّ للإسلام بصلة، ووصمه بالتطرف والإرهاب والأصولية، مع افترائهم على علماء الإسلام ودعاته، ونقد الفتاوى الصادرة عن العلماء الراسخين، محاولة في التنقص منهم وتأليب الرأي العام عليهم.

ومما تشترك الطائفتان فيه: السعي لتمكين الأعداء من المسلمين، وتاريخهم حافل بالمخازي في الخيانة، منذ نشأة النفاق إلى يومنا هذا، وما تشهده الشام اليوم من المذابح المستمرة، وما يحدث لأهل السنة في إيران، يُظهِرُ شيئا من حقدهم الدفين على المسلمين، ولولا النفاقُ السبئيُّ في طهران لما احتُلَّت العراق وأفغانستان.

وما اخْتَرَقَتِ القُوى الغربيةُ المجتمعاتِ الإسلامية إلا عن طريق النفاق السلولي الليبرالي، وهذا ليس بخافٍ على أحد، فالغرب قد خرَّج الزنادقة والمرتدين؛ الذين يشتمون الله -تعالى- ورسله عليهم السلام ويزدرون دينه، وموَّلَهم ليطعنوا في الإسلام، أو يُعيدوا صياغته لمسخ أحكامه، وتبديل شريعته.

عباد الله: إن السبب في شدة عدائهم للإسلام دون غيره هو قوة الإسلام الذاتية التي تستعصي على الوأد والإنهاء، وتأبى التحوير والاحتواء؛ لذا فالليبراليون، مع شدة طعنهم في شعائر الإسلام، والحط من أحكامه، والاستهزاء بحَمَلَتِه، لم نسمع منهم يوماً نقداً للعقائد الباطنية المنحرفة، أو شعائرهم الضالة، بل يدافعون عنهم، ويقفون معهم في الغالب، وإن انتقدوا دولةً باطنيةً أو نظاماً باطنياً؛ فالنقد مُوَجَّهٌ لسياسته وليس لعقيدته وفكره.

والغرب الصليبي الصهيوني يعرف أن وسيلته لكسر المسلمين هي استخدام هاتين الطائفتين؛ ولذا تمتد حباله إليهم سريعا بالتأييد والنصرة تحت لافتات حقوق الأقليات، وحماية الحريات.

نسأل الله أن يرد كيد الحاقدين في نحورهم، وأن يحمي المسلمين من شرورهم، وينصرهم على أعدائهم.

أقول هذا القول وأستغفر الله...

الخطبة الثانية:

الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له...

أما بعد: فاتقوا الله -تعالى- وأطيعوه، وتعوذوا بالله من مضلات الفتن، فقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء...

عباد الله: منذ سنوات ليست بالبعيدة لم نكن نسمع بنفاق تلك الطائفتين مع وجودهما، فكانوا لا يظهرون نفاقهم، ويستخفون بعقائدهم وأفكارهم، ولما قُضِي على الشيوعية، واستفرد الغرب الليبرالي بالعالم، ظهر نجم النفاقين، وقويت مراكزهما، مما يدل على أن الغرب يغذيهما ويقوي مراكزهما في العالم الإسلامي، مما جعلهما يتجاوزان الإفصاح عن أفكارهما وإظهار شعائرهما إلى حد الاستفزاز بالطعن في مقدسات المسلمين.

ومَن تتبع حركة الطائفتين اتضح له أنهما قد اقتسما الأدوار لتحطيم مقدسات المسلمين، وتهوينها في نفوسهم، حتى وصل بهم الأمر إلى الطعن في الله -تعالى-، وفي رسوله عليه الصلاة والسلام.

فالمواجهة القائمة حاليا وفي الفترة القادمة ستكون مع هاتين الطائفتين؛ لأن الغرب الصليبي استخدمهم بخبث ودهاء، فجعلهم رأس حربة في تقويض الإسلام من داخله.

فأصبح لزاماً على المسلمين أن يخوضوا جهاد الكلمة مع هؤلاء؛ حماية لعقائدهم، ودفاعا عن مقدساتهم، وحمايةً لنشء المسلمين منهم.

كما يجب فضحهم على رؤوس الملأ؛ لأن في المسلمين أغرارٌ مُنخدعون بمنطقهم ولحنِ قولهم، والله -جل وعلا- يقول: (وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) [التوبة:47]، ويقول: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [محمد:30].

وقد أمر بجهادهم، والإغلاظ عليهم، (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) [التحريم:9، التوبة:73].

وأمرٌ لا بد أن نعلمَهُ أيها الأحباب: أنَّ الزنادقةَ الليبراليين إذا رأوا غضبَ المسلمين وصلابَتَهُم ضدَّ فسادِهم ومشارِيعِهم التغريبية، تنصَّلُوا من أقوالهم، أو أوَّلوها، من مبدأ التقية، وقد بيَّن الله -جل وعلا- فيهم هذه الصفة فقال: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) [البقرة:14]، (يَحْلِفُونَ بِاللهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ) [التوبة:74].

وليحذر ذوُوا النوايا الطيبةِ من المسلمين أن يُجادِلُوا عمَّن استبانَ نفاقُه وظهرت زندقتُه، أو يدافعوا عنه، فإنهم يستغلون عواطف المصلِّين الأطهار بصريخهم وولولتهم واعتذارهم، وقلوبهم تحمل الحقد الدفين، فالله -جل وعلا- يقول: (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [التوبة:94-95].

أسأل الله -عز وجل- بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يطهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب.

اللهم لا تجعل لمنافقٍ أو مُفسدٍ علينا ولاية، اللهم مزقهم كل ممزق، واجعل كيدهم في نحورهم، وتدبيرهم تدميرا لهم يا رب العالمين.

اللهم إنك أنت الله الذي لا إله إلا هو العلي العظيم، القوي الكريم، رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم، عز جاهك، وجل ثناؤك، أنت إله الأولين والآخرين، وناصر المستضعفين، فنسألك يا ربنا أن تنصر إخواننا المستضعفين المظلومين في سوريا، اللهم كن لهم معينا ونصيرا، ومؤيدا وظهيرا، اللهم اربط على قلوبهم، وثبت أقدامهم، ووحد صفوفهم، واجمعهم على الحق يا رب العالمين.

اللهم انصرهم ولا تنصر عليهم، وكن لهم ولا تكن عليهم، وأنزل عليهم من جندك من ينصرهم على عدوك وعدوهم...