الرءوف
كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...
العربية
المؤلف | عبد الله بن علي الطريف |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المنجيات - أركان الإيمان |
من العبادات القلبية التي تعبَّد الله بها عباده: الثقة به.. وصدقُ الاعتماد عليه، وحسنُ التوكل عليه، وتفويضُ الأمور إليه.. وهذا العبادة القلبية المهمة محتاج لها العبد احتياجه لضرورات الحياة.. محتاج لها في حال انفتاح الخيرات والنصر والتمكين.. ومحتاج لها في حال الضيق والشدة.. وفي هذه الحقبة التاريخية من حياة أمتنا وفي هذه الأيام التي تواجه فيها الأمةُ السنية أعداءها من الباطنية الحوثية والنصيرية والاثنى عشرية هي أحوج ما تكون فيها للثقة بالله ووعده ونصره، .. نعم، نحن بحاجة للثقة بالله ونصره وتمكينه ودحر الظلم وأهله.. نثق بالله؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- هو المالك المتصرف وهو على كل شيء قدير...
الخطبة الأولى:
أما بعد: يقول ربنا جل في علاه (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات: 56]. قال السعدي: "هذه الغاية، التي خلق الله الجن والإنس لها، وبعث جميع الرسل يدعون إليها، وهي عبادته، المتضمنة لمعرفته ومحبته، والإنابة إليه والإقبال عليه، والإعراض عما سواه".ا هـ.
وهذه العبادة منها الظاهر كالصلاة والحج وغيرها.. ومنها الباطن وهو عمل القلب كالخوف والرجاء والرضا، ومن العبادات القلبية التي تعبد الله بها عباده: الثقة به.. وصدقُ الاعتماد عليه، وحسنُ التوكل عليه، وتفويضُ الأمور إليه..
أيها الأحبة: وهذا العبادة القلبية المهمة محتاج لها العبد احتياجه لضرورات الحياة.. محتاج لها في حال انفتاح الخيرات والنصر والتمكين.. ومحتاج لها في حال الضيق والشدة..
وفي هذه الحقبة التاريخية من حياة أمتنا وفي هذه الأيام التي تواجه فيها الأمةُ السنية أعداءها من الباطنية الحوثية والنصيرية والاثنى عشرية هي أحوج ما تكون فيها للثقة بالله ووعده ونصره، وذلك مطلوب من الجميع، مطلوب من المواطن العادي الذي لم يحمل مسئولية قيادية فيها.. ومطلوب كذلك ممن تحمل قيادة الأمة قيادة عظمى أو أي قيادة صغرى..
نعم، نحن بحاجة للثقة بالله ونصره وتمكينه ودحر الظلم وأهله.. نثق بالله؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- هو المالك المتصرف وهو على كل شيء قدير، وهو القائل: (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران:189].
نثق بالله لأن الأمر كله لله، (قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ) [آل عمران: 154]، (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [يس:82]. والأمور كلها ترجع إليه سبحانه فهو القائل: (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) [آل عمران:109].
نثق بالله لأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف:128].
نثق بالله؛ لأنه سبحانه شديد المحال (وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ) [الرعد:13] أي شديدة مماحَلَته أي قوته في عُقُوبَةِ من طغى عليه وعتا وتمادى في كفره. وعن علي، رضي الله عنه أي: شديد الأخذ.
نثق بالله لأنه سبحانه هو القوي العزيز الذي لا يغالبه أحد إلا غُلِبَ، ولا يستنصره أحد إلا غَلَبَ، ولا يعجزه أمر أراده، ولا ينفع أهل القوة والعزة، قوتهم وعزتهم، إن لم يعنهم بقوته وعزته. (...وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا) [الأحزاب:25].
نثق بالله لأنه –سبحانه- له جنود السموات والأرض وجميعها في ملكه، وتحت تدبيره وقهره (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) [الفتح:7].
نثق بالله فـ(هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الزمر:4] الواحد القهار أي: الذي انقادت الأشياء لقهره وسلطانه، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ف (مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا) [هود:11].
نثق بالله –سبحانه- فهو الذي يُؤْتِي ملكه من يشاء (وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة:247]، وينزعه مما يشاء (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران:26]، فأنت يا الله الملك المالك لجميع الممالك، صفةُ الملك المطلق لك، والمملكة كلُها علويها وسفليها لك والتصريف والتدبير كله لك..
نثق بالله لأنَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ، أي: كثير الرزق، الذي ما من دابة في الأرض ولا في السماء إلا على الله رزقها، ويعلم مستقرها ومستودعها، (ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) أي: الذي له القوة والقدرة كلها، الذي أوجد بها الأجرام العظيمة، السفلية والعلوية، وبها تصرف في الظواهر والبواطن، ونفذت مشيئته في جميع البريات، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا يعجزه هارب، ولا يخرج عن سلطانه أحد، ومن قوته، أنه أوصل رزقه إلى جميع العالم..
نثق بالله فهو الذي (..يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [البقرة:245] يقبض ويبسط أي: يوسع الرزق على من يشاء ويقبضه عمن يشاء، فالتصرف كله بيديه ومدار الأمور راجع إليه، فالإمساك لا يبسط الرزق، والإنفاق لا يقبضه، ومع ذلك فالإنفاق غير ضائع على أهله.
وهو -سبحانه وتعالى- الذي يضُر وينفع (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الأنعام:17].
أيها الإخوة: والثقة بالله صفة من صفات الأنبياء؛ فهذا خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام- حينما ألقي في النار كان على ثقة عظيمة بالله؛ فقال: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، فكفاه الله شر ما أرادوا به من كيد، وحفظه من أن تصيبه النار بسوء، قال تعالى: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ) [الأنبياء:69].
ولما هاجر نبينا -صلى الله عليه وسلم- من مكة دخل غار ثور؛ فحفظ الله نبيه من كيد الكفار، وحرسه بعينه التي لا تنام؛ فعن أَنَس بْن مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، حَدَّثَهُ قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُءُوسِنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: "يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا" (رواه مسلم).
هكذا تكون ثقة المؤمن العظيمة بربه وهكذا يكون صدق التوكل عليه، ففي أحلك الظروف تتبدى نصرته وتأييده، لذلك رد عليه بلسان الواثق بوعد الله: (لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا) [التوبة:40]، وفعلا كان الله مع نبيه -عليه الصلاة والسلام- فحفظه وأيَّده ونصره، وجعل العاقبة له ولأتباعه من المؤمنين والمؤمنات. عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل" قالها إبراهيمُ -عليه السلام- حين ألقي في النار، وقالها محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- حين قالوا: (إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)[آل عمران:173](رواه البخاري).
والثقة بالله: صفة من صفات الأولياء الصادقين؛ قال يحيى بن معاذ: "ثلاث خصال من صفة الأولياء: الثقة بالله في كل شيء، والغنى به عن كل شيء، والرجوع إليه من كل شيء".
وجاء رجل إلى حاتم الأصم فقال: "يا أبا عبد الرحمن أي شيء رأس الزهد ووسط الزهد وآخر الزهد؟ فقال: "رأس الزهد الثقة بالله ووسطه الصبر وآخره الإخلاص".
والثقة بالله تجعل العبد راضيًا بالله، ويائسًا مما في أيدي الناس؛ قيل لأبي حازم: "يا أبا حازم ما مالك؟ قال: "ثقتي بالله تعالى، وإياسي مما في أيدي الناس".
أحبتي: من وثق بالله نجّاه من كل كرب أهمه؛ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّ مَنْ آمَنَ بِهِ هَدَاهُ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) [التغابن:11]، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق:3]، وَمَنْ أَقْرَضَهُ جَازَاهُ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً) [البقرة:245]، وَمَنِ اسْتَجَارَ مِنْ عَذَابِهِ أَجَارَهُ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا) [آل عمران:103]، وَالِاعْتِصَامُ الثِّقَةُ بِاللهِ، وَمَنْ دَعَاهُ أَجَابَهُ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي) [البقرة: 186] فكونوا واثقين بالله، متوكلين عليه، معتصمين به. تسعدوا بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم...
الخطبة الثانية:
أيها الإخوة: كونوا على ثقة بأن الله –تعالى- ناصر دينه، وعباده المؤمنين؛ فقد وعد بذلك، فقال: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) [غافر:5] وقال: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ) [الصافات:171،172].
فإذا كنت مؤمنا بالله، واثقا بوعده؛ فلا تهن ولا تحزن، قال تعالى مشجعًا لعباده المؤمنين، ومقويا لعزائمهم ومنهضًا لهممهم: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران:139]، قال السعدي: (ولا تهنوا ولا تحزنوا) أي: ولا تهنوا وتضعفوا في أبدانكم، ولا تحزنوا في قلوبكم، عندما أصابتكم المصيبة، وابتليتم بهذه البلوى، فإن الحزن في القلوب، والوهن على الأبدان، زيادة مصيبة عليكم، وعون لعدوكم عليكم، بل شجّعوا قلوبكم وصبروها، وادفعوا عنها الحزن وتصلّبوا على قتال عدوكم، وذكر تعالى أنه لا ينبغي ولا يليق بهم الوهن والحزن، وهم الأعلون في الإيمان، ورجاء نصر الله وثوابه، فالمؤمن المتيقن ما وعده الله من الثواب الدنيوي والأخروي لا ينبغي منه ذلك، ولهذا قال تعالى: (وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).
أيها الإخوة: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- لمّا أخبرنا في الأحاديث الصحيحة أن المستقبل للإسلام، يجب أن نُؤمن بذلك، ولا يجوز أن نشك في ذلك طرفة عين، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [التوبة:33].
وعَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا. رواه مسلم (جمعها وضمها فنظر إليها عليه الصلاة والسلام نظرة حقيقية بعينه حقيقية).
وليبلغن مُلك هذه الأمة ما بلغ الليل والنهار فعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ" (رواه أحمد بسند صحيح).
وحين سُئِلَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلًا: قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلًا" يَعْنِي قُسْطَنْطِينِيَّةَ. (رواه الإمام أحمد وغيره وهو حديث صحيح). وروما لم تُفتح بعد فلابد أن تفتح؛ لأن النبي -عليه الصلاة و السلام- أخبر بذلك.
هكذا يجب أن تكون نفوسنا عالية واثقة للخير متطلعة، وأن نلح بالدعاء بنصر الإسلام والسنة وقمع الشرك والبدعة، كم نمضي بسماع وقراءة التحاليل؟! لنُمضِ جزءًا من الوقت بالدعاء وإصلاح النفس والتوبة، وهذه أعظم الأسلحة ضد عدونا...