المحسن
كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...
العربية
المؤلف | ملتقى الخطباء - الفريق العلمي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك |
إن آية التمكين تدعونا لنشر السمو الروحي في العالم عن طريق العبادة (أَقَامُوا الصَّلاَةَ)، وتدعونا لنشر العدالة الاجتماعية بين الشعوب عن طريق الزكاة (وَآتَوُا الزَّكَاةَ)، وتأمرنا بتحقيق التعاون على خير المجتمع وكرامته ورقيه (وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ)، وتدعونا للتعاون على مكافحة الشر ..
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العزة رب العالمين، ولي التمكين للدين، الملك الحق المبين، خير الناصرين، وأحكم الحاكمين، لا إله إلا هو يقص الحق وهو خير الفاصلين، مجّدَ نفسه في كتابه بامتلاكه وحده لأسباب النصر والتمكين. وصلى الله وسلم على نبيه محمد إمام المرسلين، الذي مكن له ربه رب العالمين ورضي عن صحابته أجمعين الأنصار منهم والمهاجرين، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
عباد الله: يقول الله -تبارك وتعالى- في كتابه العظيم: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [الحج:41]. إن هذه الآية الجليلة تبين لنا الحال الصحيح الذي يجب أن يكون عليه من ولاه الله -سبحانه وتعالى- أمراً من الأمور، أو ملكّه شيئاً من الأملاك، وجعله متصرفاً فيها مالكاً لها؛ فما هو الحال الذي يجب أن يكون عليه من جعل الله له سلطاناً ونفاذاً للأمر وملكاً قليلاً كان أو كثيراً؟.
استمعوا إلى الجواب من رب الأرباب قال: (إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ) [الحج:41]. إن بعضنا ربما يتوهم أن هذه الآية خاصة في الحكام والوزراء والمسؤولين، ومن ولاهم -سبحانه وتعالى- ولايات عامة وشئون كبيرة من شئون المسلمين، وهذا ظن خاطئ فالآية عامة في كل ولاية. يقول الصباح بن سوادة الكندي: سمعت عمر بن عبد العزيز يخطب ويقول: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْض ... ) الآية. ثُمَّ قال: ألا إنَّها ليست على الوالي وحده، ولكنها على الوالي والموَلَّى عليه" [تفسير ابن كثير:5/437].
فيا من ولاه الله شأناً من شئون المسلمين سواء كنت حاكماً لبلد، أو وزيراً على وزارة، أو مسؤولاً على مدينة، أو قائداً على كتيبة، أو شيخاً لقبيلة، أو مسؤولاً عن حارة، أو مديراً لمدرسة، أو رئيساً لصف أو شعبة، أو أباً لأسرة، أو غيرها من المسؤوليات، بغض النظر عن حجمها، اسمعوا إلى ما هو المطلوب منكم، وماذا عليكم؟ فأنتم ممن مكنكم الله في الأرض؛ فما هي دعائم التمكين التي يجب عليكم أداءها؟.
يا أهل المسؤولية: إن أول واجب عليكم إذا أردتم الفوز والفلاح في مسولياتكم في الدنيا، والنجاة من الحساب والخروج من المسؤولية في الآخرة أن تقيموا الصلاة. وتأملوا جيداً لم يقل أن يصلوا أو الصلاة، وإنما قال: (أَقَامُوا الصَّلاةَ) وإقامة الشيء هو أن توفيه حقه كاملاً غير منقوص، وإقامة الصلاة معناه أن تقوم بشرائطها مع حضور القلب فيها، وأن تؤديها في أوقاتها، بحدودها، وأركانها، وشروطها، وواجباتها.
والمقصود بذلك في الآية الكريمة أن تقيم الدين كله، والصلاة هي رمز الدين الأعظم وشعيرته الكبرى، فيكون معنى الآية الكريمة الذين إنْ مكَّناهم في الأرض أقاموا الإسلام، أو أقاموا الدين، أو أقاموا الإيمان. وهذا ما فهمه الصحابة -رضي الله عنهم-، وكذلك السلف الصالح من بعدهم؛ لأنَّ من لوازم إقامة الصلاة الشرعية العمل بالإسلام.
إن نبينا -صلى الله عليه وسلم- استطاع -بفضل الله- في غضون عشر سنوات فقط أن يقيم دولة الإسلام، ويمكن لها في الأرض، ويبسط رقعة الإسلام على جزيرة العرب كلها، وما ذلك إلا لأنه أقام الدين فأعطاه الله التمكين.
واستطاع أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- أن يثبّت أركان الدولة الإسلامية في وقت عصيب ظهرت فيه الردة، وترك كثير من الناس شعائر الإسلام، وصار المسلمون كالغنم المبعثرة في الليلة الشاتية، ولكنه -رضي الله عنه- أعاد الدين إلى عزته وتمكينه؛ لأنه أصرّ على إقامته فمكنه الله على يده.
عباد الله: إن الوالي أو الحاكم في الإسلام إنما ينصب لهدف حراسة الدين، وسياسة الدنيا بالدين، وحماية مقومات الأمة وقيمها وأخلاقها، وحماية الشعوب وأموالها وأعراضها، والحفاظ على سكينة البلاد واستقرارها، وحماية سيادتها براً وبحراً وجواً. وفي ذلك يقول الإمام الجويني -رحمه الله- وهو يتحدث عن حقوق الحاكم وواجباته، ومتى يجوز تنصيبه ومتى يتم خلعه، فيقول: "الْإِمَامَةُ رِيَاسَةٌ تَامَّةٌ، وَزَعَامَةٌ عَامَّةٌ، تَتَعَلَّقُ بِالْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ، فِي مُهِمَّاتِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا. مُهِمَّتُهَا حِفْظُ الْحَوْزَةِ، وَرِعَايَةُ الرَّعِيَّةِ، وَإِقَامَةُ الدَّعْوَةِ بِالْحُجَّةِ وَالسَّيْفِ، وَكَفُّ الْخَيْفِ وَالْحَيْفِ، وَالِانْتِصَافُ لِلْمَظْلُومِينَ مِنَ الظَّالِمِينَ، وَاسْتِيفَاءُ الْحُقُوقِ مِنَ الْمُمْتَنِعِينَ، وَإِيفَاؤُهَا عَلَى الْمُسْتَحِقِّينَ" [غياث الأمم:1/106].
فليسأل كل مسؤول منا نفسه عن هذا الأمر العظيم، هل هو من القائمين بالصلاة الآمرين بها أم أنه على العكس من ذلك؟ كما هو الحال والواقع.
بل نرى ونسمع من بعض المسؤولين من يشترط على سائليه ورعيته أن لا يكونوا من المصلين، أو يمنعهم من حضور صلاة الجماعة، ويجعل عليهم من شروط العمل أن لا يخرجوا للصلاة ويتركوا العمل، أو ينزعج ويغضب إذا سمع أن أحد الموظفين ذهب إلى المسجد لحضور الصلاة.
وترى من مدراء إداراتنا ومدارسنا من لا يقيم الصلاة ولا يأمر مدرسيه وطلابه بها، ويعرف أن فلان وفلان لا يصلون ولا يكلف نفسه بنصيحتهم وأمرهم بها، وربما يرى أن هذا شأن داخلي متعلق بهم وليس من حقه أن يأمرهم بالصلاة التي لا يعتبرها من ضمن حدود العمل ومسؤولياته.
الأمر الثاني الذي ذكرته الآية: إقامة الزكاة، فإذا كانت الصلاة تعني الواجبات الشرعية التي تكون بينك وبين الله، فالزكاة تعني بشكل أعم المتعلقات التي بينك وبين الناس. فتشمل الزكاة الواجبة، والصدقة المستحبة، والنفقة الملزم بها على زوجتك وأولادك ومن تجب عليك نفقتهم، ويدخل فيها الإحسان إلى الرعية وتفقد أحوالهم، وملامسة همومهم، والسؤال عن أحوالهم، والقيام معهم في شئونهم واحتجاجاتهم.
فلا تكن -أيها المسؤول- مسؤولاً بعيداً عن أحوال رعيتك، لا تسأل عن أحوالهم، ولا تعتني بهم، ولا تؤديهم حقوقهم، ولا ترعاهم حق الرعاية، أو تبخسهم أشياءهم، أو تظلمهم، وتأكل حقوقهم. لنقف مع أنفسنا في هذا الأمر (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ) لنرى أين نحن من تحقيق هذا الأمر والالتزام به والقيام بإيتاء الزكاة كما أمر الله؟.
لو نظرنا في واقعنا لوجدنا كثيراً من مسؤولينا ومن ولاهم الله علينا، أو حتى الآباء والمدرسين الذين ولاهم الله المسؤولية على الأبناء والطلاب، تجد هناك مظالم عظيمة، وتفريط كبير، وتقصير واضح في أداء الحقوق والواجبات.
أكل للحقوق، وتحايل على الموظفين والرعية، وتكاليف إضافية لا أجور عليها، وتماطل في صرفها، وفقر مدقع، وتدهور اقتصادي، وفساد مالي؛ فكيف بمن كان هذا حاله أن يأمر رعيته وعماله ومن تحته بالزكاة، أو يرعى حقوقهم ويؤديهم إياها. يقول الله -سبحانه وتعالى- في شأن إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام-: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) [الأنبياء:73]. فقد جعلهم الله أئمة حين كانوا مهتدين بأمر الله، قائمين بدينه، فاعلين للخيرات، مقيمين للصلوات، مؤدين للزكوات، مكثرين من الطاعات والعبادات.
وهكذا يجب على الرعاة أن يقيموا الزكاة، ويؤدوا الحقوق للضعفاء والمستحقين، وهذا ما ذكّرهم الله به في هذه الآية العظيمة، حتى لا يبقى المحتاجون تحت رحمة الأغنياء ومِنَّتهم، إذا حرَّكهم حب الله والآخرة أو الثناء الدنيوي جادوا عليهم بشيءٍ، وإذا غلب عليهم الشح وحب المال ضاع الفقراء وافترستهم الفاقة، ولم يجدوا من يدافع عنهم، أو يطلب لهم حقّاً.
يقول الله عن نبيه إسماعيل -عليه السلام-: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً) [مريم:54-55]. وقال في شأن أهل الكتاب: (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة) [البينة:5]. فأين نحن من الزكاة وإقامتها والأمر بها؟! نسأل الله العفو والعافية.
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العلي العظيم الجليل الكريم لي ولكم، فاستغفروه من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أمَّا بعد:
أيها المسلمون: ومن دعائم التمكين التي ذكرها الله -سبحانه وتعالى- في آية التمكين: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [الحج:41]. يجب على كل راع ومسؤول مهما كانت مسؤوليته أن يقيم هذه الشعيرة العظيمة والفريضة الكبيرة بين رعيته، إنها فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. يقيم هذه الفريضة الغائبة المنسية -على الأقل- في حدود ولايته، وإطار مسؤوليته، وبين من جعله الله والياً لهم ومسؤولاً عليهم.
ليأمرهم بكل خير، ويحثهم على كل بر، ويشجعهم على كل معروف، وفي نفس الوقت ينهاهم عن المنكر، ولا يسمح لهم أبداً بفعل المنكرات، أو يغض الطرف عن فعلهم للسيئات والموبقات.
يجب عليه أن يأمرهم بتوحيد الله وحده فإنه أعظم المعروف، ويسد عليهم كل طرائق الشرك ووسائله، فلا يرضى أن يكون من بين رعيته من يشرك مع الله غيره في أي عبادة من العبادات؛ كمن يدعو غير الله، أو يحلف بغيره، أو يعظم المخلوق أكثر من الخالق، أو يتحاكم إلى غير شرع الله، أو يعلق على رقبته تميمة أو غيرها من صور الشرك ووسائله.
وإذا رأى منكراً في سلوكهم، أو تصرفاتهم، أو في عملهم، فعليه أن يكون على قدر المسؤولية في تغييره والنهي عنه. يقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم" [صحيح الجامع:7070].
عباد الله: إنه -وللأسف الشديد- نرى اليوم كثيرا من الرعاة والمدراء والمسؤولين يرى في رعيته كثيرا من المخالفات الدينية وارتكابهم لأشياء كبيرة من المنهيات الشرعية التي تخالف الدين ومع ذلك فلا يهمه هذا كله مادام أن العمل يمشي والأمور مستمرة.
إن الغالبية العظمى ممن لهم اليوم ولاية وسلطة ونفوذ تجدهم بعيدين عن تعاليم الدين، متنكرين لكثير من أحكامه، مفرطين في كثير من شرائعه؛ فكيف ننتظر من هؤلاء أن يقيموا الدين، أو يأمروا بإقامته، وهم أنفسهم مقصرون ومفرطون؟!
فليتق الله كل مسؤول، وليكن قدوة ومثالاً يحتذى به، فإن لم يستطع على القيام بالمسؤولية التي ولاه الله إياها، وسيسأله عنها يوم القيامة فليعتزل. روى مسلم عَنْ أَبِي ذَرّ -رضي الله عنه- قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي؟ قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي، ثُمَّ قَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةُ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا" [مسلم:1825]. وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ -رضي الله عنهما- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: "أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مسؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مسؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مسؤول عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مسؤولةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مسؤول عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مسؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ " [البخاري:893، مسلم واللفظ له:1829].
عباد الله: إن آية التمكين تدعونا لنشر السمو الروحي في العالم عن طريق العبادة (أَقَامُوا الصَّلاَةَ)، وتدعونا لنشر العدالة الاجتماعية بين الشعوب عن طريق الزكاة (وَآتَوُا الزَّكَاةَ)، وتأمرنا بتحقيق التعاون على خير المجتمع وكرامته ورقيه (وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ)، وتدعونا للتعاون على مكافحة الشر والجريمة والفساد (وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ).
صلوا وسلموا وأكثروا من الصلاة والسلام على من أمركم ربكم جل جلاله بالصلاة والسلام عليه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم إنا نعوذ بك من الظلم وأهله، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد سواك طرفة عين.
اللهم أعنا على أنفسنا وأعنا على القيام بما كلفتنا به من ولايات ومسؤوليات.